صقر الجنوب
03/08/2013, 06:28 AM
توحدهم الظروف الصعبة وتؤنسهم «اللمة».. قاهرو الشيخوخة:
الرباط يجمعنا والموت يفرقنا
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130802/images/ff9020.jpg
صحيفة رباع - عادل عبدالرحمن «جدة»
لم تغب ذاكرة الأشهب الثمانيني الذي يتكئ على إرث من الفنون الحضرمية عن استحضار موروثه الثقافي الموغل في القدم ليرتل أبياتا من ثقافته الشعبية.
وداخل «الأربطة الخيرية» بجدة تعيش مئات القصص التي لو قدر لها أن تخرج في عمل تلفزيوني لهزت أحداثها أعين المشاهدين حزنا ومأساة.
«عكاظ الأسبوعية» تجولت في إحدى دور الرعاية والتقت عدد من النزلاء.
العم عبدالله الذي جاب بلدانا عديدة خلال حياته بحثا عن الرزق، يدين بالفضل بعد الله إلى مكة المكرمة التي عاش ثلث عمره فيها، متعلما القرآن والحديث النبوي على يد مشايخ المملكة.
يكمل العم عبدالله الذي لم ينجب في حياته رغم زواجه بثلاث نساء قائلا: الحياة مرة في طبيعتها فهي تستوجب العمل والمشقة لتبرع في الوصول إلى أحلامك، وبالنسبة لي فقد قدمت من اليمن وكانت الأمور المادية جيدة، لكن الأمور تبدلت بعد أن كنت مندوبا لإحدى الشركات قبل ثلاثين عاما وأصبت بنزيف في المخ وعدد من الكسور في حادث مروع، ولم أستطع العودة إلى عملي لأنني بقيت أتعالج من إصاباتي لأكثر من ثمانية أشهر وتنقلت بعدها لأكثر من عمل ولم أعد بذات النشاط ووصلت إلى «الرباط» قبل عشر سنين، ويضيف «بعد أن وصلت إلى هنا لم يعد لي سوى قراءة القرآن والذهاب إلى المسجد لأداء فروضي وبعض الأحيان أتجاذب الحديث مع أصدقائي في المسكن».
العم عبدالله الذي أدى فريضة الحج مرتين يسعى بحسب حديثه إلى زيارة موطنه الأم والبقاء فيه رغم رحيل أغلب من سكنوا به بما فيهم زوجته الثالثة التي انتقلت إلى رحمة الله قبل أربعة أعوام دون أن يتمكن من رؤيتها في آخر أيامها.
دموع العم عبدالله خرجت مرغمة إذ لم يقدر له أن ينجب أبناء رغم زيجاته المتعددة ويتابع: أمر في غاية الصعوبة أن تبقى وحيدا دونما شفقة سوى من محسنين يبتغون الأجر والمثوبة.
حسن الخاتمة
كل صباح تصعد أم توفيق إلى الدور التاسع نحو غرفتها بعد أن تعود من بيع غزلها وحياكتها لأكثر من قماش لتعيش به برضا وسعادة، ورغم انحناء ظهرها من الألم والمشقة إلا أن الابتسامة لا تفارق العجوز الستينية مع دخول شهر رمضان المبارك، إذ تقول: أحمد الله أن بلغني صوم الشهر الكريم رغم ما بي من مرض وإرهاق، وتواصل سرد حكايتها: وصلت من الصومال إلى المملكة مع زوجي وابني قبل أكثر من 25 عاما وذلك للحج وبعد انتهاء موسمه فضل زوجي العمل هنا وأقمنا في أكثر من مكان بحثا عن الوظيفة ولم نكن في حال جيدة ماديا.
