تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار... السوق والتسوق في عيون نساء الباحة - أسماء الزهراني


صقر الجنوب
27/08/2005, 07:35 PM
أجرى الحوار ... أسماء الزهراني


- السوق ، والتسوق هل هما متلازمتان في أذهان وسلوك بناتنا في منطقة الباحة...؟!

- هل أصبح التسوق بما فرضته علينا المدنية الحديثة ضرورة ملحة أم نزهة وترفيه....؟!
- المرأة ... هل يمكن أن يقوم عنها الرجل في قضاء احتياجاتها ...؟!
- ثم ماذا عن الميزانية ... كيف تنظر المرأة إليها وكيف توفق بين إغراءات العروض ومحدودية الدخل...؟!
- الأسواق النسائية المغلقة ..... كيف ينظرن لها وما هو رأيهن فيها ؟

هذه الأسئلة وأسئلة أخرى مهمة سألناها مجموعة من بناتنا وأخواتنا في منطقة الباحة فأتت اجاباتهم على النحو التالي:



هل التسوق ضرورة في حياة المرأة؟

أم أيمن (أم لخمسة أطفال ) و أم أسامة (أم أيضاً لخمسة أطفال ) فإنهن يرين أن التسوق ليس بالأمر الأساسي إلا في خلال موسم الصيف. والسبب، كما ذكرت أم أيمن ووافقتها عليه أم أسامة وليلى ( في الصف الثالث ثانوي ) هو كثرة المناسبات والزيارات والسفريات.



بينما تنظر ابنتها ندى (طالبة في الجامعة) إلى أن التسوق يعتبر نوعاً من الترفيه والمتعة بالنسبة للفتاة وأنها تستمع بوقتها عندما تكون في السوق بصحبة أهلها. وتختلف ندى مع أمها في أن التسوق مهم وممتع طوال أوقات السنة.



لفتت ( أم عبد العزيز) وهي أم لخمسة أطفال إلى دور الأطفال في عملية التسوق بالنسبة للمرأة فترى أن احتياجات الأطفال المتغيرة طوال السنة خصوصاً في فصلي الشتاء والصيف واحتياجات الأبناء للملابس والأدوات المدرسية يجعلها تخصص أوقاتاً كثيرة للتسوق خلال العام.



في إجابة هي الفريدة من نوعها أجابت ( جواهر الغامدي) إلى أن التسوق ضروري ومهم إلا أن الزوج يمكن أن يفي باحتياجاتها ولذا فهي لا تفضل النزول للأسواق بكثرة وترى أن تقليص المرأة زياراتها للسوق يحقق مجموعة كبيرة من المصالح من أهمها الابتعاد عن الفتنة، وشغل الوقت بأشياء أكثر نفعاً للمرأة وأسرتها.
هل تفضلين التسوق في الأسواق النسائية أم المفتوحة ؟

كان هذا سؤالنا الثاني للمشاركات في هذا الحوار وكان لهن الأجابات التالية:

توجهنا بهذا السؤال ل(أم عبدالعزيز) فقالت أنها لا تفضل الأسواق النسائية بسبب طريف وهو أنها ستتحمل بمفردها متابعة الأطفال والشراء والنقاش الحاد حول الأسعار مع البائعات. وهي بذلك تفضل أن يصحبها زوجها الى سوق عام ليساعدها في اتخاذ قرار الشراء وحمل الأطفال والمشتريات!



تفضل (أم أيمن) التسوق في الأسواق النسائية وعللت ذلك بأن المرأة تستطيع شراء احتاجاتها واحتياجات بناتها الخاصة دون احراج مع الباعة الرجال. كما ترى أن هناك ميزة أيضاً للأسواق المفتوحة وهي انخفاض الأسعار مقارنة بالأسواق النسائية التي عادة ما تبالغ في أسعارها مستفيدة من شريحة كبيرة من النساء يفضلن التسوق هناك عن التسوق في البديل الأخر.



(أم راشد) ترى أن الأسواق النسائية هي الأفضل، حيث تستطيع المرأة أن تساوم وأن تختار بحرية أكبر. كما أن المرأة تأخذ في العادة وقتاً أطول للبحث عن الموديلات المناسبة بعيداً عن إلحاح الرجل الذي عادة ما يمل من التسوق سريعاً.



(ندى) أشارت الى نقطة مهمة وهي أن الفتيات يفضلن التسوق في الأسواق النسائية المغلقة لتستطيع الفتاة أخذ مقاساتها الصحيحة دون الحاجة للعودة الى المنزل ومن ثم الوقوع في مشكلة أن المقاسات لم تكن مناسبة.



الأطفال .. هل تفضلين وجودهم معك في السوق؟

سألنا هذا السؤال ل(أم ليان) وقالت أنها لا تفضل وجود الأطفال معها في السوق، لكثرة طلباتهم وصعوبة الحركة معهم الا أنها تفضل وجود الزوج في حال التسوق في الأسواق المفتوحة لأنها تحس بالأمان والطمأنينة معه بشكل أكثر.



أما (أم اسامة) و (أم عبدالرحمن) فتفضلان أن تتسوقا بمفرديهما لتأخذ المرأة راحتها في اختيار ما يناسبها دون تدخلات الأخرين وطلباتهم التي لا تنتهي.



