علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:05 PM |
 |
|
 |
|
وقد أحسنت عائشة رضي الله عنها في الثناء على زينب إذ قالت : ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثاً ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى.
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:08 PM |
 |
|
 |
|
ولقد بلغ من حبّها للعطاء أنها قالت حين حضرتها الوفاة : " إني قد أعددت كفني ، فإن بعث لي عمر بكفن فتصدقوا بأحدهما ، وإن استطعتم إذ أدليتموني أن تصدقوا بإزاري فافعلوا " .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:10 PM |
 |
|
 |
|
وعن برزة بنت رافع رضي الله عنها قالت : " لما خرج العطاء بعث عمر بن الخطاب إلى زينب بنت جحش بعطائها ، فأتيت به ونحن عندها . فقالت : ما هذا ؟ ، قلت : أرسل به إليك عمر ، قالت : غفر الله له ، والله لغيري من إخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني ، فقلنا لها : إن هذا لك كله ، فقالت : سبحان الله . فجعلت تستر بينها وبينه بجلبابها أو بثوبها ، ثم قامت توزّعه وتقول لنا : اذهب به إلى فلان - من أهل رحمها وأيتامها - ، حتى بقيت بقيّة تحت الثوب ، فأخذنا ما تحت الثوب ، فوجدناه بضعة وثمانين درهماً ، ثم رفعت يديها ثم قالت : اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا أبداً ".
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 12:12 PM |
 |
|
 |
|
فكانت حقاً أول زوجاته صلى الله عليه وسلم لحوقاًبه ، حيث توفيت سنة 20 للهجرة وقد جاوزت الخمسين عاماً ، وصلى عليها عمر بن الخطاب ، وصُنع لها نعشٌ وكانت أول امرأة يُفعل معها ذلك ، ودُفنت بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 06:49 PM |
 |
|
 |
|
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
هي أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وأمها زينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين .
ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات
وهو العام الذي شارك فيه النبي
صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة
ولما بلغت سنّ الزواج تقدّم إليها خُنيس بن حُذافة السهمي فتزوّجها ،
حتى جاء ذلك اليوم المبارك الذي
أشرقت فيه نفوسهما بأنوار الإيمان ،
واستجابا لدعوة الحق والهدى ، فكانا من السابقين الأوّلين .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 06:56 PM |
 |
|
 |
|
ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ،
لحقت حفصة وزوجها بركاب المؤمنين
المتّجهة صوب المدينة ،
حتى استقرّ بهم الحال هناك .وما هو إلا قليلٌ
حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ،
فكان خنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ،
فقد شهد بدراً وأحداً ، وأبلى فيهما بلاء حسنا ،
لكنّه خرج منهما مثخناً بجراحات كثيرة ،
ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه سنة ثلاث للهجرة ،
مخلّفا وراءه حفصة رضي الله عنها.
وشقّ ذلك على عمر ،
واكتنفته مشاعر الشفقة والحزن على ابنته ،
فأراد أن يواسيها في مصابها ،
ويعوّضها ذلك الحرمان ، فقام يبحث لها عن زوجٍ صالح ،
حتى وقع اختياره على عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
فأته فعرض عليه ابنته لفضله ومكانه ومنزلته .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 07:06 PM |
 |
|
 |
|
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ،
فقلت : إن شئت زوّجتك حفصة بنت عمر ،
قال عثمان : سأنظر في أمري ، فلبث عثمان ليالي ،
ثم اعتذر لعمر بأنه لا رغبة له في الزواج ،
قال عمر : فلقيت أبا بكر ،فقلت : إن شئت زوّجتك
حفصة بنت عمر ، فسكت أبو بكر ،
ولم يُرجِع إلى عمر بجواب ، قال عمر :
فكان غضبي من فعل أبي بكروعدم ردّه أشدّ من غضبي
لرد عثمان ، قال عمر : فلبثت ليالي ،
ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فزوّجته إياها ، فلقيني أبو بكر ، فقال:
لعله كان في نفسك شيءٌ عليّ
حين لم أُرجع إليك جواباً في حفصة ؟ ،
قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني من ذلك
إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولو تركها لقبلتها ".
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 07:15 PM |
 |
|
 |
|
وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون زوجة
للنبي صلى الله عليه وسلم ،
تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ،
بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ، وشغفٍ للمعرفة ،
ونلمس ذلك من أسئلتها التي تلقيها على رسول الله
صلى الله عليه وسلم استفهاماً للحكمة واستيضاحاً للحقيقة ،
فمن ذلك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة ،
حتى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم ،
فرجع من كان إمامهم لينظر ما فعل القوم ،
فيصيبهم مثل ما أصابهم ) . فقالت : يا رسول الله ،
فكيف بمن كان منهم مستكرها ؟ ، فقال لها :
( يصيبهم كلهم ذلك ، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته ) .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 07:22 PM |
 |
|
 |
|
وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إنى لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله
أحداً شهد بدراً والحديبية )
، فقالت : ( أليس الله عز وجل يقول :
{ وإن منكم إلا واردها } ، فأجابها :
{ ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا }( مريم : 72 ) .
يقول الإمام النووي معلّقا : " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ،
والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ،
لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم " .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
15/12/2010 07:25 PM |
 |
|
 |
|
ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
نساءه أن يحللن بعمرة قالت له :
ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟
قال :
إني قد أهديت ولبدت ،
فلا أحل حتى أنحر هديي .
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع
a.d - i.s.s.w