صدمت أم توفيق بعد انتقال زوجها إلى رحمة الله وبقيت مع ابنها إلى أن تكفل أهل الخير وعدد من الجمعيات الخيرية بتأمين الغذاء والأدوية لابنها في مرضه حتى وصولها قبل خمسة أعوام إلى هذا «الرباط»، وتشير إلى أن ابنها الآن يعمل بين فترة وأخرى ويجلب لها الأدوية ويحضر إليها ليبقى معها ثم يمضي إلى عمله، وتتابع: أقوم أحيانا بالنسيج الذي تعلمته في بلدي حتى أوفر مصاريف لحياتي، آملة وهي تبكي بمرارة أن يحسن الله خاتمتها لتموت ساجدة على سجادة الصلاة.
الطباخة فاطمة
في أحد الأربطة داخل حي البلد تجتمع عدد من النسوة لتحضير وجبة طعام لهن في مكان متهالك يكاد يسقط إلا قليلا، في هذا الرباط على عكس غيره ترى الفقر والفاقة بأم عينيك وأنت تتجول بداخله بسبب غياب النظافة.
ورغم الأسقف المتهالكة والجدران المتشققة تعيش الحاجة فاطمة ورفيقاتها بوجه تملؤه تجاعيد زمن صعب، إذ تقول السبعينية الفارعة الطول: ولدت في دولة أفريقية وتعلمت حتى سن العاشرة وهاجرنا إلى المملكة ووجد والدي عملا مناسبا لكنه تركنا دون مأوى بعد أن ضاقت بنا سبل العيش، وبينت بأنها ظلت تعيش مع والدتها في غرفة تبرع بها أهل الخير حتى توفيت لتغادر المكان، وتشير إلى أنها عملت طوال عمرها طباخة في أكثر من وظيفة لأنها تجيد أصنافا متنوعة من الطعام لذلك يسمونها الطباخة فاطمة، وتلفت إلى أن تسميتهم لها بالطباخة تغيرت بعد قيامها بأداء مناسك الحج قبل سبعة أعوام.
أكبر مبرة
أحد مشرفي «المبرات» بأكبر الأربطة الخيرية بجدة (رفض ذكر اسمه) قال إن التوجه لديهم في الأربطة توفير السكن بشكل مجاني، وكشف أن الرباط لديهم يضم 257 شقة سكنية تمتلئ بشكل كامل بالسكان وهو يعد أكبر رباط في جدة وتم إنشاؤه عام 1400هـ، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين لديهم في الرباط تشكل 37%.
وتابع القول: إن الخدمات التي تقدم في الرباط تتوزع إلى عدد من النواحي كالطبية التي تتضمن صرف أدوية للمحتاجين لها بالإضافة إلى نقلهم للمستشفيات حيث هناك مجمع طبي بجوار الرباط يخدم سكانه بأجور رمزية.
وذكر بأن الناحية الغذائية توفر لسكان الرباط الخيري سلالا غذائية بالمواد الأساسية خاصة في شهر رمضان المبارك، ودعما للسكان بكوبونات غذاء ومبالغ مالية، أما فيما يتعلق بالناحية الإنسانية فيشارك الرباط سكانه في أفراحهم وأتراحهم، ومن الناحية الاجتماعية يتم عقد شراكات مع بعض المؤسسات لخدمة الساكنين والتعاون أيضا مع بعض الجمعيات الخيرية وأهل الخير، وتشمل الخدمات الاجتماعية لسكان الرباط وتسديد الرسوم الدراسية لبعض الطلاب في الجامعات وكذلك تجديد الإقامات.
وشرح مشرف الأربطة بأن هناك برامج عديدة تقدم لساكني الرباط حيث يتم تثقيفهم دينيا وسلوكيا من خلال توزيع عدد من الكتيبات لكي يستفيدون منها، منوها بأن الجانب التدريبي يوفر التحاق عدد من سكان الرباط بالدورات التدريبية في عدد من المراكز وكذلك ما يتعلق بالجانب النسائي، ولفت إلى أن هناك فكرة في المستقبل القريب للتعاون مع دار للحافظات لتعليم الكبيرات في السن القرآن والحديث النبوي.
