rola
28/08/2005, 03:35 PM
هناك الكثير من الناس يقولون :
اننى اريد ان اداوم على الصلاة ولكن لا استطيع عندما يؤذن للصلاة
احس ان الصلاة شىء ثقيل علي
اريد ان احب الصلاة ولاكن لا استطيع؟؟؟
اعلم اخي ان الصلاة عماد الدين وهي الركن الثاني من اركان الاسلام فمن تركها فقط كفر
عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول(إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم
وعن بريده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ,فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت, فقد خاب وخسر ,فإن انتقص من فريضته شيئا, قال الرب, عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع, فيكمل منها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وفضلها عظيم
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبله, فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله تعالى (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنت يذهبن السيئات) فقال الرجل :ألي هذا؟ قال( لجميع أمتي كلهم) متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة ,كفارة لما بينهن ,ما لم تغش الكبائر) رواه مسلم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل ؟ قال:ِِ ( الصلاة على وقتها) قلت : ثم أي؟ قال : (بر الوالدين) قلت: ثم أي ؟ قال (الجهاد في سبيل الله ) متفق عليه.
هل تعرف أخي ماذا تعني الصلاة ؟؟
أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى
فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى جيدا؟؟
اذأ لابد من تهيئة نفسك لهذا اللقاء العظيم.. واليك هذه النصائح لعلها تفيدك:
- احسن الوضوء واعطى لكل عضو من اعضاء الوضوء حقه وتذكر انك مقبلا للقاء الله
وعند دخولك للخلاء تذكر انك تقدم الرجل اليسرى وتقول(بسم الله اعوذ بلله من الخبث والخبائث)
وعند الخروج منه تقدم رجلك اليمنى وتقول(غفرانك).
- استشعر عندما تقول( الله اكبر) بأن الله عزوجل يقبل عليك وينظر اليك وهذا ما يجسده
الحديث القدسي : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. )).
- عليك بأدعية الاستفتاح الواردة عن نبيك صلى الله عليه وسلم لتظل كلماتك كل استفتاح حية في فؤادك .. فتستشعر عظمتها وروعة وقعها على فؤادك .
- وتذكر أن امتناع الخشوع على المصلي من علامات غضب الله .. واستشعر معنى كل كلمة تقولها
فإذا قلت مثلاً سبحانك اللهم ) .. فتمثل معناها أي تنزهت وتقدست ياالله واستشعر معناها يدخل إلى قلبك فيحييه .. فإن تنزيه العبد لربه يحييه بعد موته .. ويوقظه بعد غفلته .
وكذلك فافعل في سائر كلمات الاستفتاح . فلئن فعلت لقد فزت فوزاً عظيماً ..
- املء قلبك بعظمة الله جل جلاله .. ورحمته إذ أذن لنا في مناجاته رغم كثرة المعاصي والذنوب .. وإياك أن تكون صلاتك جسداً بلا روح أو صلاة لسان خاوية من التفكير والتدبر.
- إذا استغفرت فليكن استغفار من تيقن أنه هالك إن لم يغفر له ربه ويتوب عليه ويرحمه .. وحاسب نفسك .. واعرف عملك .. واستحي من ربك أن تواجهه بهذا العمل أو ترضيه .. وأنت تعلم من نفسك أنك لو عملت لمن تحب من أهل الدنيا لزينت عملك .. وبذلت جهدك .. وأتقنت ماقدمت .
- كون على يقين أنك لا توفي مقام عبودية الله حقه أبداً .. فكون إذاً في استغفار وتوبة ماحييت .. وضع نصب عينيك حديث نبيك صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه .. فلينظر كيف يناجيه .
- تخيل اثناء صلاتك بانك تعبر الصراط المستقيم فكيف تكون حالتك؟
- كن خاشعا في صلاتك فمن اسباب الخشوع مايلي:
الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها. الطمأنينة في الصلاة. تذكر الموت في الصلاة. أن يقطّع قراءته آيةً آية.
تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها. ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها.
أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته. الصلاة إلى سترة والدنو منها. النظر إلى موضع السجود.
التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة. وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر.
أن يأتي بسجود التلاوة إذا مرّ بموضعه. التأمل في حال السلف في صلاتهم. أن لا يصلي وقد غلبه النّعاس.
أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب. أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه. أن لا يصلي خلف المتحدث أو (النائم). أن لا يصلي في ثوب فيه نقوش أو كتابات أو ألوان أو تصاوير تشغل المصلي.
إزالة ما يشغل المصلي من المكان. الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصا في السجود.
