almooj
24/10/2012, 02:56 AM
أعزائي جميعا زوار وأعضاء منتديات رباع : السلام عليكم ، جعل الله سبحانه وتعالى الطلاق في كتابه الكريم من ناحية الأحسن والأفضل والبديل للمشكلة الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسانالزواج من أكبر النعم على الإنسان وهو تكثير وحفظا للنسل ومتعة وأنس للزوجان مع بعضهما البعض لينعما ببركة حياتهما وخاصة إذا رزقهما الله بأبناء صالحين بررة كرام ، فالحياة لا تحلو بدون الزواج والحياة لا تحلو بدون اجتماع المحبين مع بعضهما البعض وهو خير كله إذا احتسب العمل فيه واللقاء إرضاء لله تعالى على طاعته ومحبته ، لكن فلنتخيل ما هو الطلاق وهو عكس ما يحدث في الزواج فهو فراق وبالطلاق ينهدم حصن الأسرة وتنهدم الأسرة وينهدم المجتمع كله إذا كثر الطلاق وإذا انهدمت الأسرة ينهدم بقية المجتمع ولنا أن نتخيل ذلك وتخيلوا وتصوروا إذا كان المجتمع مهدوما مهزوما مهزوزا فيهدم بعضه بعضا ، إذا الزواج هو المجتمع والمرأة هي المجتمع ولا يكتمل المجتمع إلا بالمجتمع الآخر فيكون هناك الزواج ، ويستحيل أن يكتمل بناء المجتمع ما دام هناك طلاقا وفرقة ، وكذلك إذا لم يوجد من الناس الحكماء لإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الطلاق وإلا تهدمت الأسر وتهدم المجتمع كله لتفشي نسبة الطلاق بين البشر إلا ما رحم الله ، ولا يصلح المجتمع بالطلاق ولا تتحسن الأمور بالطلاق أو الحقد على الآخر ولا حقد الصغير على الكبير أو حقد الكبير على الصغير من الجاهل بأمر دينه والجاهل بالصالح والمفيد ففقدان الحكيم الذي يحل الأمور بتوازن وتعقل وعدل وحكمة ودراية يزيد من حدة الفرقة والطلاق والمصيبة أن آخر الإحصائيات مخيفة جدا في كثرة ونسبة حالات الطلاق في المجتمع من بيوت المسلمين فتخيلوا هذا المجتمع وكذلك النتائج والعواقب الوخيمة للطلاق بسبب المشاحنات وعدم حساب للعواقب بعد فراق الزوجين الغير عاقلين مغبة ونتائج هذا الفراق من ضياع الأطفال مما يضطر هؤلاء الأطفال إلى سلوك مسلك خطير في التصرفات والأعمال القبيحة والسيئة والعياذ بالله ، فبعضهم قد يضطر إلى الشحاذة ومد يد العون من رفقاء السوء والوصول به إلى طريق مسدود من المخدرات والفتن والضلال والضياع والتشرد والقتل والجريمة أو المخدرات والإرهاب ، الطلاق ليس تسلية يتلاعب به كل إنسان فكل إنسان مسؤول يوم القيامة زوجا وزوجة ، رجلا وامرأة ، فالحذر الحذر من مغبة عواقب فتن الطلاق ومصائب الطلاق التي تفضي إلى طريق مسدود ونهايات مؤلمة يجنيها الأبناء والآباء والأمهات . وللجميع كل التقدير والإحترام .