الاستثمار في الأربطة
من جهة أخرى، أوضح الدكتور عدنان عدس وهو مؤرخ وأستاذ للعمارة بجامعة المؤسس بأن كلمة رباط تعبر عن وظيفتها وتستخدم في أكثر من موقع إذ يعني الرباط الصلة، وهي توظيف لمعنى أن يكون هناك ارتباط وصلة مع المجتمع ببعضه البعض.
وأشار إلى أن الأربطة موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي وعلى مر التاريخ وتتواجد بكثرة في الحجاز بمكة وجدة ويطلق المسمى على المباني التي يعيش بها الفقراء ومن لا يوجد لديهم معيل كنوع من أنواع الدعم الذي يقدمه المجتمع للفقراء ومأوى للنساء والعجزة ، مبينا أن أوضاع الأربطة في المنطقة التاريخية بجدة سيئة ولا بد أن يكون هناك بدائل حتى تكون هناك فرص استثمارية وذلك لتتحسن أحوال الأربطة إذ إنه أمر مخجل ما نراه في بعض الأربطة التي لا تصلح للسكن، داعيا إلى أن تتضافر الجهود من جميع مؤسسات المجتمع خدمة لفئة تعاني الكثير من الصعوبات على جميع المستويات.
العزلة تسبب الاكتئاب
الدكتور محمد غانم (أخصائي نفسي) اعتبر العزلة والوحدة اللتين يعيش بهما سكان الأربطة وابتعادهم عن ذويهم إما بفقد أو بغربة، تشكلان أزمة كبيرة لهم خاصة لمن تكون أعمارهم في سن متقدمة إذ يشعرون بدنو الأجل وكأنهم في انتظار رحيلهم.
ولفت إلى ضرورة أن تقوم مثل هذه الإسكانات الخيرية بتواصل ورحلات حتى لو كانت على مستوى مصغر لتخرجهم من الانغلاق على أنفسهم لأن من شأن ذلك أن يسبب الاكتئاب.
الرباط يجمعنا والموت يفرقنا
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130802/images/ff9020.jpg
صحيفة رباع - عادل عبدالرحمن «جدة»
لم تغب ذاكرة الأشهب الثمانيني الذي يتكئ على إرث من الفنون الحضرمية عن استحضار موروثه الثقافي الموغل في القدم ليرتل أبياتا من ثقافته الشعبية.
وداخل «الأربطة الخيرية» بجدة تعيش مئات القصص التي لو قدر لها أن تخرج في عمل تلفزيوني لهزت أحداثها أعين المشاهدين حزنا ومأساة.
«عكاظ الأسبوعية» تجولت في إحدى دور الرعاية والتقت عدد من النزلاء.
العم عبدالله الذي جاب بلدانا عديدة خلال حياته بحثا عن الرزق، يدين بالفضل بعد الله إلى مكة المكرمة التي عاش ثلث عمره فيها، متعلما القرآن والحديث النبوي على يد مشايخ المملكة.
يكمل العم عبدالله الذي لم ينجب في حياته رغم زواجه بثلاث نساء قائلا: الحياة مرة في طبيعتها فهي تستوجب العمل والمشقة لتبرع في الوصول إلى أحلامك، وبالنسبة لي فقد قدمت من اليمن وكانت الأمور المادية جيدة، لكن الأمور تبدلت بعد أن كنت مندوبا لإحدى الشركات قبل ثلاثين عاما وأصبت بنزيف في المخ وعدد من الكسور في حادث مروع، ولم أستطع العودة إلى عملي لأنني بقيت أتعالج من إصاباتي لأكثر من ثمانية أشهر وتنقلت بعدها لأكثر من عمل ولم أعد بذات النشاط ووصلت إلى «الرباط» قبل عشر سنين، ويضيف «بعد أن وصلت إلى هنا لم يعد لي سوى قراءة القرآن والذهاب إلى المسجد لأداء فروضي وبعض الأحيان أتجاذب الحديث مع أصدقائي في المسكن».
