مشهور
28/08/2012, 01:10 AM
أغنياء أم فقراء حوار عجيب .!!
تناظر الفقراء والأغنياء،
موضوع قرأته وتأملته كثيرا بين الفقراء والأغنياء هنا في هذه المقاله واريد ان أطبقها ولم اكن منحاز لجهة عن اخرى فانا من الفئة الثانيه الفقر وافتخر بذالك لانني لم اسهر اليل في جلب الكمبيوترات والا الات ألحاسبه واجلب من يساعدني على إحصاء ثروتي او ما لديه او افتخر بهذه الثروة فان قلت ذلك سأكون مخطي كثير وانا من ألفية الثانيه ولاكنا نحن الفقراء أغنياء والغناء هوا القناعة متى تكون غني ومتى تكون فقير وهنا قصص تروى وامور تحكى عن الكثير من ابنا جلدتنا ومنهم من نعرفه ونعرف سيرته وقد جرب الفقر معنى وأساير هذه ألفية وكان من ضمنهم يفخر بهذا الفقر لأنه ينام قرير العين لأ طالب ولا مطلوب ان كان عنده شي ذهب الى السوق يوم السبت وان كان لايملك شي أوصى من يأتيه بطلبه حسب مقدرته وليوم الحمد لله تغير الحال وتعرفنا على الكثير والكثير واصبح الفقير غني وليس عيب الفقر ولاكن العيب ان يكون هناك غني وفقير قلب وشحيح لايخد م احد ولا ينفع لايسمن ولا يغني من جوع والأمثال كثيرة ولاكني سوف استعرض هنا بعض ما نلاحضه من بعض الاخوة الذين أكرمهم الله وزادهم من فضله فنحن لانقول لهم وزع أموالكم بين الناس بل نقول ان النفس لها واجب وعليها واجب فان أحتاجك ابن عمك وطلب منك فزعة منك وانت تملك ما واهبك الله من الرزق الحلال امنح إخوانك تلمس حالة الفقراء قف على أمورهم ساعد في الجمعيات الخيرية ابن لك بيت في الجنة تصدق قف مع الاخوة الذين تحس إنهم في فاقه والمساعدة خذ حقك اذا الله أغناهم انظر الى نفسك عند ما كنت لأ تعرف السوق ولا تعرف الإلف ريال ولم تضعه في جيبك وتسمع به مع الناس انا لست حسود ولست من من يقول للأخوة الذين منحهم الله هذا التكريم وغناهم من فضله ولاكن اذا رفيقك وابن عمك وقريبك كان في حاجة اليك فثق انه لن يتردد في اعادة المبلغ اليك عند ما تسدي اليه بمعروف ولن ينقص مال من زكاة او صدقة ان شالله لقد ضرب الاخ حمود بن احمد اروع الأمثال في رباع واصبح الرجل حديث الساعة نحن لانمجده ولا نخذله ولم يمنحني شي عشان نمجده وسألوه سيجيبكم ولاكن ما يصلنا من إخبار تنم عن أفعاله فاننا نقول له بيض الله وجهك نعم لدينا أغنياء ونعم كانو فقراء مثلنا ومن فيتناء ولاكن الله منحهم الغناء وهم يستحقون ذلك بجهودهم وعملهم الدؤؤب الذي قامو به ويقومون به ولاكن اذا أحتاجهم القريب او الصديق وانتم تملكون الثروة فلا تبخلون عليه لان أخرتكم الكفن الذي لايتعدى ثمنه خمسون ريال فقط لأغير وانتم بحاجه الى من يقول رحمه الله كان اجودي وكريم وأفعاله تنم على أخلاقه الله أم اني أسالك للجميع التوفيق والله من ورا القصد
رئيس مجلس الادارة
والمدير العام
مشهور
أغنياء أم فقراء حوار عجيب .!!
