تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تدق الكلمة الساعة لعودة البرامج الادبية والمذيع المثقف


صقر الجنوب
27/08/2005, 01:44 PM
مساع وزارية لإعادة وهج الاعلام الثقافي

هل تدق الكلمة الساعة لعودة البرامج الادبية والمذيع المثقف


معتوق الشريف (جدة)
تشهد الحركة الثقافية تحركاً نشطاً من قبل المسؤولين بوزارة الثقافة والاعلام وفي مقدمتهم معالي الوزير اياد مدني وذلك في اطار اعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية وتنشيط الحركة الادبية الثقافية. وهذا ما اعتبره البعض (دق الساعة) الذي يذكرنا بالبرنامج الثقافي الذي يعرض حتى الآن (الكلمة تدق الساعة) والذي كان يعده ويقدمه محمد رضا نصر الله وكذلك برنامج (كلمة ونص) للاديب الراحل محمد حسين زيدان و (اوراق المساء) للراحل مطلق الذيابي و (دقائق مع) للمبدع ماجد الشبل.

غياب برامج الثقافة المتميزة ارجعه البعض لوجود محبطات غيبت معها البرامج الثقافية وايضاً المذيعين المثقفين القادرين على تقديم مستويات جيدة عرفت سابقاً وقد واكب تحرك الوزارة في هذا المجال (البراج الثقافية والادبية) تحرك اخر تجاه المذيعين والمعدين والمخرجين ولعل بواكره بدأت عندما عقد وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة الدكتور عبدالله الجاسر اجتماعاً مع هؤلاء وتدارسوا فيه واقعهم الاعلامي الذي بات تواجده اقل من المستوى المطلوب الامر الذي دفع الوزارة مؤخراً لعقد دورة (المذيعين المتعاونين) والتي سوف يتخرج منها المنضمون العشرة في ذي القعدة القادم بعد ان تم استبعاد 2200 مذيع من خريجي اقسام الاعلام تقدموا للوزارة عام 1423هـ.

هذه المعطيات وان اعطت بصيصاً من الامل يرى المثقفون ان مرحلة الانتعاش الثقافي يجب ان تصاحبها برامج ثقافية وادبية جيدة بعد ان افتقدوها منذ ما يربو على 25 عاما.

مطلب (البرامج الثقافية, المذيع المثقف) هو ما تنتظره الساحة خلال الايام القادمة بعد ان يفسح المجال للدماء الجديدة ويستفاد من الخبرات الاكاديمية . وقبل ذلك ينظم الحراك الثقافي الادبي هذا ما اكده ... الاعلامي علي السبيعي من (اذاعة البرنامج الثاني الذي دعا في ايجاد معهد متخصص لتدريب وتطوير وتنشيط المنخرطين الى العمل الاعلامي لاعطائهم الثقة وتزويدهم بالمعلومة والاخذ بآرائهم واقتراحاتهم الميدانية ضمن الخطط الاعلامية الثقافية الجديدة.

وبين السبيعي الى ان الوقت حان لانتاج برامج ثقافية قوية كبرنامج .. (الكلمة تدق الساعة) و (كلمة ونص) ومعدين ومذيعين اقوياء كالرشيد ونجار والشبل وكذلك لاعطاء البرامج الثقافية نصيبها من الفترة الذهبية للمشاهدة في الهيكل البرامجي حتى يقبل الناس على مشاهدتها وطالب المذيعين خصوصاً مقدمي البرامج الثقافية بالعكوف على التثقيف الذاتي لاعطاء صورة حقيقية لمواقع الاهتمام الثقافي والاعلامي بالمملكة من جهته د. محمد عبدالرحمن الربيع رئيس النادي الادبي بالرياض الذي شارك في اعداد الكثير من البرامج (قال لكي نعيد توهج هذه البرامج الثقافية والادبية يجب ان ندرك بأنه ينبغي علينا ان نسند إعداد هذه البرامج الى القادرين والمثقفين والادباء من خارج الدائرة الرسمية الاعلامية وذلك بتكليفهم باعداد هذه البرامج لكن الاشكالية هنا ان المسؤولين في هذه الاجهزة الاعلامية (اذاعة وتلفزيون) يشتكون من عدم اقدام المثقفين على التعاون واذا تعانوا لم يلتزموا بالمواعيد اذاً هناك اشكالية وللقضاء عليها يجب اعادة التفاهم في سبيل استقطاب المثقفين القادرين على الاعداد من خارج الدائرة الاعلامية الرسمية وتسهيل الاجراءات التي ترغب المثقفين في التعاون ومنها (البروقراطية) وصرف المكافآت) وان كانت اشكالية بسيطة لكنها تؤدي لإحجام المثقف عن التعاون لو سهلت لربما كانت عامل جذب .. وهذا ما نتوقعه خلال الايام القادمة ولكن لا نغفل من جهة اخرى المذيع لذا فإنني اقترح ان يتم تدريب المذيعين على رأس العمل بمشاركة القدوة او اصحاب الخبرة من تعاقد الطاقات الابداعية وايجاد دورات او معهد لتأهيل المذيعين يتبع لوزارة الثقافة والاعلام او بالتعاون مع الجامعات السعودية.