العم عبدالله الذي أدى فريضة الحج مرتين يسعى بحسب حديثه إلى زيارة موطنه الأم والبقاء فيه رغم رحيل أغلب من سكنوا به بما فيهم زوجته الثالثة التي انتقلت إلى رحمة الله قبل أربعة أعوام دون أن يتمكن من رؤيتها في آخر أيامها.
دموع العم عبدالله خرجت مرغمة إذ لم يقدر له أن ينجب أبناء رغم زيجاته المتعددة ويتابع: أمر في غاية الصعوبة أن تبقى وحيدا دونما شفقة سوى من محسنين يبتغون الأجر والمثوبة.
حسن الخاتمة
كل صباح تصعد أم توفيق إلى الدور التاسع نحو غرفتها بعد أن تعود من بيع غزلها وحياكتها لأكثر من قماش لتعيش به برضا وسعادة، ورغم انحناء ظهرها من الألم والمشقة إلا أن الابتسامة لا تفارق العجوز الستينية مع دخول شهر رمضان المبارك، إذ تقول: أحمد الله أن بلغني صوم الشهر الكريم رغم ما بي من مرض وإرهاق، وتواصل سرد حكايتها: وصلت من الصومال إلى المملكة مع زوجي وابني قبل أكثر من 25 عاما وذلك للحج وبعد انتهاء موسمه فضل زوجي العمل هنا وأقمنا في أكثر من مكان بحثا عن الوظيفة ولم نكن في حال جيدة ماديا.
صدمت أم توفيق بعد انتقال زوجها إلى رحمة الله وبقيت مع ابنها إلى أن تكفل أهل الخير وعدد من الجمعيات الخيرية بتأمين الغذاء والأدوية لابنها في مرضه حتى وصولها قبل خمسة أعوام إلى هذا «الرباط»، وتشير إلى أن ابنها الآن يعمل بين فترة وأخرى ويجلب لها الأدوية ويحضر إليها ليبقى معها ثم يمضي إلى عمله، وتتابع: أقوم أحيانا بالنسيج الذي تعلمته في بلدي حتى أوفر مصاريف لحياتي، آملة وهي تبكي بمرارة أن يحسن الله خاتمتها لتموت ساجدة على سجادة الصلاة.
الطباخة فاطمة
في أحد الأربطة داخل حي البلد تجتمع عدد من النسوة لتحضير وجبة طعام لهن في مكان متهالك يكاد يسقط إلا قليلا، في هذا الرباط على عكس غيره ترى الفقر والفاقة بأم عينيك وأنت تتجول بداخله بسبب غياب النظافة.
ورغم الأسقف المتهالكة والجدران المتشققة تعيش الحاجة فاطمة ورفيقاتها بوجه تملؤه تجاعيد زمن صعب، إذ تقول السبعينية الفارعة الطول: ولدت في دولة أفريقية وتعلمت حتى سن العاشرة وهاجرنا إلى المملكة ووجد والدي عملا مناسبا لكنه تركنا دون مأوى بعد أن ضاقت بنا سبل العيش، وبينت بأنها ظلت تعيش مع والدتها في غرفة تبرع بها أهل الخير حتى توفيت لتغادر المكان، وتشير إلى أنها عملت طوال عمرها طباخة في أكثر من وظيفة لأنها تجيد أصنافا متنوعة من الطعام لذلك يسمونها الطباخة فاطمة، وتلفت إلى أن تسميتهم لها بالطباخة تغيرت بعد قيامها بأداء مناسك الحج قبل سبعة أعوام.
