![]() |
دعوات مختارة للاطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبوكاته الادعية المختارة: اللهم انت السلام ومنك السلام أسألك ياذا الجلال والاكرام ان تجيب دعوتنا,وان تعطينارغبتنا,وان تغنينا عمن أغنيتهعنا من خلقك,رب قني عذابك يومتبعث عبادك. اللهم ارضني بقضائك وباك لي فيما قدرليحتى لااحب تعجيل مااخرت, ولا تاخير ماعجلت اللهم لااعيش الا عيش الاخرة. :p |
هـل يؤثـر التلفزيــون علي القدرات السمعية للأطفــاj
أن يقلق الأهل من اللغة التي تستخدمها برامج الأطفال التليفزيونية فهي لن تضر التطور اللغوي لدى الأطفال، ولكن حذار من أن تؤثر مشاهدتهم لبرامج التليفزيون وأفلام الفيديو طوال اليوم على مهارات القراءة والكتابة لديهم. أخبار طيبة! لنبدأ أولاً بالأخبار الطيبة وأبرزها أنه لا يوجد حقيقة سبب يدعو إلى القلق بشأن اللغة التي تنطق بها العرائس التليفزيونية في أفلام الأطفال وبرامجهم. فطريقتهم الغريبة في التحدث- التي تشبه صوت الديك الرومي- لن تضر التطور والنمو اللغوي لدى أطفالكم على الإطلاق، وذلك لسبب بسيط للغاية وهو أن الأطفال لا يتعلمون اللغة من خلال التليفزيون. إن اكتساب اللغة يتم من خلال تفاعل الخبرات، ومن خلال التدرب على التحدث، والاستماع للناس الذين يعرفون القواعد الخاصة باللغة. وقد وصفت الأستاذة جين اتشيسون، في إحدى محاضراتها العام الماضي حالة لفتاة سوية، ولكن والديها من الصم، لكنها لم تتعلم مهارة التكلم رغم أنها كانت تشاهد وتستمع لبرامج التليفزيون طوال اليوم. ومع ذلك، فقد تعلمت لغة تخاطب واحدة، مثل أمها وأبيها، ألا وهي لغة الإشارة. إن الانتباه السلبي (من جانب واحد) للتليفزيون ليس له أي علاقة تذكر بالاتصال أو باللغة، ومن ثم لايهم حقيقة إذا ماكان الأطفال يشاهدون العرائس التليفزيونية المتحركة، وذلك لأنه ليس باستطاعة أيٍّ منهما التأثير قيد أنملة على قدرة الأطفال على الكلام، أو على الاستماع وهو أمر له القدر نفسه من الأهمية. وأخبار سيئة! والآن حان الوقت لنتحدث عن الأخبار السيئة أو غير السارة. وفي هذا السياق نذكر أن التليفزيون بوجه عام ومشاهدة برامج التليفزيون وأفلام الفيديو على وجه التحديد طوال اليوم قد يكون له تأثير مضاد على إمكانية الأطفال على الاتصال (التخاطب) على المدى البعيد، لا من حيث اللغة المنطوقة ولكن من حيث قدرتهم على القراءة والكتابة. إن هناك عاملاً مهماً ومؤثراً يبدأ في سنوات ماقبل المدرسة ويمتد إلى السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية، وإن لم نتعرف عليه ونتعامل معه فقد يمتد تأثيره إلى ما بعد ذلك. وهناك كم متزايد من الأدلة التي تشير إلى أن التعرض للتليفزيون والفيديو طوال اليوم من شأنه الإضرار بشكل خطير بقدرة الأطفال على الاستماع. ففي دراسة بحثية طويلة الأمد، أجرتها دكتورة سالي وورد، اختصاصية معالجة مشكلات التكلم والتخاطب، اكتشفت أن عدداً متزايداً من الأطفال، البالغين من العمر تسعة أشهر، لا يستطيعون أن يميزوا صوتاً أمامياً واضحاً بسبب وجود رواسب ضوضاء خلفية مصاحبة لهم. وحينما بدأت د. سالي وورد في مشاهدة الأطفال وفحصهم طوال اثني عشر عاماً مضت كانت نسبة من يعانون العوائق أو المشكلات 20%، بيد أن هذه النسبة أصبحت الآن مابين 35 إلى 40% ومازالت في تزايد. وقد قامت د. سالي بمزيد من الأبحاث التي أشارت إلى اعتبار التليفزيون المسؤول عن وجود ضوضاء مستمرة مترسبة في ذهن الأطفال. فالتلفزيون حينما يكون مفتوحاً، يحسن بالآباء ألا يتحدثوا مع أطفالهم لأنهم لن يكونوا قادرين على الاستماع لأولياء أمورهم أوآبائهم. الوقاية أفضل وفي ضوء ما سبق، نجد أن خمسي أطفال الأمة في الوقت الحاضر يخفقون في تعلّم الانتباه لصوت والديهم بالمعدل المطلوب. ومالم يتم معالجة هذا الخلل لدى الأطفال، سيصبحون عندما يبدأون دراستهم الأولية غير قادرين على الانتباه لصوت مُعلمهم أيضاً. وعلى الرغم من توفر فرص جمة لمعايشة تتسم بالتفاعل اللغوي في المدرسة، إلا أنه من الواجب أن تتطور في النهاية مهارات الاستماع واللغة. لكن المشكلة تكمن في أن الضرر الذي قد لحق بالطفل من جراء التليفزيون يكون من المتعذر إصلاحه أو علاجه خصوصاً فيما يتعلق بقدرة الأطفال على اكتساب مهارات القراءة والكتابة. وقد اكتشف الباحثون، في السنوات الأخيرة، أن العنصر المميز في تشخيص الأطفال غير القادرين على القراءة يسمى «الوعي الخاص بعلم الأصوات الكلامية» ويقصد به القدرة أو عدم القدرة على التوافق مع أصوات اللغة. ومالم يكن المرء على دراية بأصوات محددة للغة، فسيصعب عليه الربط بين الكلمات التي نتكلمها والرموز المكتوبة في صفحة. يبدو أن وعي الأطفال بالأصوات يتطور على مراحل فيبدأون بالتعرف على الكلمات ككل ثم يصبحون تدريجياً على دراية بالأصوات الفردية داخل تلك الكلمات. ويبدو أن هذه الحساسية تزيد وتنمو من خلال تعرُّض الطفل للغة نمطية متعددة الأنواع- كالوزن الشعري- والتكرار والجناس وفوق كل ذلك، السجع. وعلى المرء أن يعترف بقدرة الطفل على اكتشاف أوجه التشابه الصوتي في الكلمات المسجوعة قبل أن يتمكن من اكتشاف أوجه التشابه بين تلك الكلمات في نطقها الهجائي. والطفل الذي لا يطوّر، لسبب أو لآخر هذا الوعي بأصوات اللغة، سيصبح لديه حتماً فيما بعد مشكلات في عملية القراءة والكتابة. ومن الأسباب الثابتة للتطور اللغوي الضعيف نذكر العجز الوراثي عن القراءة ويُعرّف الأطفال المصابون بهذا العجز أو أي أسباب جسمانية أخرى بـ «الطراز العرقي «Genotypes» المشترك في بنية وراثية مخصوصة. ومع ذلك، فهناك عدد بارز من الأطفال المصابين بكل أعراض العجز عن القراءة ولكن ليس هناك سبب جسماني أساسي واضح لهذا العجز. ويبدو أن هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم «Phenotype» وتعني الشخص الذي يُحكم عليه وفق مظهره لاوفق تركيبته الوراثية أو الجينية، يعكسون أعراض العجز عن القراءة كنتيجة لعوامل بيئية، وقد تزايد عدد هؤلاء الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل مثير. وهناك عديد من العوامل البيئية المحتملة التي يمكن اعتبارها سبباً لهذه الزيادة. فعلى سبيل المثال، نجد أن العوامل المسببة للتفشي الحالي لداء الربو قد تعتبر أيضاً سبباً لكثير من حالات الزكام وانسداد الأنف التي تؤدي إلى حالات فقدان السمع المؤقت لدى بعض الأطفال، وهي ما يُعد سبباً آخر واضحاً للمشكلات المتعلقة بالأصوات الكلامية، لكن البحث الذي أجرته د. سالي وورد، يشير إلى احتمالية أن يكون الانتشار الهائل لوسائل الإعلام المرئية خلال السنوات الأخيرة أحد العوامل الضخمة لمشكلات الأطفال المذكورة. قبل اختراع ما يمكن تسميته بالمربيات الإلكترونية- ونعني بها أجهزة التليفزيون والفيديو- كانت مهمة أولياء الأمور أو الإخوان أو الأخوات الكبار شغل الأطفال الصغار والاهتمام بهم. وكانت الطرائق التقليدية لإلهاء الصغار متمثلة في ترديد الأغاني المسلية وأناشيد وقصص وحكايات فترة الحضانة، والتي تتميز- بكثرة -بالوزن الشعري والتكرار والجناس والسجع وأشكال اللغة النمطية المختلفة التي تطور وتنمي المهارات السمعية لدى الأطفال. ومع ذلك فبمجرد فتح أجهزة التليفزيون الآن، تنعدم الحاجة إلى المتعة السمعية. ويذكر لنا معلمو دور الحضانة ومعلمو الأطفال في كل أنحاء البلاد أن الأطفال يلتحقون الآن بالمدارس دون أن يكون لديهم الذخيرة التقليدية التي اعتدناها من الأغاني والأناشيد التي كانت تُلقى فيما مضى على مسامع الصغار منذ نشأتهم الأولى. أما الشيء البارز في أطفال اليوم فيتمثل في قدرتهم على التجاوب مع الحافز المرئي، لا الصوتي، للشاشة الذهبية. وإذا لم تعوضهم الأنشطة اللغوية التي يلمون بها في سنوات الدراسة الأولى عما فقدوه قبل بدء مرحلة تعلم القراءة والكتابة الرسمية، فربما أصيب جزء كبير منهم بأعراض العجز عن القراءة بسبب عوامل البيئة الخارجية. والواقع أنه لامجال لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولا فائدة من جعل الآباء يشعرون بالذنب من جراء رغبة أطفالهم في مشاهدة التليفزيون.. فالحقيقة أن الأطفال يحبون هذا الجهاز السحري ولايمكن أن ننكر أنه وإن كان سبباً للمشكلات إلا أنه يجلب أيضاً كثيراً من المنافع. لكن الشيء المهم في هذا الصدد يتمثل في ملاحظة التغيرات التي أحدثها، ومحاولة تعويضها. ومن الضروري أن يعرف أولياء الأمور مدى أهمية إغلاق جهاز التليفزيون لفترة من الوقت كل يوم، وأهمية التحدث مع أطفالهم والاستمتاع معهم بإيقاعات اللغة ونماذجها. وتظل برامج العرائس التليفزيونية التي توصف بأنها كلام فارغ بمنزلة بداية لتعلم الحديث وجمالياته على غرار ما نلحظه في عبارتنا المتداولة مع الصغار مثل «قط نط خطف دجاجة»، فهي وسيلة بسيطة لتحقيق المتعة والتسلية، لكنها أيضاً بداية طيبة لتعويد الأطفال الأصوات. وهناك حاجة ماسة أيضاً إلى مطالبة معلمي الحضانة والمرحلة الابتدائية بأن يعدلوا وسائلهم في التعليم لتطوير هذا الوعي اللغوي، وتعويض الأطفال الذين فاتهم نصيب كبير من هذا الأمر. ولا يعني هذا بدء التعليم الرسمي في سن مبكرة للغاية؛ لأن الأطفال ذوي المهارات اللغوية والسمعية المتأخرة سيشعرون بالتيه والحيرة إذا ما انخرطوا مباشرة في تعلم علوم الصوتيات، وقد يسبب هذا كثيراً من الضرر لهم. لكن المقصود هو إعداد برامج سليمة وجيدة لتطوير الوعي اللغوي الصوتي لدى جميع الأطفال من خلال أفضل القنوات التي تؤدي هذه المهمة والمتمثلة في السجع والإيقاع أو الوزن الشعري والحكايات، والقصص، والأغاني وكل أشكال اللغة التي تجلب المتعة والتسلية. علاوة على ذلك يجب إجراء تقويم منتظم ودوري للأطفال لتبين من هم بحاجة إلى مزيد من المساعدة والمعاونة ولو على أساس دراسة كل حالة على انفراد. إن معلمات دور الحضانة والسنوات الأولى الابتدائية يلعبون دوراً مهماً في النظام التعليمي أشبه ما يكون بدور سندريلا، تلك الفتاة الجميلة الهادئة الحالمة التي يهواها الأطفال الصغار. ولذلك يجب أن تكف الحكومة عن تزويد مدارس تعليم الحضانة بالمعلمين الأقل كفاءة أو جودة، بل إن البالغين الذين يعتنون بالأطفال في البيوت «ولا نعني بالضرورة الأمهات» لا يلقون اعترافاً مناسباً بالدور الذي يلعبونه. وإذا كنا نرغب في أن يكون لدينا مجتمع مثقف ومتعلم فيجب أن نعترف بأهمية دور جميع البالغين الذين يتعاملون مع الأطفال الصغار ويساعدونهم على التجاوب مع هذا التغيير الحادث في ثقافتنا. ومالم نتجاوب وبسرعة مع هذه المتغيرات، فإن دعوة ديفيد بلانكيت (وزير التعليم البريطاني) للتميز في التعليم قد يُحكم عليها بالفشل. وفي الوقت الذي يبدأ كثير من الأطفال- البالغين من العمر خمس سنوات- تعلّم كيفية القراءة والكتابة، تضيع كثير من الأهداف، والنوايا المرجوة من التعليم ولا تلقى آذاناً صاغية. نشر في مجلة (المعرفة) عدد (34) بتاريخ (محرم 1419هـ -مايو 1998م)
|
الأنماط السلبية في تربية الطفل
تتبع الأسرة عدة أنماط في تربية الطفل والتي تؤثر على تكوين شخصيته وهى :