الدكتور ظافر عبدالله الشهري (جامعة الملك فيصل) من جهته لفت ان هناك عدة اسباب ساهمت في غياب البرامج الثقافية ابرزها غياب المثقف المتخصص في بعض الجوانب الثقافية فحينما نتحدث مثلاً عن النقد الادبي فإنه يجب ان يتصدى لهذا الموضوع متخصص في هذا المجال ولكن الاشكالية الاخرى التي ساهمت في هذا الغياب هي انشغال المثقف بقضايا اخري خارج نطاق الثقافة التي اخذت حيزاً كبيراً وقته وجهده لذا نجد كثيرا من المثقفين ينصرفون الى قضايا وامور بعيدة عن الثقافة بالاضافة الى ذلك يبقى العامل الاهم وهو المذيع (المحاور) فكما قيل (المحاور من المحاور) المحاور او المذيع والذي يستطيع الدخول الى اعماق الشخصية المستضافة يستنطقها مفقود. لذا علينا ان نوجد هذا المذيع والذي يتسم بالثقافة الواسعة في مجال الحوار وكذلك في مجال اعداد الموضوعات الثقافية الجيدة.

سكرتير النادي الادبي بالطائف مناحي ضاوي القثامي رأى ان الحل الوحيد تجاه اعادة التوهج للبرامج الثقافية هو فتح المجال والبحث عن الكوادر الجيدة القادرة على تقديم مثل هذه البرامج والتي تركت بصمات واضحة في المشهد الثقافي قائلاً (ان الثقافة موهبة وليست صناعة) .

في هذا الاطار يتوافق رأي القثامي مع ما طالب به المذيع سعود الجهني لجهة تأسيس المذيع من حيث تنمية موهبته وقدرته وثقافته وتدريبه لكي لا تفقد المهنة هيبتها وهذا ما كشف عنه كبير مذيعي اذاعة جدة سعود مطلق الذيابي الذي قال (ان السبب الحقيقي خلف اختفاء البرامج الثقافية يعود الى عدم وجود المذيع المثقف رغم كثرة الدخلاء على هذه المهنة لذا فإن المسؤولية تتحملها المؤسسات الثقافية الرسمية اذا ارادت ان تنشط وتفعل دورها في الحركة الثقافية الاعلامية.

عضو اللجنة الاستشارية بوزارة الثقافة والاعلام محمد رضا نصر الله.

قال ان الخطة التي وضعت لمستقبل الثقافة لم تتطرق الى هذا النشاط فهذا الامر متعلق بالنشاطات الاجرائية للوزارة منذ سنوات وهذا امر مطروح بين الوزارة والمؤسسات الصحفية الا انه لم يرتق به الى مستوى الفعل الاجرائي ونحن نعيش هذه المرحلة فأننا نحتاج الى قرار من معالي الوزير للبت فيه.

اما عن الغياب وضعف المستوى في كلا الامرين (البرامج والمذيعين) فان ذلك يعود الى عدة اسباب ولتصحيح ذلك لا بد من توفير ميزانيات قادرة على انتاج مثل هذه البرامج واختيار الكوادر الفنية وتأهيلهم وتدريبهم عبر معاهد نأمل ان تكون موجودة لتأهيلهم.

نبع الحنين
27/08/2005, 01:56 PM
الله يعطيك العافيه ....................

مجهود تشكر عليه ..................