بنت الرياض
27/08/2012, 06:13 AM
مظاهر الغيرة عند الاطفال
http://imagecache.te3p.com/imgcache/2e4c30778a647f6af41fa742908e2bc9.jpg
أإن كثرة الأولاد ليست سبباً في شِجارِ الإخوة فيما بينهم كما
يتصورن بعض الأمهات الكريمات ، بل الغيرة هيَ من أهم أسباب العراك
بين أبناء الأسرة ، وهي من الأمراض التي تدخل البيوت بدون إذن فَتَسلُبُ
منها الراحة والاستقرار . ولذا ينبغي الحرص على سلامة صحة الطفل
النفسية في السبع سنوات الأولى من عمره أكثر من الاهتمام
بصحته الجسدية ، وكثير من الأمراض الجسدية التي تُصيب الطفل
في هذه المرحلة تكون نتيجة لسوء صحته النفسية . والغيرة
من الأمراض النفسية الخطيرة التي تصيب الطفل في المرحلة الأولى
من حياته فتسلب قدرته وفعاليته وحيويته في أعماله وسلوكه .
ويمكن للوالدين تشخيص المرض عند أطفالهم من معرفة مظاهره
ودلائله ، فكما أن الحُمَّى تدلُّ على وجود الالتهاب في الجسم ،
كذلك للغيرة علائم بوجودها نَستَدِلُّ عليها . وفي السطور
القادمة سنتحدث عن مظاهر الغيرة عند الطفل . إن من أبرزِ معالم مرض
الغيرة هو الشجار بين الإخوة ، وكذلك بكاء الإبن الصغير
لأَتفَهِ الأسباب ، فقد نجده في بعض الأحيان يبكي ويعلو صراخُه
لمجرد استيقاضه من النوم ، أو لعدم تلبية طلبه بالسرعة الممكنة
أو لسقوطه على الأرض . أما العَبَث في حاجات المنزل فهو مَظهَرٌ
آخر للغيرة التي تحرق قلبه وبالخصوص حين ولادة طفل جديد في الأسرة .
وكذلك الانزواء وترك مخالطة الآخرين فهو أخطر مرحلة يَصِلُ
إليها الطفل الذي يعاني من الغيرة . وحين انزواء الطفل قد يتصور
الوالدان أنه لا يَوُدُّ الاختلاط مع أقرانه ، أو أن له هواية معينة تدفعه
إلى عدم اللعب معهم ، أو أنه هادئ ووديع يجلس طوال الوقت جَنبَ
والديه في زيارتهم للآخرين . ولا يعلم الوالدان أن الغيرة حينما
تصلُ إلى حدِّها الأعلى ، فإنها تقضي على مرح الطفل وحيويته ، وتجعله
يترك الاختلاط مع الآخرين وينطوي على نفسه . إن الغيرةَ وأيَّ مرضٍ
نفسي أو جسدي لا بُدّ أن يأتي عارضاً على سلامتنا ، ولا يمكن
أن يكون فطرياً ، فالسلامة هي أصل الخلقة وهي من الرحمن التي
ألزم الله بها نفسه عزَّ وَعَلا كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ]
__________________
http://imagecache.te3p.com/imgcache/2e4c30778a647f6af41fa742908e2bc9.jpg
أإن كثرة الأولاد ليست سبباً في شِجارِ الإخوة فيما بينهم كما
يتصورن بعض الأمهات الكريمات ، بل الغيرة هيَ من أهم أسباب العراك
بين أبناء الأسرة ، وهي من الأمراض التي تدخل البيوت بدون إذن فَتَسلُبُ
منها الراحة والاستقرار . ولذا ينبغي الحرص على سلامة صحة الطفل
النفسية في السبع سنوات الأولى من عمره أكثر من الاهتمام
بصحته الجسدية ، وكثير من الأمراض الجسدية التي تُصيب الطفل
في هذه المرحلة تكون نتيجة لسوء صحته النفسية . والغيرة
من الأمراض النفسية الخطيرة التي تصيب الطفل في المرحلة الأولى
من حياته فتسلب قدرته وفعاليته وحيويته في أعماله وسلوكه .
ويمكن للوالدين تشخيص المرض عند أطفالهم من معرفة مظاهره
ودلائله ، فكما أن الحُمَّى تدلُّ على وجود الالتهاب في الجسم ،
كذلك للغيرة علائم بوجودها نَستَدِلُّ عليها . وفي السطور
القادمة سنتحدث عن مظاهر الغيرة عند الطفل . إن من أبرزِ معالم مرض
الغيرة هو الشجار بين الإخوة ، وكذلك بكاء الإبن الصغير
لأَتفَهِ الأسباب ، فقد نجده في بعض الأحيان يبكي ويعلو صراخُه
لمجرد استيقاضه من النوم ، أو لعدم تلبية طلبه بالسرعة الممكنة
أو لسقوطه على الأرض . أما العَبَث في حاجات المنزل فهو مَظهَرٌ
آخر للغيرة التي تحرق قلبه وبالخصوص حين ولادة طفل جديد في الأسرة .
وكذلك الانزواء وترك مخالطة الآخرين فهو أخطر مرحلة يَصِلُ
إليها الطفل الذي يعاني من الغيرة . وحين انزواء الطفل قد يتصور
الوالدان أنه لا يَوُدُّ الاختلاط مع أقرانه ، أو أن له هواية معينة تدفعه
إلى عدم اللعب معهم ، أو أنه هادئ ووديع يجلس طوال الوقت جَنبَ
والديه في زيارتهم للآخرين . ولا يعلم الوالدان أن الغيرة حينما
تصلُ إلى حدِّها الأعلى ، فإنها تقضي على مرح الطفل وحيويته ، وتجعله
يترك الاختلاط مع الآخرين وينطوي على نفسه . إن الغيرةَ وأيَّ مرضٍ
نفسي أو جسدي لا بُدّ أن يأتي عارضاً على سلامتنا ، ولا يمكن
أن يكون فطرياً ، فالسلامة هي أصل الخلقة وهي من الرحمن التي
ألزم الله بها نفسه عزَّ وَعَلا كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ]
__________________