علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:24 PM |
 |
|
 |
|
فقالت: إن نساءك أرسلنني يسألنك العدل في بنت ابن أبي قحافة،
فقال صلى الله عليه وسلم: "زينب أرسلتك؟" فقالت فاطمة: زينب
وغيرها، فقال: "أهي التي وليت ذلك"، قالت: نعم. فتبسم رسول
الله –صلىالله عليه وسلم- ثم قال: "أي بُنيَّة، ألست تحبين ما أُحب؟"
قالت: بلى يا رسول الله، فقال:"فأحبي هذه"، وأشار لعائشة، فقامت
فاطمة حينسمعت ذلك فرجعت إلى أزواج النبي -صلى الله عليه
وسلم-، فأخبرتهن بالذي قالت، وبالذي قال لها رسول الله - صلى الله
عليه وسلم-، فقلن لها: يا بنت رسول الله، ما نراك أغنيت عنا من
شيء، فارجعي إلى رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- فقولي له:
إن أزواجك ينشدنك العدل فيبنت ابن أبي قحافة،
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:30 PM |
 |
|
 |
|
فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبداً. فطلب النساء من زينب
أن تذهبإليه وذلك لقرابتها من رسول الله -صلى اللهعليه وسلمفهي
ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب- ولحظوتها، فجاءت زينب
فاستأذنت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مع عائشة،
فأذن لها فدخلت عليه وهي غضبى، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك
أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة ابن أبي قحافة، ثم وقعت بعائشة
فاستطالت عليها، وعائشة ساكتة ترقب رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-، وتقرأ في ملامح وجهه وطرف عينه وقع كلام زينب،حتى
رأته ينظر إليها ، وعرفت أنهلا يكره أن تنتصر، وتدافع عن نفسها،
فاستقبلت زينب تردّ عليها، فلم تلبث أن تغلّبت عليها، وأفحمتهاحتى
يبس ريقها في فمها، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:33 PM |
 |
|
 |
|
وجعل يقول ووجهه يتهلل:"إنها ابنة أبي بكر"!!.
إن رسول الله -صلىالله عليه وآله وسلم- وهو الذي أُلقيت عليه
المهابة، وكان في موقع القيادة والقوامة على الأمة كلها يفسح مساحة
واسعة في بيوته لحركةالمشاعر وانفعالات النفوس، ولذا تكلمت أم
سلمة وكرّرت، وناشدت زينب وغاضبت وخاصمت، وقدكان يكفي في
منع ذلك – لو أراد - نظرة غاضبة أو كلمةزاجرة، ولكنه لم يكن
يعامل بالكبت ولا بالقهر، وإنما بالسماحة واليسر؛ ولذا تظهر المشاعر
والانفعالات الوقتية في حينها، ويحتويها رفق الرسولالذي أحب
الرفق وأمر به، وبهذه السماحة تشعر الزوجة بكمالها الإنساني، ولا
تترسب الانفعالات المكتومة إلى أحقاد ومشاعر سلبية.
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:37 PM |
 |
|
 |
|
ولذلك فإن أزواجه - صلى الله عليه وسلم- كن يتورّعن أن يتجاوز
ذلك إلى ما يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأقصرت أم
سلمة عندما قال لها: "لا تؤذيني في عائشة"،
وقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله.
- صورة أخرى من صور الغيرة وكيف تعامل معها رسول الله صلى
الله عليه وسلم:تحدث [أم سلمة] أنها أرسلت بطعام في صحفة لها إلى
رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وكان عند عائشة، فجاءت عائشة
ومعها فهر- أيحجر ناعم صلب - ففلقت بهالصحفة فجمع النبي
صلى الله عليه وسلم الطعام بين فلقتي الصحفةوقال: كلوا ،
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:43 PM |
 |
|
 |
|
يعنى أصحابه ، [كلوا غارت أمكم غارت أمكم ]ثم أخذ -عليه
الصلاة والسلام - صحفة سليمة من عند عائشة فبعث بها إلى أم سلمة
وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة"، .(صحيح – الألبانى ).
انظر للحكمة وانظر لحسن التعامل لم يؤدب النبي - صلى الله عليه
وسلم- عائشةوبين أنها غارت مع أنها كسرت الإناء، ومع أنها
تصرفت أيضا أمام أصحابه هذا التصرف ولكنه تعامل مع هذا الموقف
بحكمة؛حقا(وإنك لعلى خلق عظيم) .
