أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   مدونات الأعضاء - الركن الهادىء (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=436)
-   -   مدونة ونات ونة جنوبية ( أرحب بمشاركة الجميع في مدونتي ) (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=63456)

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:33 AM


هل
تبدأ بتكسير أشرطة الأغاني التي تملأ غرفتك؟
تذهب إلى غرفة والدتك لتعتذر لها عن سوء معاملتك لها؟
هل تقوم بالاتصال بالأشخاص الذين طالما اغتبتهم وسخرت منهم؟

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:35 AM


هل
ستشرع في ترديد عبارات التوبة والاستغفار التي لم تستخدمها من فترة طويلة.. لتعرب عن أسفك في إضاعة الصلوات

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:36 AM


هل
تتصل بزميلك الذي سخرت منه يوم أن التزم وتديّن؟
هل تتصل بأقاربك الذين لم تزرهم منذ فترة طويلة.. وتعتذر عن تقصيرك في صلة الرحم .. ثم تودعهم لأنك ستموت بعد خمس ساعات من الآن؟!!!

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:38 AM


هل
تقوم بحذف ملفات الأغاني وملفات ما لا يليق بالمسلم من جهازك..؟

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:40 AM



هل

ستتصل بصاحبك الذي منعك كبرياؤك من الاعتذار إليه.. لتعتذر؟



علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:42 AM


كيف
تودع أهلك..وتستسمحهم..هل ستخبرهم بأنك سترحل؟

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:43 AM


كيف
ستتصرف بممتلكاتك وحاجاتك الخاصة.. بل كيف ستنظر إلى أشيائك التي كنت سعيداً بامتلاكها وأنت ستودعها بعد خمس ساعات؟

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:44 AM


هل
ستمتلك القدرة أصلاً على التفكير في ذلك..أم أنك ستكتفي بمراقبة سرعة مرور الوقت.. وكيف أن الوقت في كل مرة يصبح أقرب إلى المغادرة؟

علي الزهراني أبوأحمد 26/11/2010 05:46 AM


هل
ستغلق باب غرفتك.. وتقوم بالصلاة الأخيرة .. ثم تقرأ القرآن؟
هل تذكر آخر مرة قرأت فيها القرآن؟ انفض الغبار عن المصحف أولاً !!!

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 11:49 AM


لماذا
لا تقرر ..بل تبدأ في فعل كل ذلك من الآن؟

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 11:51 AM


هذه
أسئلة بنيناها على افتراض أنك حصلت على تنبيه قبل خمس ساعات.. هل رأيت أن الوقت لن يتسع لإصلاح كل شيء.. فما بالك إذا جاءك ملك الموت..بدون إشعار مسبق.. ولم يمهلك حتى جزء من الثانية..
ما هو موقفك؟!

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 11:53 AM


قرر مصيرك الآن..
حدد وجهتك.. وانطلق..

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 11:56 AM


نطلب منك ثلاثة أشياء لتنال الخير وتفوز:
1- أبق هذه الأسئلة في ذهنك دوماً.. وأصلح ما ينبغي إصلاحه
2- لا تنسى الدعاء لصاحب هذه الفكرة وصاحب هذا التصميم
3- قم بتمرير هذه الرسالة لتنال أجر كل من يهتدي بسببك
في أمان الله

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 12:13 PM


اللهم إنك كريم عَفِّو تُحب العفو فاعفو عنا ، اللهم إننا عبيدك ونحن على عَهدِك ووَعدِك ما استطعنا ، نعوذ بك مِن شَرّ ما صَنَعنا ، نَبُوء لك بِنعْمَتك علينا ، ونَبُوء لك بذنوبنا فاغفر لنا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.... اللهم آمـيــــن




علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 12:19 PM



قيل للحسن البصري رحمه الله :

يا أبا سعيد: كيف نصنع؟

نجالس أقواما، يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير .

فقال: والله إنك أن تخالط قوما يخوفونك حتى يدركك الأمن،

خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى يدركك الخوف.



علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 12:25 PM


وهذا الخيال ..كفيل بأن يبكينا.. وحده
من غير أن نفكر في عذاب القبر و حياةالبرزخ...فكيف لو فكرنا في هذه الأمور؟؟!!!
القبر......هو المكان الذي تتجسد فيها أعمالنا

لتصبح شخوصاً حقيقية....
إما .... أن تؤنسنا وتسلينا حتي يحين
يوم القيامة .
وإما أن تمعن وتزيد من ترويعنا فنزداد هلعاً إلى هلعنا
لو سافرنا عن أهلنا لمزقنا الشوق إليهم فكيف بسفر لا رجعة بعده؟؟؟؟ ..
لو لم يأتي من الموت إلا الفراق وترك الأهل والاخوة والأحباب والوحدة ..

لكان الأمر فوق احتمالنا ..
فكيف بما بعد الموت ...والمصير ...والحساب
بل وكيف سنتحمل لحظات المعاقبة ؟؟؟


علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 12:35 PM


جدد حياتك
كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ
صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه
البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة
كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو
شهرجديد مثلاً..! وهذا وهم.. إن تجدد الحياه ينبع قبل
كل شيئ من داخل النفس . إن الانسان إذا ملك نفسه
وملك وقته يقدر على فعل الكثير دون انتظار إمداد من
الخارج تساعده على ما يريده بقواه الكامنة
وأمكاناته المدفونة يستطيع أن يبنى حياته
من جديد .
إن تجديد الحياة لا يعني إدخال
بعض الأعمال الصالحة أو النيات
الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات
الذميمة والأخلاق السيئة؛ فهذا الخلط
لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً
مجيدا . ولا يسمى هذا اهتداء .
إن الاهتداء هو الطور الأخير للتوبة
النصوحة .
وما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه
بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة
في جوانبها ليتعرف على عيوبها وآفاتها . فى كل
بضعة أيام أنظر إلى أدراج مكتبى لأذهب
الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثرة ،
وسجلات مبعثرة .
والنفس الانسانية اذا تقطعت
اواصرها ، ولم يربطها نظام ينسق
شئونها ويركز قواها اصبحت مشاعرها
وافكارها كهذه الحبات المنفرطة السائبة
لا خير فيها ولا حركة لها .
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم
النفس واحكام الرقابة عليها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل( رواه مسلم ).
إن كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به
أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي
الخلاص منها .

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 12:55 PM


عش في حدود يومك
والعيش في حدود اليوم يتّسق مع قول الرسول
صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمناً في سربه
، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه.. فكأنما
حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه الترمذى)
إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد
تتيح للعقل النيّر أن يفكر في هدوء
واستقامةتفكيراً قد يغيّر به مجرى
التاريخ كله .
على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له؛
فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه، فيه حصافة وعقل، وهناك فارق بين
الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به.. بين الاستعداد له والاستغراق فيه،
بين التيقظ من استغلال اليوم الحاضر والتوجس المربك المحير
مما قد يأتي به الغد...
ويرد الشاعر على هذه التوجسات بقوله:
سهرت أعين ونامت عيون
في شئون تكون أو لا تكـون
إن ربًّا كفاك بالأمس ما كان
سيكفيك في غدٍ ما يكــون



علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:06 PM


الثبات والأناة والاحتمال - 1
إذا داهمتك شدة تخاف منها على كيانك كله.. فما عساك تصنع؟ يقول كارنيجي:
1ـ سل نفسك ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي؟
2ـ ثم هيِّئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات؟
3ـ ثم أسرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟!
ولا شك أن الرجل الذى يضبط أعصابه أمام الأزمات ، ويملك إدارة البصر فيما حوله هو الذى يظفر فى النهاية بجميل العاقبة . ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) .
والناس –إلا القليل منهم- من خوف الفقر في فقر.. ومن خوف الذل
في ذل... وهذا خطأ بالغ .
إن الإنسان يتخوف فقدان ما ألِف .

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:15 PM


الثبات والأناة والاحتمال - 2
و التحسر على الماضي الفاشل والبكاء المجهد على ما وقع بما فيه من آلام
وهزائم هو –في نظر الإسلام بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره؟!
ومنطق الإيمان يوجب نسيان هذه المصائب جملة ، واستئناف حياة أحفل
بالعمل والإقدام . وفى هذا يقول الله عز وجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي
الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ
حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُون بصير ( 156/ آل
عمران ) } غزى : أى كانوا فى الغزو {.
وإذا وجدت الصبر يساوى البلادة فى بعض الناس فلا تخلطن بين تبلد الطباع
المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم . هل يدرى الناس أن هذه الحياة
الدنيا بما فيها ومن فيها ستكون ذكريات حافلة مثيرة ، وأن يوما لابد منه
سوف يقدم ليتلاقى فيه الصالحون .

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:24 PM


هموم وسموم
قال
عليه الصلاة
والسلام : ” من كانت
الآخرة همّه جعل الله غناه
في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته
الدنيا وهي راغمة .
ومن كانت الدنيا همّه جعل الله
فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ،
ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " (رواه الترمذي ) .
وهذه الأحاديث تهدف إلى تهذيب النفوس في سعيها وعملها
وطلبها للرزق، ولا تعني بشكل من الأشكال إبطال أعمال الدنيا.
فالمال نطلبه لكي ننفقه لا
لنختزنه ، وإذا أحببناه فمن أجل أن نبذله فيما
يحقق مصالحنا ويصون حياتنا، ولذلك فواجب المؤمن التشبث
بالعناية الإلهية في مواجهة كل ما يحل به من قلق واضطراب؛ فإن
الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل.
ولذلك كان الرسول - صلى الله عليه وسلم – يعلّم أصحابه بعض الأدعية ليسهّل الله أمورهم ويقضي حوائجهم.

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:33 PM


كيف نزيل أسباب
القلق؟ - 1
الخطوات الثلاث التي يجب اتخاذها لتحليل
مشكلة ما والقضاء عليها هي:
1ـ استخلاص الحقائق/
2ـ تحليلها /
3- اتخاذ قرار حاسم والعمل بمقتضاه.
بالنسبة للخطوة الأولى :
إذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص
الحقائق فإنه يتصيد منها ما يعضد الفكرة الراسخة
في ذهنه .
والعلاج هو أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا ،
وأن نستخلص الحقائق المجردة
بطريقة محايدة .

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:40 PM


كيف نزيل أسباب
القلق؟ - 2
والخطوة الثانية بعد جمع
الحقائق استشعار السكينة
التامة في تلقيها، وضبط النفس أمام ما يظهر
محيراً أو مروعاً منها.. وقد يجد المرء نفسه
أمام عدة حلول للمشكلة؛ فيجد أن أحلاها مر،
وقد يدور حول نفسه ولا يرى طريقاً، أو يرى الطريق
فادح التضحية، ومثل هذه الأفكار تتكاثر وتتراكم مع
ضعف الثقة بالله وبالنفس. أما المؤمن فهو
يختار أقرب الحلول إلى السكينة والرشد، ثم يُقدِم
ولا يبالي بما يجد بعد ذلك، ولسان حاله يقول:
قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ
لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
والخطوة الأخيرة هي التصرف بقوة
وحزم؛ فكثير من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب؛
فلهم من الفطنة ما يكشف أمامهم خوافي
الأمور، يبدو أنهم لا يستفيدون شيئاً من هذه
الفطنة؛ لأنهم محرومون من قوة الإقدام، فيبقون
في أماكنهم محصورين بين مشاعرالحيرة والإرتباك،
وقد كره العقلاء هذا الضرب
من الخور والإحجام .
فقال شاعرهم:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:00 AM


لا تدع التوافه تغلبك على أمرك
حذر النبى صلى الله عليه وسلم أمته من اقتراف الصغائر وأن تتنزه
عن فعلها وأن تتطهر حينا بعد حين من آثارها . فعن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول لله صلى الله عليه وسلم :( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه )وكما أن تجمع الصغائر مخوف العقبى على حياه الإنسان ، فإن تجسيم الصغائر بحيث تبدو إحداها وقد حجبت ما يجاورها من خير ليس من الإنصاف فى شىء . من المؤسف أن بعض الناس يقع على السيئة فى
سلوك شخص ما فيقيم الدنيا ويقعدها من أجلها ، ثم يعمى أو يتعامى عما تمتلىء به حياة هذا الشخص من أفعال حسان وشمائل كرام .
قال تعالى : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ( 31 النساء )

