تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بين الجهد العضلي و الجهد النفسي يسقط الانسان ... انه الارهــاق


بنت الرياض
01/09/2012, 03:42 PM
بين الجهد العضلي و الجهد النفسي يسقط الانسان ... انه الارهــاق


بين الجهد العضلي و الجهد النفسي يسقط الانسان ... انه الارهــاق

الارهاق تعريفه صعب و غامض ، فقد يكون ردة فعل جسدية سليمة

و طبيعية لحاجة الجسم الى الراحة و الهدوء ، و قد يكون التعب

إنذار خطر و مؤشر لبداية أنهيار جسدي او حالة مرضية .

الارهاق الجيد :


يحتاج كل عمل و نشاط إنساني الى تشغيل عضلات الجسم و تحريكها

وفق نوع العمل و قوة النشاط . و المجهود الجسدي يحتاج كي يستطيع

الانسان القيام به الى قوة . هذه القوة يوفرها استهلاك محروقات الجسد

التي تستلزم استغلال اوكسجين الجسم وفق حدة العمل و المجهود العضلي

الذي يبذل من أجل ذلك ، فإذا ما تخطى هذا العمل درجة معينة ( وهذه تختلف

من شخص الى آخر حسب بنية الجسم ) يبدأ التعب بالظهور . وعلينا الا ننسى

ان للعمل الفكري تأثيره المباشر على عضلات الجسد ، و تبعاً لهذه البديهيات

فكل من يقوم بعمل لا يتوافق مع قدراته الجسدية سيضطر الى استنزاف

كل امكانياته العضلية و احيانا يحاول تجاوزها فيصاب بإرهاق مستمر

و تعب دائم ، ولا تتمكن الدورة الدموية بسبب الضعف العام بالجسد من

خدمة العضلات العاملة بقوة وفق قدراتها و طاقاتها . هذا النوع من التعب

اطلق عليه الاطباء " االارهاق الجيد " لأنه يأتي كدعوة من الجسم الى

الراحة و الاسترخاء بعد العمل المضني لإعادة تكوين قواه .

الارهاق السيء :

اما التعب السيء ليس سوا الارهاق الجسدي الذي يتولد إما عن

سبب مادي بحت او عن نشاط فكري او عن راحة طويلة احياناً .

فيتطور هذا الارهاق ليصل الى درجة عالية يؤخذ فيها مظهراً

مرضياً حاداً يستوجب تدخل الطبيب . و للإرهاق مظاهر كثيرة

منها النوم السيء ، الانحطاط التام الفكري و الجسدي عند الاستيقاظ من النوم .

و اذا كان التعب الجيد يعكس تشنجات جسدية فإن التعب السيء

يقلب صاحبه رأساً على عقب فهو يقلب مزاجه و يوتر اعصابه

و يثير طباعه و غرائزه ، و يصبح في حالة عصبية دقيقة يصعب

معها حصر الآلام في نقطة معينة ، ويصبح كل شيء يؤلم و يثير .

وقد يكون الارهاق ظاهرة تسبق بعض الامراض و تلعب دور المنذر لقدومها .

إنذارات الإرهاق :



قد يأتي الارهاق قبل الانفلونزا ، التهاب الرئتين ، التهاب الكبد ،

الامراض القلبية ، و عوارض الاوردة الدموية التي تكون إجمالاً

مصدر إرهاق شديد و للسرطان تعبه و إرهاقه .

وبوجه عام ما من مرض إلا و يسبقه او يرافقه تعب شديد و إرهاق كبير .

حتى الامراض النفسية لها تعبها القاتل .

و اول ما يجب اللجوء اليه عند الاحساس بإرهاق تام ، هو القيام

بالتحاليل المخبرية العامة و ذلك بغية التأكد ان نسب الكالسيوم ،

البوتاسيوم ، و السكريات في الجسم هي درجة طبيعية ،

إذ ان كل نقص فيها يسبب إرهاقاً شديداً ، و في حال سلبية

هذه التحاليل يجب البحث عن الدوافع المرضية الفعلية .

السكر و التعب :



كل لتر من البلازما في جسد الانسان يحتاج الى غرام واحد من السكر يومياً .