تصور لو أن هذا الموقف حصل معك كيف سيكون حالك أيهاالزوج.؟
، كيف ستكون نفسيتك وكيف سيكون التصرف ؟ إذن فالعفو والصفح
إذا قصرت الزوجة وشكرها والثناء عليها إن أحسنت .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:45 PM |
 |
|
 |
|
كل ذلك من شيم الرجال ومن محاسن الأخلاق،وبعض الأزواج
قد يختلق المشاكل ويَنفخ فيها وقد تنتهي هذه المشاكلبحقيقة مرة
وهي الطلاق .
كانت السيدة عائشة أكثر الزوجات غيرة على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؛تقول السيدة عائشة :لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى
اللهعليهوسلم فيها عندي، وظن اني قد رقدتفخرج...فانطلقت على
أثرهوقد ظننت انه ذهب الى احدى نسائه فتبعته ،حتى جاء البقيعثم
انحرففانحرفت فاسرع وأسرعت،وهرول فهرولت فسبقته..فدخل
فقال :مالكياعائش حشيا رابيه؟؟(أىيخفق صدرك كثيرا)فاخبرته...
فقال :أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟(أى يظلمك).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:49 PM |
 |
|
 |
|
وبلغت الغيرة بالسيدة عائشة انها لم تقتصر علي الزوجات
بل كانت شديدة الغيرةمن السيدة خديجة رغم انها ليست موجودة
علي قيد الحياة، ولكنه صلي الله عليهوسلم كان يذكرها كثيراً، ويثني
عليها وعلي مواقفها معه بل انه كان إذا ذبح شاةأرسل لصديقاتها
وعندما كانت السيدة عائشة تعترض كان يقول إن بر صديقاتها بر لها
وهي تستحق هذا.. وكانت عائشة تقول عنهاانها ما كانت إلا امرأة
عجوز، وتؤكد لهأن الله أبدله بها من هي خير منها، فيقول صلي الله
عليه وسلم: [والله ما أبدلنيخيراً منها.. فقد آمنت بي حين كذبني
الناس. وأعطتني مالها حين حرمني الناس،ورزقت منهاالولد
وحرمتهمن غيرها].
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:54 PM |
 |
|
 |
|
بقي أن نعلم أن أمهاتنا أمهات المؤمنين اللاتي كان يجري هذا
بينهن بحكم غلبة الطبيعة البشرية كن على غاية النقاء القلبي، فهذه
زينب التي جرت منها هذه المخاصمة لعائشة والغيرة البالغة منها
تقول عندما سُئلت عنها في حادثة الإفك: أحمي سمعي وبصري،
ما علمت عليها إلاّ خيراً.
وهذه عائشة تتحدث عن زينب، فتقول: لم أرَ امرأة قط خيراً في الدين
من زينب، وأتقى لله -عز وجل- وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم،
وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به،ما عدا
سَورة من حدة تسرع منها الفيئة.
تعلم أيها الزوج الكريم من نبيك الحبيب فن التعامل مع المرأة،
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 10:57 PM |
 |
|
 |
|
تعلم من نبيك:
1- إظهار المشاعر الجميلة للمرأة:فحب النبي -صلى الله عليه وسلم-
لعائشة لم يكن خافياً ولا مُخفى، ولكن ظهر واشتهر حتى علم به
الصحابة .لقد كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يظهر هذه
العاطفة الجميلة؛ لأنها مطلب فطري، وكمال إنساني، واستواء في
العواطف والمشاعر، ولذا كان الحب في عصر النبوة يتنفس في
الهواء الطلق، ثم خلفت خلوف درست فيها معالم هذا الهدي النبوي،
فصار ذكر اسمالزوجة، معرّة وإشهار حبها عاراً. وفي الوقت الذي
يرى فيه بعض الرجال أن مجرد ذكر اسم زوجته أمام الآخرين ينقص
من قيمته ، نجدرسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع.
فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -:
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
13/12/2010 11:05 PM |
 |
|
 |
|
"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال:
أبوها".(رواهالبخاري) .
وكان - صلى الله عليه وسلم - يمتدح زوجته ويشكر فيها:عن أنس
بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :فضل عائشة على
النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .(صحبح – مسلم ).
- ولم يكن الحال مع عائشة فقط ، ففي موقف آخرتحكي لنا السيدة
صفية بنت حيي إحدى زوجات الرسول : "أنها جاءت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر
الأواخر منرمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام
النبي- صلى الله عليه وسلم - معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد
عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - ، فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية
بنت حيي". (رواه البخاري) .
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع
a.d - i.s.s.w