بنت الباحة
25/07/2012, 03:11 PM
حكواتي وحكواتي . . . هناك فرق.
خص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور الأخرى بالسنة بالكثير من الفضائل والمزايا حيث تفتحفيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، فيه ليلة القدر التي هي خير من عبادة ألف شهر،يُغفر للصائمين في آخر ليلة منه، وفيكل ليلة منه عتقاء من النار، كما تصفد خلاله شياطين الجن.
إضافة إلى ذلك يتميز هذا الشهر الكريم بالكثير من التغيرات الاجتماعية الإيجابية مثل كثرة التواصل الاجتماعي بين الأقارب والأصدقاء وكذلك العناية بالفقير.
ومن إحدى هذه المميزات التي كان يتميز بها شهر رمضان المبارك في الدول العربية، هي وجود ما يُسمى بالحكواتي وإن اختلفت مسمياته من مكان لآخر كوسيلة من وسائل السمر في ليالي رمضان المبارك وذلك بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
والحكواتي او الراوي كما يُسمى في بعض الدول هو الذي يقوم بسرد رواية أو حكاية من خلال عدة أجزاء عن شخصية تاريخية معروفة مثل أبو زيد الهلالي أو عنترة بن شداد، وتدور جميع الروايات أو الحكايات التي يرويها الحكواتي عن البطولة والشجاعة والشرف والمروءة ونصرة المظلوم وبقية القيم الجميلة، ويحرص الحكواتي أثناء سرده للروايات أن يُحمّس المتلقين الذين يتحلقون حوله ويجعلهم يتشوقون لسماع بقية الأحداث، وفي نهاية كل حكاية لا بد وأن ينتصر الخير الذي يمثله بطل الرواية. ولم تكن الفائدة من هذا الحكواتي هي تمضية الوقت والسمر فقط، وإنما لتعليم مكارم الأخلاق، والتحلي بها والابتعاد عن مجالس السوء.
أقارن بين حال الحكواتي سابقاً، وحال الحكواتي حالياً والمتمثل بشاشات التليفزيون التي أحكمت قبضتها على معظم الأسر بكافة فئاتها خلال هذا الشهر المبارك فجعلتهم كالأسرى لبرامجها ومسلسلاتها التي يغلب على مضامين أكثرها الدعوة إلى التحلل من الروابط الإسلامية، والتحلل من العادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك من خلال المسلسلات التي تستهدف إفساد الأسرة المسلمة، حيث تُظهر فساد الأخلاق والعلاقات الغير شرعية وما يتبع ذلك من أحداث مثل الحمل والإجهاض، إضافة إلى ما ترسخه بعض هذه المسلسلات والبرامج من عنف لدى الأطفال وغيرهم وبدون أن يُدرك الآباء والأمهات خطر ذلك على مستقبل أبنائهم.
أننا مطالبون بالعمل بكل ما أوتينا لمنع هذا المد من لإسفاف الذي يهدف إلى تذويب القيم الأصيلة من خلال هذا الكم الكبير من البرامج والمسلسلات، وعلى أن نقابل ذلك بالعمل على غرس المبادئ الجميلة في نفوس أفراد أسرنا عن طريق تقنين مشاهدة التلفزيون واختيار البرامج المناسبة لهم، مع العمل على إيجاد التجمعات الأسرية البديلة التي يكون من نتائجها تقوية الروابط الأسرية والمحافظة على قيمنا النبيلة من الضياع.
والله الموفق.
خص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور الأخرى بالسنة بالكثير من الفضائل والمزايا حيث تفتحفيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، فيه ليلة القدر التي هي خير من عبادة ألف شهر،يُغفر للصائمين في آخر ليلة منه، وفيكل ليلة منه عتقاء من النار، كما تصفد خلاله شياطين الجن.
إضافة إلى ذلك يتميز هذا الشهر الكريم بالكثير من التغيرات الاجتماعية الإيجابية مثل كثرة التواصل الاجتماعي بين الأقارب والأصدقاء وكذلك العناية بالفقير.
ومن إحدى هذه المميزات التي كان يتميز بها شهر رمضان المبارك في الدول العربية، هي وجود ما يُسمى بالحكواتي وإن اختلفت مسمياته من مكان لآخر كوسيلة من وسائل السمر في ليالي رمضان المبارك وذلك بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
والحكواتي او الراوي كما يُسمى في بعض الدول هو الذي يقوم بسرد رواية أو حكاية من خلال عدة أجزاء عن شخصية تاريخية معروفة مثل أبو زيد الهلالي أو عنترة بن شداد، وتدور جميع الروايات أو الحكايات التي يرويها الحكواتي عن البطولة والشجاعة والشرف والمروءة ونصرة المظلوم وبقية القيم الجميلة، ويحرص الحكواتي أثناء سرده للروايات أن يُحمّس المتلقين الذين يتحلقون حوله ويجعلهم يتشوقون لسماع بقية الأحداث، وفي نهاية كل حكاية لا بد وأن ينتصر الخير الذي يمثله بطل الرواية. ولم تكن الفائدة من هذا الحكواتي هي تمضية الوقت والسمر فقط، وإنما لتعليم مكارم الأخلاق، والتحلي بها والابتعاد عن مجالس السوء.
أقارن بين حال الحكواتي سابقاً، وحال الحكواتي حالياً والمتمثل بشاشات التليفزيون التي أحكمت قبضتها على معظم الأسر بكافة فئاتها خلال هذا الشهر المبارك فجعلتهم كالأسرى لبرامجها ومسلسلاتها التي يغلب على مضامين أكثرها الدعوة إلى التحلل من الروابط الإسلامية، والتحلل من العادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك من خلال المسلسلات التي تستهدف إفساد الأسرة المسلمة، حيث تُظهر فساد الأخلاق والعلاقات الغير شرعية وما يتبع ذلك من أحداث مثل الحمل والإجهاض، إضافة إلى ما ترسخه بعض هذه المسلسلات والبرامج من عنف لدى الأطفال وغيرهم وبدون أن يُدرك الآباء والأمهات خطر ذلك على مستقبل أبنائهم.
أننا مطالبون بالعمل بكل ما أوتينا لمنع هذا المد من لإسفاف الذي يهدف إلى تذويب القيم الأصيلة من خلال هذا الكم الكبير من البرامج والمسلسلات، وعلى أن نقابل ذلك بالعمل على غرس المبادئ الجميلة في نفوس أفراد أسرنا عن طريق تقنين مشاهدة التلفزيون واختيار البرامج المناسبة لهم، مع العمل على إيجاد التجمعات الأسرية البديلة التي يكون من نتائجها تقوية الروابط الأسرية والمحافظة على قيمنا النبيلة من الضياع.
والله الموفق.