طير حلحال
08/03/2013, 10:45 PM
غادرت قبل أسبوع مدينة الرياض متوجهاً برعاية الله وحفظه إلى الديرة لظروف عمل وكانت الرحلة عن طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض ، نادى المنادي من قبل الخطوط السعودية في المطار بأن على ركاب الرحلة رقم ..... والمتوجهة إلى مطار الباحة التوجه إلى بوابة المسافرين إستعدادً للصعود للطائرة ، توجهنا إلى البوابة وكانت الأفضلية في الصعوق لأصحاب العوائل ، وصلت إلى داخل الطائرة وقامت المضيفة بأخذ بطاقة الصعود مني وأشّرت لي على مكان ركوبي ، وكان على الطرف وهما مقعدان فقط على جناح الطائرة كان مكاني على الممر والمقعد اللي على جناح الطائرة لراكب آخر ، أنـتـظـرت لدقائق وإذا بالمضيفة تصطحب معها شائب ربما أنه في السبعين من العمر أو أكثر وأشّرت له على المكان ، فلما هممت بالنهوض للخروج من مكاني حتى يتمكن من الركوب رفض وقال أنا لا أريد المقعد اللي على الطرف وطلب مني أن أنـتـقـل له وهو سيـبـقى على الممر فوافقت ، جلس الوالد العزيز وسلّمت عليه وعرفت لوهلتها أنه زهراني من لهجته وقمت بمساعدته في ربط الحزام ، المهم سلّم عليّ بحرارة وقال لي الأخ من فين قلت غامدي ، قال وألف والنعم فيك ، قلت له أنا لن أسأل من أين أنت لأنني عرفت أنك زهراني ، فقال وش دراك ؟ قلت من لهجتك ، قال وش فيها لهجتي ؟ قلت ما فيها شئ ولكن لهجة زهران معروفة لدينا نحن أبناء عمومتك صبيان غامد بحكم الجوار والقرابة والنسب ، أخذ المذيع الداخلي يقرأ دعاء السفر وأنـصـتـنا جميعاً له ، وبعد لحظات تحركت الطائرة وأعلن قبلها الكبتن بأن الرحلة ستستغرق بمشيئة الله تعالى الساعة والعشر الدقائق ، وبعد قرابة الخمس دقائق ونحن في الجو أخذن المضيفات في الإنـتـشار وتوزيع وجبات خفيفة مع عصير وقهوة وشاهي ، أخذت أنا وشـيـبـتي ما قسم الله لنا من هذه الوجبات الخفيفة والعصير ، بدأت أنا والشائب الـتّحفـة في السواليف والقصص ، قال لي تعرف شئ في الشعر ، قلت له والله لا أفهم فيه شئ ولكنني متذوق له وأحب سماعه ، قال لي : تبغى تسمع شاعرنا يا زهران وش يقول فيكم يا غامد ، قلت هاااات ، وأخذ يُقصّد لي من هذه القصائد فينا يا غامد وأنا ميت من الضحك وكذلك الأشخاص الذين كانوا جالسين في الأماكن التي خلفنا والتي أمامنا ، ووالله إنني لم أضحك في حياتي ضحك هستيري مثـلما ضحكت في تلك الرحلة مع هذا الشائب التحفة الله يسعده ويحفظه من كل شر ، ومن سوء حظي أن ملكة الحفظ عندي ضعيفة جداً وتمنـيـت أن أكون سجلت هذه القصص والقصائد إلا أنني حـفـظـت ثلاثة أبـيات من إحدى القصائد ، ويا ليت شُـعّارنا الكرام في المنـتـدى إذا كانوا يحفـظـونها أن لا يـبـخـلـوا علـيـنا بها وهذه الأبـيات تقول :
وشب غامد كلما جا هايسن قالوا ذيا كشّاف .
قام كلاً يخرع الثاني يقول الذيب والبابوه .
ومحمد بن سعيّد والحكومة جا رسولها .
هذا ما أستطعت حفظه من كل القصائد التي تزيد عن عشر قصائد .
المهم وصلنا مطار الباحة وقال لي أنا بـيستـقـبـلني ولدي ولازم تروح معنا ونـتعـشى مع بعض عشانا جاهز ، فقلت له وأنا أيضاً فيه ولد خالتي بـيـستـقـبـلـني في المطار وعشاي عنده هذه الليلة إن شاء الله وتراني أمون عليه وأنا طالبك أن تـتـعـشى معنا وتعيد لنا القصائد التي قلتها في الطائرة في غامد ، قال علي الطلاق ما أروح معك إلا إذا بـتـروح إنت معي أولاً ، المهم ودعنا بعض وطلب مني المسامحة على القصائد لأنها كانت كلها من أولها لآخرها قصائد ذم وليست مدح ، وتسامحنا وراح كلاً منا في حال سـبـيـلـه .
وشب غامد كلما جا هايسن قالوا ذيا كشّاف .
قام كلاً يخرع الثاني يقول الذيب والبابوه .
ومحمد بن سعيّد والحكومة جا رسولها .
هذا ما أستطعت حفظه من كل القصائد التي تزيد عن عشر قصائد .
المهم وصلنا مطار الباحة وقال لي أنا بـيستـقـبـلني ولدي ولازم تروح معنا ونـتعـشى مع بعض عشانا جاهز ، فقلت له وأنا أيضاً فيه ولد خالتي بـيـستـقـبـلـني في المطار وعشاي عنده هذه الليلة إن شاء الله وتراني أمون عليه وأنا طالبك أن تـتـعـشى معنا وتعيد لنا القصائد التي قلتها في الطائرة في غامد ، قال علي الطلاق ما أروح معك إلا إذا بـتـروح إنت معي أولاً ، المهم ودعنا بعض وطلب مني المسامحة على القصائد لأنها كانت كلها من أولها لآخرها قصائد ذم وليست مدح ، وتسامحنا وراح كلاً منا في حال سـبـيـلـه .