النمط الأول : الإسراف في تدليل الطفل والإذعان لمطالبة مهما كانت . أضرار هذا النمط : 1-عدم تحمل الطفل المسئولية 2- الاعتماد على الغير 3- عدم تحمل الطفل مواقف الفشل والإحباط في الحياة الخارجية حيث تعود على أن تلبى كافة مطالبه 4- توقع هذا الإشباع المطلق من المجتمع فيما بعد 5- نمو نزعات الأنانية وحب التملك للطفل النمط الثاني : الإسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل وإنزال العقاب فيه بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه أضرار هذا النمط : 1- قد يؤدى بالطفل إلى الانطواء أو الانزواء أو انسحاب فى معترك الحياة الاجتماعية 2- يؤدى لشعور الطفل بالنقص وعدم الثقة في نفسه 3- صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه 4- شعوره الحاد بالذنب 5- كره السلطة الوالية وقد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع 6- قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن طريق عمليتي التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كلاهما النمط الثالث : النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب الطفل مرة في موقف ويثاب مرة أخرى من نفس الموقف مثلا أضرار هذا النمط : 1- يجد صعوبة في معرفة الصواب والخطاء 2- ينشأ على التردد وعدم الحسم في الأمور 3- ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن التعبير عن أرائه ومشاعره النمط الرابع : الإعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر الآباء والأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبة ومدحه والمباهاه به أضرار هذا النمط : 1- شعور الطفل بالغرور الزائد والثقة الزائدة بالنفس 2- كثرة مطالب الطفل 3- تضخيم من صورة الفرد عن ذاته ويؤدى هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع غيرة من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب النمط الخامس : فرض الحماية الزائدة على الطفل وإخضاعه لكثير من القيود ومن أساليب الرعاية الزائدة الخوف الزائد على الطفل وتوقع تعرضه للأخطار من أي نشاط . أضرار هذا النمط : 1- يخلق مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة 2- عدم الاعتماد على الذات النمط السادس : اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب كأن يؤمن الأب بالصرامة والشدة بينما تؤمن الأم باللين وتدليل الطفل أو يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة والأخر بالطريقة التقليدية أضرار هذا النمط : 1- قد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم وقد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والدة 2- ويجد مثل هذا الطفل صعوبة في التميز بين الصح والخطاء أو الحلال والحرام كما يعانى من ضعف الولاء لأحدهما أو كلاهما . 3- وقد يؤدى ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص صفات الأنثوية |
حذاء طفلك يكشف عيوب قدميه
حذاء طفلك يشخص عيوب قدميه, يفسر لنا ذلك د.نبيل هاشم استاذ جراحة العظاء بكلية الطب جامعة عين شمس موضحا ان مشكلات القدمين كثيرة جدا وشائعة, وقد يولد الطفل بها أو يكتسبها في السنوات الاولي من عمره نتيجة للأوضاع الخاطئة التي يتعود عليها, اثناء النوم أو الجلوس, ومع استمرار هذه الاوضاع الخاطئة تحدث تشوهات بالقدمين, ومن هنا تبدأ المشكلات وظهور العيوب التي لا يصاحبها اي نوع من الالم في البداية وبالتالي لا يلحظها الطفل ولا يشكو منها وايضا لا تلاحظها الامهات ولا تكتشف إلافي سن متأخرة بعد حدوث مضاعفات لأن الامهات لا يولين الاطفال الاهتمام الكافي ماداموا لا يشكون. لذا يقع علي الامهات دور كبير في اكتشاف عيوب القدمين والتعرف عليها منذ البداية وقبل ان يشكو منها الطفل, و لأنه كلما أمكن التعرف عليها في سن مبكرة كانت فرصة الطفل أكبرفي الحصول علي قدم طبيعية سليمة.. ويضيف د. نبيل هاشم ان تدريب الامهات علي كيفية الاهتمام بقدمي اطفالهن يمكنهن من التعرف بسهولة علي عيوب القدمين مبكرا, وينصح باتباع التوجيهات الآتية:
اولا: الحذاء يشخص لك المرض فهواسهل طريقة لتشخيص عيوب القدمين, فبنظرة بسيطة من الأم علي حذاء طفلها يمكنها ان تعرف ما إذا كانت قدم طفلها طبيعية و غير طبيعي وذلك بملاحظة التغيرات التي قد تطرأ علي الحذاء مع الاستعمال.. فالقدم الطبيعية تسبب تآكلا خفيفا في الجزء الخارجي لكعب الحذاء, وهذا التآكل يحدث ببطء شديد وعلي مدي ستة اشهر.. اما القدم غير الطبيعية فهي التي يصاحبها وجود تآكل سريع او حدوث تغيرات اخري في شكل الحذاء. ثانيا: المشي غير الطبيعي: لتشخيص طريقة المشي, يجب علي الامهات عندما يبدأ الطفل في المشي ان تتفحصن طريقته في المشي لملاحظة الآتي: وجود اي صعوبة في المشي او أن المشي غير طبيعي او غريب. ـ إذا كان يسير وقدمه بأكملها تلامس الأرض فهذا طبيعي, اما إذا كان يسير مع رفع الكعب عن الارض او يسير علي الجزء الداخلي للقدم فهذا غير طبيعي. ثالثا: يجب علي الألم ان تأخذ بجدية شكوي الطفل من وجود الم في قدميه خاصة اذا كان يشعر بالاجهاد السريع او الوقوع المتكرر اثناء الجري او اللعب. وينصح د. نبيل هاشم الام بعرض ابنها فورا علي الطبيب المختص اذا اكتشفت اي عيب في قدمه, ومعظم الحالات المبكرة يمكن علاجها عن طريق تمرينات لشد العضلات وتعديل العيب ويمكن تعليمها للأم كي تؤديها بالطريقة العلمية الصحيحة. اما عن الحالات المهملة لوقت طويل فقد تحتاج الي تدخل جراحي, مما يؤدي الي متاعب جسمانية وآثار نفسية سيئة للطفل وللأم |
كيف يكون طفلك "حمامة مسجد
البداية باصطحاب الأب له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد
- دور الأم أن تشجع أبناءها بجميع الوسائل على حب بيت الله تحقيق: وفاء محمد حتى لا يضيق صدر الأم بأبنائها، بمجرد أن تأتي الإجازة الصيفية، لأنها لا تستطيع أن تملأ حياتهم بالعمل أو العلم النافع، فلماذا لا تعودهم على الذهاب إلى المساجد لأداء الصلاة، وحضور دروس العلم، وحفظ القرآن الكريم، بدلاً من الشجار والملل في البيت أو اللعب والانحراف في الشارع؟! هذا ما نتناوله في التحقيق التالي. لماذا ينفرون؟ "هالة" أم لولدين وبنتين، ينفر ولداها من الذهاب إلى المسجد في الإجازة الصيفية؛ نظرًا لسوء معاملة القائمين على تعليم الصبيان، أما البنتان فتحبان المواظبة على حلقات تحفيظ القرآن ودروس البنات بالمسجد، وقد حاولت تغيير المسجد أكثر من مرة إلا أنها وجدت نفس المشكلة، البنات يجدن الاهتمام والرعاية من المعلمة والصبيان ينفرون من معاملة معلمهم. "حنان" ترى أن الطفل لا بد يجد وسائل أخرى تشغله يشتاق إلى المسجد، فالطفل في القرية يرتاد المسجد أكثر من مرة، وترى أن هناك أكثر من مجموعة عوامل تجعل الطفل يكره الذهاب إلى المسجد، أهمها عدم اصطحاب أبيه له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد، فالصلاة في المسجد مسئولية الأب، وهذا النموذج يكاد يكون غير موجود في بيوتنا إما لاشتغال الأب في عمله أو لعدم اهتمامه، ففي الريف يشتري الأب لابنه جلبابًا أبيض في الرابعة من عمره، ويذكره ويصحبه كل صلاة فيذهب إلى المسجد ويرتبط به وينتظر الوقت الذي يذهب إليه، إلى جانب أن طفل الريف يجد وسائل ترفيه، فابني عندما لم يكن عندنا تليفزيون كان الجيران يسمونه حمامة المسجد؛ إذ لم تكن هناك وسائل أخرى تشغله فكان يشتاق إلى المسجد ويشعر باستمتاع في الذهاب إليه، وللأسف لا توجد وسائل في المسجد تجذبه، لذا كنت أزجره لكي يذهب إلى المسجد ويرفض بنفس إحساسه تجاه المدرسة، فلماذا لا توجد أنشطة مشوقة كالحفلات والرحلات واليوم الرياضي وتقديم وجبات وحلوى حتى نُرغب الأطفال في المسجد؟. محمود هاشم أب لخمسة أولاد 3 ذكور و2 من الإناث، 3 منهم في كليات الطب والصيدلة واثنان في التعليم الإعدادي والثانوي، وقد بدأ وزوجته مع الأبناء منذ نطقهم بترديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أمامهم، ومنها الآيات التي تأمر بالصلاة، ومن هنا بدأوا في ارتياد المسجد في الخامسة من عمرهم طوال العمر، إذ كانت أمهم تشجعهم على الصلاة في المسجد، بل كانت تذهب لحضور دروس العلم، فحفظوا جميعًا القرآن في العاشرة من عمرهم على أيدي عددٍ من المشايخ بالمسجد. أما الابن الثاني محمود فقد فاز في الحادية عشرة من عمره بالمركز الأول على العالم الإسلامي في حفظ القرآن الكريم، والآن هو طالب بكلية الصيدلة، ويدرس القراءات العشر ويحفظ الأولاد في حلقات تحفيظ القرآن الكريم. مسئولية الأبوين من جهته، يرى الدكتور محمد المختار المهدي- رئيس الجمعية الشرعية- أن تعويد الطفل ارتياد المسجد مسئولية الآباء والأمهات لقوله صلى الله عليه وسلم : "مروا أولادكم لسبع".. ومعروف أن الصلاة بالمسجد خاصة في الإجازة الصيفية، لا بد من شغل أوقات الأولاد بما يفيدهم، وأن نعلمه أنه محاسب على عمره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وشبابك قبل هرمك"، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "بادروا بالأعمال سبعًا هل تنتظرون إلا موتًا مجهزًا أو هرمًا مفندًا أو مرضًا مقعدًا أو غنى مطغيًا أو فقرًا منسيًا أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر". فلابد من تعويد الأولاد على ألا تضيع الفرص هباء، وأن فترة الشباب فترة توقُّد للذهن، واحتياج إلى العلم، كما أن تعويض ما لم يحصله في أثناء الدراسة شيءٌ مطلوب في الكمال النفسي والحياة السوية في المستقبل. وأضاف أن القرآن الكريم عندما تكلم عن المساجد وضعها في إطار مبعث النور في قلب المؤمنين، فقال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) (النور:35). ثم قال تعالى في النهاية : (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40)، فربط بين نور القلب ووجوده في المسجد، باعتباره النور الحقيقي، فليس بعده نور. فعلى الأب والأم تشجيعَ الأولاد بأن يكونا قدوة لهم، فالأولاد الذين يحصلون على جوائز في مسابقات القرآن الكريم بسؤالهم نجد أن آباءهم وأمهاتهم حرصوا على اصطحابهم إلى المسجد وتعويدهم على ارتياده وحضور حلقات العلم وحفظ القرآن، وعلى القائمين على شئون المسجد أن يعاملوا الأطفال بهدوء ولين وبشاشة حتى يرغبوهم في الذهاب إليه. قدوة الطفل وفي السياق نفسه، يقول عمر عبد الحميد رئيس مجلس إدارة أحد المساجد : دور الأهل مهم، فكما أنهم يحرصون على اقتناء أولادهم للكرة، فيجب أن يحرصوا بالدرجة نفسها وأشدّ على اصطحابهم إلى المسجد.. لكننا نرى الكرة مسيطرة تمامًا على اهتمام بعض الأولاد فتجدهم يلعبون أمام المسجد والصلاة مقامة ولا يدخلون لأدائها! أيضًا المدارس يجد الطفل فيها مكانًا لكل الأنشطة إلا المسجد، في الماضي كان لابد أن يوجد بكل مدرسة مسجد أو مصلى فيتعود الطفل ارتياد المسجد، والأسرة دورها أساسي ففي المسجد تجد الأولاد الملتزمين بالصلاة وحلقات العلم والتحفيظ آباؤهم ملتزمون بالصلاة في المسجد، ونادرًا ما تجد طفلاً يرتاد المسجد دون أبيه، كما أن الأم أيضًا قدوة لبناتها لذا تجد بناتها يحرصن على الذهاب إلى المسجد. دور الأم ويرى الدكتور حاتم آدم- استشاري الصحة النفسية- أن ارتياد الطفل للمسجد قضية الأم فعليها أن تشجعه بكل ما تملك من وسائل، كما أن كل أم أدرى بما يرغب فيه طفلها، بحيث يشعر الطفل بأن هذا الأمر مصدر إعجاب والدته، ومطلوب من الأم أن تكون قضية حياتها ارتياد أولادها المسجد وحفظهم القرآن. ويناشد الدكتور حاتم المسئولين عن المساجد بأن يهتموا بالأطفال؛ فلا يضربوهم أو يروعوهم، وألا يكون المسجد حلقة تحفيظ ودرس علم فقط، بل نضيف نشاطات أخرى إليه تجذب الأطفال مثل الانترنت والألعاب والفيديو؛ لأن هذا سيجعل الطفل يرغب في البقاء بالمسجد طول اليوم، وكذلك أن تُجرى مسابقات لحفظ القرآن الكريم، وتُعطى جوائز لكل المتقدمين بترتيب حفظهم. روح الأم لسيد قطب يقول سيد قطب يرحمه الله في كتابه :"طفل في القرية" إن أمه كانت تصحبه وإخوانه إلى المسجد وتقف خلف الستار وتأمره بالصمت، ويرى في عينيها التعلق بكلام الشيخ وحب الدين، فسرت في نفسه هذه الروح ولقط من أمه تعبيرات وجهها واهتمامها وحب الدين والتعلق به، وقد نجحت في تحفيظه وإخوانه القرآن الكريم كاملاً، ونجحت في تربيتهم هم الأربعة، وهم : حميدة وأمنية وسيد ومحمد. ويضيف- يرحمه الله- : أما الأم المستهترة التي تضع دماغها في أهلها وجيرانها وأهل زوجها وتهمل أولادها فلا تشغل أوقاتهم فيما يفيدهم. |
