صقر الجنوب
19/07/2005, 12:59 PM
رسالة الشهيدة عواطف غازي العتيبي تقبلها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي قبل أن اعرض الرسالة أرجو منك الدعاء للشهيدات التالية أسماءهن والذين توفين في حادث المدرسات في عفيف بان يتقبلهم الله ويرحمهم ويلهم أهلهم الصبر والسلوان
* تهاني فالح العتيبي (توفيت في موقع الحادث محترقة)
* عواطف غازي العتيبي (توفيت في الموقع محترقة، وكانت تستعد للزواج بعد شهر)
* زبيدة مرزوق العتيبي (توفيت بعد نقلها للمستشفى)
* سارة خالد الدوسري (توفيت في المستشفى)
وان يشفي الاخوات التالية اسماءهن :
*حصة قزعان العتيبي (32 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% مع كدمة في الرأس وغيبوبة، وحالتها حرجة)
* نوف نياف العتيبي (25 سنة، كسور متعددة في الأضلاع والحوض)
* نوال ميشع العتيبي (24 سنة، كدمة في الرأس)
* عبير دخيل الله المطيري (24 سنة، كسر في اليد)
* عبير محمود السيد (30 سنة، مصرية الجنسية، نزيف داخلي، وحالتها حرجة).
*****
وهذه هي رسالة الشهيدة لمن لم يقراها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى من يهمه الأمر من الإخوة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يحفظهم الله.
أتقدم باسمي وباسم جميع موظفات بند محو الأمية في محافظة عفيف من خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة بعفيف بالنداء الحار إلى مسؤولي الوزارة الموقرة بالنظر في حالنا الغريب ووضعنا الأليم حيث عملنا بمدارس المحافظة دون كلل أو ملل لنقوم بمناصفة المعلمات المرسمات جميع أعمال المدرسة من شرح وتدريس من مختلف المواد والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الصفية واللاصفية يداً بيد لا فرق بيننا.
إخوتي ... إنني أتأمل أن تمنحونا من وقتكم الثمين ببضع دقائق بالنظر إلى وضعنا الأليم ولو عن بعد لتروا إلى أي حال وصلت معاناتنا.. إننا نخرج في أواخر الليل إلى مدارس قد لا تتوقعون كم تبعد عن مقر سكننا في طريق تحطيه المخاوف والأخطار لنجوب الصحارى والوديان وفي مواسم هطول الأمطار نذهب لمقر عملنا وصاعدات من أجل الحفاظ على هذه الوظيفة ذهاباً وإياباً طيلة العام الدراسي وليت الحال يبقى على هذا فنفاجأ كل عام بتجديد عقدنا في مدرسة غير التي كنا بها العام الماضي حسبما تراه إدارة التعليم بحجة سد العجز في أي مدرسة كانت لو شاءت ولا يهم كم تبعد وأين تقع؟.
لنتقاضى أجراً بسيطاً لا يتجاوز ألفي ريال نهاية كل شهر.. ليحصل السائق الذي يقوم بنقلنا للمدرسة على أجرته التي قد تصل أحياناً إلى ثلث الراتب.
ومع هذا تقطع تلك المكافأة البسيطة أو هذا الراتب البسيط في فترة العطل والإجازات دون مراعاة لأي حق. لنقعد في منازلنا محبطات ومكسورات على أمل الانتظار في تجديد العقد في عام دراسي جديد وقد لا يعود مرة أخرى.. في كلتا الحالتين لا شيء جنيناه سوى التعب والمشقة ومع هذا كله صمدنا في طريق مواصلة العمل الذي أنهينا الدراسة من أجله لنجمع سنوات من الخبرة التي تؤهلنا لمواصلة سير التعليم في بلادنا وحصلنا على تقارير في أدائنا الوظيفي لا يقل عن تقدير جيد جداً.
إخواني...
