تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالرحمن السديس: فقد المليك فاجعة عظمى ومصيبة فادحة


صقر الجنوب
06/08/2005, 06:54 PM
عبدالرحمن السديس: فقد المليك فاجعة عظمى ومصيبة فادحة


طالب الذبياني - مكة المكرمة


أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله فإنها أمان عند البلايا وذخر عند الرزايا وعصمة من الدنايا ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.






وقال إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة التي القاها يوم امس في المسجد الحرام: أيها المسلمون ما كان حديثا يفترى ولا أمراً يزدرى إن هذه الدار دار امتحان وابتلاء وان حقيقتها ظل زائل وعرض حائل والحقيقة الغائبة الحاضرة ان الموت في هذه الدنيا نهاية كل حي وختام كل شيء (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) فكأس الموت يتجرعها كل البشر (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افئن مت فهم الخالدون) تحسى مرارته الاولياء والانبياء والعلماء والنبلاء والعظماء والزعماء بل كل صغير وكبير وغني وفقير ومأمور وأمير ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
واضاف يقول: إخوة الإيمان ولئن كانت مصيبة الموت بعامة كبيرة والفاجعة بالفقد عظيمة فان الرزية تكون أعظم وقعا وأكبر اثرا حينما تكون بفقد ولي أمر المسلمين وامام عظيم من ائمة الإسلام وقائد فذ من أبرز قادة الأمة الإسلامية في حدث هزنا خبره وافزعنا نبأه خبر عز علينا مسمعه وأثر في قلوبنا موقعه خبر تألمت منه المسامع وسكبت من اجله المدامع وارتجت من هوله الاضالع نبأ كادت له القلوب تتفجع والنفوس تتوجع فقد كان من الحزن أن تعجز الالسن عن ذكره وتتضاءل الكلمات عن وصفه نبأ اشخص النظرات واذرف العبرات وأورث الحسرات وأطال الزفرات ومن أكباد حرى ومقلٍ شكرى وأنات تترى.
وأكد أنه الخطب العظيم والمصاب الجلل والفاجعة العظمى والمصيبة الأدهي هي فقد الأمة امامها وولي أمرها فعليه فلتبك البواكي رحمه الله رحمة الأبرار والحقه بعباده المصطفين الأخيار واسبغ عليه الرحمة والغفران وامطر على قبره شآبيب العفو والرضوان وجعل مستقره الفردوس الأعلى في الجنان وجمعنا وإياه وسائر المسلمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ورفع درجته في المحديين وبوأه الدرجات العلى في عليين واخلفه في عقبه في الغابرين وجزاه خير الجزاء على ما قدم للاسلام والمسلمين واثقل بها له الموازين.
وقال: مع فداحة المصيبة وعظم الفجيعة فلا يملك المسلم حيالها الا الرضا والتسليم والتدرع بالصبر والاحتساب فلم يعرف التاريخ فاجعة أعظم من فقد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام (من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته في ) فلله ما اعطى ولله ما أخذ. كما ينبغي حسن العزاء وعدم التسخط والجزع.
واردف يقول: أمة الإسلام ولئن غاب فقيد الأمة الإسلامية في شخصه وذاته فانه لم يغب في افعاله وصفاته فلله دره ما أجمل صنائعه وما اجل مكارمه فلقد كان نسيج الوحدة وطرازا بمفرده ردت صنائعه عليه حياته فكأنه من نشرها منشور. فإن يك افنته الليالى فاوشكت فان له ذكرا سيفني الليالى شاهدوا ذلك بجلاء، تلك الاعمال الفريدة، الحرمان الشريفان حرسهما الله اللذان شهدا في عهده رحمه الله اكبر توسعة عرفها التاريخ، ملايين النسخ من المصحف الشريف طبعت ووزعت في جميع اقطار المعمورة فسألوا المساجد والمدارس والجامعات والمراكز الاسلامية والصروح الحضارية ومعاقل التربية وقلاع التعليم فستنطق شاهدة على اعماله الجليلة ومآثره العظيمة. ومضى الشيخ السديس يقول تبكيه رحمه الله قضايا المسلمين الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطين والاقصى والاقليات الاسلامية في شتى انحاء العالم .

السبت 1/7/1426

المصدر جريدة المدينة