معرفة مزايا الخشوع في الصلاة. الأذكار الواردة بعد الصلاة. ترك الالتفات في الصلاة.
عدم التشويش بالقراءة على الآخرين. عدم رفع البصر إلى السماء. أن لا يبصق أمامه في الصلاة.
مجاهدة التثاؤب في الصلاة. عدم الاختصار في الصلاة. ترك التشبه بالبهائم. الاستعاذة بالله من الشيطان.
فلا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى .. ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - والذي يقول :في القلب شعث "أي تمزق" لا يلمه إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله
ويقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله - أيضا إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله . ويقول أيضا رحمه الله (( لا تسأم من الوقوف على باب ربك...ولو طردت ))؟؟
بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك ((فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟؟؟؟؟ وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا : بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟ وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟؟؟؟ هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟؟؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل
فمسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل مسكين يا من لم تشعر بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبته , خوفا من الله الواحد القهار
يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم : (( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن , ثم اركع حتى تطمئن راكعا , ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا , واجعل ذلك في صلاتك كلها )
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : (( ذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قيل كيف ذلك يا رسول الله ؟؟؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل على العبد في الصلاة ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه
فبالله عليك ... بعد كم ثانية ينصرف عنك الله ؟؟؟ أفلا تستحي أن ينظر الله إليك بينما تنظر إلى غيره ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها ويقول أيضا : إن الرجل ليصلي الصلاة فلا يكتب له إلا ثلثها أو ربعها أو نصفها أو سدسها أو ثمنها أو عشرها
فيا ترى كم يكتب لنا من صلواتنا ؟؟؟؟؟؟
واليك اخي بعض حيل الشيطان لصرف الانسان عن الخشوع في الصلاة:
1- طول الامل:
كلما أردت الخشوع في الصلاة دخل عليك الشيطان بطول الأمل في المرة القادمة سأخشع ... الحل هنا أن يدافع الانسان هذه الحيلة ويعلم أنها من الشيطان , وليصر على أن يصل صلاة مودع.
2- تعليق العبد بالمغفرة :
فلا يضع امام عينيه إلا أن الله غفور رحيم , وأنه سيتقبل منه صلاته بلا خشوع , ولا باس من أن يؤدي الصلاة بلا خشوع ليعلم العبد ان هناك من ينصرف من صلاته ولم يعقل إلا نصفها ثلثها ربعها وليعلم الله شديد العقاب .
3- التعب :
يوسوس للانسان بانه سيتعب حتى يصل للخشوع وان الخشوع أمر متعب , الحل أن يعلم العبد ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها وطالما اننا امرنا بالخشوع فهو في وسعنا ومن المستحيل أن يكلفنا الله بما لا نستطيعه .
4-احتقار النفس :
يوسوس لك في الصلاة بان مثلك لا يجدي ان يخشع فذنوبك كثيرة , على العبد ان يصرف هذه الوسوسة وليعلم أنها من الشيطان فالله يقبل على من أقبل عليه ولو بلغت ذنوبه عنان السماء .
5- جمع همة العبد على امر الدني: فيوسوس له بأمور الدنيا ويذكره بها فإذا وجد من العبد الاسترسال معه زاد حتى ينهي العبد صلاته ولم يفقه ما قال فيها . و الحل أن يصرف العبد تفكيره عن هذه الوسوسة ويعلم انها من الشيطان ويجاهد نفسه مرة تلو الاخرى ويستعيذ بالله من الشيطان ويطلب العون من الله أن يرزقه قلبا خاشعا ويتذكر ثناء الله على الخاشعين وأنه يقابل الرحمة فليستحي أن يرى الله منه انصارفه عنه لامور الدنيا .
أهم حيل النفس ( هوى النفس ) لصرف الانسان عن الخشوع في الصلاة :
1- التسويف :
في الركعة القادمة أخشع , في الصلاة القادمة اخشع وهكذا , والحل معها أن يذكر الإنسان نفسه أن الإطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تقبل بدونها ولا تدري نفس متى تموت .
2- مقارنة النفس بمن هو دونها :
فيشعر العبد بانه أفضل حالا من غيره الذي لا يصلي أبدا , الحل أن ينظر لمن هو فوقه وكيف أنه قد سبقه
3- محاولة تصعيب الأمر :
فيكون الامر إما ان اخشع خشوعا يجعلني لا أشعر بما حولي أو لا دعي للخشوع , على العبد ان يعلم أن الوصول لهذه الدرجة يحتاج للمداومة والمجاهدة.