كلنا يعلم أن أعباء الحياة لا يستطيع أن يحملها رجل بمفرده فما بالكم بامرأة ضعيفة... كما يجب أن تعلموا أن فينا الأرامل والمطلقات والأيتام والفقيرات... نريد منكم أن تراعوا ظروفنا وتحسوا بمسؤولياتكم تجاهنا، فما ظننا فيكم إلا خير...
فكما ساوت الوزارة بيننا وبين المعلمات المرسمات من حيث إسناد الأعمال في المدرسة نأمل بأن تساوي بيننا من حيث الأوضاع والحوافز والظروف ولو بالشيء القليل، فنحن نشغل حيزا كبيرا في مدارسنا ونقوم بسد العجز بجميع أنواعه أيا كان ومهما وصلت صعوبته علينا، وقد يكون في الأمر شيء من الغرابة لو تعلمون أن محدثتكم في هذا الخطاب مديرة مدرسة ابتدائية على بند محو أمية مدة ثلاث سنوات إضافة إلى قيامي بتدريس اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، وفي قرية تبعد 78 كيلومتراً عن مقر السكن وهذا هو أقل تقدير لمسافة المدرسة التي أعمل فيها هذا العام.
وحالي هو حال أية معلمة على بند محو الأمية تعاني من ذلك البند الظالم والقاسي على حياتنا الذي أخذ منا كثيراً ولم يعطنا سوى أقل من القليل نفسه وحتى لا أطيل عليكم الحديث. نرجو جميعنا من مسؤولي وزارتنا الموقرة النظر العاجل بوضعنا المرير ولو بطرح أبسط الحلول لتحسين هذه الأوضاع ولو بالشيء القليل، وأخيرا... ندعوكم بعد الله تعالى من خلال ميزانية هذا العام أن يشملنا منها الخير الكثير، فأنتم أهل الجود من أرض الخير والجود.
معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف
***
رحمها الله وتقبلها واخواتها
وهذه بعض الصور من الحادث
صورة ضوئية للرسالة التي وجهتها عواطف العتيبي
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/p1.n1000.jpg
لقطة لسيارة المعلمات من الداخل وقد تفحمت كل محتوياتها
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/0606.nat.p14.n142.jpg
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي قبل أن اعرض الرسالة أرجو منك الدعاء للشهيدات التالية أسماءهن والذين توفين في حادث المدرسات في عفيف بان يتقبلهم الله ويرحمهم ويلهم أهلهم الصبر والسلوان
* تهاني فالح العتيبي (توفيت في موقع الحادث محترقة)
* عواطف غازي العتيبي (توفيت في الموقع محترقة، وكانت تستعد للزواج بعد شهر)
* زبيدة مرزوق العتيبي (توفيت بعد نقلها للمستشفى)
* سارة خالد الدوسري (توفيت في المستشفى)
وان يشفي الاخوات التالية اسماءهن :
*حصة قزعان العتيبي (32 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% مع كدمة في الرأس وغيبوبة، وحالتها حرجة)
* نوف نياف العتيبي (25 سنة، كسور متعددة في الأضلاع والحوض)
* نوال ميشع العتيبي (24 سنة، كدمة في الرأس)
* عبير دخيل الله المطيري (24 سنة، كسر في اليد)
* عبير محمود السيد (30 سنة، مصرية الجنسية، نزيف داخلي، وحالتها حرجة).
*****
وهذه هي رسالة الشهيدة لمن لم يقراها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى من يهمه الأمر من الإخوة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يحفظهم الله.
أتقدم باسمي وباسم جميع موظفات بند محو الأمية في محافظة عفيف من خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة بعفيف بالنداء الحار إلى مسؤولي الوزارة الموقرة بالنظر في حالنا الغريب ووضعنا الأليم حيث عملنا بمدارس المحافظة دون كلل أو ملل لنقوم بمناصفة المعلمات المرسمات جميع أعمال المدرسة من شرح وتدريس من مختلف المواد والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الصفية واللاصفية يداً بيد لا فرق بيننا.
