عاشق الروما نسيه
30/08/2005, 11:27 AM
أبتاه ماذا قد يخط بنانى** و الموت والجلاد ينتظران
هذا الكتاب اليك من زنزانة** مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها** واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك** فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل** والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى** فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة** دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم** اذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى **امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى **اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة** بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل** عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو** الى بمقلتى شيـــطان
من كوة بالباب يرقب صيده** ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه** ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى** لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة ذاق** العيال مــرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة** لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده** وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى** السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما **كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى** فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى** مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما **غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا ما** ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموار فى نبضاته** سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده** موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره** شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن** بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغاية أسمى **من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت** ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم** قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى أغلاله** ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا** لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها** بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في وجهه أمر** يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل** يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا** اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى** ام سوف يعدوها رحى النسيان
او أننى سأكون فى تاريخنا** متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى** كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلبا **غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا **إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى** يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء** نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه** يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة** تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا** سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا** فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل** ما صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة** وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى** بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما** فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله** قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد** قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى** تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها **ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى** لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها** ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق** لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن** بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة** يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا** ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح** ستبيت بعدى أم باى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى** بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من** كان فى بلدى حليف هوان والى لقاء تحت ظل عدالة** قدسية الأحكام والميزان
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وول
هذا الكتاب اليك من زنزانة** مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها** واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك** فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل** والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى** فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة** دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم** اذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى **امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى **اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة** بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل** عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو** الى بمقلتى شيـــطان
من كوة بالباب يرقب صيده** ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه** ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى** لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة ذاق** العيال مــرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة** لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده** وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى** السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما **كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى** فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى** مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما **غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا ما** ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموار فى نبضاته** سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده** موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره** شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن** بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغاية أسمى **من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت** ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم** قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى أغلاله** ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا** لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها** بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في وجهه أمر** يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل** يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا** اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى** ام سوف يعدوها رحى النسيان
او أننى سأكون فى تاريخنا** متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى** كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلبا **غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا **إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى** يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء** نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه** يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة** تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا** سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا** فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل** ما صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة** وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى** بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما** فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله** قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد** قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى** تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها **ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى** لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها** ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق** لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن** بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة** يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا** ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح** ستبيت بعدى أم باى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى** بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من** كان فى بلدى حليف هوان والى لقاء تحت ظل عدالة** قدسية الأحكام والميزان
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وول