المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقولوا الإرهاب الإسلامي. بقلم: د. نورة السعد


عاشق الروما نسيه
22/07/2005, 12:33 PM
لا تقولوا الإرهاب الإسلامي. بقلم: د. نورة السعد
الكاتبة البريطانية كارن آرمسترونغ نشرت مؤخراً في صحيفة الغارديان تعليقاً حول التفجيرات التي هزت لندن وطالبت تجنب استخدام التعبيرات التي تجعل المسلمين ينظرون إلى الغرب على أنه عدو حاقد!!
مشيرة إلى خطأ استخدام مصطلح (الإرهاب الإسلامي) و(الإرهاب الوهابي).. وهي مؤلفة كتاب (الإسلام تاريخ مختصر) وترى أنه بدأت هناك دعوات تظهر في الغرب تنصح السياسيين والإعلاميين بالتوقف عن الإشارة إلى أن الإرهاب...الكاتبة البريطانية كارن آرمسترونغ نشرت مؤخراً في صحيفة الغارديان تعليقاً حول التفجيرات التي هزت لندن وطالبت تجنب استخدام التعبيرات التي تجعل المسلمين ينظرون إلى الغرب على أنه عدو حاقد!!
مشيرة إلى خطأ استخدام مصطلح (الإرهاب الإسلامي) و(الإرهاب الوهابي).. وهي مؤلفة كتاب (الإسلام تاريخ مختصر) وترى أنه بدأت هناك دعوات تظهر في الغرب تنصح السياسيين والإعلاميين بالتوقف عن الإشارة إلى أن الإرهاب إرهاب إسلامي لوقف تجنيد مسلمين جدد في المنظمات المتطرفة.



أما المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب وهو المؤسسة الرسمية التي شكلها البيت الأبيض!! فقد توصل إلى تعريف جديد للإرهاب من أجل تحديد الإطار الاستراتيجي لمهماته وخيارات السياسة الخارجية الأمريكية ولكن هذا التعريف انتهى من الناحية العملية - كما تذكر التقارير عنه - إلى أن قتل الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان ليس عملاً إرهابياً!!



لأن التعريف للإرهاب الذي تم وضعه من قبل هذا المركز هو (العنف السياسي المقصود الذي يستهدف مدنيين وغير مقاتلين بينهم الشرطة وأصول الجيش خارج ساحات القتال).. ولهذا يرى المدير المؤقت للمركز جون يرينان أن الوكالة كررت توسيع تعريفها للإرهاب بعد أن خلصت إلى أن المعايير السابقة (ضيقة) ولم تحدد بدقة نطاق ما وصف بأنه مشكلة دولية متنامية ومدمرة.. وكانت الغاية من وضع تعريف جديد للإرهاب هي حساب عدد ضحايا وحجم وأضرار العمليات الإرهابية قبل أي شيء آخر وبناءً على هذا (ذكرت إحصائيات المركز أن الهجمات الإرهابية الدولية لعام 2004م ارتفعت من 650 إلى 3192 وخلفت 6060 قتيلاً و16,091 مصاباً إلى جانب 6282 احتجزوا كرهائن في شتى أنحاء العالم.. وكان نصيب الشرق الأوسط ومنطقة الخليج 37? من إجمالي الهجمات وجنوب آسيا 33?.



وهذه الزيادة في التقديرات من (650) إلى (3192) للبيانات الجديدة لعام 2004م هي بسبب العمل بالتعريف الجديد للإرهاب الذي يشمل الهجمات الدولية والمحلية ويشمل الإصابات والأضرار التي لحقت بالممتلكات.. وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت العام الماضي أرقاماً خاطئة قللت من الهجمات والخسائر عام 2003م لتأكيد أن هناك نجاحات في الحرب على الإرهاب ولكن حالياً تم تصحيح هذه البيانات وأصدرت وزارة الخارجية نفسها ما يوضح أن عدد الذين قُتلوا وأصيبوا في عام 2003م يزيد على ضعف الرقم الأصلي بعد أن ارتفع عدد الهجمات إلى 175 وهو أعلى معدل تشهده الولايات المتحدة منذ عشرين عاماً.