تناظر الفقراء والأغنياء،
فقال الفقراء: نحن أفضل منكم فإنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم اختار الفقر على الغنى،
وقال الأغنياء: بل نحن أفضل منكم، فإنَّ الغنى صفة الرب والله الغني وأنتم الفقراء.
قال الفقراء: نحن أفضل فإنَّ حسابنا أقل ومَنْ قلّ شيئه قلّ حسابه ومن كثر شيئه كثر حسابه، ومَنْ طال حسابه طال عذابه، ومَنْ نوقش الحساب عُذّب، على قدر جِرْم الفيل تبنى قوائمه.
وقال الأغنياء بل نحن أفضل لأن صدقاتنا وزكواتنا أكثر فيكون ثوابنا أكثر.
قال الفقراء: يموت أحدنا وحاجته في صدره ولم تقضى، ويموت أحدكم وقد قضى منها وطراً، فكيف يستويان؟ يقال لكم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا.
قال الأغنياء: لا تتهيأ لكم شرائع الإسلام والإيمان، فلا تحجون ولا تزكون ولنا فضول أموال نحج ونزكي ونغزوا والحسنة بعشر أمثالها، وويل لـمن غلبت آحاده عشراته، فنحن أفضل منكم.
فقال الفقراء: إذا لم يجب علينا لا نطالب بقضائها وأدائها، وأما أنتم فتسألون عن كل ذرة وحبة حرفاً حرفاً وتحاسبون ألفاً ألفاً، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه). فنحن أفضل منكم.فقال الأغنياء: نحن أفضل منكم، نشتري بالمال الأسرى، ونتصدق على المساكين ونسر المسلمين، والمال سبب لإدخال السرور على الأخ المؤمن،قال الفقراء: إن كنتم اكتسبتم بها الأجر والثواب وإدخال السرور، فإنا قد استفدنا بالفقر الراحة والقناعة وقلة الهم والغم، فإنَّ الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.قال الأغنياء: المال عدة الزمان وعدة الإنسان، والغنى قرة العين، به يتقرب العبد إلى طاعة الله تعالى، والنفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت، وأما الفقير فحيّ كميّت لا عيش له ولا قرار ،قال الفقراء: عرفتم شيئاً وغابت عنكم أشياء، فإنَّ المال سبب الحرص والحسد والكبر والعجب والفتنة والخصومة، وأهل الدنيا يتقاتلون عليها ويتناحرون، وهذه الآفات بمنزلة العقارب والحيات ، فمن سلم من الحيات لدغته العقارب، وأما الفقراء فلا حرص ولا حسد ولا كبر ولا عجب طرحوا وفرحوا.قال الأغنياء: أخطأتم شتان بين مَنْ قدر فترك، وبين مَنْ لا يقدر فيعجز، فأنتم أصحاب العجز ونحن أصحاب القدرة، فكيف يتفقان؟ إنا وجدنا الأموال واشترينا بها الجنان والثواب وعجزتم عن ذلك، فانظروا إلى هذا البيان والبرهان.
قال الفقراء: المال روح الدنيا والدنيا يبغضها الله، أما الفقر فهو غنى والغنى يحبه الله، قال الأغنياء تأملوا ما تقولون فخلق المال من حكمة الله، وتخصيص المال من كرامة الله تعالى.
