صقر الجنوب
13/07/2005, 11:50 AM
العبيكان يطالب بإيجاد جهة تشرف على من يقومون برقية المرضى
التحقيق في وفاة سعودية على يد شخص يزعم العلاج بالرقية في الطائف
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-07-13/Pictures/1307.nat.p9.n21.jpg
عبدالمحسن العبيكان
الطائف: ساعد الثبيتي
تجري الجهات الأمنية في محافظة الطائف تحقيقاتها في قضية وفاة سيدة سعودية في العقد الرابع من عمرها على يد شخص يزعم العلاج بالرقية، حيث قام بالقراءة عليها وضربها حتى أغمي عليها، ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل في الطائف حيث فارقت الحياة. وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادثة حيث سيتم تحديد أسباب وفاة السيدة من قبل طبيب شرعي، وتم التحفظ على شيخ الرقية لدى مركز الشرطة. وقد أثيرت حول القضية ردود أفعال تطالب بوضع حد لهؤلاء الأشخاص الذين يستغلون حاجة المرضى ويزعمون قدرتهم على معالجتهم بالقرآن وهم في حقيقة الأمر يهدفون إلى الربح المادي من ذلك، حيث يقومون ببيع جراكل الماء التي لا يتجاوز سعرها 3 ريالات بـ 50 ريالا بحجة أنها مقروء عليها بينما تصل علبة الزيت التي تباع بـ 15ريالا إلى 150ريالا بعد القراءة، ويلاقي هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بفتح منازلهم لاستقبال المرضى بطرق غير نظامية إقبالا شديدا من أشخاص يعتقدون أنهم أفضل من المستشفيات الحكومية في جلب العافية.
وحول هذا الموضوع حذر المستشار القضائي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان من التعامل مع بعض الأشخاص الذين يدعون قدرتهم على الرقية دون علم شرعي وخبرة كافية، مطالباً بإيجاد جهة متخصصة للإشراف على من يقوم برقية المرضى، بحث يكون من أشخاص لديهم علم شرعي وخبرة كافية وبطريقة منظمة حتى لا يتضرر المواطنين من تصرفات الجهلة وألا يدخل في الرقية من هو ليس أهلاً لها. وقال: "لا يجوز لأحد أن يمارس أي نوع من العلاج إلا إذا كان صاحب خبرة ومعرفة بالعلاج الذي يمارسه، ولذلك جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تطبب ولم يعرف منه طب فهو ضامن)"، وأشار العبيكان إلى أن المريض الذي يعاني من مرض بسبب مس فإن علاجه يكون بالرقية الشرعية، وقد يستخدم الضرب لمن عنده معرفة تامة بكيفية استخدام الضرب حتى يكون الضرب واقعا على الجان ولا يتضرر منه الشخص الممسوس وهذا ما كان يفعله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، وقال العبيكان: " لكن للأسف الشديد أن البعض في هذا الزمن أصبحوا يمارسون الرقية الشرعية دون علم وهم يجهلون كيفية استخدامها لذلك يجب منعهم من ذلك حتى لا يتضرر منهم المرضى"، وأشار إلى أن المتمرس في الرقية الشرعية وضرب الجان يقوم بالضرب في أماكن معروفة وبطريقة دقيقة بحيث يتألم الجني ولا يشعر الإنسي بهذا الضرب، مضيفاً "هذا مجرب وقد قمنا به".
من جانبه أشار الباحث النفسي حسين بن حميد الثقفي إلى أن كثيرا من الناس يعتقد أن الذهاب إلى من يقومون بالرقية الشرعية إن لم ينفع فإنه لن يضر وهذا عامل نفسي يجعلهم يلجؤون إلى القراء حتى ولو لم تتوفر فيهم الشروط التي تؤهلهم للقيام بالرقية الشرعية، مشيرا إلى أن المس ليس له علاقة مباشرة بالمصحات النفسية، مضيفاً "لكن هناك بعض المصحات تستعين بمرشدين دينيين للإشراف على بعض الحالات التي تأتي إليها". وطالب الثقفي بإيجاد آليات مقننة لإصدار تراخيص ممارسة مهنية لمن يثبت أهليتهم وفق معايير تشرف عليها جهات معينة أسوة بالأخصائيين والأطباء المصرح لهم بالعلاج النفسي.