دور الأم مع البنات
الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة. فالمقصود أن الأم كما قلنا تتعامل مع هذه المرحلة مع الطفل أكثر مما يتعامل معه الأب، وفي هذه المرحلة سوف يكتسب العديد من العادات والمعايير، ويكتسب الخلق والسلوك الذي يصعب تغييره في المستقبل، وهنا تكمن خطورة دور الأم فهي البوابة على هذه المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد، حتى أن بعض الناس يكون مستقيماً صالحاً متديناً لكنه لم ينشأ من الصغر على المعايير المنضبطة في السلوك والأخلاق، فتجد منه نوعاً من سوء الخلق وعدم الانضباط السلوكي، والسبب أنه لم يترب على ذلك من صغره. الأمر الرابع : دور الأم مع البنات لئن كانت الأم أكثر التصاقاً بالأولاد عموماً في الطفولة المبكرة، فهذا القرب يزداد ويبقى مع البنات. ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة، وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر. إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛ ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها. ويزداد هذا الفراغ الذي تعاني منه الفتاة في البيت الذي فيه خادمة، فهي تحمل عنها أعباء المنزل، والأسرة ترى تفريغ هذه البنت للدراسة لأنها مشغولة في الدراسة، وحين تنهي أعباءها الدراسية يتبقى عندها وقت فراغ، فبم تقضي هذا الفراغ: في القراءة؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدى أولادنا. وبين الأم وبين الفتاة هوه سحيقة، تشعر الفتاة أن أمها لا توافقها في ثقافتها وتوجهاتها، ولا في تفكيرها، وتشعر بفجوة ثقافية وفجوة حضارية بينها وبين الأم؛ فتجد البنت ضالتها في مجلة تتحدث عن الأزياء وعن تنظيم المنزل، وتتحدث عن الحب والغرام، وكيف تكسبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة، وقد تجد ضالتها في أفلام الفيديو، أو قد تجد ضالتها من خلال الاتصال مع الشباب في الهاتف، أو إن عدمت هذا وذاك ففي المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها مثل هذه السلوك. |
دور الأم مع الطفل في الطفولة المبكرة
الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة. فالمقصود أن الأم كما قلنا تتعامل مع هذه المرحلة مع الطفل أكثر مما يتعامل معه الأب، وفي هذه المرحلة سوف يكتسب العديد من العادات والمعايير، ويكتسب الخلق والسلوك الذي يصعب تغييره في المستقبل، وهنا تكمن خطورة دور الأم فهي البوابة على هذه المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد، حتى أن بعض الناس يكون مستقيماً صالحاً متديناً لكنه لم ينشأ من الصغر على المعايير المنضبطة في السلوك والأخلاق، فتجد منه نوعاً من سوء الخلق وعدم الانضباط السلوكي، والسبب أنه لم يترب على ذلك من صغره. الأمر الرابع : دور الأم مع البنات لئن كانت الأم أكثر التصاقاً بالأولاد عموماً في الطفولة المبكرة، فهذا القرب يزداد ويبقى مع البنات. ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة، وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر. إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛ ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها. ويزداد هذا الفراغ الذي تعاني منه الفتاة في البيت الذي فيه خادمة، فهي تحمل عنها أعباء المنزل، والأسرة ترى تفريغ هذه البنت للدراسة لأنها مشغولة في الدراسة، وحين تنهي أعباءها الدراسية يتبقى عندها وقت فراغ، فبم تقضي هذا الفراغ: في القراءة؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدى أولادنا. وبين الأم وبين الفتاة هوه سحيقة، تشعر الفتاة أن أمها لا توافقها في ثقافتها وتوجهاتها، ولا في تفكيرها، وتشعر بفجوة ثقافية وفجوة حضارية بينها وبين الأم؛ فتجد البنت ضالتها في مجلة تتحدث عن الأزياء وعن تنظيم المنزل، وتتحدث عن الحب والغرام، وكيف تكسبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة، وقد تجد ضالتها في أفلام الفيديو، أو قد تجد ضالتها من خلال الاتصال مع الشباب في الهاتف، أو إن عدمت هذا وذاك ففي المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها مثل هذه السلوك. |
لماذا لا نسيطر على أبنائنا تماماً؟!
وتحتوي على عناوين فرعية، هي:
أولاً: أبناؤنا والضيوف. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة، وهي: 1- يا وليك. 2- تطيعني غصب. 3- الأب الراشي والابن المرتشي. 4- أوعدك. 5- ما أحبك. 6- الكلمة الخالدة (عيب). 7- الغضب والانفعال. ثم نذكر العلاج. أولاً: أبناؤنا والضيوف: لماذا نشعر أحياناً أن أساليبنا في التربية تحت الامتحان عندما يتعامل ضيف مع أحد أبنائنا؟!! لماذا نكون قلقين نخاف فشل الولد أو لا يتصرف بشكل صحيح؟!! الولد يشعر بأنه محاصر بنظرات الضيف من جهة وبنظراتنا المشحونة برغباتنا، ومنها: أنه يسلم على الضيف ويقبل رأسه ويبتسم في وجهه...