قال الفقراء: إنَّ فرعون كان من الأغنياء المسرفين وكم من مؤمن مقتر عليه. قال الأغنياء: هذا القياس ينتقض ولا يصح إلا بقياس، فإنَّ سليمان كان من المرسلين وقد ملك الدنيا سنين، وهذا داود كان له ثلاثة وثلاثون ألف حارس، وكراسي من ذهب وفضة، وهذا عثمان وعبدا لرحم وغيرهما قال الفقراء: القياس صحيح، فإنَّ المال كان لهم ولم يكونوا هم للأموال، فشتان بين مَنْ يكون للمال وبين مَنْ يملك المال.قال الأغنياء: أهل الجنة أغنياء فرحون وإنهم أطيب عيش وأعدل حال، وأهل النار فقراء مغمومون، فنحن أفضل. قال الفقراء: امسكوا، فإنَّ آلة المعصية ما أطغى وما أبغى، ولم يتبع الهوى إلاّ كل ذي مال، وأما الفقراء فحسبهم الخمول والسكون يطيعون ربهم شاءوا أم أبوا.قال الأغنياء: غلطتم فإنَّ التقوى مركزة في طباع المرء افتقر أو استغنى،قال الفقراء: أتسلّمون لنا أنَّ قلب المرء مع ماله، فالغني قط لا يحب الموت ويكره مفارقة الدنيا، وأما الفقير فلم ير خيراً إلاّ من ربه فيقدم عليه كالغائب، غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه، والفقير قلبه إلى ربه ، فشتان بين مَنْ يميل إلى ربه وبين مَنْ يميل إلى الدنيا.فلما أورد على الأغنياء هذه الحجة كادوا أن يتقطعوا، فقالوا: لا نسلّم، هذا هواجس وترهات دسائس وقال الأغنياء: بل الغنى صفة الرب والله الغني، ونحن أفضل. فصاحوا وتهرشوا.فتحاكموا إلى قاضي العقل، فنظر واعتبر وطول وهول، ثم قال: قد تحيّرت فيما بينكم.إن قلت: الفقر أفضل: ينادي منادي (كاد الفقر أن يكون كفراً).وإن قلت: الغنى أفضــل: سمعت الله عــز وجـــل يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿الأنفال: 28﴾هذه مناظرة جرت بين فريق الفقراء وفريق الأغنياء، ولا شك أنَّ لكل فريق مزاياه وخصائصه، مما يصعب معه تمييز أو تمايز فريق دون فريق أو تفضيل هذا على هذا، وفي كلٍ خير.هذه المناظرة الممتعة مقتبسة من كتاب ( التخلص من الفقر )اللهم أجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك
تناظر الفقراء والأغنياء،
موضوع قرأته وتأملته كثيرا بين الفقراء والأغنياء هنا في هذه المقاله واريد ان أطبقها ولم اكن منحاز لجهة عن اخرى فانا من الفئة الثانيه الفقر وافتخر بذالك لانني لم اسهر اليل في جلب الكمبيوترات والا الات ألحاسبه واجلب من يساعدني على إحصاء ثروتي او ما لديه او افتخر بهذه الثروة فان قلت ذلك سأكون مخطي كثير وانا من ألفية الثانيه ولاكنا نحن الفقراء أغنياء والغناء هوا القناعة متى تكون غني ومتى تكون فقير وهنا قصص تروى وامور تحكى عن الكثير من ابنا جلدتنا ومنهم من نعرفه ونعرف سيرته وقد جرب الفقر معنى وأساير هذه ألفية وكان من ضمنهم يفخر بهذا الفقر لأنه ينام قرير العين لأ طالب ولا مطلوب ان كان عنده شي ذهب الى السوق يوم السبت وان كان لايملك شي أوصى من يأتيه بطلبه حسب