(أم عبدالعزيز) تقول أن وجود الأطفال في السوق ليس مسألة اختيارية في بيتنا، فنحن نذهب الى السوق وكأننا نذهب الى حفلة عرس! وهذا بالطبع يضايقني حيث أنني لا أستطيع التوفيق بين قضاء احتاجات الأطفال والاهتمام بهم وبين البحث عن الموديلات المناسبة والأسعار الأرخص!



هل تفضلين وجود المحرم عندما تذهبين الى الأسواق المفتوحة؟

اتفق كل الأخوات على أنهن يحبذن وجود المحرم معهن أثناء فترة التسوق وقد اختلفت التبريرات لهذا التفضيل ف(ليلى الزهراني) ترى أن وجود الأب أو المحرم مهم جداً في السوق فهو يحمي المرأة من الشباب والباعة الذين ليس لهم همٌ الا مضايقة النساء والتحرش بهن.



(جواهر الغامدي) أكدت على أن هناك فائدة أخرى مهمه لوجود المحرم وهي أنه يستطيع أن يساوم عادة بشكل أفضل وبالتالي تستطيع الأسرة الحصول على مقتنيات أكثر بنفس الميزانية.



أما (أم رشاد) فهي ترى أن وجود الزوج بالإضافة الى ما ذكر يساعد المرأة في دفع ما قد تعجز عنه ميزانيتها التي نزلت بها الى السوق. وترى أن المرأة تستطيع تشتري أشياء أكثر – مع الإلحاح طبعاً – عندما يكون المحرم وخاصة الزوج معها.



ثم انتقلنا بعد ذلك إلى مدى تأثير التسوق على ميزانية الأسرة:

يرى جميع من طرحنا عليه هذا السؤال من الأخوات أن من أكبر المشكلات التي تواجهه أسرهم هي تأثير المشتريات على ميزانية الأسرة فترى (أم راشد) أنها نادراً ما تعود من السوق وقد بقي في جعبتها مما نزلت به شيء. ويبقى نقطة الخلاف بين ضيفاتنا في مدى نظرتهم الى ضرورة هذا الإنفاق، فبعض الأخوات رأين أنه بالإمكان توفير الكثير وذلك بحسن التدبير والاختيار ومقاومة رغبة الشراء. بينما ترى (ليلى) أن التحكم في مصروفات السوق يعد ضرباً من الخيال وترى أن المستقبل وخاصة مع كثرة الأسواق وانتشار الدعايات في جميع وسائل الإعلام ستزيد من حمى الشراء لدى الناس وبالتالي سيكون المستقبل أسوأ.



كم تحتاجين من الوقت في الشوق؟

توجهنا بهذا السؤال ل_(أم ليان) فقالت أنها لا تفضل التسوق لأكثر من ساعتين في اليوم الواحد حيث أنها تمل معلمة وترى أن أكثر من الساعتين سيؤثر على أداءها لمتطلبات المدرسة والبيت. (أم عبدالعزيز) تقترح قضاء ثلاث الى أربع ساعات في الزيارة الواحدة وعللت ذلك بكون المرأة التي عادة ما تتحمل مسؤلية الشراء لها ولأطفالها تحتاج الكثير من الوقت لتقوم بهذه المهمة. (أم عبدالرحمن ) ترى أن أكثر من ساعتين يخلق لها الكثير من المشكلات مع الزوج الذي عادة ما يمل ويبدأ في التذمر والإلحاح لمغادرة السوق سريعاً. وترى أن من الحكمة عدم التصادم مع ولي الأمر (الزوج هنا) ومراعاة انشغاله بمهام أخرى تصب في النهاية في مصلحة الأسرة.





دخل المرأة وعلاقته بحمى التسوق !!

في محاولة منا للبحث عن علاقة بين وجود دخل مستقل للمرأة ومدى تأثيره على انتشار ظاهرة التسوق وهل هناك علاقة بين هذا وذاك توجهنا بالسؤال الى المشاركات في هذا الحوار فأفادت ( أم يزيد) أن العلاقة موجبة بمعنى أنه كلما استقلت المرأة في دخلها عن ولي أمرها أصبح نزولها الى السوق أكثر وصرفها على احتياجاتها أكثر. بينما اختلفت معها أم ليان) حيث ترى أنه لا علاقة بين حمى التسوق ووجود دخل مستقل لجدى المرأة وتعزو كثرة التسوق لدى بعض النساء الى مشكلة تربوية وسلوكية أكثر من كونها مسألة وجود المادة لديها. وترى أن المرأة التي تهوى التسوق فستجد فلن يعوقها عدم وجود دخل مستقل لديها وكذلك المرأة التي لديها اهتمامات أكثر شمولية وجدية فلن يغريها وجود المادة بين يديها وسوف تنجح غي السيطرة على رغبة التسوق وستنجح في ذلك.

تشير (أم عبدا لرحمن) التي تميل بشكل واضح إلى رأي صديقتها (أم ليان) إلى أن وجود دخل مستقل للمرأة سيجعلها تشعر بمقدار العناء في جمعه بعكس المرأة التي تأخذ مصروفها من زوجها دون عناء وبالتالي ستكون أكثر حرصاً في المحافظة عليه وتنميته وصرفه فيما يعود عليها وعلى أسرتها بالنفع والفائدة.
منقول

نبع الحنين
27/08/2005, 09:41 PM
مجهود تشكر عليه .................

يعطيك العافيه اخوي صقر ..................