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:05 AM


لا تبك على فائت -1
أمر الله عباده أن يستعرضوا أحداث الماضى لينتفعوا بما فيها . والله عز وجل يقول :
فاعتبروا يا أولى الأبصار ( سوره الحشر اية 2 ) .
ويقول تعالى ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( يوسف اية 111 )
وابتغاء العظة المجردة وحدها يصح أن نلتفت إلى الوراء . أما العودة الى الأمس القريب أو البعيد
لنجدد حزنا أو ندور حول مأساه حزت فى نفوسنا لنقول : ( ليت ، ولو ) ، فإن هذا ما يكرهه
الإسلام . ولقد نبه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج إلى
الميدان : لو بقيتم فى بيوتكم ما طالت لكم حياة ولا امتد أجل . يقول تعالى :( ... يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ...( آل عمران 154 )

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:09 AM


حياتك من صنع أفكارك - 1
إن قيمة صاحب العمل ترتبط ارتباطا وثيقا
بحقيقة الأفكار التى تدور فى الذهن ،
والمشاعر التى تعتمل فى النفس . : إن أفكارنا
هى التى تصنعنا ، واتجاهنا الذهنى هو العامل الأول فى تقرير مصيرنا .
إن المشكلة التى تواجهنا هى : كيف نختار الأفكار الصائبة السديدة ؟ فإذا انحلت هذه
المشكلة انحلت بعدها سائر مشكلاتنا . إذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ،
وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء ، وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء .
نحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا أمثلة رائعة اذا أردنا . وسبيلنا إلى ذلك تجديدأفكارنا ومشاعرنا ، كما تتجدد الرقعة من الصحراء إذا انضاف اليها
مقدار ضخم من المخصبات والمياه ، إننا نتحول أشخاصا آخرين
كما تتحول هذه الصحراء القاحلة روضة غناء .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:15 AM


حياتك من صنع أفكارك - 2
إن الاسلام - كسائر رسالات السماء
– يعتمد فى إصلاحه العام على تهذيب النفس
الانسانية قبل كل شيئ ، فالنفس المختلة تثير الفوضى فى أحكم
النظم ، والنفس الكريمة تحسن التصرف والمسير وسط الأنواء و الأعاصير .
فاذا لم تصلح النفوس أظلمت الآفاق ، وسادت الفتن حاضر الناس ومستقبلهم ،
ولذلك يقول الله تعالى : ... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُمَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا
أَرَادَاللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْوَالٍ ( 11 الرعد ) .
ويريد الله عز وجل أن يبين لنا الصلة بين صفاء النفس وصفاء العيش وبين جمال
الخلق وجمال الحياة ، فأكد لنا أن بركته الشاملة تتنزل أمانا على المؤمنين ،
وبرا وفضلا على الأتقياء والمحسنين فقال تعالى فى سورة الاعراف آية 96 :
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ
بما كَانُوا يَكْسِبُونَ *

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:17 AM


الثمن الباهظ للقصاص - 1
الرجل العظيم حقا كلما حلق فى آفاق الكمال اتسع صدره ،
أو امتد حلمه ، وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم.
وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون .إن الإهانات تسقط
على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد . وهذا المعنى يفسر لنا حلم هود
وهو يستمع إلى إجابة قومه بعد ما دعاهم الى توحيد الله قالوا : قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( الاعراف / 66 )
إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم هود . وإليك نماذج من الرجولات التى
لا تهزها إساءة ، ولا تستفزها جهالة :
( 1) قال رجل لأبى بكر : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك !! قال معك يدخل لا معى !!.
(2) ومر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شرا . فقال لهم خيرا ، فقيل له : إنهم
يقولون شرا وتقول خيرا ؟ ! فقال : كل واحد ينفق مما عنده .
( 3 ) قال يزيد بن حبيب : إنما كان غضبى فى نعلى .... فاذا سمعت ما أكره
أخذتها ومضيت .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:25 AM



الثمن الباهظ للقصاص - 2

(4 ) قال على : من لانت كلمته وجبت محبته ،


وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه . إن الغضب مس يسرى


فى النفس كما تسرى الكهرباء فى البدن . قد ينشئ رعدة شاملة واضطرابا مذهلا ،


وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضى عليه . ومحافظة على الإنسان من ثورات الغضب ،


ومن آثاره البدنية والنفسية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( ثلاث من كن فيه آواه الله فى كنفه ، وستر عليه برحمته ، وأدخله فى محبته ،:


من إذا أعطى شكر ، وإذا قدر غفر ، وإذا غضب فتر ( الحاكم ) .


وعن ابن عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من جرعة أعظم


أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ( الطبرانى ) .





علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:27 AM


لا تنتظر الشكر من أحد - 1
مع أن نعم الله تلاحقنا فى كل نفس يملأ الصدر بالهواء ؛ فنحن قلما
نحس ذلك الفضل الغامر أو نقدر صاحبه ذو الجلال والاكرام . يقول تعالى :
إن الانسان لربه لكنود ( العاديات 6 ) .
إن الجحود ينبت على وجه الأرض كالاعشاب الفطرية – التى تخرج دون أن
يزرعها أحد – أما الشكر فهو كالزهرة التى لا ينبتها إلا الرى وحسن التعهد .
والاسلام يوجه المعطى إلى ذكر النعمة التى سيقت له ، وإلى الثناء على مرسلها
وإلى مكافأته عليها بأية وسيلة . فإن لم يجد الجزاء المادى المعادل لما نال فليشكر
بلسان الحال والمقال ، وليدع الله يثيب من عنده الثواب . قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من اصطنع اليكم معروفا فجازوه ، فان عجزتم عن مجازاته فادعوا له ،
حتى تعلموا أنكم قد شكرتم ، فان الله شاكر يحب الشاكرين .
( الطبرانى ) .
إلا أن الإسلام مع توكيده لواجب الشكر وتحقيره لشأن الجاحدين يطلب
من أولى الخير ان يجعلوا عملهم خالصا لوجه الله ،

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:30 AM


لا تنتظر الشكر من أحد - 2
والمعروف الذى يقبل ويحترم هو الذى يبذله صاحبه بدوافع
الخير المحض لا يطلب عليه ثناء بشر وشكره إنما يطيع به أمر الله ويطلب
رضوانه ومغفرته .
كن كما وصف الله الأبرار من عباده : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ( الإنسا ن 8-9 ) .
توقع أن يضيق الناس بك وأن يحقدوا عليك وأن يبتغوا لك الريبة وينسوا الفضل .
: وقلت لنفسى : ألا تتعلمين الإخلاص لله من مسلك
الإمام الشافعى الذى ملأ الأرض علما ثم قال : وددت لو نشر هذا العلم
دون أن يعرف صاحبه ؟ .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:33 AM


أنت نسيج وحدك - 1
لماذا لا ينمو الرجال على فطرتهم التى خلقهم الله بها كما تنمو أنواع
النبات فى مغارسها ، لا النخيل تتحول أعنابا ، ولا الثمار تحاكى غيرها
فى طعم أو لون . وقد قلت يوما لبعض هؤلاء المقلدين : ما هكذا كان يعامل
أصحاب محمد محمدا، وهو المثل الأعلى للخليفة . فعندما استشار أصحابه فى
أسرى بدر إنطلق كل على سجيته يبدى ما عنده كما يعتقده . فأبو بكر الحليم يؤثر
الصفح ، وعمر الصارم يرى العقوبة . وظاهر أن كلا الصاحبين تحرى الحق كما
يهديه إليه تفكيره المستقل ، ومزاجه الخاص فى علاج الأمور . وهذا المسلك الحر
المنزه عن الملق والميوعة هو الإسلام : ( فطرة الله التى فطر الناس عليها ) .
( إنك شئ فريد فى هذا العالم . إنك نسيج وحدك ، فلا الأرض منذ
خلقت رأت شخصا يشبهك تمام الشبه ، ولا هى فى العصور المقبلة سوف
ترى شخصا يشبهك تمام الشبه .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:36 AM


أنت نسيج وحدك - 2
ويعرض الشيخ الغزالى قول الله عز وجل : ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا
فَاسْتَبِقُواالْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( البقرة / 148 ) .
يقول : من معانى قوله سبحانه وتعالى (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ) أى لكل من
الناس قبلة أى جهة ، على ماذكره الإمام القرطبى فى تفسيره الجامع لأحكام
القرآن . يريد الحق سبحانه وتعالى النص على أن كل إنسان شخصيته المستقلة
وأن لكل إنسان حقه فى اختيار الوجهة التى يريدها لخدمة نفسه وقومه. فإن لكل
موهبة وهبها الله سبحانه حقا علينا يجب تنشيطها واستعمالها فيما خلقت له
وذلك من صميم شكر الله . أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الجحود لنعمته
سبحانه . يقول تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) . أى فاجعلوا الخير
غايتكم فى كل وجه تنبعثون إليه . وإذا كان الخير هو الغاية ، كان الصلاح لا محالة . الصبر كما عرفه علماؤنا : حبس النفس على ما تكره . وهذا
تفسير حسن إذا عنينا به مواجهة الشدائد بثبات وعقل لا يفقد توازنه واعتداله .
غير أن حبس النفس على ما نكره إذا عنينا به طول الإحساس بمرارة الواقع قد ينتهى بالإنسان الى الكآبة والتبلد . والإسلام يعمل على تحويل الصبر إلى رضا فى المجال الذى يصح فيه هذا التحول . فرب ضارة نافعة . من يدرى ؟ ربما كانت هذه المتاعب التى تعانيها بابا إلى خير مجهول . قال تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 216 البقرة ) .


علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:41 PM


بر الوالدين
الكـثير يظـن بـأن بــر الوالـديـن فقـط فـي الســــــــــلام عليهـم وتـقبيـل رأسهـم فـإن هـو فعـل ذلـك فهـو بـــار بـوالـديـــه

لكـن البـر بالوالديـن أكبر من ذلك بكثير ،، فما ينفع تقبيل رأس الوالدين وأنت ترفـع صـوتـــك عـليـهـــم ولا تتحمل حـديثهم أو مـجـالـسـتـهــــم وتتعـذر فـي تـلبيــة طــلبـــــاتـهـــــــم وحــاجــاتـهـــــم !!


علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:46 PM


أي عمـل وأي ارتباط مهما كان ولو كانت صفقة ملايين لا تعادل عند الله السعي فـي حـاجـة الوالدين مهما صغرت أو حتى مجرّد الجـلوس معهم

علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:47 PM


اجتهدوا فـي تعليمك ومنحـوك جـل وقتهـم وعـصارة شبابهـم وقـوتهـم وهـم يـأملـون لـك مستـقـبـلاً بـاهــراً يفـخــرون بــك

علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:50 PM


علمـوك الإيـمـان وأنشؤوك على طـاعـة الله فـأنـجـوك مـن النـار منفذين بذلك حـديث النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم : يولــد المــرء عـلى الفـطـرة فـأبـواه يهـودانـه ( يهـودي ) أو ينصرانـه ( نصراني ) أو يمجـسانـه ( مجـوسي ) ،، فـلم يدعـوك لذلك وحـرصوا على تنقيتك وتزكيتك وتطهيرك خالصاً لربك خـالقـك

علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:53 PM



إن كنت لا تستشعـر نعمـة الوالـديـن فـغـيرك يبكـي فـقـدانهـم لأنــه حـُرم الحـنـان ،، فـلا تـفـرّط أنت بـذلـك

يقول لـي صديـق عندمـا تـوفـي أبـاه : كـان والدي بـابـاً مفتوحـاً لـي إلـى الجـنـــــة ، والآن أنـــا نـــادم أن هــذا البـــاب قــد أغــلـــق



علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 01:59 PM


امنـح والـديـك مـن وقـتـك ،،،، جـالـسهــم تـحـدث معهـم دون أن يشعروا بـأنـك مكـــــره أو متمـلـــــــل
اسـع فـي تـلبيـة طـلبـاتـهم وحـاجـاتـهم دون تـذمـر أو ملـل ،،، وتـذكـر سعيهـم وعنـاءهم لك وهم فرحين بذلك يوم كنت طـفلاً
لا شيء والله يعـادل الوقت الذي تـقضيـه مع والديك أو تـلبي لهـم حـاجــة ،، واستشعر ذلك لله فهو أسمى طـاعـة وعـبــاده


علي الزهراني أبوأحمد 29/11/2010 02:02 PM


إيــاك أن تهمل أو تغـفـل عـن والديـك يـوم يكـونـوا هـم فـي حـاجـتـك ،، واحــذر أن تعتـذر لهـم فتقدم شيئـاً مـن الدنيـا عليهـم فـإن ذلك يـؤلمـهـم أشــــد الإيـلام وينزل دمعتهم ،، لأنهم يعتقدون أنهـم الأغـلى والأهــــم فـي حـيــاتـــــك فـلا تصدمهم بعكـس ذلك ،، وإن دمعتهم تغـضـب الـرب ،، وحـيـن يغـضـب الــرب ينـزل سخـطــه ،، فـاحـــذر ذلـك


الساعة الآن 07:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w