صقر الجنوب
27/08/2005, 01:00 PM
سعوديات يتحدثن عن أحلامهن عبر هيئة الإذاعة البريطانية بالصوت والصورة
مطالب بتعميم هذه التجربة على جميع فئات المجتمع
http://www.asharqalawsat.com/2005/08/27/images/ksa-local.319829.jpg
الرياض: نجاح العصيمي
في مبادرة جريئة لكسر الصورة النمطية للمرأة السعودية المتعارف عليها في العالم الغربي، اختارت مجموعة فتيات سعوديات برنامج My Life الإلكتروني والذي تقدمه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عبر موقعها الإلكتروني، ليروين قصصهن بطريقتهن الخاصة، بصورهن وكلماتهن، وليتحدثن حول أوضاعهن الحالية، وأحلامهن في المستقبل.
وعلى الرغم من الصورة الايجابية التي ظهرت عليها الفتيات، ما حدا بزوار الموقع إلى تشجيعهن ودعمهن ممتدحين شخصياتهن المميزة وانطلاقتهن بكل جرأه للتحدث بكل صراحة حول حياتهن، ومطالبين بتكرار التجربة على نطاق أوسع، إلا أن البعض الآخر رأى بأن التجربة افتقرت لمصداقية التعبير عن واقع حياة المرأة السعودية، كون البعض من الشريحة المختارة ذوات أصول غير سعودية ومن طبقة ثرية. هذا التباين يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت الشفافية غائبة في توضيح الصورة الحقيقية للمرأة السعودية، كما ويثير تساؤلا حول أسباب استعانة بعض البرامج أحيانا بشخصيات تمثل أقلية في المجتمع السعودي لتمثيل المرأة السعودية في وسائل الإعلام.ويرى الدكتور خالد الرويتع أكاديمي قسم إعلام سياسي في جامعة الملك سعود، أن مسألة ظهور سيدات يمثلن المرأة السعودية في وسائل الإعلام لا يكمن في سلبية أو ايجابية الصورة التي يظهرن عليها. وإنما هل هذه الصورة حقيقية وموجودة في المجتمع السعودي أم لا؟. مضيفا أن الإعلام أحيانا لا يعكس الواقع وإنما يعكس واقع شريحة يختارها لتسليط الضوء عليها. أو يسلط الضوء على رؤية معينة ويستعين بنماذج لتدعيم هذه الرؤية. وأضاف «عندما يقتصر تمثيل حياة المرأة السعودية على فئة واحدة ويختزلها بنموذج واحد هذا يدل على خلل مهني للقائمين على البرنامج». المجتمع السعودي مجتمع متغير وديناميكي ويحمل نماذج مختلفة وأشار الى أنه من الضروري تحري التوازن والاستعانة بنماذج متنوعة ومتباينة من ناحية المظهر، المستوى الاجتماعي، المادي، الثقافي للمشاركات لعكس الصورة الحقيقية للمجتمع. عندما نستعين بنموذج واحد أو غير حقيقي هذا يدل على أن هناك حقيقة نخجل منها وهذا غير صحيح. وأوضح أن بعض القائمين على هذا النوع من البرامج يضعون أحكاما «قيمية»، من خلال رؤيتهم بأن هذا النمط هو المثال الصحيح، ولهذا قاموا بالترويج له.. لذلك يجب أن يكون لنا دور نشط من خلال وضع برامج مقابلة لتلك البرامج والتركيز على هوية الثقافة السعودية وتسليط الضوء على نماذج حقيقية وخالية من أي تلميع أو تزييف. من الايجابي تحسين الصورة النمطية التي تصاحب المرأة السعودية في الإعلام الخارجي ولكن ليس بفرض صورة بعيدة عن الواقع. ورأت وفاء الخليل أن بي بي سي وفقت في اختيارها الصائب جدا والممتاز في اختيار شريحة من جدة كونها ملتقى الثقافات والحضارات على مر العصور على حد قولها، كما تشجع، هذه الإطلالات التي يقوم بها فتيات مميزات لتوضيح الصورة الحقيقية للفتاة المسلمة من خلال حبهن للعلم وخدمة وطنهن وتطلعهن إلى تكوين أسرة للتفاني برعايتها من خلال وسيلة إعلام كبرى. وتقول «الفتيات نماذج مشرفة للغاية فهن يمتلكن الطموح والثقة بالنفس».