علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 09:28 PM |
 |
|
 |
|
وصايا الرسول فى أيامه الأخيرة
قبل الوفاة بخمسة أيام
ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة، اتقدت حرارة العلة في بدنه،
فاشتد به الوجع وغمي، فقال: (هريقوا علي سبع قِرَب من آبار شتي،
حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم)، فأقعدوه في مِخَضَبٍ ، وصبوا
عليه الماء حتى طفق يقول: (حسبكم، حسبكم).
وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد متعطفاً ملحفة على منكبيه، قد
عصب رأسه بعصابة دسمة حتى جلس على المنبر، وكان آخر مجلس
جلسه، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: (أيها الناس، إلي)، فثابوا إليه،
فقال ـ فيما قال: (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد) ـ وفي رواية: (قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد) ـ وقال: (لا تتخذوا قبري وثناً يعبد).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 09:30 PM |
 |
|
 |
|
وعرض نفسه للقصاص قائلاً: (من كنت جلدت له ظَهْرًا فهذا ظهري
فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عِرْضاً فهذا عرضي فليستقد منه).
ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولي
في الشحناء وغيرها. فقال رجل: إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال:
(أعطه يا فضل)، ثم أوصي بالأنصار قائلاً: (أوصيكم بالأنصار، فإنهم
كِرْشِي وعَيْبَتِي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من
مُحْسِنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم)، وفي رواية أنه قال: (إن الناس
يكثرون، وتَقِلُّ الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم
أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن
مسيئهم). ثم قال: (إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما
شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده). قال أبو سعيد الخدري: فبكي
أبو بكر. قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له،
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 09:34 PM |
 |
|
 |
|
فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده،
وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أمَنّ الناس علىّ في
صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر
خليلاً، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد،
إلا باب أبي بكر).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 09:48 PM |
 |
|
 |
|
قبل أربعة أيام
ويوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد به الوجع:(هلموا
أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده) ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقال
عمر: قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلف
أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط
والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا عني).
وأوصى ذلك اليوم بثلاث:أوصي بإخراج اليهود والنصاريوالمشركين
من جزيرة العرب، وأوصي بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم، أما
الثالث فنسيه الراوي. ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة، أو
تنفيذ جيش أسامة، أو هي:(الصلاة وما ملكت أيمانكم).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 09:50 PM |
 |
|
 |
|
قبل ثلاثة أيام
قال جابر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث وهو
يقول:(ألا لا يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظـن بالله).
وكان هذا آخر ما تكلم وأوصي به الناس:(لعنة الله على اليهود
والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ـ يحذر ما صنعوا ـ لا يبقين
دينان بأرض العرب).
وأوصى الناس فقال: (الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم)،
كــرر ذلك مــراراً.
صلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:00 PM |
 |
|
 |
|
اقتدي بنبيك في
التعامل مع المرأة
قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}(الأحزاب21).
إذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته
نموذجاً ينبغي على كل مسلم أن يهتدي به حتى ينال السعادة
في الدنيا والآخرة .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حليم فى غضبه، في عصر تمتد
فيه أيدي الأزواج إلى نسائهم إذا ما أخطأوا ، ننظر إلى حكمة الرسول
ورقته ولطفه في التعامل مع نسائه إذا ما حدث أي خلاف بينه وبين
زوجاته : فقد حدث خلاف بين النبي وعائشة ـ رضي الله عنهما
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:06 PM |
 |
|
 |
|
فقال لها منترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟قالت:
لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قالأترضين بأبيك بيني وبينك؟
قالت: نعم، فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول
: تتكلمين أم أتكلم؟ قالت:تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم
أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له
رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا. فلما خرج
قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد
كنتمن قبل شديدة اللزوق( اللصوق ) بظهري - إيماءة إلى احتمائها
بظهره خوفا من ضرب أبيها لها -، ولما عاد أبو بكر ووجدهما
يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما".
(رواه الحافظ الدمشقي) .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:09 PM |
 |
|
 |
|
وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج ،
فلم يمد الرسول الكريم أبدا يده على أي من زوجاته ، فقد هجر
الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة..
غيرة أزواج النبى وكيف تعامل معهن :
كانت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبين ؛ حزب عائشة
وفيه حفصة وسودة وصفية في جانب، وحزب زينب وأم سلمة وفيه
أم حبيبة وجويرية وميمونة في جانب، وكان الأنصار حول بيوتات
النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، يكثرون إلطاف رسول الله -صلى
اللهعليه وآله وسلم- بالهدايا، فإذا كان عند أحدهم هدية يريد أن
يهديها أخّرها حتى إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيبيت
عائشة أرسل هديته إليه عندها، لما عرفوا من حبه لها.
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:12 PM |
 |
|
 |
|
فاجتمع الحزب الأول إلى أم سلمة، وكانت أكبرهن وقلن لها:
كلّمي رسول الله -صلى اللهعليه وسلم- يكلم الناس فيقول: من أراد أن
يهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -هدية فليهدها إليهحيث كان
من بيوت نسائه، فلما وافى اليوم الذي يكون فيه رسول الله – صلى
الله عليه وآله وسلم- عند أم سلمة قالت له: يا رسول الله، إن
صواحبي اجتمعوا إليّ فقالوا: إن الناس يتحرّون بهداياهم يوم
عائشة، وإنا نحب ما تحب عائشة، فمُرِالناس يهدوا لك حيثما كنت،
فأعرض عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يردّ عليها
شيئاً، فلما اجتمع إليها صواحبها سألنها: ما قال لك رسول الله - صلى
الله عليه وسلم؟ قالت: ما قال لي شيئاً، قلن لها:
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:16 PM |
 |
|
 |
|
فكلّميه، فكلمته فى يومها فلم يقلْ لها شيئاً، فسألنها، فقالت:
ما قال لي شيئاً، فقلن لها: كلّميه ،فكلمته للمرة الثالثة، فقال لها:
"يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه - والله- ما نزل عليّ الوحي
وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"، فقالت أم سلمة: أتوب إلى الله من
أذاك يا رسول الله.فأرسلن إلى فاطمة بنت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهى أحب الناس عنده، فكلمْنها أن تأتي رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- فتقول: إن أزواجك ينشدنكالعدل في بنت ابن
أبي قحافة، فمكثت فاطمة أياماً لا تفعل ذلك، حتى جاءتها زينب بنت
جحش فكلمتها، فقالت فاطمة: أنا أفعل، فجاءت إلى رسول الله -صلى
الله عليهوسلم-، فاستأذنت عليه وهو في بيت عائشة، فأذن لها،
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع
a.d - i.s.s.w