تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زاوية كاتب رياضي


كٌاٌتٌمُ اٌلاٌحَزُانً
29/08/2012, 05:20 AM
(مجتمع الفضيحة)



http://www.arriyadiyah.com/sites/default/files/imagecache/400xauto/1346009141266336600.jpg



عبدالمحسن الجحلان



ظهر في الآونة الأخيرة ميل ثلة من المجتمع الرياضي للتشهير بزلات الرياضيين، وتحديداً ممن يخالفون ميولهم وينتمون لنادٍ منافس. بل إن هذا العمل ارتضاه الكثير من منطلق الرد بالمثل، ولعل المتتبع لما يطرح على صدر المنتديات والمواقع الإلكترونية يلمس أن هناك إشكالية عرضية في وسطنا الرياضي انتقلت من عدوى أرض الميدان إلى المدرجات وحالياً تجد مكاناً رحباً على صدر المواقع الإلكترونية وما أرمي إليه هو “الرغبة في التشهير بالأخطاء التي يقع بها اللاعبون خارج أسوار الميدان” ولا شك أن ذلك يتنافى مع أخلاقيات مجتمعنا المسلم الذي ينادي بدحض مثل هذه الأشياء. بل إن الكذب لإخفاء العيوب جائز في سبيل عدم تشويه الآخرين والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (ليس الكذب الذي يصلح بين الناس وينمي خيراً) ولكن الشيء الذي نلمسه ونشاهده في كثير من الأحداث حرص البعض على إفشاء عورات أخيهم وربما أن هذا الجانب أحياه تأثير الميول، فإذا كان الرياضي الذي وقع بالخطأ من النادي الذي لا ينتمي إليه كانت الفرصة مواتية لضرب المنافس ببث الإشاعة وتناسى أن من يتحدث عنه هو أخيه المسلم بغض النظر عن الزي الذي يرتديه وسط الميدان.. تلك الصورة المشوهة لا يقبلها الذوق ولا تعكس أخلاقيات المسلم الحقيقي الذي ينبغي عليه تجاوز العثرات والستر على أصحابها لأن من أبرز خصال المسلم أن يكون عظيم الحياء وعفيف اللسان بعيداً عن كشف العورات، ويحرص على كتم المعائب والزلات. عموماً ما طرحته سلفاً يمثل توجه شريحة، وليس التعميم، وكاتب السطور لا يبرئ نفسه من الخطأ فنحن جميعاً مرآة لبعض نختلف ونتفق ولكن الشيء الذي لا نقبله تتبع عورات إخواننا سواء الرياضيين أو غيرهم، والأمر الآخر يتعين علينا ألا نجعل الميول الرياضية هي من تحدد واجهتنا في كل شيء ونتناسى تعاليم ديننا؛ لأن انتشار أخبار الرذيلة دليل فساد العقل وموافقة الشيطان ومخالفة أوامر الرحمن، والستر يحبه الله ـ عز وجل ـ وهي صفة يتجلى بها الأنبياء والمرسلون ومن تابعهم، وعسى أن نكون جميعاً معهم. نقاط حرة ـ ربط عضو شرف نادي الهلال الأمير عبدالله بن مساعد بقاءه في النادي باستمرار شقيقه عبدالرحمن مؤشر خطير لأن الهدف في مثل تلك الظروف ليس مصلحة النادي وإنما هناك أهداف شخصية. ـ طوال تاريخ نادي الهلال لم يرتبط بشخصية مهما كان حجمها فالهلال ثابت والبقية متحركون. ـ مدير الكرة السابق بنادي الرائد أحمد غانم خلق أزمة في النادي بعد استقالته مؤخراً وهنا ينبري سؤال هل الرائد لا يملك كوادر إدارية بحجم الغانم؟ ـ الصوت العالي النصراوي هيج الرأي العام قبل مواجهته أمام الاتحاد في الجولة الثالثة على خلاف ورقه الديون الاتحادية التي لم تسدد حيث استغلوا الشيكين بدون رصيد ووضعوا منهما قضية للتأثير على الأجواء الاتحادية ولكن الهدف الذي يرمون إليه خطفه البرازيلي (سوزا). ـ وقفة إدارة الأهلي مع المهاجم البرازيلي فيكتور خلال أزمة والدته التي وافتها المنية يؤكد تجسيد رجال الأهلي لمعنى التكافل الاجتماعي. ـ اتهام حارس الرائد محمد خوجلي لنادي التعاون بأنه سبق وأن تلقى اتصالا من أحد المحسوبين على النادي يطلب فيه التخاذل في المباراة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي لدرء الهبوط. يضع علامات استفهام أمام الحارس الذي لم يثبت أي دليل مادي. ـ صفقتا لاعبي الهلال الشهراني المسلم والشهراني تجاوزت الـ 20 مليون ورغم ذلك ظل الثنائي أسير دكة الاحتياط. ـ الهلال يعاني من أزمة واضحة في مركز المحور وبالتالي فإن الاستفادة من الشهراني في هذا الموقع قد تنهي تلك الإشكالية. ـ اللاعبون الأجانب البرازيليون سجلوا انسجاما سريعا مع فرقهم وهذا يؤكد قرب المدرسة البرازيلية للكرة السعودية. ـ الاتفاق والهلال تجاوزا أزمة التفريط بالنقاط في الجولة الثالثة ومواجهتي الفريق في المحطة الرابعة ستكون المحك الحقيقي. ـ فريق النصر منذ عام (2005) لم يتمكن من الفوز على الاتحاد في الرياض خلال منافسات الدوري هل الأمر أصبح عقدة؟ ـ الجهاز الفني الأسباني الذي سيشرف على الفئات السنية بنادي الهلال سيبدأ عمله خلال الأيام القريبة. والسؤال هل ستستمر الفجوة بين الفئات السنية والإدارة. ـ معسكر الحكام في تركيا الذي يمثل ظاهرة جديدة هل كان له تأثير في غياب البطاقة الحمراء خلال الجولات الثلاث الماضية. أم أن فكر اللاعب السعودي ارتقى. ـ مدرب الاتحاد كانيدا ربما أنه يشاهد المباراة قبل بدايتها ويضع لها الخطوط العريضة. ـ وضح تأثير لاعب وسط الشباب عمر الغامدي على انضباطية إيقاع فريقه أمام الأهلي فالرابط بين الدفاع والوسط كان غائبا. ـ مبروك زايد حارس الاتحاد والسديري حامي عرين الهلال كان لهما الحضور الأقوى في مواجهات الجولة الثالثة. ـ صورة فريق الفيصلي في منافسات زين لا تسر عشاقه فالخسائر المتوالية التي تلقاها لم يعتد المتابع رؤيتها منذ أن دخل هذا الفريق محطة الكبار. ـ الجولة الثالثة كشفت أن هناك فارقا كبيرا بين لاعب الأهلي الجديد الأرجنتيني (مورا) الذي جاء كبديل للبرازيلي كماتشو غير أن الأخير اتضح أنه يملك إمكانات تفوقه من جميع النواحي. ـ ضربة الجزاء التي أضاعها مهاجم الشباب ناصر الشمراني في لقاء الأهلي ربما أن الحديث سيتسع في نهاية المشوار وسيعض الشبابيون أصابع الندم للتفريط بها. آخر الكلام النقاش الطويل يضيع الحقيقة.