شهريه رومنسيه
05/03/2013, 07:24 PM
قائمة السلوكيات الايجابية التي يجب أن تحرص عليها لتظل على طريق الحياة بنجاح
*اعمل بجدية لمواجهة المشكلة بكل الحلول المتاحة لي كانسان و بالدعاء و الصلاة و طلب المدد من الله
*اجمع أسباب المشكلة على حسب استيعابي لها و احصرها كتابة "رصد الأسباب على الورق يجعل تفكيرك منظم و مرتب أكثر و يعلمك ترتيب الوليات و الحسم فالبعض يرى أن كل الأشياء لا بد أن تتم كلها في وقت واحد و أحيانا فورا و لا يعرف كيف يرتب أولياته أو يؤجل الأقل أهمية فيرتبك و يشعر بالضغط "
*اكتب كل الحلول المتاحة و غير المتاحة أو الغير منطقية حتى ربما توحي لي بفكرة جيدة
*أتجنب الحديث مع الأشخاص الذين يميلون إلى التشاؤم و الخوف
*أمارس بعض تمرينات الاسترخاء و التأمل في مكان هادىء حتى استعيد توازني النفسي و خاصة عندما تهاجمني هواجس الجزع و الإحباط
*استمع إلى قصص النجاح و الكفاح التي تدور حولي من الأهل و الأصدقاء
*اؤدى واجباتي اليومية بدقة و إتقان و لا انسحب منها أبدا بل أكون حريص على الشعور باستمرار عجلة الحياة لأدعم نفسي و أتغلب على انفعالات أو مشاعر سلبية
*أناقش مع أهل الخبرة وجهات النظر التي من الممكن أن تفتح لي آفاق جديدة
*احرص على قدر من الرياضة أو المشي لاستمد من إحساسي بالصحة البدنية طاقة دفع ايجابية و قوة تمكنني من مواجهة انفعالاتي
*استمع إلى الدروس الدينية التي لها طابع تحفيزي و تتحدث عن أهل الهمم العالية فالطاقة الايجابية تتسلل إلى قلبك من قصص النجاح كالعدوى فتقويك و تشحن لك بطارية الحياة تماما كما تتسلل إليك عدوى الطاقة السلبية من الشخص السلبي فتطفئ شعلة الحياة في قلبك
*اقرأ القرآن و أتدبر معانيه بحثا عن السكينة الاتزان و الحل إن شاء الله
*احرص على صلة الرحم و الاهتمام بأهل بيتي لعلى لو أدخلت عليهم السرور يبارك لي الله في رزقي و حالي " شعورك بردود أفعال الآخرين الايجابية و أنت تدخل السرور على قلوبهم حتى و لو كنت منهكا و تمثل لترضيهم دون أن تدرى شعورك بالتقدير و دعاء الآخرين لك يمدك بطاقة شحن ايجابية لطيفة تمكنك من البقاء واقفا في مواجهة رياح المتاعب و ضغوط الحياة أضف إلى هذا الدعاء و بركته "
*أقضى حاجة لجار أو أخ لان الله يكون في عون العبد مادام العبد في عون أخيه و هو أيضا عمل ايجابي سيرضيني بدون شك عن نفسي
نفهم أولا لماذا الدعاء و كيف يكون الدعاء علاج كيميائي للمخ ؟؟
عندما يمر بك ابتلاء تذكر أن أحد أسباب الابتلاء أن ربك يريد أن يسمع صوتك و هو وحده الذي يستطيع أن يرفع عنك و يقويك و تذكر أنك إذا خفت من الناس تهرب منهم أما إذا خفت من الله فأنت تفر إليه و هو حيى كريم و يستحى أن يرفع العبد إليه فيردهما صفرا فلا تقطع الصلة ساعة الكرب فرسالة الحب لا يرد الواحد منا عليها إلا بمزيد من القرب
و الدعاء ليس كما يعتقد البعض قلة حيلة … إن مقولة الرسول عليه الصلاة و السلام أن الدعاء مخ العبادة مقولة في منتهى الدقة العلمية و هذا متوقع طبعا لأنه لا ينطق عن الهوى و هو ينقل لنا تفاصيل المنهج العلمي و العملي لعمل الجهاز الإنساني بأفضل طريقة … و دعوني أشرح هذا بعد إذنكم … ما هو الدعاء … إنه ما تكلم به ربك , فهو استعانة بالقوى الذي يملك المدد و الحل الحقيقي … إذن بادىء ذي بدء الدعاء مقدرة ذهنية و علمية إن توفرت لديك تعنى انك تعلم أن هناك من يرعاك و هو بكل تأكيد أقوى من أي قوة بشرية … ثم محتوى الدعاء كلما زاد يقينك زادت محتويات الدعاء الإيجابية و قوة تأثيره عليك و على من يحاول أن يؤذيك انظروا دعاء السيدة سارة في أحلك المواقف و هي وحدها في مواجهة جبار كافر يستحل الحرام و لا توجل و لكن تتصرف بإيجابية أهل اليقين و تناجى ربها مناجاة أهل العزة بالله و أهل اليقين و حسن الظن بالله