واليكم اخوتي هذا الرابط يتحدث عن علو الهمه في الصلاة:
http://www.twbh.com/articles.php?ID=5705
اننى اريد ان اداوم على الصلاة ولكن لا استطيع عندما يؤذن للصلاة
احس ان الصلاة شىء ثقيل علي
اريد ان احب الصلاة ولاكن لا استطيع؟؟؟
اعلم اخي ان الصلاة عماد الدين وهي الركن الثاني من اركان الاسلام فمن تركها فقط كفر
عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول(إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم
وعن بريده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ,فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت, فقد خاب وخسر ,فإن انتقص من فريضته شيئا, قال الرب, عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع, فيكمل منها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وفضلها عظيم
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبله, فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله تعالى (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنت يذهبن السيئات) فقال الرجل :ألي هذا؟ قال( لجميع أمتي كلهم) متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة ,كفارة لما بينهن ,ما لم تغش الكبائر) رواه مسلم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل ؟ قال:ِِ ( الصلاة على وقتها) قلت : ثم أي؟ قال : (بر الوالدين) قلت: ثم أي ؟ قال (الجهاد في سبيل الله ) متفق عليه.
هل تعرف أخي ماذا تعني الصلاة ؟؟
أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى
فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى جيدا؟؟
اذأ لابد من تهيئة نفسك لهذا اللقاء العظيم.. واليك هذه النصائح لعلها تفيدك:
- احسن الوضوء واعطى لكل عضو من اعضاء الوضوء حقه وتذكر انك مقبلا للقاء الله
وعند دخولك للخلاء تذكر انك تقدم الرجل اليسرى وتقول(بسم الله اعوذ بلله من الخبث والخبائث)
وعند الخروج منه تقدم رجلك اليمنى وتقول(غفرانك).
- استشعر عندما تقول( الله اكبر) بأن الله عزوجل يقبل عليك وينظر اليك وهذا ما يجسده
الحديث القدسي : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. )).
- عليك بأدعية الاستفتاح الواردة عن نبيك صلى الله عليه وسلم لتظل كلماتك كل استفتاح حية في فؤادك .. فتستشعر عظمتها وروعة وقعها على فؤادك .
- وتذكر أن امتناع الخشوع على المصلي من علامات غضب الله .. واستشعر معنى كل كلمة تقولها
فإذا قلت مثلاً سبحانك اللهم ) .. فتمثل معناها أي تنزهت وتقدست ياالله واستشعر معناها يدخل إلى قلبك فيحييه .. فإن تنزيه العبد لربه يحييه بعد موته .. ويوقظه بعد غفلته .
وكذلك فافعل في سائر كلمات الاستفتاح . فلئن فعلت لقد فزت فوزاً عظيماً ..
- املء قلبك بعظمة الله جل جلاله .. ورحمته إذ أذن لنا في مناجاته رغم كثرة المعاصي والذنوب .. وإياك أن تكون صلاتك جسداً بلا روح أو صلاة لسان خاوية من التفكير والتدبر.
- إذا استغفرت فليكن استغفار من تيقن أنه هالك إن لم يغفر له ربه ويتوب عليه ويرحمه .. وحاسب نفسك .. واعرف عملك .. واستحي من ربك أن تواجهه بهذا العمل أو ترضيه .. وأنت تعلم من نفسك أنك لو عملت لمن تحب من أهل الدنيا لزينت عملك .. وبذلت جهدك .. وأتقنت ماقدمت .
- كون على يقين أنك لا توفي مقام عبودية الله حقه أبداً .. فكون إذاً في استغفار وتوبة ماحييت .. وضع نصب عينيك حديث نبيك صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه .. فلينظر كيف يناجيه .
- تخيل اثناء صلاتك بانك تعبر الصراط المستقيم فكيف تكون حالتك؟
- كن خاشعا في صلاتك فمن اسباب الخشوع مايلي:
الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها. الطمأنينة في الصلاة. تذكر الموت في الصلاة. أن يقطّع قراءته آيةً آية.
تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها. ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها.
أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته. الصلاة إلى سترة والدنو منها. النظر إلى موضع السجود.
التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة. وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر.
أن يأتي بسجود التلاوة إذا مرّ بموضعه. التأمل في حال السلف في صلاتهم. أن لا يصلي وقد غلبه النّعاس.
أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب. أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه. أن لا يصلي خلف المتحدث أو (النائم). أن لا يصلي في ثوب فيه نقوش أو كتابات أو ألوان أو تصاوير تشغل المصلي.
إزالة ما يشغل المصلي من المكان. الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصا في السجود.
