مشاهدة النسخة كاملة : الموت.. البرزخ.. الجنة.. النار.. فتن اخر الزمان
صقر الجنوب
02/07/2005, 11:59 AM
الموت.. البرزخ.. الجنة.. النار.. فتن اخر الزمان..
تخاصم أهل النار
عندما يعاين الكفرة أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في الحياة الدنيا ، قال تعالى يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وعند ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ، والأتباع السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم الكافر أعضاءه
مخاصمة العابدين المعبودين
قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون )ا
أما الصالحون الذين عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون
وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها وعبدوه من دون الله وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم .
تخاصم الأتباع مع قادة الضلال
قال تعالى ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ، إنا كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)ا
مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء
قال تعالى ( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) ، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)ا
وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون )ا
وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم ( هذا وإن للطاغين لشر مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، ، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار )ا
.
التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان
وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد
مخاصمة المرء أعضاءه
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون
.
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:01 PM
احوال العباد يوم القيامه .. فبعد ان تكلمنا عن احوال الكفار .. نعوذ بالله ونبراء اليه منهم ..
سنتكلم عن احوال العصاه الموحدين (( الذين يشهدون ان لا اله الا الله ولكن لديهم بعض المعاصي)) ,....
الذين لا يؤدون الزكاة
من حقوق الله الكبرى الزكاة وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم، وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه
الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان ، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري
الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)ا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم ، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار)، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار ) ، قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار ) رواه مسلم.
المتكبرون
الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ، فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون
وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز وجل )ا
قال القاضي عياض : أخنع : معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا.
ذنوب لا يكلم الله أصحابها
وردت نصوص كثيرة ترهب من ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم
فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي ، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار )ا
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) رواه أبو داود والترمذي
ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه الآية منها
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ، من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان ) رواه مسلم وأهل السنن
ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان)ا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر ، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود
ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها ،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ، والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ، والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر ) رواه مسلم والنسائي
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه) رواه النسائي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ، من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
الأثرياء المنعمون
الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ) ، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة ، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ، وعمل فيه خيرا )ا
وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في الدنيا مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ) رواه ابن ماجه
والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال . عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء : ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون )ا.
البصاق تجاه القبلة
جهة القبلة محترمة مقدسة ، ولذا فقد جاءت الأحاديث ناهية عن استقبال القبلة واستدبارها حال البول والغائط. ومما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم البصاق تجاه القبلة ، وأخبر أن الذي يتنخم تجاه القبلة يأتي يوم القيامة ونخامته في وجهه ، فعن ابن عمر قال : ( تبعث النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجه صاحبها) رواه البزار وابن حبان
وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ) رواه أبو داود وابن حبان وإسناده صحيح.
من كذب في حلمه
يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ) رواه البخاري.
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:03 PM
أحاديث في الشفاعة
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله. رواه البخاري ومسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى
عن أبي هريرة وأبو مالك عن ربعي عن حذيفة قالا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا
عن أبي سعيد الخردي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها . .
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:05 PM
الحشر اما الى جنة او نار
يطلب من كل أمة أن تتبع الإله الذي كانت تعبد
في ختام هذا اليوم يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود
ولا يبقى بعد ذلك إلا المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم ، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن : لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم - . فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله . فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟ قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون : عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد . قالوا : يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا ) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟ فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون: اللهم سلم سلم
قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا ، قال : وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:14 PM
مرور المؤمنين على الصراط وخلاص المؤمنين من المنافقين
عندما يذهب بالكفرة والمشركين إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال : " هم في الظلمة دون الجسر " رواه مسلم
يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم ، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة ) إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ، وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد )ا
قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير)ا
فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور ، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار
وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين
معنى ورود النار
ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) ، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ، وروى مسلم الأعور عن مجاهد ( وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها
وقال بعض أهل العلم إلى أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول ( وإن منكم إلا واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) . اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم
ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا ) ، ( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار ، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ، فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان : ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول
والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في الأحاديث
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:17 PM
عدد الجنات وأسمائها
للجنة عدة أسماء باعتبار صفاتها ، ومسماها واحد باعتبار الذات ، فهي مترادفه من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه، وهكذا أسماء الرب سبحانه وتعالى وأسماء كتبه وأسماء رسوله وأسماء النار ، وأسماء اليوم الآخر ، والاسم الأول
الجنة
وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة ، والسرور وقرة الأعين. وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ، ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه . ومنه سمي البستان جنة لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه. ومنه قوله تعالى ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم
دار السلام
وقد سماها بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم ) ، وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي أحق بهذا الاسم ، فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله ، واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها ( وتحيتهم فيها سلام ) ا
دار الخلد
وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى ( عطاء غير مجذوذ)، وقوله ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ) وقوله ( أكلها دائم وظلها ) وقوله ( وما هم منها بمخرجين) وقوله تعالى ( خالدين فيها أبدا )
وذكر ابن القيم في كتابه بستان الواعظين : روي عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : لما خلق الله تبارك وتعالى الجنات يوم خلقها وفضل بعضها على بعض فهي سبع جنات :
دار الخلد
دار السلام
جنة عدن
وهي قصبة الجنة وهي مشرفة على الجنان كلها وهي دار الرحمن تبارك وتعالى، ليس كمثله شيء ولا يشبه شيء ولباب جنات عدن مصراعان من زمرد وزبرجد من نور كما بين المشرق والمغرب
جنة المأوى
جنة الخلد
جنة الفردوس
جنة النعيم
==========================
الشكر لله أولا وأخيرا
أن اتم هذا العمل الذي أسأل الله جلا وعلا أن يجزي من قام ولخص واختصر وجمع
ورتب هذا العمل خير الجزاء وأن يجعله في ميزان حسناته وحسناتهم
ونسئل الله العفو والعافيه وان يسكننا فسيح جناته
صقر الجنوب
02/07/2005, 12:20 PM
عدد الجنات وأسمائها
للجنة عدة أسماء باعتبار صفاتها ، ومسماها واحد باعتبار الذات ، فهي مترادفه من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه، وهكذا أسماء الرب سبحانه وتعالى وأسماء كتبه وأسماء رسوله وأسماء النار ، وأسماء اليوم الآخر ، والاسم الأول
الجنة
وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة ، والسرور وقرة الأعين. وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ، ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه . ومنه سمي البستان جنة لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه. ومنه قوله تعالى ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم
دار السلام
وقد سماها بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم ) ، وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي أحق بهذا الاسم ، فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله ، واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها ( وتحيتهم فيها سلام ) ا
دار الخلد
وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى ( عطاء غير مجذوذ)، وقوله ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ) وقوله ( أكلها دائم وظلها ) وقوله ( وما هم منها بمخرجين) وقوله تعالى ( خالدين فيها أبدا )
وذكر ابن القيم في كتابه بستان الواعظين : روي عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : لما خلق الله تبارك وتعالى الجنات يوم خلقها وفضل بعضها على بعض فهي سبع جنات :
دار الخلد
دار السلام
جنة عدن
وهي قصبة الجنة وهي مشرفة على الجنان كلها وهي دار الرحمن تبارك وتعالى، ليس كمثله شيء ولا يشبه شيء ولباب جنات عدن مصراعان من زمرد وزبرجد من نور كما بين المشرق والمغرب
جنة المأوى
جنة الخلد
جنة الفردوس
جنة النعيم
==========================
الشكر لله أولا وأخيرا
أن اتم هذا العمل الذي أسأل الله جلا وعلا أن يجزي من قام ولخص واختصر وجمع
ورتب هذا العمل خير الجزاء وأن يجعله في ميزان حسناته وحسناتهم
ونسئل الله العفو والعافيه وان يسكننا فسيح جناته
منقول
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025