علي الزهراني أبوأحمد |
14/12/2010 11:36 PM |
 |
|
 |
|
بركتها :
ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ،
من ذلك آية التيمم ، فعنها رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة ،
فهلكت أي ضاعت , فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ناساً من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ،
فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ،
فقال أسيد بن حضير : جزاكِ الله خيراً ،
فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ،
وجعل للمسلمين فيه بركة ) متفق عليه .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
14/12/2010 11:40 PM |
 |
|
 |
|
محنتها :
ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك الذي اتهمت فيه بعرضها من قبل المنافقين ، وكان بلاءً عظيماً لها ولزوجها ، وأهلها ، حتى فرجه الله بإنزال براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم . لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين }(النور: 11-12).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
14/12/2010 11:44 PM |
 |
|
 |
|
وفاتها :
تُوفيت رضي الله عنها سنة سبع وخمسين ، وصلى عليها أبو هريرة ، ودفنت بالبقيع ، وكان لها من العمر : ثلاث وستون سنة وأشهر .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
14/12/2010 11:48 PM |
 |
|
 |
|
قال القحطاني في نونيته :
أكرم بعائشة الرضى من حرة
بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره
وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه
هي حبه صدقاً بلا أدهان
أوليس والدهـا يصـافي بعلهـا
وهمـا بروح الله مؤتلفـان
رضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين.
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:03 AM |
 |
|
 |
|
صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة ، أبوها سيد بني النضير ، من سبط لاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، ثم من ولد هارون بن عمران ، أخي موسى عليه السلام ، وأمها هي برة بنت سموءل من بني قريظة .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:12 AM |
 |
|
 |
|
كانت مع أبيها وابن عمها بالمدينة ،
فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير
ساروا إلى خيبر ، وقُتل أبوها مع من قُتل مِن بني قريظة.
تزوجها قبل إسلامها سلام بن مكشوح القرظي– وقيل سلام بن مشكم
فارس قومها ومن كبار شعرائهم ، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق ،
وقتل كنانة يوم خيبر ، وأُخذت هي مع الأسرى ،
فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ،
وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها :
( اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي : تزوّجتك - ،
وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ) ،
فقالت : " يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ،
حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ،
وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ،
فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي " .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:15 AM |
 |
|
 |
|
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها ، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها ، وعطرتها ، وهيّأتها للقاء النبي صلى الله عليه وسلم .
وأصل هذه القصة ما ورد في الصحيح عن أنس قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ، فلما فتح الله عليه الحصن ذُكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب ، وقد قتل زوجها وكانت عروسا ، فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، حتى إذا كان بالطريق جهّزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروساً فقال : من كان عنده شيء فليأتِ به ، فجعل الرجل يجيء بالتمر ، وآخر يجيء بالسمن ، وثالثٌ بالسويق ، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية ، ثم خرجنا إلى المدينة . قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحوِّي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ) رواه البخاري .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:18 AM |
 |
|
 |
|
ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدها لطمة فقال: ( ما هذه ؟ ) ، فقالت : إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب ، فسقط في حجري ، فقصصت المنام على ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني ، وقال : تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب ، فهذه من لطمته.
وكان هدف رسول الله صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها ، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها ، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم ، ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:22 AM |
 |
|
 |
|
وأدركت صفية رضي الله عنها ذلك الهدف العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووجدت الدلائل والقرائن عليه في بيت النبوة ، فأحست بالفرق العظيم بين الجاهلية اليهودية ونور الإسلام ، وذاقت حلاوة الإيمان ، وتأثّرت بخلق سيد الأنام ، حتى نافس حبّه حب أبيها وذويها والناس أجمعين ، ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثّرت رضي الله عنها لمرضه ، وتمنت أن لو كانت هي مكانه ، فقد أورد ابن حجر في الإصابة وابن سعد في الطبقات ، عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: " اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددتُ أنّ الذي بك بي ، فتغامزت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : والله إنها لصادقة ".
كانت رضي الله عنها امرأة شريفة ، عاقلة ، ذات حسب أصيل ، وجمال ورثته من أسلافها ، وكان من شأن
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:26 AM |
 |
|
 |
|
هذا الجمال أن يؤجّج مشاعر الغيرة في نفوس نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد عبّرت زينب بنت جحش عن ذلك بقولها : " ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وفي ضوء ذلك، يمكن أن نفهم التنافس الذي حصل بين صفية رضي الله عنها وبين بقيّة أمهات المؤمنين ، ومحاولاتهن المتكرّرة للتفوّق عليها ، ولم يَفُتْ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يسلّيها ويهدئ ما بها .
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع
a.d - i.s.s.w