( اللهم إن كنت آمنت بك و برسولك و أحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر ) هذا كلام امرأة تعلم قيمة ذاتها الغالية الطاهرة في طاعة الله فهي تتذلل للقوى الغنى بعزتها في طاعته و تعلم مواطن قوتها و كرامتها عند مولاها لأنها عفيفة مؤمنة طائعة محصنة … تعالوا نحول هذه الجملة إلى معادلة كيميائية لتناسب توجه العصر… هذه الجملة على مراكز الذاكرة تساوى طاقة شحن ايجابية تصل إلى جذع المخ فتؤدى إلى إفراز الأدرينالين المسئول عن الدافعية و التفكير الجيد … فالأدرينالين له طريقين إما طريق الجزع أو الفزع أو الغضب و هذا يعتم كيميائيا على قدرة المخ على التركيز و يصيب المخ بالشلل و يؤدى إلى التهور و السلوكيات المضطربة و هذا يفرز عندما تكون الأفكار المحركة كلها جزع أو فزع أو مثيرة للغضب بمبالغة مثل " لقد انتهيت , هذه صدمة عمري , لن انجح أبدا " , و الطريق الثاني هو الذي يفرزه مخ الطالب الهادىء الواثق ساعة الامتحان هو ذلك الذي يحفزك تحفيز إيجابي فيدفعك بهدوء لاسترجاع كل معلومة عرفتها و التصرف بالحلول الصائبة في أحلك المواقف و يكون نتيجة أفكار ايجابية مثل " اللهم وفقني لما تحب و ترضى , ثبتني و أعنني لأكون خير مثال لمسلم ناجح و فعال , أعنني و اجعلني عونا لعبادك " و هنا تكون الكيمياء محفزة و دافعة لأفضل سلوك و هو سلوك سارة الهادىء لقد بدأت في الدعاء و لم تجرى في كل مكان في الغرفة تصرخ بهلع… لو فعلت ذلك لكانت زادت من هياج الرجل و أعمته بالغضب و الشهوة أكثر فمعظم المغتصبين يتلذذون برؤية الهلع على وجه الضحية وذلك يزيد من إثارتهم و إصرارهم على إكمال الاعتداء , أما هدوء الضحية عادة ما يطفىء دائرة الشهوة الشيطانية و الغضب المرضى في داخل المغتصب و يفقده اللذة التي يبحث عنها بساديته الخبيثة … و عليه فإن هدوؤها و استعانتها بالدعاء و الكلام الإيجابي الذي استشعرت به مدد مولاها جعلها قوية و كان احد الأسباب التي أتمم الله لها بها النجاة من يد الغاصب بل و محاولته استرضائها بإعطائها هاجر … ففي كل مرة لم يفرج الله عنه إلا عندما تدعو له سارة, أهناك كرامة و عزة أكثر من ذلك… أن قوة إيمانها الداخلية بالله جعلتها تخاطب نفسها خطابا قويا فخرجت منها دون أن تدرى ذبذبات ثابتة قوية أصابت من أمامها بالرعب … ألم يقل المولى عز و جل أنه يلقى الرعب في قلوب الذين كفروا و يثبت الذين آمنوا … إن الثبات الداخلي يترجم إلى إشعاعات تنبعث من عيني الواثق القوى تفرض نفسها على من أمامه مهما بلغت قوته … و الآن ما رأيكم دام فضلكم أليس الدعاء مخ و عضلات العبادة أيضا …
لو يريد أحدكم التأكد مما شرحت لكم فقم بالبحث عن شخص ناجح و يا حبذا لو كان على دين حق و من أهل مكارم الخلاق و انظر تأثيره على من حوله عندما يدخل أي مكان … إن لهم حضور خاص لأن هذا النوع يكون مؤيد بإيجابية و قوة داخلية هي قوة اليقين و عناية خارجية هي حب المولى عز و جل الذي يلقيه له في قلوب العباد عن طريق الروح الأمين جبريل عليه السلام … إن للثقة كيمياء و إشعاعات تنتشر لتحيط من يتسم بها بهالة من الثقة و الطمأنينة و القوة بدون أي مظاهر مبالغ فيها … سبحانك يا رب كلما تدبرنا في عزتك و قدرتك تضاءلنا و استحينا ..