مقدرته وليوم الحمد لله تغير الحال وتعرفنا على الكثير والكثير واصبح الفقير غني وليس عيب الفقر ولاكن العيب ان يكون هناك غني وفقير قلب وشحيح لايخد م احد ولا ينفع لايسمن ولا يغني من جوع والأمثال كثيرة ولاكني سوف استعرض هنا بعض ما نلاحضه من بعض الاخوة الذين أكرمهم الله وزادهم من فضله فنحن لانقول لهم وزع أموالكم بين الناس بل نقول ان النفس لها واجب وعليها واجب فان أحتاجك ابن عمك وطلب منك فزعة منك وانت تملك ما واهبك الله من الرزق الحلال امنح إخوانك تلمس حالة الفقراء قف على أمورهم ساعد في الجمعيات الخيرية ابن لك بيت في الجنة تصدق قف مع الاخوة الذين تحس إنهم في فاقه والمساعدة خذ حقك اذا الله أغناهم انظر الى نفسك عند ما كنت لأ تعرف السوق ولا تعرف الإلف ريال ولم تضعه في جيبك وتسمع به مع الناس انا لست حسود ولست من من يقول للأخوة الذين منحهم الله هذا التكريم وغناهم من فضله ولاكن اذا رفيقك وابن عمك وقريبك كان في حاجة اليك فثق انه لن يتردد في اعادة المبلغ اليك عند ما تسدي اليه بمعروف ولن ينقص مال من زكاة او صدقة ان شالله لقد ضرب الاخ حمود بن احمد اروع الأمثال في رباع واصبح الرجل حديث الساعة نحن لانمجده ولا نخذله ولم يمنحني شي عشان نمجده وسألوه سيجيبكم ولاكن ما يصلنا من إخبار تنم عن أفعاله فاننا نقول له بيض الله وجهك نعم لدينا أغنياء ونعم كانو فقراء مثلنا ومن فيتناء ولاكن الله منحهم الغناء وهم يستحقون ذلك بجهودهم وعملهم الدؤؤب الذي قامو به ويقومون به ولاكن اذا أحتاجهم القريب او الصديق وانتم تملكون الثروة فلا تبخلون عليه لان أخرتكم الكفن الذي لايتعدى ثمنه خمسون ريال فقط لأغير وانتم بحاجه الى من يقول رحمه الله كان اجودي وكريم وأفعاله تنم على أخلاقه الله أم اني أسالك للجميع التوفيق والله من ورا القصد
رئيس مجلس الادارة
والمدير العام
مشهور
أغنياء أم فقراء حوار عجيب .!!
تناظر الفقراء والأغنياء،
فقال الفقراء: نحن أفضل منكم فإنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم اختار الفقر على الغنى،
وقال الأغنياء: بل نحن أفضل منكم، فإنَّ الغنى صفة الرب والله الغني وأنتم الفقراء.
قال الفقراء: نحن أفضل فإنَّ حسابنا أقل ومَنْ قلّ شيئه قلّ حسابه ومن كثر شيئه كثر حسابه، ومَنْ طال حسابه طال عذابه، ومَنْ نوقش الحساب عُذّب، على قدر جِرْم الفيل تبنى قوائمه.
وقال الأغنياء بل نحن أفضل لأن صدقاتنا وزكواتنا أكثر فيكون ثوابنا أكثر.
قال الفقراء: يموت أحدنا وحاجته في صدره ولم تقضى، ويموت أحدكم وقد قضى منها وطراً، فكيف يستويان؟ يقال لكم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا.
قال الأغنياء: لا تتهيأ لكم شرائع الإسلام والإيمان، فلا تحجون ولا تزكون ولنا فضول أموال نحج ونزكي ونغزوا والحسنة بعشر أمثالها، وويل لـمن غلبت آحاده عشراته، فنحن أفضل منكم.
