صقر الجنوب
15/10/2013, 02:43 AM
رحلة الحج من منطقة الباحة إلى مكة المكرمة .. بين الماضي والحاضر
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/149112_1381579235_6788.jpg
صحيفة رباع - الباحة 07 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 12 أكتوبر 2013 م واس
ترحالٌ ترتقي مقاصده إلى بناء الإنسان لخُلقٍ عظيم تتحقق معه المساواة لخير وصلاح الأمة باجتماعها في بقعةٍ واحدة بعيداً عن الرفث والفسوق , هكذا هي رحلة شعيرة الحج التي تتعاقب عليها الأجيال مع اختلاف الزمان وثبات المكان.
ففي الماضي كان القاصد من أبناء الباحة لمكة المكرمة يقضي الكثير من الوقت في رحلة تحفها المخاطر , وتفتقر لكل وسائل الراحة والرفاهية , بينما يختلف الحال لحجاج هذا الزمان الذي سخرت فيه كل وسائل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة .
في حين كان حجاج المنطقة قديماً من الرجال والنساء يعبرون طرقًا ترابية , تضاريسها جبلية وغير معبدة في رحلة تستغرق قرابة الثلاثة أيام , خلافاً لما هي عليه رحلة الحج الآن والتغير الكبير الذي طرأ , حيث لم تعد تستغرق الثلاث ساعات وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تسيرها الدولة عبر حملات الحج الحديثة .
وتُعد منطقة الباحة طريقاً لقوافل الحج للقادمين من اليمن والمناطق الجنوبية للمملكة ، إذ تشير الدلائل إلى أن هناك ثلاث طرق كانت تمر بها قوافل الحجيج قديماً وهي , طريق الحج اليمني الأعلى ( النجدي ) , وطريق الحج اليمني ( السروي ) , وطريق الحج اليمني القديم درب الصدر.
كما يعد طريق الحج القديم الذي يقع بمحافظة العقيق , ويمر عبر منطقة الباحة شمالاً إلى مكة المكرمة ماراً بشمال العقيق ويقطع جزءاً من الجهة الشرقية لمنطقة الباحة متجهاً إلى الحجاز شمالاً ماراً بمركز جرب , وقرية الحائط شمال قرية البعيثة , ويبعد عن منطقة الباحة مسافة 90 كيلو مترا , من أهم الطرق التي كان يسلكها الحجاج باتجاه مكة المكرمة ، فيما تمر قوافل الحجيج في يومنا هذا عبر طريقي السراة وتهامة .
وقد أسهمت تلك القوافل وحملات الحج حالياً , في التبادل التجاري لعدد من المنتجات التي تشتهر بها المنطقة , مما عاد عليها بمردود اقتصادي ، حيث تتوفر بمنطقة الباحة العديد من المنتجات والمحاصيل الزراعية المحلية من الحبوب , والفاكهة , والخضروات , إلى جانب العسل والسمن البري وغيرها من المنتجات الموسمية .
ويبرز لنا شاهد عيان ما وصلت إليه وسائل النقل في مكة المكرمة حديثاً من تطور كبير , حيث القطارات الحديثة التي لا يستغرق مرورها بين المشاعر المقدسة سوى بضع دقائق , حاملة آلاف الحجاج في دفعات متتالية . فيما كان تنقل حجاج بيت الله الحرام قديماً بين المشاعر المقدسة والحرم المكي وتفويجهم عبر تسيير قوافلهم سيراً على الأقدام أو بصعودهم على أسطح تلك السيارات القليلة آنذاك.
