![]() |
ريم بدر الدين :
كيف يجعل المدير من مدرسته منارة في البيئة المحيطة به ؟ يظن البعض أن دور المدرسة ينقطع بمجرد انتهاء الدوام المدرسي و على كل أن يعيش شكل حياته التي اعتاد عليها لكن على المدرسة أن تشكل فرقا في حيوات الناس الذين ينتمون اليها سواء كانوا من الكادر التعليمي أو من الطلاب أو أسرهم مجالس الآباء تعقد مرة أو مرتين في العام و لا تكون إلا لالقاء المواعظ على مسامع الاهل و تلقي الشكاوى المتكررة من الاهل مع ان الادعى انها يجب ان تكون دورية اسبوعية او نصف شهرية او حتى شهرية لكنها ضرورية لمتابعة سير الطالب و اموره في المدرسة و تلافي المشاكل ان وجدت و التقصير و اثابة المتميزين هناك سؤال عن الانشطة التي يمكن ان تقودها المدرسة و التي يمكن ان تستغل بها قاعات الرياضة و المكتبة و الكمبيوتر بدلا من أن تنتهب هؤلاء الطلاب ايدي العابثين لتدلهم على مواطن الانزلاق و تزينها لهم و ربما يعرف المدرسون و الكادر الاداري اكثر من الاهل ماهي الحركات التي تزين نفسها في اعين الشباب و التي تدعو للالحاد و الاباحية و المخدرات لماذا لاتفتح قاعة المكتبة أبوابها حتى المساء للراغبين في الاستزادة من القراءة و لم لا تكون قاعة الرياضة أيضا مفتوحة بمشرف بدلا من ان يتوزع الشباب في الازقة و الشوارع؟ و لم لا يكون هناك جلسات توعية فكرية أو دورات تقوية في اللغات و المهارات الفكرية؟ د. محمد الزهراني : أما كيف يجعل المدير من مدرسة منارة في المحيطة به . من وجهة نظري ، وسبق أن ذكرت هذا في حديثي عن المحور نفسه ، وتفضلتِ أنتِ بالحديث عنه الآن . للأسف الوزارات تعوّدت على هذا الوضع التقليدي القديم ، ناهيك عن معرفتها بما سيكلف الوزارة من تكييف ،وإنارة ، وغير ذلك ، وقد يطالب بعض المعلمين بزيادة في مرتباتهم ، وهذا ما تخشاه وزاراتنا ، لذا أظنها رضت بالوضع السائد ، أو أنها تجهل القيمة الحقيقية لذلك النشاط المفيد ( فتح بوابات المدارس أمام البيئة المحيطة. )علما أن مثل تلك النشاطات والاجتماعات ستأتي أكلها ، ولو بعد حين . تحدثت عن الكثير منها سابقا ، والمهم من ذلك أن فتح هذه المدرسة أمام ولي الأمر سيبقى على صلة دائمة بالمدرسة ، بل سيعرف كل ما يجري فيها ، وقد يساهم بخطط تزيد من نجاح تلك المدرسة , الكثير من أولياء الأمور لديهم الأفكار التي لم تخطر على بال أحيانا كثيرة ، كما أن الطالب يدرك الترابط الوثيق بين البيت والمدرسة ، وأن ولي الأمر على اطلاع دائم بما يجري فيها ، وقد تحد من الكثير من السلوكيات الغير مرغوب فيها اليوم ، وسيعتبر أن هذه المدرسة جزء من بيته علي بن حسن الزهراني أختي ريم هذا كلام جميل ومفيد، على الأقل بالنسبة لي، حيث أعدك بأنني سأنقل هذه الأفكار إلى مدير مدرستي الثانوية، وهو الذي جاءنا لأول مرة من خارج مدرستنا، وسأحاول معه تطبيق ولو جزء منها، وسأوافيك بالنتائج في حينه.. وأصدقك القول إننا بصدد إنشاء موقع إلكتروني للمدرسة، يختلف في منهجيته عن مواقع المدارس الأخرى(سأحتفظ بالأفكار وأعلن عنها في