أما باقي السلوكيات الإيجابية فهي عبارة عن مجاهدة في الدراسة بمنطق الأسباب الدنيوية التي أمرنا الله مع الدعاء و الصلاة و الرجاء و كذلك عدم الانقطاع عن السلوكيات الاجتماعية التي أمرنا بها الله و هذا يعيننا ليس فقط على استمرار و انتظام عجلة الحياة و هذه في حد ذاتها رسائل ايجابية و قوية تدعم الأفكار و الأفكار تدعمها أما إذا قمت بها بغير فكر كعمل اوتوماتيكى بلا روح فستتحول إلى عبء عليك لذا لا تنسى و أنت تحرص عليها أن تدعمها بروحها و سر قوتها و سر ربطها لك بالحياة.
إذن لا ننقطع عن العمل , لا نكف عن صلة الرحم و قضاء الحوائج , لا نكف أبدا عن الصلاة و القرآن , لا نفقد السيطرة على أعصابنا و ننفعل على أهلنا و من حولنا , نحلل الموقف كتابة و ندرس أبعاده مع أهل الخبرة , نستمع للدروس التحفيزية و الإيجابية لتحفزنا و نرى فيها الحلول
نراقب أنفسنا جيدا لنوقفها عن الجزع و نضبطها لضبط الانفعالات الغير مدروسة التي قد تؤدى أحيانا إلى الخسارة بدلا من المكسب كذلك نراقبها حتى لا تضيع الوقت في النوم و الهروب و المهدئات و تفريغ شحنة الخوف في الأكل أو ترديد الحزن … و فيما يلي قائمة بمعظم السلوكيات السلبية التي يقوم بها الناس في مواجهة ضغوط الحياة.
أرجو أن تراقب نفسك و تحرص على تجنبها ساعة الضغوط تحديدا فقد يجلس البعض أما التلفاز في الوقت العادي ليشاهد برنامج هادف و مفيد أما الجلوس بلا هدف سوى إضاعة الوقت فهذا سلوك سلبي و يشوش على تفكيرك فحاول ساعة الضغوط تحديدا أن تتحرى الدقة فيما تفعل و تتجنب القائمة التالية………….
*أتوقف أو اقلل الصلاة أو القرآن لان نفسيتي تكون في حالة لا تسمح لي بعمل أى شيء
*ابتعد عن المشكلة تماما و افعل أى شيء مختلف
*أهمل عملي و لا أركز فيه
*أغيب عن العمل حتى تتحسن نفسيتي
*آكل كثيرا و افرغ همي في الأكل
*اكف عن الاهتمام بنفسي
*أنام كثيرا أو أتناول مهدئات
*اخرج كثيرا أو اجلس فترات طويلة أمام التليفزيون
*أتجنب الناس عموما و انعزل
*اردد أحزانى و مخاوفي أمام الناس حتى يعرفوا حجم ما أمر به
*أكون شديد الحدة و افلت في انفعالاتي
*أحاول الهروب من التفكير الكثير بالحديث مع الآخرين
*افرغ انفعالاتي في أهل بيتي و المحيطين بي
*أحاول أن أرى أى حلول و أنفذها فورا بدون أى تأجيل
حاول ساعة الضغوط أن تقوم بمراجعة قوائم الأفكار و السلوكيات السابقة لتدعم الإيجابيات و توقف السلبيات و تداوم على ذلك حتى تصبح الإيجابية جزء من تكوينك.
أضف إلى حصيلة أفكارك الإيجابية هذه الأفكار و القواعد و النصائح التي ثبت نجاحها و القصص التحفيزية أيضا… فيما يلى بعض الأمثلة أضف مثلها لأوراقك و دونها كلما وجدت ….