التحقيق في وفاة سعودية على يد شخص يزعم العلاج بالرقية في الطائف
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-07-13/Pictures/1307.nat.p9.n21.jpg
عبدالمحسن العبيكان
الطائف: ساعد الثبيتي
تجري الجهات الأمنية في محافظة الطائف تحقيقاتها في قضية وفاة سيدة سعودية في العقد الرابع من عمرها على يد شخص يزعم العلاج بالرقية، حيث قام بالقراءة عليها وضربها حتى أغمي عليها، ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل في الطائف حيث فارقت الحياة. وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادثة حيث سيتم تحديد أسباب وفاة السيدة من قبل طبيب شرعي، وتم التحفظ على شيخ الرقية لدى مركز الشرطة. وقد أثيرت حول القضية ردود أفعال تطالب بوضع حد لهؤلاء الأشخاص الذين يستغلون حاجة المرضى ويزعمون قدرتهم على معالجتهم بالقرآن وهم في حقيقة الأمر يهدفون إلى الربح المادي من ذلك، حيث يقومون ببيع جراكل الماء التي لا يتجاوز سعرها 3 ريالات بـ 50 ريالا بحجة أنها مقروء عليها بينما تصل علبة الزيت التي تباع بـ 15ريالا إلى 150ريالا بعد القراءة، ويلاقي هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بفتح منازلهم لاستقبال المرضى بطرق غير نظامية إقبالا شديدا من أشخاص يعتقدون أنهم أفضل من المستشفيات الحكومية في جلب العافية.
وحول هذا الموضوع حذر المستشار القضائي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان من التعامل مع بعض الأشخاص الذين يدعون قدرتهم على الرقية دون علم شرعي وخبرة كافية، مطالباً بإيجاد جهة متخصصة للإشراف على من يقوم برقية المرضى، بحث يكون من أشخاص لديهم علم شرعي وخبرة كافية وبطريقة منظمة حتى لا يتضرر المواطنين من تصرفات الجهلة وألا يدخل في الرقية من هو ليس أهلاً لها. وقال: "لا يجوز لأحد أن يمارس أي نوع من العلاج إلا إذا كان صاحب خبرة ومعرفة بالعلاج الذي يمارسه، ولذلك جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تطبب ولم يعرف منه طب فهو ضامن)"، وأشار العبيكان إلى أن المريض الذي يعاني من مرض بسبب مس فإن علاجه يكون بالرقية الشرعية، وقد يستخدم الضرب لمن عنده معرفة تامة بكيفية استخدام الضرب حتى يكون الضرب واقعا على الجان ولا يتضرر منه الشخص الممسوس وهذا ما كان يفعله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، وقال العبيكان: " لكن للأسف الشديد أن البعض في هذا الزمن أصبحوا يمارسون الرقية الشرعية دون علم وهم يجهلون كيفية استخدامها لذلك يجب منعهم من ذلك حتى لا يتضرر منهم المرضى"، وأشار إلى أن المتمرس في الرقية الشرعية وضرب الجان يقوم بالضرب في أماكن معروفة وبطريقة دقيقة بحيث يتألم الجني ولا يشعر الإنسي بهذا الضرب، مضيفاً "هذا مجرب وقد قمنا به".
من جانبه أشار الباحث النفسي حسين بن حميد الثقفي إلى أن كثيرا من الناس يعتقد أن الذهاب إلى من يقومون بالرقية الشرعية إن لم ينفع فإنه لن يضر وهذا عامل نفسي يجعلهم يلجؤون إلى القراء حتى ولو لم تتوفر فيهم الشروط التي تؤهلهم للقيام بالرقية الشرعية، مشيرا إلى أن المس ليس له علاقة مباشرة بالمصحات النفسية، مضيفاً "لكن هناك بعض المصحات تستعين بمرشدين دينيين للإشراف على بعض الحالات التي تأتي إليها". وطالب الثقفي بإيجاد آليات مقننة لإصدار تراخيص ممارسة مهنية لمن يثبت أهليتهم وفق معايير تشرف عليها جهات معينة أسوة بالأخصائيين والأطباء المصرح لهم بالعلاج النفسي.