حينه)، ولكن عقبتنا الوحيدة في تنفيذ هذه الأفكار هي مركز الإشراف التربوي، الذي ربما عارض بعضها.. لدي خطة طويلة بمباركة مدير المدرسة لإشراك المدرسة في مؤسسات المجتمع، وجعل الطلبة الضعفاء دراسيا طلابا منتجين متى ما وجدنا الجدية والتأييد الرسمي لنا. كما أن لدي خطة لإشراك عدد كبير من طلابنا في برامج تدريبية مجانية، ولا يهمنا موافقة أحد؛ لأن الدورات ستكون مسائية وخارج نطاق الوزارة وستستهدف الشباب من سن 15 إلى 33 سنة (سأوافيك بالخبر كاملا في مجلة منابر ريثما يعلن عن هذه الدورات وأهدافها بشكل رسمي)، وقد اطلعت "خلسة !" على بعض التفاصيل ووجدتها أفضل عمل وطني يستهدف بالتدريب الجاد والمقنن خمسة ملايين شاب ودعمهم وتأهيلهم فكريا خلال خمس سنوات (إن صدقوا !!) د. محمد الزهراني 1. هل تلك الدورات ستكون في مدارس الوزارة .؟ إذا كان كذلك فلا تستطيع لأسباب منها : 1ـ هناك تعميم صادر قبل فترة طويلة ، وأظن أنه لازال معمول به ، وينص على عدم قيام أي أنشطة بالمدارس إلاّ بعد أخذ موافقة إدارة التعليم ( قسم النشاط الطلابي تحديدا ، ومن ضمن ذلك الرحلات المدرسية .. 2ـ ستكلف الوزارة في حالة موافقتها بمن يزوركم ليطلع عمّا يجري . 3ـ ستدرس الإدارة الموضوع ليصدر قرار بالموافقة من عدمها . علي بن حسن الزهراني: فيما يخص الدورات فهي - حتى الآن - لن تقام في مدارس الوزارة؛ بل لم تتضح الصورة بعد أين ستقام، رغم أن هناك جهات ومراكز كبرى في الرياض تقدمت بعروض مجانية لإقامة هذه الدورات في قاعاتها (انتظر الخبر في المجلة يا دكتور ما بقى شي).. لا أعتقد أنها ستقام في مدارس الوزارة مطلقا لأنها مشروع وطني كبير، إن حدث كما حكي لي، رغم أنها ستستهدف فئات سنية من 15 - 33 سنة، ولكن ربما تكون هناك شراكة مع الوزارة..ثم إن الدورات مسائية وسأحضر الطلاب بشكل ودي وتحفيز بعيد عن وزارة أخذ الموافقات والتعاميم والشروط والمتطلبات.. وعموما، فقد قمت بزيارة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بدون موافقة قسم النشاط أو الوزارة، ومثلها لجامعة الملك سعود قبل عدة أعوام.. مع تأكيدي على صحة كلامك ودقته.. د. محمد الزهراني : المحور العاشر : مدير المدرسة وفن إدارة الأزمات في مدرسته. قال تعالى : {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269 لاشك مدير المدرسة يتعرض لمواقف صعبة جدا ، وكم نتمنى أن تدرك الجهات المعنية هذا الأمر ، وعدم زيادة الحمل أكثر ممّا هو عليه . بعض المدراء يتعرض لمواقف شبه يومي ولربما في اليوم أكثر من مرة(الطالب المشاغب داخل ، وخارج المدرسة ـ ولي الأمر المتهور ـ المعلم الغير مبالٍ بعمله ) الطالب المشاغب : هو ذلك الطالب الشقي ، والمزعج ، وقد اتعب معلميه ، وأزعج غيره من زملائه الطلاب ، كثير الحركة ، كثير الكلام أثناء الدرس ، وخارج الفصل ، والمشكلة إذا كان الإرشاد الطلابي لا أثر له أو غير فاعل بين الطلاب . مدير المدرسة لا بد أن يتعامل مع هذا النوع بطريقة من نوع خاص يحاول معه مرات عدة يتخللها النصح