تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مواجهة ساخنة بين الشباب والهلال اليوم لحسم الفائز بلقب الدوري السعودي


εŋààd 4 εvεя
15/07/2005, 02:11 PM
http://www.asharqalawsat.com/2005/07/15/images/sport.312041.jpg


يشهد ختام الموسم الكروي السعودي قمة مثيرة في نهائي الدوري اليوم في الرياض بين الشباب حامل اللقب والهلال، فالأول كان تصدر الدور التمهيدي ويخوض النهائي مباشرة والثاني حل ثانيا والتقى الاتحاد في نصف النهائي ففاز عليه 1 ـ صفر وبلغ مباراة القمة.



ويسعى الشباب الى الاحتفاظ بلقبه معولا على ثبات مستواه طوال الموسم، كما انه يريد تعويض خروجه من الدور الاول لدوري ابطال العرب، بينما يبحث الهلال عن احتكار الالقاب المحلية هذا الموسم بعد ان توج بطلا لكأس الامير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد.

ويعتبر الشباب من افضل الفرق التي تمتاز بالاداء الجماعي على المستويين الدفاعي والهجومي الذي يلغي فوارق الخبرة بسبب افتقاده الى عدد من لاعبيه امثال حسن معاذ ومنصور الدوسري وعبده عطيف وعبدالله الدوسري وناجي مجرشي. كما يمتاز الشباب بالاستقرار والثبات في تشكيلته الامر الذي يساهم في زيادة الانسجام بين خطوطه، لكن حامل اللقب يعتمد بشكل اساسي على خط هجومه القوي المكون من الثنائي السنغالي ريتشارد منغا هدف الدوري برصيد 15 هدفا الغيني غودين اترام رابع الهدافين وله 12 هدفا.

واعتبر البرازيلي روميو مدرب الشباب الفوز على الهلال ليس مستحيلا بقوله «المباراة ستكون صعبة على الفريقين والعوامل النفسية ستلعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة ونحن حضرنا انفسنا من هذه الناحية دون اغفال الجوانب الفنية واتمنى ان يظهر اللاعبون في افضل حالاتهم وينفذوا الخطة المرسومة»، مؤكدا ان «الهلال من ابرز الفرق في السعودية لكن الفوز عليه ليس مستحيلا».

في المقابل، يعول الهلال على خط وسطه القوي لحسم المباراة والذي يعتبر من اقوى الخطوط في السعودية خصوصا بعد عودة النجم الدولي نواف التمياط الى صفوفه بعد ابتعاده لفترة طويلة بسبب الاصابة، فضلا عن وجود محمد الشلهوب وعمر الغامدي وعبد الله اللطيف الغنام والبرازيلي كماتشو.

وقال التمياط «هدفنا الجمع بين البطولات المحلية الثلاث وهذا الامر يتطلب منا بذل كل ما نستطيع في المباراة النهائية لكن الشباب فريق جيد تصعب هزيمته». ولم تتأكد مشاركة المهاجم الدولي سامي الجابر بداعي الاصابة، ومن المحتمل ان يشرك المدرب البرازيلي باكيتا المهاجم الشاب محمد العنبر بدلا منه. ويملك الهلال دفاعا جيدا ايضا بوجود البرازيلي تفاريس وفهد المفرج والدولي عبد العزيز الخثران وياسر الياس فضلا عن صالح صديق وزيد المولد. ويغيب عن الهلال الحارس الدولي محمد الدعيع بسبب الاصابة لكن بديله حسن العتيبي لا يقل كفاءة عنه.

وابدى مدرب الهلال باكيتا تفاؤله بفوز فريقه باللقب وارجع ذلك الى «ثقته في امكانات لاعبيه واجادتهم التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة»، مضيفا «لكن في الوقت ذاته يخطئ من يعتقد بان الشباب فريق سهل ويكفي انه حامل اللقب وقد تصدر الدور التمهيدي وبالتالي يجب ان نحسب له جميع الحسابات».

وبعيدا عن لهيب الإعلاما، بمختلف فئاته، المنشغل بصفقة ياسر القحطاني التي لم تنته (إعلاميا) حتى وإن توقفت المفاوضات عند نقطة عدم التلاقي بين الهلال والاتحاد من ناحية والقادسية ناد اللاعب من جهة اخرى، سيكون الجمهور منشغلا بلقاء القمة اليوم. وكان الناديان قد اغلقا الابواب امام الاعلام والجماهير لتكون التدريبات سرية، وبالخصوص في الشباب، الذي لم يكتف بذلك بل رفض تصوير التدريبات ولو بضع دقائق. على الجانب الإداري، شهدت تدريبات الفريقين طيلة الخمسة أيام الماضية حضورا شرفيا كبيرا، وتعهد عدد من الشرفيين البارزين في الناديين بمكافآت ضخمة. ونشير هنا إلى انضمام رجل الأعمال خالد البلطان إلى كوكبة مسؤولي نادي الشباب، حيث سيتولى دفة الرئاسة بعد المباراة التي تعتبر آخر عهد لرئيسه الحالي طلال آل الشيخ.