، فالولد يقول في ذهنه: لماذا نظرات أبي إليّ هكذا؟!! لم أفعل شيئاً!! بعض الآباء يعلم ابنه الأدب بطريقة خطأ.. مثال: عندما ينسى الطفل أن يقول: شكراً.. نجد الأب يقول له: قل: شكراً، قل: شكراً.. وبعض الأطفال الصغار مع زيادة إطلاق النظرات والأوامر والإحراج يبكي، ومع كل ضيف يتكرر نفس الموقف. وتخيلي أختي القارئة لو كنتِ في مجلس كبير وقدمت لك امرأة لا تعرفينها عصيراً ونسيتِ أن تقولي: شكراً، ثم قالت امرأة في نهاية المجلس بصوت عالي: قولي لها شكراً، ما شعورك؟!! لا شك (قلة ذوق من هذه المرأة؟!) كذلك نحن لا يصح أن نعلم أبناءنا الذوق بقلة ذوق، وإنما نعلم الابن مُسْبَقاً وليس أثناء دخول الضيوف أو قبلها مباشرة، كذلك عندما يرى والديه ينتهجان السلوك الصحيح يبدأ يقلدهما تدريجياً - إن شاء الله-. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة: 1 – يتمنى كل الآباء السيطرة على سلوك الأبناء بتوجيهه حسب رغبته، سواء مع الضيوف أو بشكل عام إلى ما يظنون أنها مصلحة الابن، وفي سبيل ذلك قد يستخدم الآباء أساليب غير سليمة للسيطرة مثل: التهديد أو أسلوب (يا ويلك) وهو أول الأساليب مثل ما نقول للطفل الصغير: اعمل كذا مرة ثانية وستشاهد ما أفعل بك! (تهديد) وليس هذا التهديد إلا تحدٍّ لاستقلال الطفل الذاتي، فإذا كان عنده أي احترام ذاتي لنفسه لا بد أن يخالف مرة أخرى ويظهر لنفسه وللآخرين أنه ليس جباناً، ولذلك إذا قلت له اعمل كذا مرة ثانية وتشوف وش أسوي بك! فهو لا يسمع كلمة (وتشوف وش أسوي بك). مثل قصة عبد الكريم عمره (9 سنوات) أمسك البندقية البلاستيك ثم صوبها على أخيه وعمره سنة، فقالت له أمه: عبد الكريم يا ويلك إن ضربت أخاك الصغير، صوِّب على الجدار. يتغافلها عبد الكريم ويصوِّبها على أخيه مرة ثانية فيبكي الولد وتنزعج الأم أكثر، لكنها تصرفت بحكمة لما أخذته بهدوء مع يده وأجلسته في حضنها وضمته وقبلت رأسه، وقالت: يا ولدي الناس ليسوا هدفاً حتى تصوب عليهم البندقية، إلا إذا أصبحت مجاهداً تقتل الكفار، هل تريد أن تدخل الجنة؟! قال: نعم، قالت: هل تريد أن يدخل أبوك وأمك الجنة؟! قال: نعم، قالت: إن كَبُرت تصبح مجاهداً في سبيل الله – إن شاء الله-. لاحظوا كيف وجهت ابنها بدون ما تثيره للعناد بتحدي استقلاليته، وجهته إلى مفاهيم إسلامية عظيمة وغرستها في نفسه. الأسلوب الثاني: تطيعني غصب : فعندما يقول الأب مثلاً: أنا أبوك ولازم تسمع الكلام، فكأن الأب يقول: أنا لا أستطيع أن أقنعك وليس عندي إلا القوة حتى يمشي كلامي، أتمنى أن يتخيل هذا الأب وهو يسمع مديره في العمل يقول له أمام الموظفين: أنا مديرك ولازم تنفذ ما أقول لك، فكيف سيكون رد الفعل؟! الأسلوب الثالث من الأساليب الخاطئة: الأب الراشي والابن المرتشي : الصورة الأولى، كقول أحد الوالدين لابنه: إذا حفظت جدول الضرب فسأعطيك كذا وكذا يعني ليس متأكداً أن الابن يقدر يحفظ، فالبديل المناسب أن نعترف له أن في جدول الضرب صعوبة ونؤكد على ثقتنا في قدرته على الحفظ كأن تقول الأم مثلاً: الله يعينك، أنا أعرف أن جدول الضرب صعب، وفي نفس الوقت متأكدة أنك ستحفظه، ولا مانع من مكافأته بحافز جيد إذا حفظ ولكن بدون وعد والتزام مسبق، ومن صور هذا الأسلوب: الصورة الثانية: أن يقول أحد الوالدين لابنهما: إذا لم تضرب إخوانك سأعطيك كذا، من ناحية كأننا نقول: نتوق أنك تضرب إخوانك، وهذا يجعله يستمر؛لأننا رسمنا له صورة عن نفسه. ومن ناحية أخرى يبدأ الولد يتعمد المخالفة حتى يحصل على ما يريد بطريقة الرشوة، وهذه مشكلة أخرى.. الأسلوب الرابع من أساليب السيطرة الخاطئة: طريقة (أوعدك) : يجب ألاّ يعطي الآباء وعوداً ولا يأخذوا وعوداً من أبنائهم بقدر الإمكان؛ لأن علاقتنا مع أبنائنا يجب أن تبنى على الثقة، فإذا اهتزت ثقة أحد الطرفين بالآخر أصبحت الوعود والمواثيق ضرورية مثل نبي الله يعقوب عندما فقد الثقة بأبنائه "قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ" (يوسف: من الآية64)، فطلب تأكيد أقوالهم بالأيمان المغلظة والمواثيق "قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ" (يوسف:66)، وهذا توكيد آخر عندما يلزم أحد الأبوين نفسه بأن يعد ويؤكد ما يقول فإنه بذلك يعترف أن كلامه غير الموعود به غير جدير بالثقة، كأنما يقول لأبنائه: إذا لم أعدكم فلا تصدقوني، فعندما يعد الأب ابنه ولم يتيسر ذلك لظروف خارجة عن إرادته يشعر الأطفال بأننا نضحك عليهم، ويقتنعون بأن آباءهم ليسوا محل ثقة، والشكوى لا تتوقف، أنت قلت كذا، أنت وعدتني، ويجلس يكررها بطريقة تجعل الأب يندم أنه وعده ولا يستطيع أن يرد رداً مقنعاً، وتصبح شخصيته ضعيفة أمام أبنائه. الأسلوب الخامس: من أسوأ أساليب السيطرة على الأبناء الصغار وأخطرها أثراً على نفسية الطفل: أسلوب التلاعب بالثوابت النفسية لدى الطفل، كأن تقول الأم لابنها إذا أخطأ: (ما أحبك) ، أو تجمع هذا الأسلوب السيئ مع أسلوب التهديد، فتقول بأسلوب التهديد: إذا فعلت كذا فأنا لا أحبك، فهذا أسلوب سيئ للغاية؛ لأن الأساس الذي يستمد منه الطفل قوته وثقته بنفسه وطمأنينته هو حب أمه له، فإذا هدد بهذا الحب ينشأ ضعيفاً غير واثق بحب أحد له، متعطشاً دائماً للمزيد من الطمأنينة لحب الآخرين له، و_للأسف الشديد_ هذا القلق وعدم الطمأنينة والحاجة للحب تخزن في العقل ولا يمسحها سرعة تغيير الأم لموقفها بابتسامة حنونة بعد استسلام طفلها لهذا التهديد الغريب، أبداً لا يمسحها، ثم إن الأم يجب عليها أن تصدق حتى مع الطفل فإن هذه الكلمة كذب، فهي في الحقيقة ستظل تحبه وإن فعل ما لا تريد، وإنما هي لا تحب الفعل بذاته وليس صاحبه، لا يستهان بالكذب مع الصغير، أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من قال لصبي: تعال هاك أعطك ولم يعطه كتبت كذبة"، و_للأسف_ مثل هذه الأم تهدي الأمة أجيالاً ضعيفة من الداخل بسوء استغلال هذه لعاطفة ابنها وحاجته لحبها. الأسلوب السادس: (كلمة عيب) : يقول الدكتور عبد الكريم بكار في شريط (هكذا تكون الأمهات): "إن كلمة عيب تنمي عند