إخوتي ... إنني أتأمل أن تمنحونا من وقتكم الثمين ببضع دقائق بالنظر إلى وضعنا الأليم ولو عن بعد لتروا إلى أي حال وصلت معاناتنا.. إننا نخرج في أواخر الليل إلى مدارس قد لا تتوقعون كم تبعد عن مقر سكننا في طريق تحطيه المخاوف والأخطار لنجوب الصحارى والوديان وفي مواسم هطول الأمطار نذهب لمقر عملنا وصاعدات من أجل الحفاظ على هذه الوظيفة ذهاباً وإياباً طيلة العام الدراسي وليت الحال يبقى على هذا فنفاجأ كل عام بتجديد عقدنا في مدرسة غير التي كنا بها العام الماضي حسبما تراه إدارة التعليم بحجة سد العجز في أي مدرسة كانت لو شاءت ولا يهم كم تبعد وأين تقع؟.
لنتقاضى أجراً بسيطاً لا يتجاوز ألفي ريال نهاية كل شهر.. ليحصل السائق الذي يقوم بنقلنا للمدرسة على أجرته التي قد تصل أحياناً إلى ثلث الراتب.
ومع هذا تقطع تلك المكافأة البسيطة أو هذا الراتب البسيط في فترة العطل والإجازات دون مراعاة لأي حق. لنقعد في منازلنا محبطات ومكسورات على أمل الانتظار في تجديد العقد في عام دراسي جديد وقد لا يعود مرة أخرى.. في كلتا الحالتين لا شيء جنيناه سوى التعب والمشقة ومع هذا كله صمدنا في طريق مواصلة العمل الذي أنهينا الدراسة من أجله لنجمع سنوات من الخبرة التي تؤهلنا لمواصلة سير التعليم في بلادنا وحصلنا على تقارير في أدائنا الوظيفي لا يقل عن تقدير جيد جداً.
إخواني...
كلنا يعلم أن أعباء الحياة لا يستطيع أن يحملها رجل بمفرده فما بالكم بامرأة ضعيفة... كما يجب أن تعلموا أن فينا الأرامل والمطلقات والأيتام والفقيرات... نريد منكم أن تراعوا ظروفنا وتحسوا بمسؤولياتكم تجاهنا، فما ظننا فيكم إلا خير...
فكما ساوت الوزارة بيننا وبين المعلمات المرسمات من حيث إسناد الأعمال في المدرسة نأمل بأن تساوي بيننا من حيث الأوضاع والحوافز والظروف ولو بالشيء القليل، فنحن نشغل حيزا كبيرا في مدارسنا ونقوم بسد العجز بجميع أنواعه أيا كان ومهما وصلت صعوبته علينا، وقد يكون في الأمر شيء من الغرابة لو تعلمون أن محدثتكم في هذا الخطاب مديرة مدرسة ابتدائية على بند محو أمية مدة ثلاث سنوات إضافة إلى قيامي بتدريس اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، وفي قرية تبعد 78 كيلومتراً عن مقر السكن وهذا هو أقل تقدير لمسافة المدرسة التي أعمل فيها هذا العام.
وحالي هو حال أية معلمة على بند محو الأمية تعاني من ذلك البند الظالم والقاسي على حياتنا الذي أخذ منا كثيراً ولم يعطنا سوى أقل من القليل نفسه وحتى لا أطيل عليكم الحديث. نرجو جميعنا من مسؤولي وزارتنا الموقرة النظر العاجل بوضعنا المرير ولو بطرح أبسط الحلول لتحسين هذه الأوضاع ولو بالشيء القليل، وأخيرا... ندعوكم بعد الله تعالى من خلال ميزانية هذا العام أن يشملنا منها الخير الكثير، فأنتم أهل الجود من أرض الخير والجود.
معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف
***
رحمها الله وتقبلها واخواتها
وهذه بعض الصور من الحادث
صورة ضوئية للرسالة التي وجهتها عواطف العتيبي
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/p1.n1000.jpg
لقطة لسيارة المعلمات من الداخل وقد تفحمت كل محتوياتها
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/0606.nat.p14.n142.jpg
منقول