ويقول المدرب الوطني السعودي خالد القروني: شهدت الأيام الأخيرة من تدريبات الفريقين، استعدادات مكثفة طغى عليها السرية والتحفظ من كلا المدربين، حيث اعد كل مدرب مفاجأة خاصة فيما يتعلق بتشكيلة الفريقين. وتعد هذه المباراة مطلبا لكلا الفريقين، حيث حشد كل فريق قواه وأسلحته التي سوف يستخدمها في هذا اللقاء المرتقب. واضاف: ينتظر جميع اللاعبين بشغف هذا اللقاء، خاصة اذا عرفنا ان هذه البطولة تعتبر من اهم بطولات الموسم، ولا يحتاج ان تتحدث عن اهمية هذه البطولة ويكفي انها تحمل اسما غاليا على قلوب الجميع، ومسماها له معان كثيرة لدى الجميع، فبطولة خادم الحرمين الشريفين تعتبر أهم البطولات ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العربي ايضا. ويضيف القروني: إذا تحدثنا عن فرصة وحظوظ كل فريق، نجد انها متساوية، وان كانت هناك فروق بسيطة، الشباب قدم مستويات جيدة في مشواره في الدور التمهيدي ونجح في تصدر المسابقة، وهذه الميزة اضرت بالفريق كونه لم يلعب مباريات رسمية اثناء فترة منافسات المربع الذهبي، لكن منحت لاعبيه الراحة والتركيز الذهني. في حين نجد الهلال وصل الى المباراة النهائية بعد ان خاض مباراة قوية وصعبة امام الاتحاد قد تكون وضعت الفريق في كامل جاهزيته، لكن بنفس الوقت ربما تكون زادت من ارهاق اللاعبين. وعن حظوظ الفريقين يقول القروني: من الصعب ان نتوقع لمن الفوز في لقاء الليلة، كون الفريقين لديهما نفس الحظوظ، فالفريق الشبابي يتميز بجماعية لاعبيه وهو يشبه الى حد كبير فريق الشباب في التسعينات، والفريق الهلالي بمهارات لاعبيه، لكن المباراة لن تكون سهلة وسوف يصاحبها نوع من التحفظ من قبل المدربين، وبكل تأكيد ستشهد الدقائق الأولى نوع من الهدوء والترقب والحذر كونها بطولة غالية وكل فريق يسعى الى اختطافها، والفريق الشبابي سيلعب بطريقته المعتادة (4/5/1)، وتنعكس الى (3/6/1) في حالة تحرك حسن معاذ في وسط الميدان. وفي ما يخص الهلال فهو الآخر سيلعب بنفس طريقة الشباب (4/5/1)، وعند انطلاق الهجمات الى (3/5/2). ايضا يسعى الفريق الهلالي الى استغلال عامل الارض والجمهور حيث كما هو معروف ان الفريق الهلالي يتفوق على فريق الشباب بعامل الجمهور الذي لن يفرط بالحضور لمساندة ومؤازرة فريقه، ويتوقع ان يمتلئ استاد الملك فهد الدولي بالجماهير الزرقاء كما حدث في لقاء الاتحاد، كما ان معنويات الفريق الهلالي مرتفعة جدا، وتسعى الى تحقيق اللقب الرابع والهيمنة على البطولة المحلية في هذا الموسم. وعلى الطرف الآخر، نجد ان الفريق الشبابي لن يترك هذه الفرصة للمحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي امام الاتحاد الذي لعب على ارضه وبين جماهيره، والشبابيون تعودوا على الحضور الجماهيري وربما هذا الحضور ينعكس ايجابا على افراد الشباب. ويتوقف القروني عند المدربين فيقول: لا شك ان كل مدرب لديه سلاح في هذا اللقاء، وربما يكون سلبا على فريقه او ايجابا، ومن خلال المباريات التي لعبها الفريقان، نجد ان المدرب الهلالي باكيتا قدم عملا رائعا مع فريقه توجه بثلاث بطولات كان اخرها كأس ولي العهد، ولا شك ان المدرب الهلالي درس فريق الشباب جيدا وعرف نقاط القوة والضعف، ودون جميع الملاحظات التي سوف يستخدمها في خططه وتكتيكه، كما انه موفق في تغييراته التي دائما ما ترفع من اداء الفريق. بالمقابل مدرب الشباب الارجنتيني دانيال هو الآخر لديه فكرة كاملة عن فريق الهلال سواء نقاط القوة او الضعف، ولعل لقاء الهلال الاخير امام الاتحاد، منح المدرب الشبابي كل التصورات التي سيضعها في خطته. عموما المباراة لن تقبل انصاف الحلول، والفريق الذي سيلعب بهدوء وبأقل اخطاء سيكون الأقرب لتحقيق أغلى الألقاب الذي يعتبر نهاية المسابقات المحلية السعودية.