لو استسلم توماس أديسون مخترع الكهرباء لمرض السكر و انهار و أحبط و انزوى بعيدا عن الحياة لما استطعت أن تقرأ هذه الكلمات الآن
لست أقل من توماس أديسون بل إن الله أكرمك ببدن صحيح فلا تجعل من نفسك المعتلة حاجز بينك و بين السعادة و النجاح
يقول المولى عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن مع العسر يسرا"
صدق الله العظيم
اى إن العسر لا بد أن يصاحبه يسر و لكننا نحن الذين نفضل الاستسلام للحسرة بدلا من البحث عن البدائل الايجابية التي منحها لنا الله
يقول الكسندر جراهام بل
عندما يغلق باب من أبواب السعادة يفتح باب آخر و لكننا غالبا ننظر طويلا و بحسرة إلى الباب المغلق حتى إننا لا نرى الأبواب التي تفتح لنا
كلما أرادت نفسك أن ترحل بك إلى أحزان الأمس أو هموم الغد و مخاوفه
أعدها إلى اليوم و ذكرها
ما مضى قد فات و الغد لم يأت بعد
اجعل بيتك الذي تسكنه
هو يومك فقط
يومك هو بيتك الجديد
لا تفسده بالماضي كالتي أفسدت جمال بيتها الجديد بالكراكيب
و لا تشوهه باحتمالات لغد تفسده بالهواجس و الجزع
زين بيتك بالحمد على ما مضى و رؤية خيره
و الحمد على ما سيأتي و حسن الظن بالله في أنه سيأتي أفضل مما تتوقع
لا تجعل قلبك سجين الهم و الحزن
انطلق إلى براحات الرحمة و التفاؤل و الود و العفو و التسامح
و اجعل قلبك قلبا سليما
و تذكر أن المولى عز و جل قال في كتابه الكريم
"يوم لا ينفع مال و لا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم "
طهر قلبك من الحسد و نقه من الحقد و أخرج منه البغضاء و الشحناء
كل هذه سموم كيميائية لن تهلك سوى عقلك و قلبك وبدنك
اعف عمن ظلمك , و صل من قطعك , و أعط من حرمك , و احلم على من أساء إليك تجد السرور و الأمان
و تذكر قول الكريم المنان
(و ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولى حميم و لا يلقاها إلا الذين صبروا و لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم )
كن كريما
بوقتك و مشاعرك و جهدك و مالك
فالعطاء طاقة نفسية رائعة
و هي إحدى صفات حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
و كل الأنبياء و الصالحين
و النفوس تحب أهل العطاء الكرماء
و تكره أهل البخل و الشح
و تذكر قول المولى عز و جل
(و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
ابتسم في وجه الناس و لو كان قلبك حزين
فالابتسامة ليست فقط صدقة و لكنها أيضا علاج كيميائي
لصاحبها و لمن يبتسم في وجهه من الناس
و قل كلاما طيبا
فالكلمة الطيبة صدقة و علاج كيميائي
و مثلها عند الله كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتى ثمارها كل حين
لا تغضب لا تغضب لا تغضب
فالغضب يدمر جهازك العصبي
و يفقدك حب أعزائك
و يجرح و يشرخ علاقات جميلة
و ساعتها تكون لعبة في يد الشيطان
و يشوش على تفكيرك فلا تحكم حكم صحيح
و يسعد أعداءك و خصومك
التمس الأعذار للناس
و تذكر
خيركم أعذركم للناس
إياك و الانتقام
أنت الخاسر الوحيد قلبك يملأه الغل
و عقلك يدمره الوسواس الغاضب
و روحك لا تسكن و لا ترتاح
و كيمياء جهازك العصبي ستكون دوما مختلة
ساعة الأزمات
اجعل الكتاب جليسك
و السماء الجميلة و النجوم صحبتك
و الحدائق الغناء صحبتك
و لا ترتدي نظارتك السوداء
حتى لا تختفي عن عينيك نضارة السماء و بهجة الحدائق
و اذكر الله و أحسن الظن به
و انتظر الفرج فهو آت لا محالة
فسنة الكون
بعد ظلام الليل يشرق النهار
و بعد العسر يأتي اليسر
و بعد الضيق يكون الفرج
الإيمان من أهم علاجات المرض النفسي
فإذا ما قالت لك نفسك
"إن همي كبير"
قل بل إن ربى كبير سيسحق هذا الهم و يبدده
و يأجرني عليه
و إذا قالت
الزم بيتك لترتاح من الخوف؟
قل بل الزم المسجد و القرآن و العمل الصالح
حتى لا أركز على تخاريفك و هواجسك أيتها النفس المريضة
و إذا قالت
أنت وحيد لا أحد يفهمك
قل لا وحدة مع الله
و استعن بالله و لا تعجز