فيما ذكر فهد الشايع بأن أفكار الفتيات أعجبته ولكن ليس كل النساء السعوديات بهذا الشكل، لأن المجتمع السعودي مجتمع محافظ، والشريحة المختارة لا تمثل إلا نفسها، كون أصول الفتيات غير سعودية، والصورة لا تعكس الواقع» كما أشار إلى أن الفتيات طموحات جدا نظرا لان الفرص متاحة لهن، فيما يرى أن الفتيات السعوديات في الغالب لا يتجاوز طموحهن الحصول على وظيفة في مدرسة.وشجع أحد زوار الموقع من بريطانيا، هذه المبادرة الايجابية إذ يرى بضرورة تفاعل الفتاة مع مجتمعها، إلا أن نوع العرض لم يعجبه حيث يرى بافتقاره إلى الدقة في التعبير عن المجتمع، ويرى لو كانت إطلالة الفتيات من خلال وسيلة إعلام عربية حتى تكسب مصداقية من قبل الجمهور.والمشروع تقوم به «بي بي سي» و«ورلد سيرفيس ترست» BBC World Service Trust ـ وهو صندوق خيري للتنمية عن طريق الإعلام تابع للخدمة العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية ـ بالتعاون مع بي بي سي العربية. وشركاء من الجمعيات الأهلية في كل دولة من الدول التي يشملها البرنامج، بهدف إتاحة الإمكانات ومساعدة الفتيات والشابات العربيات لسرد قصصهن الخاصة بالصوت والصورة، والتعريف على ثقافاتهن.
مطالب بتعميم هذه التجربة على جميع فئات المجتمع
http://www.asharqalawsat.com/2005/08/27/images/ksa-local.319829.jpg
الرياض: نجاح العصيمي
في مبادرة جريئة لكسر الصورة النمطية للمرأة السعودية المتعارف عليها في العالم الغربي، اختارت مجموعة فتيات سعوديات برنامج My Life الإلكتروني والذي تقدمه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عبر موقعها الإلكتروني، ليروين قصصهن بطريقتهن الخاصة، بصورهن وكلماتهن، وليتحدثن حول أوضاعهن الحالية، وأحلامهن في المستقبل.
وعلى الرغم من الصورة الايجابية التي ظهرت عليها الفتيات، ما حدا بزوار الموقع إلى تشجيعهن ودعمهن ممتدحين شخصياتهن المميزة وانطلاقتهن بكل جرأه للتحدث بكل صراحة حول حياتهن، ومطالبين بتكرار التجربة على نطاق أوسع، إلا أن البعض الآخر رأى بأن التجربة افتقرت لمصداقية التعبير عن واقع حياة المرأة السعودية، كون البعض من الشريحة المختارة ذوات أصول غير سعودية ومن طبقة ثرية. هذا التباين يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت الشفافية غائبة في توضيح الصورة الحقيقية للمرأة السعودية، كما ويثير تساؤلا حول أسباب استعانة بعض البرامج أحيانا بشخصيات تمثل أقلية في المجتمع السعودي لتمثيل المرأة السعودية في وسائل الإعلام.ويرى الدكتور خالد الرويتع أكاديمي قسم إعلام سياسي في جامعة الملك سعود، أن مسألة ظهور سيدات يمثلن المرأة السعودية في وسائل الإعلام لا يكمن في سلبية أو ايجابية الصورة التي يظهرن عليها. وإنما هل هذه الصورة حقيقية وموجودة في المجتمع السعودي أم لا؟. مضيفا أن الإعلام أحيانا لا يعكس الواقع وإنما يعكس واقع شريحة يختارها لتسليط الضوء عليها. أو يسلط الضوء على رؤية معينة ويستعين بنماذج لتدعيم هذه الرؤية. وأضاف «عندما يقتصر تمثيل حياة المرأة السعودية على فئة واحدة ويختزلها بنموذج واحد هذا يدل على خلل مهني للقائمين على البرنامج». المجتمع السعودي مجتمع متغير وديناميكي ويحمل نماذج مختلفة وأشار الى أنه من الضروري تحري التوازن والاستعانة بنماذج متنوعة ومتباينة من ناحية المظهر، المستوى الاجتماعي، المادي، الثقافي للمشاركات لعكس الصورة الحقيقية للمجتمع. عندما نستعين بنموذج واحد أو غير حقيقي هذا يدل على أن هناك حقيقة نخجل منها وهذا غير صحيح. وأوضح أن بعض القائمين على هذا النوع من البرامج يضعون أحكاما «قيمية»، من خلال رؤيتهم بأن هذا النمط هو المثال الصحيح، ولهذا قاموا بالترويج له.. لذلك يجب أن يكون لنا دور نشط من خلال وضع برامج مقابلة لتلك البرامج والتركيز على هوية الثقافة السعودية وتسليط الضوء على نماذج حقيقية وخالية من أي تلميع أو تزييف. من الايجابي تحسين الصورة النمطية التي تصاحب المرأة السعودية في الإعلام الخارجي ولكن ليس بفرض صورة بعيدة عن الواقع. ورأت وفاء الخليل أن بي بي سي وفقت في اختيارها الصائب جدا والممتاز في اختيار شريحة من جدة كونها ملتقى الثقافات والحضارات على مر العصور على حد قولها، كما تشجع، هذه الإطلالات التي يقوم بها فتيات مميزات لتوضيح الصورة الحقيقية للفتاة المسلمة من خلال حبهن للعلم وخدمة وطنهن وتطلعهن إلى تكوين أسرة للتفاني برعايتها من خلال وسيلة إعلام كبرى. وتقول «الفتيات نماذج مشرفة للغاية فهن يمتلكن الطموح والثقة بالنفس».فيما ذكر فهد الشايع بأن أفكار الفتيات أعجبته ولكن ليس كل النساء السعوديات بهذا الشكل، لأن المجتمع السعودي مجتمع محافظ، والشريحة المختارة لا تمثل إلا نفسها، كون أصول الفتيات غير سعودية، والصورة لا تعكس الواقع» كما أشار إلى أن الفتيات طموحات جدا نظرا لان الفرص متاحة لهن، فيما يرى أن الفتيات السعوديات في الغالب لا يتجاوز طموحهن الحصول على وظيفة في مدرسة.وشجع أحد زوار الموقع من بريطانيا، هذه المبادرة الايجابية إذ يرى بضرورة تفاعل الفتاة مع مجتمعها، إلا أن نوع العرض لم يعجبه حيث يرى بافتقاره إلى الدقة في التعبير عن المجتمع، ويرى لو كانت إطلالة الفتيات من خلال وسيلة إعلام عربية حتى تكسب مصداقية من قبل الجمهور.والمشروع تقوم به «بي بي سي» و«ورلد سيرفيس ترست» BBC World Service Trust ـ وهو صندوق خيري للتنمية عن طريق الإعلام تابع للخدمة العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية ـ بالتعاون مع بي بي سي العربية. وشركاء من الجمعيات الأهلية في كل دولة من الدول التي يشملها البرنامج، بهدف إتاحة الإمكانات ومساعدة الفتيات والشابات العربيات لسرد قصصهن الخاصة بالصوت والصورة، والتعريف على ثقافاتهن.