المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجولة في ميزان القرآن بين الذكر والأنثى


بنت الباحة
15/07/2012, 10:41 PM
الرجولة في ميزان القرآن بين الذكر والأنثى


كثيرة هي المفاهيم المغلوطة التي انتشرت في أوساط المسلمين بسبب انحرافهم عن المعاني القرآنية حول بعض القضايا كقضية الرجولة، ذلك أن الكثير من الناس يرى بأن الرجل الذي يستحق وصف الرجولة هو المتهور المتسرع الشديد المتجبر المتسلط الطاغي المتمرد على كل شيء الظالم القاهر لزوجته أو أخته أو بنته أو أمه أو للمرأة عموما، السبّاب اللعّان.
-والحق أن الرجولة الحقيقية هي التي قصدها القرآن عندما بين معناها وفحواها، وبأنها صفات عالية وأخلاق سامية، من اتصف بها كان رجلا بحق عند الله، ولو لم يعده الناس رجلا.
-ومن لم يتصف بها لم يستحق وصف الرجولة ولو كان ذكرا ولو اعتبره الناس رجلا يحمل صفات الرجولة، لأن العبرة بميزان الله تعالى، وليست بأهواء وشهوات الناس.

الرجولة أخلاق عالية

ومن خلال آيات الله نعرف بأن من صفات الرجولة:
-السعي والحركة الدائمة في تبليغ رسالة الإسلام:

(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون)

يس..20

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول

''بلغوا عني ولو آية).

-طهارة القلب من الشهوات والعقل من الشبهات والجوارح من السيئات:

(لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)

التوبة.108

وبقدر ما تكون المجاهدة للنفس بقدر ما تتمكن الطهارة منها.
العبادة: وهي

(اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).

(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)

النور.

وقال تعالى مبينا مقصدا من مقاصد الخلق

(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون).

ـ الدفاع عن أهل الحق بالحجة والإقناع والرأي السديد:

''قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم...''

ـ الخوف من الله وحسن التوكل عليه:
من تمام التوكل على الله استعمال الأسباب التي نصبها لمسبباتها قدرا وشرعا..

''قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين''

المائدة.

ـ الثبات على المبدأ الصواب وعدم الانحراف والتغيير حتى الموت:

''من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا''

الأحزاب.

المرأة الرجل

ـ إن الناظر في مواصفات الرجولية بالمنظار الرباني يدرك تمام الإدراك أن العبرة في وصف المواقف بالرجولية أو بعدمها، إنما تكون بمدى توفر تلك المواصفات في الشخص ولو كان هذا الشخص أنثى قال تعالى:

''من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون''

وقال تعالى:

''من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب''

غافر: .40

ـ وهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق تقف موقفا رجوليا رغم أنها أنثى، فعن أبي نوفل قال: دخل الحجاج بن يوسف الثقفي بعد مقتل عبد الله بن الزبير على أسماء بنت أبي بكر الصديق فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟

قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا (المهلك) فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها''.

رواه مسلم

ـ ولهذا قيل في عائشة ''كانت رجلة الرأي) تشبه الرجال الحكماء في الرأي والمعرفة، فهذا هو الميزان الرباني الذي كان يأخذ به سلفنا كقتادة الذي كان يقول:

(الرجال ثلاثة: رجل، ونصف رجل، ولا شيء، فالرجل هو من كان له عقل ورأي ينتفع به، ونصف رجل هو الذي يشاور العقلاء ويفعل برأيهم، والذي لا شيء هو الذي لا عقل ولا رأي له، ولا يشاور أحدا).

والعرف الخاطئ لا يغير حقائق الألفاظ الشرعية، بل يجب التأكد من حدود المعانـــي المقصودة بها والوقوف عنـــدها، كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء

بنت الرياض
22/07/2012, 07:47 PM
جَزَآك الله خير الجزآء ..

والله يجعلهآ في موآآزين حسنآتك ..

والله لآيحرمكـ من أي شيء تريديهـ .. وجعل الله وآلدينكـ في الجنـة ..

وربي لآيحرمنآ من عطائك ..