فقال الفقراء: إذا لم يجب علينا لا نطالب بقضائها وأدائها، وأما أنتم فتسألون عن كل ذرة وحبة حرفاً حرفاً وتحاسبون ألفاً ألفاً، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه). فنحن أفضل منكم.فقال الأغنياء: نحن أفضل منكم، نشتري بالمال الأسرى، ونتصدق على المساكين ونسر المسلمين، والمال سبب لإدخال السرور على الأخ المؤمن،قال الفقراء: إن كنتم اكتسبتم بها الأجر والثواب وإدخال السرور، فإنا قد استفدنا بالفقر الراحة والقناعة وقلة الهم والغم، فإنَّ الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.قال الأغنياء: المال عدة الزمان وعدة الإنسان، والغنى قرة العين، به يتقرب العبد إلى طاعة الله تعالى، والنفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت، وأما الفقير فحيّ كميّت لا عيش له ولا قرار ،قال الفقراء: عرفتم شيئاً وغابت عنكم أشياء، فإنَّ المال سبب الحرص والحسد والكبر والعجب والفتنة والخصومة، وأهل الدنيا يتقاتلون عليها ويتناحرون، وهذه الآفات بمنزلة العقارب والحيات ، فمن سلم من الحيات لدغته العقارب، وأما الفقراء فلا حرص ولا حسد ولا كبر ولا عجب طرحوا وفرحوا.قال الأغنياء: أخطأتم شتان بين مَنْ قدر فترك، وبين مَنْ لا يقدر فيعجز، فأنتم أصحاب العجز ونحن أصحاب القدرة، فكيف يتفقان؟ إنا وجدنا الأموال واشترينا بها الجنان والثواب وعجزتم عن ذلك، فانظروا إلى هذا البيان والبرهان.
قال الفقراء: المال روح الدنيا والدنيا يبغضها الله، أما الفقر فهو غنى والغنى يحبه الله، قال الأغنياء تأملوا ما تقولون فخلق المال من حكمة الله، وتخصيص المال من كرامة الله تعالى.
قال الفقراء: إنَّ فرعون كان من الأغنياء المسرفين وكم من مؤمن مقتر عليه. قال الأغنياء: هذا القياس ينتقض ولا يصح إلا بقياس، فإنَّ سليمان كان من المرسلين وقد ملك الدنيا سنين، وهذا داود كان له ثلاثة وثلاثون ألف حارس، وكراسي من ذهب وفضة، وهذا عثمان وعبدا لرحم وغيرهما قال الفقراء: القياس صحيح، فإنَّ المال كان لهم ولم يكونوا هم للأموال، فشتان بين مَنْ يكون للمال وبين مَنْ يملك المال.قال الأغنياء: أهل الجنة أغنياء فرحون وإنهم أطيب عيش وأعدل حال، وأهل النار فقراء مغمومون، فنحن أفضل. قال الفقراء: امسكوا، فإنَّ آلة المعصية ما أطغى وما أبغى، ولم يتبع الهوى إلاّ كل ذي مال، وأما الفقراء فحسبهم الخمول والسكون يطيعون ربهم شاءوا أم أبوا.قال الأغنياء: غلطتم فإنَّ التقوى مركزة في طباع المرء افتقر أو استغنى،قال الفقراء: أتسلّمون لنا أنَّ قلب المرء مع ماله، فالغني قط لا يحب الموت ويكره مفارقة الدنيا، وأما الفقير فلم ير خيراً إلاّ من ربه فيقدم عليه كالغائب، غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه، والفقير قلبه إلى ربه ، فشتان بين مَنْ يميل إلى ربه وبين مَنْ يميل إلى الدنيا.فلما أورد على الأغنياء هذه الحجة كادوا أن يتقطعوا، فقالوا: لا نسلّم، هذا هواجس وترهات دسائس وقال الأغنياء: بل الغنى صفة الرب والله الغني، ونحن أفضل. فصاحوا وتهرشوا.فتحاكموا إلى قاضي العقل، فنظر واعتبر وطول وهول، ثم قال: قد تحيّرت فيما بينكم.إن قلت: الفقر أفضل: ينادي منادي (كاد الفقر أن يكون كفراً).وإن قلت: الغنى أفضــل: سمعت الله عــز وجـــل يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿الأنفال: 28﴾هذه مناظرة جرت بين فريق الفقراء وفريق الأغنياء، ولا شك أنَّ لكل فريق مزاياه وخصائصه، مما يصعب معه تمييز أو تمايز فريق دون فريق أو تفضيل هذا على هذا، وفي كلٍ خير.هذه المناظرة الممتعة مقتبسة من كتاب ( التخلص من الفقر )اللهم أجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك