أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   مدونات الأعضاء - الركن الهادىء (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=436)
-   -   مدونة ونات ونة جنوبية ( أرحب بمشاركة الجميع في مدونتي ) (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=63456)

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:23 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/122.gif');"]

لقد احتفلت المدينة بهذا الحدث العظيم سنة 7هـ ،
وكان عمرها يومئذٍ 36سنة ،
وأنزل الله تعالى في شأن هذا الزواج المبارك قوله :
{عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة }
( الممتحنة : 7 ) ،
يقول ابن عباس رضي الله عنهما :
فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي
صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ،
فصارت أم المؤمنين ، وصار معاوية خال المؤمنين

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:31 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/6.gif');"]

هذا وقد شهد لها القريب والبعيد بالذكاء والفطنة ، والفصاحة والبلاغة ، ، وكانت فوق ذلك من الصابرات المجاهدات ، ويظهر جهادها وصبرها من خلال هجرتها إلى الحبشة مع زوجها ، تاركة أهلها وقومها ، ثم صبرها على الإسلام عندما تنصّر زوجها ، مما أدى إلى انفصالها عنه ، فصارت وحيدة لا زوج لها ولا أهل ، وفي غربة عن الديار ، لكن الإسلام يصنع العجائب إذا لامس شغاف القلوب ، فثبتت في موطن لا يثبت فيه إلا القليل ، مما رفع قدرها ، وأعلى منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراد مواساتها بزواجه منها .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:35 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/188.gif');"]

وكان لها مع والدها أبي سفيان وقفة براءٍ من الشرك وأهله ، فإنه لمّا قدم المدينة راغباً في تمديد الهدنة ، دخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه ، فاستنكر والدها ذلك وقال : " يا بنيّة ، أرغبتِ بهذا الفراش عنّي؟ ، أم أم رغبتِ بي عنه ؟ "، فأجابته إجابة المعتزّ بدينه المفتخر بإيمانه : "بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنت امرؤ نجسٌ مشرك " .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:38 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/84.gif');"]

وأما إسهامها في باب الرواية ، فقد روت عدداً من الأحاديث النبوية ، منها ما جاء في "الصحيحين" : أنه لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث ، فمسحت عارضيها وذراعيها ، وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج ، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا ) .
ولما أحسّت بقرب رحيلها دعت عائشة رضي الله عنها وقالت لها : " قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر ، فهل لك أن تحللينني من ذلك ؟ " ، فحلّلتها واستغفرت لها فقالت لها : " سررتِني سرّك الله " ، وأرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها بمثل ذلك ، ثم ماتت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين للهجرة بالمدينة ، وقد بلغت من العمر اثنان وسبعون سنة ، فرضي الله عنها وأرضاها ، وجعل الجنة مأواها.

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:51 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/95.gif');"]


خديجة بنت خويلد
رضي الله عنها
هي أوّل زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد ابن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 01:57 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/78.gif');"]

ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ،
ونشأت في بيت شرف ووجاهة ،
وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم باثنين من سادات العرب ، هما :
أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ،
وجاءت منه بهند وهالة ، وأما الثاني
فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ،
وجاءت منه بهند بنت عتيق

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 02:05 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/49.gif');"]

وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ،
فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ،
لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ،
حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .
وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ،
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
واحداً من الذين تعاملوا معها ،
حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة ,
ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول
- صلى الله عليه وسلم –
وما لمسه من أمانته وطهره ،
وما أجراه الله على يديه من البركة ،
حتى تضاعف ربح تجارتها ، فرغبت به زوجاً ،
وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه
من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ،
وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي
- صلى الله عليه وسلم -
25 سنة ، بينما كان عمرها 40سنة ،
وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ،
وقد رزقهما الله بستة من الأولاد :
القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 02:11 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/53.gif');"]

وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.
وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 02:15 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/125.gif');"]

ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .
وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .

[/table1]
علي الزهراني أبوأحمد 16/12/2010 02:18 AM

[table1="width:70%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif');"]

ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحين .


الساعة الآن 01:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w