الابن الشعور بالرقابة الاجتماعية فيفهم أنه من الخطأ أن يراك أحد تفعل هذا الأمر، وهذا يعني لا مشكلة لو لم يرك أحد.." انتهى كلامه، يعني تربية يومية على الرياء، وهذا سيئ جداً، والبديل الصحيح تنمية الشعور لمراقبة الله بدلاً عن مراقبة الناس – كما ذكرت صاحبة الرسالة التي ذكرناها في (رسالة أم) مقال سابق – وكيف قال ابنها إنها تجلس معه دائماً في الصباح وتنصحه وتذكره بأنه إن لم يكن يرى الله فإن الله يراه وتوصيه بالإخلاص وصدق النية وتغرس في ابنها بذلك سر الصلاح في الدنيا وسر الفلاح في الآخرة، هذا ما نريده تماماً تنمية الرقابة الذاتية في نفس الطفل بتنمية شعوره بمراقبة الله له. الأسلوب السابع من أساليب السيطرة الخاطئة: أسلوب الغضب والزعل : يقول الدكتور قتيبة الجلبي في كتابه القيّم (100 سؤال) في مشاكل الأطفال: إن استعمال الغضب والزعل كوسيلة للسيطرة على تصرفات الطفل الخاطئة هي من أكبر وأكثر الأخطاء التربوية شيوعاً، فترى الأم تظل طول النهار عابسة الوجه غاضبة على طفلها وقد تصرخ به بين الحين والحين، وكأن هذا الزعل هو بالذات وسيلة للسيطرة على الطفل وتعليمه الانضباط. ولو أن شرطياً لا يحق له استعمال أياً من سلطاته وكل ما يبديه هو العبوس في وجه المخالفين والصراخ هنا وهناك، هل تعتقد أن هناك من سيطيعه؟! أبداً ليس الخطأ إظهار زعل الوالدين أحياناً حتى يعرف المشاعر التي سببها، ولكن إظهار الغضب دائماً هو الخطأ. انتهى كلامه. إضافة إلى ما في ذلك من استنزاف – أي: الغضب والانفعال – إضافة إلى ما فيه من استنزاف لأعصاب الوالدين وإرهاق لنفسيتهم وإضعاف تدريجي لقيمة غضبهم في أعين صغارهم، كل هذا يجتمع ليجعلنا نبتعد عن هذا الأسلوب. الطرق السليمة للسيطرة على الأبناء (العلاج): الخطوة الأولى: نَقْل العلاقة من الصراع إلى الوفاق، الوالدان يعيشون مع أبنائهم فيما يشبه حالة حرب على الواجبات المدرسية، على وجبات الطعام، على الحفاظ على أثاث المنزل، على الشجار بين الإخوان.. وهكذا، والحقيقة الأطفال لديهم طاقة ووقت لمقاومة ضغط الوالدين أكثر مما لدى الآباء، ولا يمكن كسب هذا الصراع إلا إذا كسبنا الأطفال أنفسهم، هل يمكن فعلاً أن نكسب الأطفال؟!! نعم يمكن أن نكسب أطفالنا من خلال بعض التعديلات على طريقتنا معهم ستكون متعبة في البداية فقط ثم ستكون متعة في حد ذاتها _إن شاء الله_: أولاً: الاستماع بحساسية، الأب أو الأم الذي يستمع باهتمام لابنه ينقل له المعنى التالي (أنت أفكارك قيمة، أنت محترم وتستحق اهتمامي)، وهذا يعطيه رضا وهدوءاً داخلياً وثقة جيدة في نفسه وبمحبة أهله وتقديرهم له، حب الاستماع من الابن يشعره بقبولنا له على طبيعته واحترامنا لشخصيته وتفهمنا لحاجاته. ثانياً: الامتناع عن إلقاء القنابل والمتفجرات عليه.. كيف؟!! 1 – أي الامتناع عن الإهانات.. يا قليل الأدب، يا قليل الحياء، أنت ما تفهم، ولا يمكن أن نتوقع من الطفل احترام نفسه والآخرين إذا كان والداه يهينانه بهذه الطريقة. 2 – التنبؤات والتوقعات السلبية، مثل: أنت راسب نهاية هذه السنة. 3 – التهديد: إذا ما سمعت الكلام تجلس في البيت ونذهب ونتركك وحدك أو خلّك تضايق أختك تشوف وش أسوي لك!! 4 – الاتهامات: أكيد أنت الذي ضربت أخاك، أكيد أنت الذي كسرت الإضاءة، أو نتهمه بأنه ما يسمع الكلام. 5 – الدعاء على الابن: ونحذر من الدعاء عليه، مثل: الله يأخذك أو الله يعلك، وهذه خطيرة جداً، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم لا توافق من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم". ثالثاً: ذكر الوالدين مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم: يحرص الوالدان على ذكر مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم على شخصية طفلهم وكرامته، كما يحرصون على إبداء رأيهم سواء مدح أو ذم للسلوك نفسه وليس الطفل وهذا مهم جداً. إن هذه العناصر الثلاثة السابقة، وهي: الاستماع، والامتناع عن إلقاء القنابل عليه، وذكر الوالدين مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم عليه، هذه العناصر تخلق جواً ودياً يشد الطفل أكثر لوالديه بسبب مواقفهم العادلة ومراعاتهم لمشاعره وظروفه ولباقتهم معه، وهذا كله يجعلهم يكسبون الطفل تماماً ويملكون أقوى وسيلة للسيطرة عليه |
تفهم مشاعر الأبناء وتوصيل هذا التفهم إليهم
إن الشعور بالحب والأمان هو من أهم عوامل نجاح الإنسان في الحياة . ويصبح هذا الشعور غاية الأهمية في حياة الأبناء في مراحل نموهم حيث ينظرون إلى أمهاتهم خاصة كمصدر للعطاء ومركز للامان . وقد يبدو هذا سطحيا للبعض فمن منا لا يعلم أنه محبوب من قبل والدته ولكن الهدف هنا يتعدى التسليم بفكرة الحب إلى توصيل ذلك الشعور بالحب إلى الأبناء . وتهدف هذه الخطوة إلى قتل المسافات بين الأم والأبناء والتقرب منهم إلى أقرب درجة ممكنة وكذلك تنمية الثقة بالنفس والفطنة و المقدرة على التعبير عن الذات فكيف يكون هذا التفهم وكيف يمكن توصيله إلى الأبناء؟