وتُسخر الحكومة الرشيدة - أيدها الله - بجميع إمكاناتها , وطاقاتها البشرية لتقديم خدماتها لقاصدي المشاعر المقدسة , فضلاً عن جهودها الجبارة في توسعة المسجد الحرام الجديدة للمطاف ليصل في طاقته الاستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة , وكذا تطوير منشأة الجمرات التي كانت تشكل قديماً هاجساً للحجاج نظراً للازدحام الكبير الذي تشهده.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/149112_1381579235_6788.jpg
صحيفة رباع - الباحة 07 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 12 أكتوبر 2013 م واس
ترحالٌ ترتقي مقاصده إلى بناء الإنسان لخُلقٍ عظيم تتحقق معه المساواة لخير وصلاح الأمة باجتماعها في بقعةٍ واحدة بعيداً عن الرفث والفسوق , هكذا هي رحلة شعيرة الحج التي تتعاقب عليها الأجيال مع اختلاف الزمان وثبات المكان.
ففي الماضي كان القاصد من أبناء الباحة لمكة المكرمة يقضي الكثير من الوقت في رحلة تحفها المخاطر , وتفتقر لكل وسائل الراحة والرفاهية , بينما يختلف الحال لحجاج هذا الزمان الذي سخرت فيه كل وسائل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة .
في حين كان حجاج المنطقة قديماً من الرجال والنساء يعبرون طرقًا ترابية , تضاريسها جبلية وغير معبدة في رحلة تستغرق قرابة الثلاثة أيام , خلافاً لما هي عليه رحلة الحج الآن والتغير الكبير الذي طرأ , حيث لم تعد تستغرق الثلاث ساعات وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تسيرها الدولة عبر حملات الحج الحديثة .
وتُعد منطقة الباحة طريقاً لقوافل الحج للقادمين من اليمن والمناطق الجنوبية للمملكة ، إذ تشير الدلائل إلى أن هناك ثلاث طرق كانت تمر بها قوافل الحجيج قديماً وهي , طريق الحج اليمني الأعلى ( النجدي ) , وطريق الحج اليمني ( السروي ) , وطريق الحج اليمني القديم درب الصدر.
كما يعد طريق الحج القديم الذي يقع بمحافظة العقيق , ويمر عبر منطقة الباحة شمالاً إلى مكة المكرمة ماراً بشمال العقيق ويقطع جزءاً من الجهة الشرقية لمنطقة الباحة متجهاً إلى الحجاز شمالاً ماراً بمركز جرب , وقرية الحائط شمال قرية البعيثة , ويبعد عن منطقة الباحة مسافة 90 كيلو مترا , من أهم الطرق التي كان يسلكها الحجاج باتجاه مكة المكرمة ، فيما تمر قوافل الحجيج في يومنا هذا عبر طريقي السراة وتهامة .
وقد أسهمت تلك القوافل وحملات الحج حالياً , في التبادل التجاري لعدد من المنتجات التي تشتهر بها المنطقة , مما عاد عليها بمردود اقتصادي ، حيث تتوفر بمنطقة الباحة العديد من المنتجات والمحاصيل الزراعية المحلية من الحبوب , والفاكهة , والخضروات , إلى جانب العسل والسمن البري وغيرها من المنتجات الموسمية .
ويبرز لنا شاهد عيان ما وصلت إليه وسائل النقل في مكة المكرمة حديثاً من تطور كبير , حيث القطارات الحديثة التي لا يستغرق مرورها بين المشاعر المقدسة سوى بضع دقائق , حاملة آلاف الحجاج في دفعات متتالية . فيما كان تنقل حجاج بيت الله الحرام قديماً بين المشاعر المقدسة والحرم المكي وتفويجهم عبر تسيير قوافلهم سيراً على الأقدام أو بصعودهم على أسطح تلك السيارات القليلة آنذاك.
وتُسخر الحكومة الرشيدة - أيدها الله - بجميع إمكاناتها , وطاقاتها البشرية لتقديم خدماتها لقاصدي المشاعر المقدسة , فضلاً عن جهودها الجبارة في توسعة المسجد الحرام الجديدة للمطاف ليصل في طاقته الاستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة , وكذا تطوير منشأة الجمرات التي كانت تشكل قديماً هاجساً للحجاج نظراً للازدحام الكبير الذي تشهده.