أثبتت الدراسات النفسية على مستوى العالم كله أن المتدينين و المؤمنين هم أفضل الناس في التغلب على الخوف و الاكتئاب و الخروج من المرض بسرعة و كذلك عدم الانتكاس مرة أخرى
فلا تنسى نصيب قلبك و عقلك و روحك من الرصيد الإيماني الجميل المطمئن
وفقك الله لما تحب و ترضى و ما يرضيه عنك في الدنيا و الآخرة استعن دوما بهذا الدعاء و لا تعجز و اذكرني في دعائك فسأدعو لك دوما
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
بحولك و بقوتك تجعل كل صعب علينا سهلا
و تجعل الحزن إن شئت سهلا
اللهم صلى على محمد صلاة
تفتح بها أبواب الخير و التيسير
و تغلق بها أبواب الشر و التعسير
اللهم صلى على محمد ابن عبد الله
القائم بحدود الله
ما ضاقت إلا فرجها الله
د.سمية محمود السيد
استشاري الطب النفسي
أستاذ مساعد الطب النفسي
كلية الطب جامعة المنوفية
منقول للامانه
*اعمل بجدية لمواجهة المشكلة بكل الحلول المتاحة لي كانسان و بالدعاء و الصلاة و طلب المدد من الله
*اجمع أسباب المشكلة على حسب استيعابي لها و احصرها كتابة "رصد الأسباب على الورق يجعل تفكيرك منظم و مرتب أكثر و يعلمك ترتيب الوليات و الحسم فالبعض يرى أن كل الأشياء لا بد أن تتم كلها في وقت واحد و أحيانا فورا و لا يعرف كيف يرتب أولياته أو يؤجل الأقل أهمية فيرتبك و يشعر بالضغط "
*اكتب كل الحلول المتاحة و غير المتاحة أو الغير منطقية حتى ربما توحي لي بفكرة جيدة
*أتجنب الحديث مع الأشخاص الذين يميلون إلى التشاؤم و الخوف
*أمارس بعض تمرينات الاسترخاء و التأمل في مكان هادىء حتى استعيد توازني النفسي و خاصة عندما تهاجمني هواجس الجزع و الإحباط
*استمع إلى قصص النجاح و الكفاح التي تدور حولي من الأهل و الأصدقاء
*اؤدى واجباتي اليومية بدقة و إتقان و لا انسحب منها أبدا بل أكون حريص على الشعور باستمرار عجلة الحياة لأدعم نفسي و أتغلب على انفعالات أو مشاعر سلبية
*أناقش مع أهل الخبرة وجهات النظر التي من الممكن أن تفتح لي آفاق جديدة
*احرص على قدر من الرياضة أو المشي لاستمد من إحساسي بالصحة البدنية طاقة دفع ايجابية و قوة تمكنني من مواجهة انفعالاتي
*استمع إلى الدروس الدينية التي لها طابع تحفيزي و تتحدث عن أهل الهمم العالية فالطاقة الايجابية تتسلل إلى قلبك من قصص النجاح كالعدوى فتقويك و تشحن لك بطارية الحياة تماما كما تتسلل إليك عدوى الطاقة السلبية من الشخص السلبي فتطفئ شعلة الحياة في قلبك
*اقرأ القرآن و أتدبر معانيه بحثا عن السكينة الاتزان و الحل إن شاء الله
*احرص على صلة الرحم و الاهتمام بأهل بيتي لعلى لو أدخلت عليهم السرور يبارك لي الله في رزقي و حالي " شعورك بردود أفعال الآخرين الايجابية و أنت تدخل السرور على قلوبهم حتى و لو كنت منهكا و تمثل لترضيهم دون أن تدرى شعورك بالتقدير و دعاء الآخرين لك يمدك بطاقة شحن ايجابية لطيفة تمكنك من البقاء واقفا في مواجهة رياح المتاعب و ضغوط الحياة أضف إلى هذا الدعاء و بركته "
*أقضى حاجة لجار أو أخ لان الله يكون في عون العبد مادام العبد في عون أخيه و هو أيضا عمل ايجابي سيرضيني بدون شك عن نفسي
نفهم أولا لماذا الدعاء و كيف يكون الدعاء علاج كيميائي للمخ ؟؟
عندما يمر بك ابتلاء تذكر أن أحد أسباب الابتلاء أن ربك يريد أن يسمع صوتك و هو وحده الذي يستطيع أن يرفع عنك و يقويك و تذكر أنك إذا خفت من الناس تهرب منهم أما إذا خفت من الله فأنت تفر إليه و هو حيى كريم و يستحى أن يرفع العبد إليه فيردهما صفرا فلا تقطع الصلة ساعة الكرب فرسالة الحب لا يرد الواحد منا عليها إلا بمزيد من القرب