ولا يجوز ان تزيد هذه النسبة او تنقص ، و اثناء شرب السوائل السكرية

ترتفع نسبة السكريات في الدم لمدة ثلاث ساعات تقريباً ثم تبدأ هذه

النسبة بالانخفاض تدريجياً للعودة الى الوضع الطبيعي و هذا ما يسبب

التعب خلال الفترة اللاحقة لتناول السكريات بكثرة .

القهوة و التعب :

يقال ان بين القهوة و التعب عداوة دائمة ، فما صحة هذا الوقت ؟

العكس هو الصحيح ، فعلاقة القهوة بالتعب قائمة و متينة و هي

لا تقل ضرراً عن المشروبات الكحولية . و يعود ذلك الى ان

استهلاك القهوة بكميات كبيرة قادرة على تخدير التعب و إحتواء

حقيقة الإحساس به . ولكن في أول فرصة تسنح ، ينفجر التعب

إرهاقاً حاداً قد يصل بصاحبه الى حافة الانهيار العصبي التام .

إذ أن التعب مدخل للراحة و تعبير عن حاجة الجسم لها ، وكل تمويه

لحقيقة الجسد سيظهر لاحقاً و بشكل عنيف .

التعب و النوم :


الجسم بحاجة الى النوم للقضاء على التعب ، ولكن قد لا يجلب النوم

الراحة المنشودة فيفقد ضرورته و لذته . المعروف أن الانسان يعيش

احلامه اما إذا تحولت هذه الاحلام الى وسيلة لإعادة تكوين و إستعراض

خلافات النهار المؤلمة و الشاقة ، يكون الانسان هو من يحرق تلقائياً

لذة النوم عنده و يحوّلها الى تعب شاق و ذلك بنقله اعمال اليوم الى

داخل فراشه . فيصعب النوم و يصبح بحالة من الهياج العصبي و التوتر النفسي ،

وكل علاج يجب ان يتوجه الى السبب الذي غالباً ما يكون إما خلافات عائلية

او خلافات في مكان العمل او شخصية . فالتعب هنا يلعب دور الدليل على

وجود مشاكل يومية و نفسية . الضجيج يسبب نوعاً من الإثارة العصبية

المستمرة و بدرجة عالية ، و خاصة في المدن .

العلاج :

العقاقير المعالجة لا تعد و لا تحصى ، و الصيدليات غنية بها ،

وهي على شكل مهدئات و مقويات و منشطات و مضادات للتعب والارهاق ،

كالكالسيوم و البوتاسيوم و مئات غيرها ، ولكن بعضها تحمل سمّاً للجسم ،

لذا لا يجوز اعتمادها دون استشارة الطبيب . فمثلاً ، نقص الكالسيوم

في الدم يزول بالطعام العادي الذي يوفر النسبة الناقصة منه ،

وفي الحالات المستعصية يلجأ البعض الى المخدر و الكحول ولهذا

مفعول السكريات نفسه على التعب بل يولد تعباً قوياً جداً بعد زوال مفعوله .

و لتدارك التعب و علاج الارهاق ، ثمة بعض النصائح التي قد تكون

ضرورية و التي قد تخفف من وقوع التعب و الارهاق ولكنها لا تزيلهما :

• تناول وجبة الصباح و التركيز فيها على المواد المغذية المقوية

للجسم ، مثل البيض ، الاجبان ، و الزبدة .

• تجنب ابتلاع الملينات لأنها تخفض نسبة الفيتامينات ( أ / د ) ،

المغنيسيوم ، و الحوامض الامينية من الجسم مما يسبب التعب و الارهاق .

• إذا كنت تتبع حمية فاختر الغذاء المحتوي على بروتينات بكثرة مع

قليل من الدهنيات و السكريات .

• تجنب كثرة استخدام القهوة

• المحافظة على نشاط الجسم بالرياضة و المشي لأنهما

يساعدان على تنقية الصدر و تعبئة الجسم بالهواء النقي .

• لا ترهق جسدك فوق طاقته العملية .

• من الافضل التحكم بالعمل اليومي بدلاً من تحكمه بنا .

• التخطيط العملي للنشاطات اليومية مع اعتماد فترات راحة

بين فترة و اخرى فهي من ضروريات الحياة العصرية .

ودمتم بصحـــة بعيدا عن الارهــاق

بنت الباحة
03/09/2012, 08:33 PM
بوركت يمناكِ غاليتى

معلومات رائعة جدا ومفيدة للغاية
وردة