معرفة مزايا الخشوع في الصلاة. الأذكار الواردة بعد الصلاة. ترك الالتفات في الصلاة.
عدم التشويش بالقراءة على الآخرين. عدم رفع البصر إلى السماء. أن لا يبصق أمامه في الصلاة.
مجاهدة التثاؤب في الصلاة. عدم الاختصار في الصلاة. ترك التشبه بالبهائم. الاستعاذة بالله من الشيطان.
فلا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى .. ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - والذي يقول :في القلب شعث "أي تمزق" لا يلمه إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله
ويقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله - أيضا إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله . ويقول أيضا رحمه الله (( لا تسأم من الوقوف على باب ربك...ولو طردت ))؟؟
بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك ((فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟؟؟؟؟ وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا : بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟ وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟؟؟؟ هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟؟؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل
فمسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل مسكين يا من لم تشعر بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبته , خوفا من الله الواحد القهار
يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم : (( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن , ثم اركع حتى تطمئن راكعا , ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا , واجعل ذلك في صلاتك كلها )
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : (( ذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قيل كيف ذلك يا رسول الله ؟؟؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل على العبد في الصلاة ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه
فبالله عليك ... بعد كم ثانية ينصرف عنك الله ؟؟؟ أفلا تستحي أن ينظر الله إليك بينما تنظر إلى غيره ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها ويقول أيضا : إن الرجل ليصلي الصلاة فلا يكتب له إلا ثلثها أو ربعها أو نصفها أو سدسها أو ثمنها أو عشرها
فيا ترى كم يكتب لنا من صلواتنا ؟؟؟؟؟؟
واليك اخي بعض حيل الشيطان لصرف الانسان عن الخشوع في الصلاة:
1- طول الامل:
كلما أردت الخشوع في الصلاة دخل عليك الشيطان بطول الأمل في المرة القادمة سأخشع ... الحل هنا أن يدافع الانسان هذه الحيلة ويعلم أنها من الشيطان , وليصر على أن يصل صلاة مودع.
2- تعليق العبد بالمغفرة :
فلا يضع امام عينيه إلا أن الله غفور رحيم , وأنه سيتقبل منه صلاته بلا خشوع , ولا باس من أن يؤدي الصلاة بلا خشوع ليعلم العبد ان هناك من ينصرف من صلاته ولم يعقل إلا نصفها ثلثها ربعها وليعلم الله شديد العقاب .
3- التعب :
يوسوس للانسان بانه سيتعب حتى يصل للخشوع وان الخشوع أمر متعب , الحل أن يعلم العبد ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها وطالما اننا امرنا بالخشوع فهو في وسعنا ومن المستحيل أن يكلفنا الله بما لا نستطيعه .
4-احتقار النفس :
يوسوس لك في الصلاة بان مثلك لا يجدي ان يخشع فذنوبك كثيرة , على العبد ان يصرف هذه الوسوسة وليعلم أنها من الشيطان فالله يقبل على من أقبل عليه ولو بلغت ذنوبه عنان السماء .
5- جمع همة العبد على امر الدني: فيوسوس له بأمور الدنيا ويذكره بها فإذا وجد من العبد الاسترسال معه زاد حتى ينهي العبد صلاته ولم يفقه ما قال فيها . و الحل أن يصرف العبد تفكيره عن هذه الوسوسة ويعلم انها من الشيطان ويجاهد نفسه مرة تلو الاخرى ويستعيذ بالله من الشيطان ويطلب العون من الله أن يرزقه قلبا خاشعا ويتذكر ثناء الله على الخاشعين وأنه يقابل الرحمة فليستحي أن يرى الله منه انصارفه عنه لامور الدنيا .
أهم حيل النفس ( هوى النفس ) لصرف الانسان عن الخشوع في الصلاة :
1- التسويف :
في الركعة القادمة أخشع , في الصلاة القادمة اخشع وهكذا , والحل معها أن يذكر الإنسان نفسه أن الإطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تقبل بدونها ولا تدري نفس متى تموت .
2- مقارنة النفس بمن هو دونها :
فيشعر العبد بانه أفضل حالا من غيره الذي لا يصلي أبدا , الحل أن ينظر لمن هو فوقه وكيف أنه قد سبقه
3- محاولة تصعيب الأمر :
فيكون الامر إما ان اخشع خشوعا يجعلني لا أشعر بما حولي أو لا دعي للخشوع , على العبد ان يعلم أن الوصول لهذه الدرجة يحتاج للمداومة والمجاهدة.
واليكم اخوتي هذا الرابط يتحدث عن علو الهمه في الصلاة:
http://www.twbh.com/articles.php?ID=5705