و الدعاء ليس كما يعتقد البعض قلة حيلة … إن مقولة الرسول عليه الصلاة و السلام أن الدعاء مخ العبادة مقولة في منتهى الدقة العلمية و هذا متوقع طبعا لأنه لا ينطق عن الهوى و هو ينقل لنا تفاصيل المنهج العلمي و العملي لعمل الجهاز الإنساني بأفضل طريقة … و دعوني أشرح هذا بعد إذنكم … ما هو الدعاء … إنه ما تكلم به ربك , فهو استعانة بالقوى الذي يملك المدد و الحل الحقيقي … إذن بادىء ذي بدء الدعاء مقدرة ذهنية و علمية إن توفرت لديك تعنى انك تعلم أن هناك من يرعاك و هو بكل تأكيد أقوى من أي قوة بشرية … ثم محتوى الدعاء كلما زاد يقينك زادت محتويات الدعاء الإيجابية و قوة تأثيره عليك و على من يحاول أن يؤذيك انظروا دعاء السيدة سارة في أحلك المواقف و هي وحدها في مواجهة جبار كافر يستحل الحرام و لا توجل و لكن تتصرف بإيجابية أهل اليقين و تناجى ربها مناجاة أهل العزة بالله و أهل اليقين و حسن الظن بالله
( اللهم إن كنت آمنت بك و برسولك و أحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر ) هذا كلام امرأة تعلم قيمة ذاتها الغالية الطاهرة في طاعة الله فهي تتذلل للقوى الغنى بعزتها في طاعته و تعلم مواطن قوتها و كرامتها عند مولاها لأنها عفيفة مؤمنة طائعة محصنة … تعالوا نحول هذه الجملة إلى معادلة كيميائية لتناسب توجه العصر… هذه الجملة على مراكز الذاكرة تساوى طاقة شحن ايجابية تصل إلى جذع المخ فتؤدى إلى إفراز الأدرينالين المسئول عن الدافعية و التفكير الجيد … فالأدرينالين له طريقين إما طريق الجزع أو الفزع أو الغضب و هذا يعتم كيميائيا على قدرة المخ على التركيز و يصيب المخ بالشلل و يؤدى إلى التهور و السلوكيات المضطربة و هذا يفرز عندما تكون الأفكار المحركة كلها جزع أو فزع أو مثيرة للغضب بمبالغة مثل " لقد انتهيت , هذه صدمة عمري , لن انجح أبدا " , و الطريق الثاني هو الذي يفرزه مخ الطالب الهادىء الواثق ساعة الامتحان هو ذلك الذي يحفزك تحفيز إيجابي فيدفعك بهدوء لاسترجاع كل معلومة عرفتها و التصرف بالحلول الصائبة في أحلك المواقف و يكون نتيجة أفكار ايجابية مثل " اللهم وفقني لما تحب و ترضى , ثبتني و أعنني لأكون خير مثال لمسلم ناجح و فعال , أعنني و اجعلني عونا لعبادك " و هنا تكون الكيمياء محفزة و دافعة لأفضل سلوك و هو سلوك سارة الهادىء لقد بدأت في الدعاء و لم تجرى في كل مكان في الغرفة تصرخ بهلع… لو فعلت ذلك لكانت زادت من هياج الرجل و أعمته بالغضب و الشهوة أكثر فمعظم المغتصبين يتلذذون برؤية الهلع على وجه الضحية وذلك يزيد من إثارتهم و إصرارهم على إكمال الاعتداء , أما هدوء الضحية عادة ما يطفىء دائرة الشهوة الشيطانية و الغضب المرضى في داخل المغتصب و يفقده اللذة التي يبحث عنها بساديته الخبيثة … و عليه فإن هدوؤها و استعانتها بالدعاء و الكلام الإيجابي الذي استشعرت به مدد مولاها جعلها قوية و كان احد الأسباب التي أتمم الله لها بها النجاة من يد الغاصب بل و محاولته استرضائها بإعطائها هاجر … ففي كل مرة لم يفرج الله عنه إلا عندما تدعو له سارة, أهناك كرامة و عزة أكثر من ذلك… أن قوة إيمانها الداخلية بالله جعلتها تخاطب نفسها خطابا قويا فخرجت منها دون أن تدرى ذبذبات ثابتة قوية أصابت من أمامها بالرعب … ألم يقل المولى عز و جل أنه يلقى الرعب في قلوب الذين كفروا و يثبت الذين آمنوا … إن الثبات الداخلي يترجم إلى إشعاعات تنبعث من عيني الواثق القوى تفرض نفسها على من أمامه مهما بلغت قوته … و الآن ما رأيكم دام فضلكم أليس الدعاء مخ و عضلات العبادة أيضا …
لو يريد أحدكم التأكد مما شرحت لكم فقم بالبحث عن شخص ناجح و يا حبذا لو كان على دين حق و من أهل مكارم الخلاق و انظر تأثيره على من حوله عندما يدخل أي مكان … إن لهم حضور خاص لأن هذا النوع يكون مؤيد بإيجابية و قوة داخلية هي قوة اليقين و عناية خارجية هي حب المولى عز و جل الذي يلقيه له في قلوب العباد عن طريق الروح الأمين جبريل عليه السلام … إن للثقة كيمياء و إشعاعات تنتشر لتحيط من يتسم بها بهالة من الثقة و الطمأنينة و القوة بدون أي مظاهر مبالغ فيها … سبحانك يا رب كلما تدبرنا في عزتك و قدرتك تضاءلنا و استحينا ..
أما باقي السلوكيات الإيجابية فهي عبارة عن مجاهدة في الدراسة بمنطق الأسباب الدنيوية التي أمرنا الله مع الدعاء و الصلاة و الرجاء و كذلك عدم الانقطاع عن السلوكيات الاجتماعية التي أمرنا بها الله و هذا يعيننا ليس فقط على استمرار و انتظام عجلة الحياة و هذه في حد ذاتها رسائل ايجابية و قوية تدعم الأفكار و الأفكار تدعمها أما إذا قمت بها بغير فكر كعمل اوتوماتيكى بلا روح فستتحول إلى عبء عليك لذا لا تنسى و أنت تحرص عليها أن تدعمها بروحها و سر قوتها و سر ربطها لك بالحياة.
إذن لا ننقطع عن العمل , لا نكف عن صلة الرحم و قضاء الحوائج , لا نكف أبدا عن الصلاة و القرآن , لا نفقد السيطرة على أعصابنا و ننفعل على أهلنا و من حولنا , نحلل الموقف كتابة و ندرس أبعاده مع أهل الخبرة , نستمع للدروس التحفيزية و الإيجابية لتحفزنا و نرى فيها الحلول
نراقب أنفسنا جيدا لنوقفها عن الجزع و نضبطها لضبط الانفعالات الغير مدروسة التي قد تؤدى أحيانا إلى الخسارة بدلا من المكسب كذلك نراقبها حتى لا تضيع الوقت في النوم و الهروب و المهدئات و تفريغ شحنة الخوف في الأكل أو ترديد الحزن … و فيما يلي قائمة بمعظم السلوكيات السلبية التي يقوم بها الناس في مواجهة ضغوط الحياة.
أرجو أن تراقب نفسك و تحرص على تجنبها ساعة الضغوط تحديدا فقد يجلس البعض أما التلفاز في الوقت العادي ليشاهد برنامج هادف و مفيد أما الجلوس بلا هدف سوى إضاعة الوقت فهذا سلوك سلبي و يشوش على تفكيرك فحاول ساعة الضغوط تحديدا أن تتحرى الدقة فيما تفعل و تتجنب القائمة التالية………….
*أتوقف أو اقلل الصلاة أو القرآن لان نفسيتي تكون في حالة لا تسمح لي بعمل أى شيء
*ابتعد عن المشكلة تماما و افعل أى شيء مختلف
*أهمل عملي و لا أركز فيه
*أغيب عن العمل حتى تتحسن نفسيتي
*آكل كثيرا و افرغ همي في الأكل
*اكف عن الاهتمام بنفسي
*أنام كثيرا أو أتناول مهدئات
*اخرج كثيرا أو اجلس فترات طويلة أمام التليفزيون
*أتجنب الناس عموما و انعزل
*اردد أحزانى و مخاوفي أمام الناس حتى يعرفوا حجم ما أمر به
*أكون شديد الحدة و افلت في انفعالاتي
*أحاول الهروب من التفكير الكثير بالحديث مع الآخرين
*افرغ انفعالاتي في أهل بيتي و المحيطين بي
*أحاول أن أرى أى حلول و أنفذها فورا بدون أى تأجيل
حاول ساعة الضغوط أن تقوم بمراجعة قوائم الأفكار و السلوكيات السابقة لتدعم الإيجابيات و توقف السلبيات و تداوم على ذلك حتى تصبح الإيجابية جزء من تكوينك.
أضف إلى حصيلة أفكارك الإيجابية هذه الأفكار و القواعد و النصائح التي ثبت نجاحها و القصص التحفيزية أيضا… فيما يلى بعض الأمثلة أضف مثلها لأوراقك و دونها كلما وجدت ….
