بنت الباحة
11/08/2012, 11:07 PM
الخياانات اللطيفه
من مأمنه يؤتى الحذر
مثل عربي
أؤمن دوماً بِ أن الثقة موقفٌ و ليستْ صفةً ذاتيةً متأصِّلَةً في الموثوقِ به
فالثقة التي فيه و جرِّبناها إنما هي تصرُّفٌ راقٍ نبيلٌ في موقف من مواقف الحياة
و لأجل هذا كانت الأمثال الدارجة تحملُ شيئاً مقرِّراً لهذا المعنى، كالمثَلِ المشهور أعلاه
” من مأمَنِهِ يُؤْتَى الحَذِرُ “
و ” احذرْ عدوَّك مرة واحذرْ صديقَك ألفَ مرَّة “
و” احذرْ نفسَك التي بين جنْبَيْك “
و لم يُتْرَك هذا على إطلاقِهِ بل أتوا بأمثالٍ مقيِّداتٍ كـ
” حرِّص الناسَ و لا تخوِّنْهم “
و الأمثال دروس الحياة المضمونة إذا فُهِمَتْ فهماً صحيحاً.
كل ذلك يبعثُ إلينا برسالةٍ كبيرة و هي أن نكون أشدَّ ما نكون حّذَراً من تلك الأشياءَ التي نجد فيها أمْناً كبيراً
و نطمئن إليها اطمئناناً عظيماً و أول ذلك كله أن نحذرَ أنفسنا في رؤيتها و تقييمها لتلك الأشياء
قبل أن تُصْدِرَ حُكماً عليها و في قراراتنا التي تحكُمُ مسيرة حياتنا و علاقاتنا ذلك الحذر
لا يضطرنا إلى اتهام الناس بل يجعلنا نضعهم في مكانهم المناسب لهم و الإنسانُ يُوضَع حيث وضَع نفسه
فإنْ وضَعها في موضِعٌ تُحمَد عليه حُمِدَ و إن وضعها في موضِعٍ تُذمُّ به ذُمَّ
و ليس على أحد لومٌ في أحكام تترتَّبُ على ذلك.
الحذرُ ليس صفةً سلبية و ليست عيباً في الإنسان بل هي عين الاحتياط في سلامة الأمور
و إنما العيبُ و الخطأ في النتيجة السلوكية التي يُوظَّف فيها الحذَر فمن يتخذ الحذَرَ لأجلِ أن يجعل الناس كلهم مخطئون
و كلَّهم متهمون فلا يتواصل معهم و لا يأمَنهم هذا إنسان هو في نفسه يعيش تلك الأشياء
فيرميها على غيره ليبرأَ هو من وصمتها على حكْم المثلِ الآخر
” رَمَتْني بدائها و اَنْسَلَّتْ “
إذن
لأجل أن تسلم الحياة علينا أن نكون حَذِرين في مواضعِ الخَطْوِ فيها
و أن تحيَّن فُرَصَ الصوابِ في التعامل مع الحياة و لنحْذرْ مآمِننا
من مأمنه يؤتى الحذر
مثل عربي
أؤمن دوماً بِ أن الثقة موقفٌ و ليستْ صفةً ذاتيةً متأصِّلَةً في الموثوقِ به
فالثقة التي فيه و جرِّبناها إنما هي تصرُّفٌ راقٍ نبيلٌ في موقف من مواقف الحياة
و لأجل هذا كانت الأمثال الدارجة تحملُ شيئاً مقرِّراً لهذا المعنى، كالمثَلِ المشهور أعلاه
” من مأمَنِهِ يُؤْتَى الحَذِرُ “
و ” احذرْ عدوَّك مرة واحذرْ صديقَك ألفَ مرَّة “
و” احذرْ نفسَك التي بين جنْبَيْك “
و لم يُتْرَك هذا على إطلاقِهِ بل أتوا بأمثالٍ مقيِّداتٍ كـ
” حرِّص الناسَ و لا تخوِّنْهم “
و الأمثال دروس الحياة المضمونة إذا فُهِمَتْ فهماً صحيحاً.
كل ذلك يبعثُ إلينا برسالةٍ كبيرة و هي أن نكون أشدَّ ما نكون حّذَراً من تلك الأشياءَ التي نجد فيها أمْناً كبيراً
و نطمئن إليها اطمئناناً عظيماً و أول ذلك كله أن نحذرَ أنفسنا في رؤيتها و تقييمها لتلك الأشياء
قبل أن تُصْدِرَ حُكماً عليها و في قراراتنا التي تحكُمُ مسيرة حياتنا و علاقاتنا ذلك الحذر
لا يضطرنا إلى اتهام الناس بل يجعلنا نضعهم في مكانهم المناسب لهم و الإنسانُ يُوضَع حيث وضَع نفسه
فإنْ وضَعها في موضِعٌ تُحمَد عليه حُمِدَ و إن وضعها في موضِعٍ تُذمُّ به ذُمَّ
و ليس على أحد لومٌ في أحكام تترتَّبُ على ذلك.
الحذرُ ليس صفةً سلبية و ليست عيباً في الإنسان بل هي عين الاحتياط في سلامة الأمور
و إنما العيبُ و الخطأ في النتيجة السلوكية التي يُوظَّف فيها الحذَر فمن يتخذ الحذَرَ لأجلِ أن يجعل الناس كلهم مخطئون
و كلَّهم متهمون فلا يتواصل معهم و لا يأمَنهم هذا إنسان هو في نفسه يعيش تلك الأشياء
فيرميها على غيره ليبرأَ هو من وصمتها على حكْم المثلِ الآخر
” رَمَتْني بدائها و اَنْسَلَّتْ “
إذن
لأجل أن تسلم الحياة علينا أن نكون حَذِرين في مواضعِ الخَطْوِ فيها
و أن تحيَّن فُرَصَ الصوابِ في التعامل مع الحياة و لنحْذرْ مآمِننا