وهكذا نجد أن عدم تحديد وتعريف (الإرهاب) كما يقول خبراء الأمم المتحدة هو العائق الأساسي الذي يشكل جذر جميع المشكلات كما أكد هذا المحاضر بجامعة جورج واشنطن تيد مكنامارا على أنه من دون تعريف (يستحيل عملياً التوصل إلى مهمة مخصصة حصراً لمكافحة الإرهاب) وأضاف أن النقطة الأخرى المهمة هي عدم وجود منظمة دولية متخصصة في مكافحة الإرهاب.



.. أما جهود الإدارة الأمريكية لمحاربة الإرهاب فقد تمثلت في تشكيل مجموعة عمل في الكونغرس لتطوير فعالية الأمم المتحدة برئاسة جورج ميتشيل حيث ترى هذه المجموعة في تقريرها ضرورة (تأكيد مسؤولية كل حكومة حماية مواطنيها والموجودين ضمن حدودها من الإبادة الجماعية والقتل الجماعي والخروق الجماعية والمستمرة لحقوق الإنسان) ودعا التقرير الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب!! بل وضرورة تسمية الدول الضالعة فيه والداعمة له والتشهير بها!! وأيضاً أوصى بالطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة تركيزها على التهديدات الصادرة من (غير الدول) في إشارة إلى المجموعات التي تسعى للحصول على أسلحة نووية وتوسيع ملاحقة شبكة نشر التقنيات النووية.



.. هذه النقاط المهمة حول تعريف الإرهاب الذي يخضع للتغيير وفق أبعاد سياسية معينة هل ستفيد في محاربته؟! فهل عملية تطبيق مسؤولية كل حكومة لحماية مواطنيها ستطبق في أرض فلسطين المحتلة التي تشاهد تدميراً بالصواريخ وانتهاكاً لأمن شوارعها ومنازلها ومزارعها وهدمها بالجرافات والدبابات دون أن تتهم مقاومتها بالإرهاب؟! خصوصاً أن ما جاء على لسان غيرسون روز في مجلس العلاقات الخارجية وهي يبرر عدم مقدرة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي يعود إلى افتقادها إلى هويتها الخاصة والتزامها الدائم بتحقيق رغبات الأعضاء فيها الذين لا يصلون إلى أي إجماع في الغالب وتؤكد أن عدم التعريف للإرهاب يعود أيضاً في استحالته إلى أن (العرب على سبيل المثال يريدون أن يستمر الفلسطينيون في استخدام أسلحة ووسائل قتل معينة ضد الإسرائيليين)!!



هذه العبارة حتمية أي ترفض أن يقاوم الفلسطينيون من يقتلهم بدم بارد ولا بد كي يتم تعريف الإرهاب حسب (مقاييس معينة) أن يستسلم كل من يتم احتلال أرضه للمحتل ويستلم لكل من يهدم منزله ويقتلع شجره ويدمر تاريخه.



.. ما يمكن توضيحه أن إرهاب الدول مسموح به ولكن المقاومة العراقية والمقاومة الفلسطينية اللتين تستهدفان المحتل هما الإرهاب الذي ينبغي محاربته.



إن الشجب والاستنكار لما حدث في لندن لا بد أن يتساوى معه الشجب والاستنكار لكل دم بريء يُسفح بآلة عسكرية وصواريخ ودبابات وقاذفات قنابل وأسلحة كيماوية في أفغانستان والعراق وفلسطين فدماء البشر الأبرياء واحدة وحرمتها واحدة.. ولا أفضلية لعرق على آخر ولا لجنس دون آخر..!!













(http://www.arabgate.com/authors/article.php?sdd=2472)

صوت العقل
24/07/2005, 03:20 PM
شكراً علي الطرح والي الامام

عاشق الروما نسيه
31/07/2005, 10:11 PM
مشكور على المرور الطيب