أكبر مبرة
أحد مشرفي «المبرات» بأكبر الأربطة الخيرية بجدة (رفض ذكر اسمه) قال إن التوجه لديهم في الأربطة توفير السكن بشكل مجاني، وكشف أن الرباط لديهم يضم 257 شقة سكنية تمتلئ بشكل كامل بالسكان وهو يعد أكبر رباط في جدة وتم إنشاؤه عام 1400هـ، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين لديهم في الرباط تشكل 37%.
وتابع القول: إن الخدمات التي تقدم في الرباط تتوزع إلى عدد من النواحي كالطبية التي تتضمن صرف أدوية للمحتاجين لها بالإضافة إلى نقلهم للمستشفيات حيث هناك مجمع طبي بجوار الرباط يخدم سكانه بأجور رمزية.
وذكر بأن الناحية الغذائية توفر لسكان الرباط الخيري سلالا غذائية بالمواد الأساسية خاصة في شهر رمضان المبارك، ودعما للسكان بكوبونات غذاء ومبالغ مالية، أما فيما يتعلق بالناحية الإنسانية فيشارك الرباط سكانه في أفراحهم وأتراحهم، ومن الناحية الاجتماعية يتم عقد شراكات مع بعض المؤسسات لخدمة الساكنين والتعاون أيضا مع بعض الجمعيات الخيرية وأهل الخير، وتشمل الخدمات الاجتماعية لسكان الرباط وتسديد الرسوم الدراسية لبعض الطلاب في الجامعات وكذلك تجديد الإقامات.
وشرح مشرف الأربطة بأن هناك برامج عديدة تقدم لساكني الرباط حيث يتم تثقيفهم دينيا وسلوكيا من خلال توزيع عدد من الكتيبات لكي يستفيدون منها، منوها بأن الجانب التدريبي يوفر التحاق عدد من سكان الرباط بالدورات التدريبية في عدد من المراكز وكذلك ما يتعلق بالجانب النسائي، ولفت إلى أن هناك فكرة في المستقبل القريب للتعاون مع دار للحافظات لتعليم الكبيرات في السن القرآن والحديث النبوي.
الاستثمار في الأربطة
من جهة أخرى، أوضح الدكتور عدنان عدس وهو مؤرخ وأستاذ للعمارة بجامعة المؤسس بأن كلمة رباط تعبر عن وظيفتها وتستخدم في أكثر من موقع إذ يعني الرباط الصلة، وهي توظيف لمعنى أن يكون هناك ارتباط وصلة مع المجتمع ببعضه البعض.
وأشار إلى أن الأربطة موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي وعلى مر التاريخ وتتواجد بكثرة في الحجاز بمكة وجدة ويطلق المسمى على المباني التي يعيش بها الفقراء ومن لا يوجد لديهم معيل كنوع من أنواع الدعم الذي يقدمه المجتمع للفقراء ومأوى للنساء والعجزة ، مبينا أن أوضاع الأربطة في المنطقة التاريخية بجدة سيئة ولا بد أن يكون هناك بدائل حتى تكون هناك فرص استثمارية وذلك لتتحسن أحوال الأربطة إذ إنه أمر مخجل ما نراه في بعض الأربطة التي لا تصلح للسكن، داعيا إلى أن تتضافر الجهود من جميع مؤسسات المجتمع خدمة لفئة تعاني الكثير من الصعوبات على جميع المستويات.
العزلة تسبب الاكتئاب
الدكتور محمد غانم (أخصائي نفسي) اعتبر العزلة والوحدة اللتين يعيش بهما سكان الأربطة وابتعادهم عن ذويهم إما بفقد أو بغربة، تشكلان أزمة كبيرة لهم خاصة لمن تكون أعمارهم في سن متقدمة إذ يشعرون بدنو الأجل وكأنهم في انتظار رحيلهم.
ولفت إلى ضرورة أن تقوم مثل هذه الإسكانات الخيرية بتواصل ورحلات حتى لو كانت على مستوى مصغر لتخرجهم من الانغلاق على أنفسهم لأن من شأن ذلك أن يسبب الاكتئاب.