لو استسلم توماس أديسون مخترع الكهرباء لمرض السكر و انهار و أحبط و انزوى بعيدا عن الحياة لما استطعت أن تقرأ هذه الكلمات الآن
لست أقل من توماس أديسون بل إن الله أكرمك ببدن صحيح فلا تجعل من نفسك المعتلة حاجز بينك و بين السعادة و النجاح
يقول المولى عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن مع العسر يسرا"
صدق الله العظيم
اى إن العسر لا بد أن يصاحبه يسر و لكننا نحن الذين نفضل الاستسلام للحسرة بدلا من البحث عن البدائل الايجابية التي منحها لنا الله
يقول الكسندر جراهام بل
عندما يغلق باب من أبواب السعادة يفتح باب آخر و لكننا غالبا ننظر طويلا و بحسرة إلى الباب المغلق حتى إننا لا نرى الأبواب التي تفتح لنا
كلما أرادت نفسك أن ترحل بك إلى أحزان الأمس أو هموم الغد و مخاوفه
أعدها إلى اليوم و ذكرها
ما مضى قد فات و الغد لم يأت بعد
اجعل بيتك الذي تسكنه
هو يومك فقط
يومك هو بيتك الجديد
لا تفسده بالماضي كالتي أفسدت جمال بيتها الجديد بالكراكيب
و لا تشوهه باحتمالات لغد تفسده بالهواجس و الجزع
زين بيتك بالحمد على ما مضى و رؤية خيره
و الحمد على ما سيأتي و حسن الظن بالله في أنه سيأتي أفضل مما تتوقع
لا تجعل قلبك سجين الهم و الحزن
انطلق إلى براحات الرحمة و التفاؤل و الود و العفو و التسامح
و اجعل قلبك قلبا سليما
و تذكر أن المولى عز و جل قال في كتابه الكريم
"يوم لا ينفع مال و لا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم "
طهر قلبك من الحسد و نقه من الحقد و أخرج منه البغضاء و الشحناء
كل هذه سموم كيميائية لن تهلك سوى عقلك و قلبك وبدنك
اعف عمن ظلمك , و صل من قطعك , و أعط من حرمك , و احلم على من أساء إليك تجد السرور و الأمان
و تذكر قول الكريم المنان
(و ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولى حميم و لا يلقاها إلا الذين صبروا و لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم )
كن كريما
بوقتك و مشاعرك و جهدك و مالك
فالعطاء طاقة نفسية رائعة
و هي إحدى صفات حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
و كل الأنبياء و الصالحين
و النفوس تحب أهل العطاء الكرماء
و تكره أهل البخل و الشح
و تذكر قول المولى عز و جل
(و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
ابتسم في وجه الناس و لو كان قلبك حزين
فالابتسامة ليست فقط صدقة و لكنها أيضا علاج كيميائي
لصاحبها و لمن يبتسم في وجهه من الناس
و قل كلاما طيبا
فالكلمة الطيبة صدقة و علاج كيميائي
و مثلها عند الله كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتى ثمارها كل حين
لا تغضب لا تغضب لا تغضب
فالغضب يدمر جهازك العصبي
و يفقدك حب أعزائك
و يجرح و يشرخ علاقات جميلة
و ساعتها تكون لعبة في يد الشيطان
و يشوش على تفكيرك فلا تحكم حكم صحيح
و يسعد أعداءك و خصومك
التمس الأعذار للناس
و تذكر
خيركم أعذركم للناس
إياك و الانتقام
أنت الخاسر الوحيد قلبك يملأه الغل
و عقلك يدمره الوسواس الغاضب
و روحك لا تسكن و لا ترتاح
و كيمياء جهازك العصبي ستكون دوما مختلة
ساعة الأزمات
اجعل الكتاب جليسك
و السماء الجميلة و النجوم صحبتك
و الحدائق الغناء صحبتك
و لا ترتدي نظارتك السوداء
حتى لا تختفي عن عينيك نضارة السماء و بهجة الحدائق
و اذكر الله و أحسن الظن به
و انتظر الفرج فهو آت لا محالة
فسنة الكون
بعد ظلام الليل يشرق النهار
و بعد العسر يأتي اليسر
و بعد الضيق يكون الفرج
الإيمان من أهم علاجات المرض النفسي
فإذا ما قالت لك نفسك
"إن همي كبير"
قل بل إن ربى كبير سيسحق هذا الهم و يبدده
و يأجرني عليه
و إذا قالت
الزم بيتك لترتاح من الخوف؟
قل بل الزم المسجد و القرآن و العمل الصالح
حتى لا أركز على تخاريفك و هواجسك أيتها النفس المريضة
و إذا قالت
أنت وحيد لا أحد يفهمك
قل لا وحدة مع الله
و استعن بالله و لا تعجز
أثبتت الدراسات النفسية على مستوى العالم كله أن المتدينين و المؤمنين هم أفضل الناس في التغلب على الخوف و الاكتئاب و الخروج من المرض بسرعة و كذلك عدم الانتكاس مرة أخرى
فلا تنسى نصيب قلبك و عقلك و روحك من الرصيد الإيماني الجميل المطمئن
وفقك الله لما تحب و ترضى و ما يرضيه عنك في الدنيا و الآخرة استعن دوما بهذا الدعاء و لا تعجز و اذكرني في دعائك فسأدعو لك دوما
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
بحولك و بقوتك تجعل كل صعب علينا سهلا
و تجعل الحزن إن شئت سهلا
اللهم صلى على محمد صلاة
تفتح بها أبواب الخير و التيسير
و تغلق بها أبواب الشر و التعسير
اللهم صلى على محمد ابن عبد الله
القائم بحدود الله
ما ضاقت إلا فرجها الله
د.سمية محمود السيد
استشاري الطب النفسي
أستاذ مساعد الطب النفسي
كلية الطب جامعة المنوفية
منقول للامانه