تحيآتي لك .. ~

زهراني زهران
23/07/2012, 02:13 PM
وردة الله يعطيك العافية وردة
ولكن
كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أولادنا؟ إن موضوع هذا السؤال هو من المشكلات التّربوية الكبيرة في هذا العصر، وهناك عدد من الحلول الإسلامية والعوامل الشرعية لتنمية الرّجولة في شخصيةالطّفل، ومن ذلك ما يلي :
التكنية: أي مناداة الصغير بأبي فلان أوالصغيرةِ بأمّ فلان، فهذا ينمّي الإحساس بالمسئولية، ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحسّ بمشابهته للكبار، وقد كان النبي http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif يكنّي الصّغار؛فعَنْ أَنَسٍ http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif قَال :"كَانَ النَّبِيُّhttp://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا،وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ : أَحسبُهُ فَطِيمًاوَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : ((يَا أَبَا عُمَيْرٍ،مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟))!وهو طائر صغير كان يلعب به. رواه البخاري.* وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ قالت : أُتِيَ النَّبِيُّhttp://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif بثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُصَغِيرَةٌ ( الخميصة ثوب من حرير ) فَقَالَ: مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَهَذِهِ؟فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالَ : ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ . فَأُتِيَ بِهَاتُحْمَلُ ( وفيه إشارة إلى صغر سنّها ) فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَبِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَاوَقَالَ: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي)، وَكَانَ فِيهَاعَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْأَصْفَرُفَقَالَ : (يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاه)، وَسَنَاه بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ [ رواه البخاري.
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل: أخذه للمجامع العامة وإجلاسُه مع الكبار؛وهذاممايلقّح فهمه ويزيد في عقله، ويحمله على محاكاة الكبار، ويرفعه عن الاستغراق في اللهوواللعب،وكذا كان الصحابة رضي الله عنهم يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif ومن القصص في ذلك : ما جاء عن مُعَاوِيَةَ بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif إِذَاجَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌيَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ .. الحديث" رواه النسائي وصححه الألباني في أحكام الجنائز.
ومما ينمي الرجولة في شخصية الأطفال: تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين؛لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة،وكان للزبير بن العوامhttp://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك،وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif ، وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير "أنه كان مع أبيه يوم اليرموك , فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم" وقوله:" يُجهز " أي يُكمل قتل من وجده مجروحاً, وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره .
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل: تعليمه الأدب مع الكبار،ومن جملة ذلك ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيّ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif قَالَ:يُسلِّمُ الصَّغِيرُعلى الكبِير، والمارُّ على القاعِدِ، والقليلُ على الكثِيرِ"رواه البخاري.
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل: إعطاءالصغير قدره وقيمته في المجالس،* وممايوضّح ذلك الحديث التالي : عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:أُتِيَ النَّبِيّ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ : يَاغُلامُ،أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟ قَال:((مَا كُنْتُ لأوثِرَبِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ)) رواهالبخاري.
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل: تعليمهم الرياضات الرجولية؛كالرمايةوالسباحة وركوب الخيل وجاء عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كَتَبَعُمَر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ . [ رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب ] .
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل: تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث؛* فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء، وتمايل كتمايلهن، ومشطة كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذّهب ونحو ذلك مما يخص النساء.
ومما ينمي الرجولة في شخصية الطفل:
تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين وعدم احتقارأفكاره وتشجيعه على المشاركة إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته، وذلك يكون بأمور مثل :
إلقاءالسّلام عليه، وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif مَرَّعَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِم. رواه مسلم.
ومثل استشارته وأخذ رأيه، ,أيضاً توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته وكذلك استكتامه الأسرار ،* ويصلح مثالاً لذلك حديث أَنَسٍ http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gifقَالَ : أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّه وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ : فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ، فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي،فَلَمَّاجِئْتُ قَالَتْ : مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّه لِحَاجَةٍ . قَالَتْ : مَاحَاجَتُهُ؟قُلْتُ : إِنَّهَا سِرٌّ . قَالَتْ : لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif أَحَدًا ".رواه مسلم.* وفي رواية عن أَنَس http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif قال : انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif وَأَنَاغُلامٌ فِي الْغِلْمَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَار- أَوْ قَالَ إِلَى جِدَار - حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ". رواه أبو داود .
* وعن ابْن عَبَّاسٍ http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif قال : كُنْتُ غُلامًاأَسْعَى مَعَ الْغِلْمَانِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِنَبِيِّ اللَّه http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif خَلْفِي مُقْبِلاً فَقُلْتُ : مَاجَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif إِلا إِلَيَّ،قَالَ : فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَار، قَالَ : فَلَمْ أَشْعُرْحَتَّى تَنَاوَلَنِي فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً ( ضربه بكفّه ضربة ملاطفة ومداعبة ) فَقَالَ : اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ. قَالَ :وَكَانَ كَاتِبَهُ فَسَعَيْتُ فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ فَقُلْتُ : أَجِبْ نَبِيَّ اللَّهِ http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ" رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم .
وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها :
· تعليمه الجرأة في مواضعهاويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة .
· الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياءوقصّات الشّعر والحركات والمشي، وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء .
· إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة،وقد قال عمر http://www.islamdoor.com/k/radia-icon.gif : (اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم).
· تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى؛ فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ .
* هذه طائفة من الوسائل والسّبل التي تزيد الرّجولة وتنميها في نفوس الأطفال،ذكرها فضيلة الشيخ محمد المنجد حفظه الله في مطوية خاصة بذلك.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويعافُ فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وتقال فيه كلمة الحق يا سميع الدعاء.

بنت الباحة
28/07/2012, 11:41 PM
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردة مفتحة
وردكم المفعم بالحب والعطاء
وردة مفتحة
دمتم بخير وعافية

وردة مفتحة