والإرشاد ، ويستدعي ولي أمره أكثر من مرة ليقف معه في حل المشكلة ، ويحاول في النهاية إقناعه بنقله إلى مدرسة أخرى مجاورة لمنزلة ، ورفع أمره إلى اللجنة المتخصصة لتقف على أمر ذلك الطالب ، وإن كنت أظن الأمر سيأخذ وقت طويلا ، لكن يحاول أن يقوم بحلها مدير المدرسة نفسه . المهم أن لا ينفعل ، ويتمالك نفسه لكون الأمر في غاية الصعوبة إن لم يتدارك مدير المدرسة أمر نفسه ، وعدم الزج بها في مثل هذه الأمور . ولي أمر متهور :قد يُشحن بعض الآباء قبل قدومه للمدرسة حتى لم يعد يعرف ما يقول . على مدير المدرسة في مثل هذه الحالة أن يستمع لما يقوله ولي الأمر حتى النهاية ، ولا يستعجل الرد لربما أن ولي الأمر على حق ، ويناوله بعض المشروبات التي لدى المدير ، ويحاول أن يمتص ذلك الغضب ، وقدر الإمكان أن لا يواجه ولي الأمر بالمعلم أثناء غضبه لربما زاد الطين بله ، وعلى مدير المدرسة أن يدرس المشكلة من جميع الجهات ، ولا يستعجل في إصدار الحكم ، بل يطمأن ولي الأمر بحل تلك المعضلة مع أهمية عدم الإهمال لها بل ينبغي متابعتها ، وعدم التهاون بها مهما كانت صغيرة فقد يستفحل الأمر ، ويحدث ما لا يحمد عقباه ، وعلى مدير المدرسة معرفة جذور تلك المشكلة ليتم الحد منها وإنهائها ، وعدم السماح بظهورها ثانية . المعلم : مشاكل المعلمين تطغي على الكثير من هموم مدراء المدارس ( غياب ـ تأخر ـ مشاكل مع الطلاب ـ مع الزملاء في المهنة ـ مع مدير المدرسة ـ تقصير ، وضعف في العمل ) كل هذه المشكلات تنهك مدير المدرسة إن لم يكن فطنا مستعينا بالله ثم بمن فيهم الخير من الزملاء داخل المدرسة ، وعليه الجلوس مع ذلك المعلم قبل اتخاذ أي إجراء روتيني لربما لديه مشكلة يستطيع مدير المدرسة القيام بحلها ، ولا ينقطع مدير المدرسة من تشجيع ذلك المعلم ، ومتابعته دون أن يشعر ، وليكن على اتصال به مستمر ، واصطحابه في رحلات خلوية مع بقية المعلمين حتى يكسر ذلك الحاجز ، والتعرف أكثر عن مشاكل ذلك المعلم ، ولا يستعجل في الرفع للجهات المعنية إلاّ بعد اليأس منه فكم مدير مدرسة كان سببا في صلاح الكثير من المعلمين . منى شوقي غنيم قمت بأجراء حوار مع بعض طلاب المرحلة الثانويه عن مدى الفهم والتحصيل للمواد الدراسية فوجدت البعض منهم يقوم بحفظ المواد الدراسية بدون الأهتمام بفهمها فقط حفظ لمجرد النجاح والبعض الأخر قال انه لن يستفيد من تلك المعلومات في الحياة العملية فلما يهتم بفهمها و وجدت قلة منهم يحاول فهم تلك المواد الدراسية ويحلم بتطبيقها في الحياة العملية ومما أدهشني عند إجراء هذا الحوار أني وجدت بعض الطلاب يتجهون للعمل أثناء فترة الأجازة ومنهم من أكتسب خبرة وشهرة في مجال العمل اليدوي وهذا ما دعاني لسؤال سيادتكم لماذا لا تهتم المدارس بتنمية تلك المواهب في الأنشطة المدرسية ؟ سألت يوماً أحد الأشخاص وهو يعمل مشرف جودة بمصنع ملابس عن مؤهله العلمي وجاء في رده ، هل تصدقيني إن قلت أني أحمل شهادة جامعية وأخرج بطاقته ودهشت بالفعل عندما وجدت أنه مهندس حاسب ألي هنا رأيت صورة من صورلا الشهادات المعلقة على الحائط لمجرد تباهي الأهل بها سؤال ماذا لو أتيحت له الفرصة لدراسة مجال العمل الذي تفوق به اليوم من خلال منهج يدرس بمراحل التعليم المختلفة ؟ أعرف أنه يوجد ثانوي صناعي أو زراعي لكن حلم الأهل دائماً يجعلهم يبتعدون عن التفكير في تلك المدارس التي لن يستطيع من خلالها أن يكون ألأبن دكتور أو مهندس أو مدرس داخل كل تلميذ توجد موهبة يحتاج لمن يوجهه لتنميتها ربما يغفل عنها الأهل ولكن إذا قامت المدارس بتدريس المناهج الفنية والصناعية ستخرج تلك الموهبة للنور ليتعرف عليها الأهل ماذا لو قام التلميذ بدراسة تلك المناهج بأولى مراحل التعليم والأستمرار بدراستها في كافة المراحل ؟؟ أعتقد وربما أكون على خطأ لكن من واقع الحياة العملية ومن خلال الحوار سيتغير مستقبل الكثيرين ولن تكون الشهادة مجرد ورقة ببرواز معلق على الحائط د. محمد الزهراني: المشكلة أن سياسة وزارات التربية والتعليم التي نراها الآن هي حشو تلك الأذهان بما هب ودب من المعلومات ، وغالبا ما تزول تلك المعلومات بزوال المؤثر ( الامتحانات ) سبق وذكرت أن هناك دول قامت بعمل ورش ( نجارة ـ كهرباء ـ ميكانيكا سيارات وغيرها من الحرف ) يتم تحويل الطلاب المتفوقين لتلك الحرف بعد إشعار ولي الأمر بموهبة دلك الطالب ، وعلى هذا الأساس تفوقت تلك الدول في تلك الصناعات والحرف ، وأصبح لديها حرفيين مهرة يكفيها وزيادة عن حاجتها . أما عن استغلال بعض الطلاب للإجازات الرسمية لكسب حرفة من تلك الحرف فقد أصبح لدى بعض الشعوب العربية وعي حرفي ، والكثير أصبح يدرك أهمية ذلك ، وهذا شيء جميل لكن لو كانت وزاراتنا تبنت مثل هذا الأمر وتحت إشراف خبراء فنيين لكان ذلك أنجع . أما الاستفتاء الذي قمت به ،الكل أصبح يدرك عدم جدوى الكثير من تلك المناهج ، والتي لا تخدم الطالب في هذا العصر الذي تتسابق فيه الأمم ، ونحن لا زلنا نصب في الأذهان ، ونفرغ في نهاية كل فصل دراسي تم بعون الله الحوار الثاني للملتقى التربوي في منتديات منابر ثقافية و الله من وراء القصد حمود الروقي - مشرف تربوي لرعاية الموهوبين وبرامج التفكير والإبداع . نائب مدير عام شبكة منابر ثقافية د. محمد الزهراني : دكتوراه في التخطيط التربوي علي بن حسن الزهراني : معلم لغة عربية و أديب سعودي / أسرة تحرير مجلة منابر ثقافية سحر الناجي : أديبة و مفكرة سعودية منى شوقي غنيم : اديبة و مربية مصرية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية ناريمان الشريف : إعلامية فلسطينية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية خالد الزهراني : كاتب و أديب ناصر المطيري : كاتب و مفكر كويتي / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية سارة الودعاني : كاتبة و أديبة سعودية علي أحمد الحوراني: شاعر و أديب أردني ريم بدر الدين : المسؤولة الإعلامية لشبكة منابر ثقافية |
أعز إنسان لك عندي نصيب من اسمك . تقبل تحيتي .
|
الساعة الآن 05:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع