تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصمقالة الصافي تحير الغذامي


صقر الجنوب
27/08/2005, 01:51 PM
قصمقالة الصافي تحير الغذامي


معتوق الشريف (جدة)
صدر للكاتب والقاص علوي طه الصافي مؤخرا مجموعة قصصية جديدة اختار لها عنوانا مثيرا كعادته (من بادي الوقت.. عائد من امريكا).

يأتي هذا الاصدار من الصافي بعد ان قدم للمكتبة مجموعات اخرى مثل (ارزاق.. يادنيا.. ارزاق) و (مطلات.. على الداخل) و(كنت في الطائرة المخطوفة).

المجموعة الاخيرة والتي وصفها بأنها (مجموعة قصمقالة) احتضنت عددا من العناوين الداخلية (هيا .. فوفلي, المضيفة الحسناء, من بادي الوقت, عائد من امريكا, سوق الديرة, في المصعد وحدها, الشيك و النمر والارنب, دندنه. دندنة , الدجيرة, الربيع والخريف يتعانقان, حتى يوم الطين).

الدكتور عبدالله محمد الغذامي قال في تقديمه لهذه المجموعة لقد احسن الصافي تصنيف هذه المجموعة بوصفه اياها بأنها (قصمقالة) فهو فعلا يجمع بين القصصي والمقالي لكنه من حيث الكتابة تجده هو احد ابطال نصوصه وعقله يتحكم بالنص في تقابل ما بين (الخيالي الحكائي) وما بين (العقلي المنطقي) حيث يحضر الحقوقي بجانب الاديب وفي كل نص من نصوصه تجري هذه المبارزة الذهنية ما بين ذهنيتين فهو اديب يقص ويتخيل وهو قانوني يفكر ويحلل ولا يستطيع العقل ان يخلي دوره للخيال ليلعب على هواه وتساءل الغذامي في تقديمه للمجموعة: ولنا ان نعجب حينما نرى في هذه المجموعة مؤلفا يقدم على قتل (الدجيرة) والدجيرة اسم للجنية حسب تسميات اهل (مكة) وللدجيرة موقع عند النساء يثرن بها قصصهن وحكايتهن ويجعلنها مادة لحبك القصص وتأطير الصبيان في حوادث الحياة بما تصفه الدجيرة من حيل تتحايل فيها على اصطياد الشبان في الطرقات المظلمة والخالية في دياجير الظلام والوحدة. ولنساء (مكة المكرمة) تفنن خاصة بهذه الحكايات ولقد كانت جدة اديبنا (علوي الصافي) احدى النساء المتغنيات في القص وسرد وقائع الدجيرة وهو بهذا لا يقتل الجنية فحسب بل انه يقتل روح الحكاية عند جدته وكيف للجدة ان تحكي وقد ماتت الدجيرة بطلة الحكاية?!

الصافي من جانبه قال انه ومع الفوارق بيني وبين الكاتب المشهور (توفيق الحكيم) الا ان هاجس التفكير في جنس (قصمقالة) الذي امزج فيه بين جنسي (القصة والمقالة) كان يقرع ذاكرتي بالحاح فكتبت من خلاله بعض الاعمال غير المرضية لي بالصورة التي تريحني لانني لم اكن اقصد مجرد الجمع بين جنسين فحسب بل كنت اتطلع الى صياغته بأسلوب يختص به وهذا ما كان يرهقني!!! ولان الاشكال او الاجناس الادبية تبدأ بتجربة فردية فاما ان تشيع وتنتشر فتتراكم التجارب الفردية لتتحول الى (ظاهرة عامة) واما ان تفشل وتموت في مهدها وحسبي في النهاية انني جربت وحاولت وتبقى التجربة بين (الرفض او القبول) وبين (الجذب او الطرد) وبين (الهجوم او التشجيع).

لهذا السبب وربما لغيره فإن جنس (قصمقالة) اعدها تجربة قابلة للفشل او النجاح !! وللحقيقة فإنني لا اطمع في اي منهما واكرر: حسبي انني اقدمت على هذه التجربة متحملا مسؤولية نتائجها بشجاعة ادبية!!.

المتميز
27/08/2005, 03:58 PM
مشكور يالغالي
ولكل مجتهد نصيب