المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «زبيدة» دونت خاطرة الرحيل قبل وفاتها بأسبوع


صقر الجنوب
26/10/2013, 07:13 AM
أشجان: راحت نور عيني .. ورسوماتها تملأ المنزل
«زبيدة» دونت خاطرة الرحيل قبل وفاتها بأسبوع

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20131026/images/jd0020.jpg

زين عنبر (جدة)
لم يدر بخلد «زبيدة» ذات السبعة عشر ربيعا أن الخاطرة التي دونتها في دفترها المدرسي هي آخر ما ستكتبه يداها ويخطه قلمها قبل وفاتها بأسبوع إثر خطأ طبي قتل أحلامها ووارى تطلعاتها الثرى.
«راحت نور عيني» بهذه الكلمات الحزينة بدأت أشجان محمد صالح والدة «زبيدة» حديثها لـ«عكاظ» بينما تكفف دموعها تارة وتستنطق كلماتها تارة اخرى لتعبر عن الالم العميق الذي يعتصر قلبها على رحيل ابنتها الكبرى التي كانت تحلم بتخرجها من الثانوية العامة لتلتحق بالجامعة للحصول على وظيفة تمكنها من مساعدة والدها في رحلة الحياة الطويلة.
تقول أشجان كانت زبيدة هادئة وخجولة ولم يكن لها في المدرسة سوى صديقتين وكانت تترجم مشاعرها بصمت عبر كتابة الخواطر والرسم على كراسة المدرسة، وسطرت خاطرة اخيرة وكأنها تودع الحياة من خلال كلماتها. واضافت قبل أن يصيبها الم الزائدة كان مطلوبا منها أداء واجب مدرسي إلا أنها لم تتمكن من إتمامه، وعند توجهها الى المستشفى صارحتني بوجود خلاف بينها وصديقة مقربة لها وأنها تود الاتصال عليها للتصالح معها، وفعلا تم ذلك. من جانبها اشارت آسيا السليماني «عمة زبيدة» إلى اجتماع العائلة في أول أيام عيد الأضحى المبارك والمفارقة العجيبة أن زبيدة كانت مجتمعة مع فتيات العائلة حتى وقت متأخر من اليوم على غير العادة، وعند عودتها للمنزل كانت في قمة السعادة بعد حصولها على هدايا (عيدية) من فتيات الاسرة. واضافت كانت زبيدة تتميز بالهدوء والخجل، ودائما ما تعبر عما يجول في خاطرها بالقلم للكتابة والفرشاة والألوان للرسم. زبيدة لديها شقيقة اسمها غدير وشقيق اسمه زياد يقطنون في منزل شعبي مكون من غرفتين.

صقر الجنوب
26/10/2013, 07:15 AM
تلقت اتصالات مواساة أول أيام العزاء
أسرة السليماني تستقبل المعزين في «زبيدة»

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20131026/images/jd0019.jpg

إبراهيم شهاب (جدة)


استقبلت اسرة ياسر علي ابراهيم السليماني جموع المعزين والمواسين في وفاة ابنتهم «زبيدة» البالغة من العمر 17 عاما، والتي وافتها المنية إثر خطأ طبي «وفقا لوالدها» بعد عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في أحد المستشفيات الخاصة الكبرى بجدة. وحضر اول أيام العزاء في منزل الاسرة الشعبي المكون من غرفتين والواقع في شارع الثلاثين في حي البوادي المهندس فيصل عبدالله السليماني مدير الادارة الهندسية بوزارة الدفاع والطيران سابقا، والدكتور فؤاد بن عبدالله ابراهيم السليماني، واشقاء والد «زبيدة» محمد علي ابراهيم السليماني وابراهيم علي السليماني من منسوبي إدارة تعليم البنات وعدد كبير من الجيران والاقارب. كما تلقى والدا «زبيدة» اتصالات هاتفية من مختلف المناطق من داخل وخارج المملكة أبرزها من الإمارات والمغرب العربي وتونس ومصر أبدت جميعها التعاطف مع قصتها. واستقبلت والدة «زبيدة» المعزيات وتلقت عدة اتصالات هاتفية كان أبرزها من سميرة عقاب مديرة إدارة التوجيه بالتعليم الشمالي، وخديجة نعيمي مديرة المدرسة السابعة عشرة الثانوية بجدة وهي المدرسة التي كانت تدرس فيها «زبيدة».