تفهم المشاعر لا يتطلب عمرا معينا أو حالة خاصة بل يجب أن يكون أسلوبا في الحياة وطريقة في التعامل مع الأبناء في كل الأعمار والمراحل . ويتطلب هذا التفهم الوصول إلى مشاعر الأبناء بجمل مثل : " أتشعرين بالحزن حبيبتي ، أنا أيضا أشعر بالحزن لأنك حزينة " "ما هذه الابتسامة الجميلة أنها تصل إلى قلبي فتتدفق فيه السعادة " ، وبذلك يدرك الابن أو الابنة وبصورة لفظية وعاطفية صادقة دون شك بأنه ليس وحيدا في مشاعره وان هناك من يشاركه حزنه وفرحه . وفي حالات كثيرة نحتاج إلى خطوة أخرى لتفسير أسباب الحزن الذي يشعر به الابن أو الابنة والذي قد يكون ناتجا عن اتخاذ الأم لقرار بعقاب الطفل لذنب اقترفه أو بعدم السماح له بالقيام بعمل يرغب كثيرا القيام به وعلى سبيل المثال ، قد يجلس الطفل في غرفته وحيدا حزينا بعد أن تم منعه من الخروج للعب بسبب ضربه لشقيقته ، مطلقا العنان لنفسه للشعور بالظلم والإجحاف وعدم الحب من قبل والدته مم قد ينسيه حتى التفكير بأسباب العقاب . وقد تجلس الابنة في زاوية الغرفة باكية بألم وحرقة لعدم سماح والدتها لها بالخروج مع صديقتها فتفكر كيف أن والدتها لا تحبها مثل والدة صديقتها التي تسمح لها بالخروج . ودور الأم هنا يأتي على خطوات : 1- الوصول إلى مشاعر الطفل : عليها الاقتراب من الطفل والتحدث إليه بجمل تعتمد على الوضع والحالة التي أدت إلى حزن الطفل أو حتى فرحه : " هل أنت حزين لأنك تشعر أنني لا أحبك " " أتعرف لماذا عاقبتك " " هل تشعرين بالغضب وخيبة الأمل" " أتظنين أنني ظالمة قاسية " "أتشعرين وكأن صديقتك محظوظة لآن والدتها تحبها أكثر من حبي لك " - توصيل مشاعر الحب إلى الطفل : " أنا أيضا حزينة لأنك لا تلعب في الخارج مع الأطفال فأنا لا أحب أن أراك حزينا " " دموعك هذه تؤلم قلبي وتعذبه فأنا لا أحب إلا أن أرى بسمتك تشرق كالشمس " 3- شرح الأسباب وربطها بإطار عاطفي جذاب : " دعني أخبرك بالحقيقة يا ولدي ، أحبك كثيرا جدا حبا يدفعني إلى أن أتمنى أن أراك رجلا أعتز به ويعتز بنفسه، ألا تحب أنت أيضا أن تكون بطلا من الأبطال حسن الخلق ورائع في عمله ( انتظري الإجابة ) (حسنا حبيبي إذن تستطيع أن تدرك ولأنني أحبك كل هذا الحب يجب علي أن أعلمك الصواب وأبعدك عن الخطأ ، لقد ضربت شقيقتك دون وجه حق فهل تحب أن يضربك أحد كما فعلت بشقيقتك ؟ ( انتظري الإجابة ) " لا بد وأنك تكره أن تعامل هكذا وأنا أيضا لا أحب أن يعاملك أحد بهذا الأسلوب لذلك ومن شدة حبي لك وجب علي أن أعلمك أن لا تخطيء في حق الناس حتى لا يخطئوا في حقك " وفي المثال الأخر " أترضين بتعريض نفسك للمخاطر " ( انتظري الإجابة ) " أنا أحبك كثيرا وأحب أن أراك مبتسمة سعيدة ولكني لن أعرضك للمخاطر في مكان غريب وبين أناس لا أعرفهم " . 4- الحزم والإصرار على القرار : إن عدم التراجع عن العقاب أو القرار الذي تم اتخاذه من قبل الوالدين هو من أهم أصول التربية إذ انه يعلم الطفل إن العقاب آت لا محال إذا ارتكب هذا الخطأ مرة أخرى " أريد لك أن تفهم أن حبي لك لن يتغير وسأبقى أحاول جهدي أن أعلمك الصواب لتكون أفضل ما يكون فان أخطأت مجددا سأعاقبك لآن حبي لك يدفعني إلى تعليمك " وفي المثال الأخر " لتعلمي حبيبتي أنني لن أرمي بك في المجهول ولن أسمح لك بالخروج إن شعرت أن في الخروج أذى لك أتعلمين لماذا ؟ لآن واجبي نحوك وحبي لك يجبرانني على حمايتك. و لا نقصد هنا إعادة الجمل نفسها فمثل هذه الجمل والكلمات تعتمد على عمر الطفل ومقدرته على فهم الأمور فان كان صغير السن وجب علينا أن نبسطها بصورة توصلنا إلى الهدف وهو إحساس الطفل بالحب والرعاية والأمان . ونشير هنا إلى أن إتباع مثل هذا الأسلوب يصبح ذو فعالية وخاصة في حالة العقاب حيث لا يعرف الكثير من الأطفال أسباب العقاب مم يفقد العقاب قيمته كوسيلة تربوية . - توصيل مشاعر الحب إلى الطفل : " أنا أيضا حزينة لأنك لا تلعب في الخارج مع الأطفال فأنا لا أحب أن أراك حزينا " " دموعك هذه تؤلم قلبي وتعذبه فأنا لا أحب إلا أن أرى بسمتك تشرق كالشمس " 3- شرح الأسباب وربطها بإطار عاطفي جذاب : " دعني أخبرك بالحقيقة يا ولدي ، أحبك كثيرا جدا حبا يدفعني إلى أن أتمنى أن أراك رجلا أعتز به ويعتز بنفسه، ألا تحب أنت أيضا أن تكون بطلا من الأبطال حسن الخلق ورائع في عمله ( انتظري الإجابة ) (حسنا حبيبي إذن تستطيع أن تدرك ولأنني أحبك كل هذا الحب يجب علي أن أعلمك الصواب وأبعدك عن الخطأ ، لقد ضربت شقيقتك دون وجه حق فهل تحب أن يضربك أحد كما فعلت بشقيقتك ؟ ( انتظري الإجابة ) " لا بد وأنك تكره أن تعامل هكذا وأنا أيضا لا أحب أن يعاملك أحد بهذا الأسلوب لذلك ومن شدة حبي لك وجب علي أن أعلمك أن لا تخطيء في حق الناس حتى لا يخطئوا في حقك " وفي المثال الأخر " أترضين بتعريض نفسك للمخاطر " ( انتظري الإجابة ) " أنا أحبك كثيرا وأحب أن أراك مبتسمة سعيدة ولكني لن أعرضك للمخاطر في مكان غريب وبين أناس لا أعرفهم " . 4- الحزم والإصرار على القرار : إن عدم التراجع عن العقاب أو القرار الذي تم اتخاذه من قبل الوالدين هو من أهم أصول التربية إذ انه يعلم الطفل إن العقاب آت لا محال إذا ارتكب هذا الخطأ مرة أخرى " أريد لك أن تفهم أن حبي لك لن يتغير وسأبقى أحاول جهدي أن أعلمك الصواب لتكون أفضل ما يكون فان أخطأت مجددا سأعاقبك لآن حبي لك يدفعني إلى تعليمك " وفي المثال الأخر " لتعلمي حبيبتي أنني لن أرمي بك في المجهول ولن أسمح لك بالخروج إن شعرت أن في الخروج أذى لك أتعلمين لماذا ؟ لآن واجبي نحوك وحبي لك يجبرانني على حمايتك. و لا نقصد هنا إعادة الجمل نفسها فمثل هذه الجمل والكلمات تعتمد على عمر الطفل ومقدرته على فهم الأمور فان كان صغير السن وجب علينا أن نبسطها بصورة توصلنا إلى الهدف وهو إحساس الطفل بالحب والرعاية والأمان . ونشير هنا إلى أن إتباع مثل هذا الأسلوب يصبح ذو فعالية وخاصة في حالة العقاب حيث لا يعرف الكثير من الأطفال أسباب العقاب مم يفقد العقاب قيمته كوسيلة تربوية . |
دور الأسرة في رعاية الأولاد
إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية، وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل بفطرته إلى أن يَظْفَرَ ببيتٍ وزوجةٍ وذريةٍ..، ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية، فقد رعتها الأديان عموما؛ وإن كان الإسلام تميز بالرعاية الكبرى، قال تعالى:(إنَّا عرضنا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ والجِبَالِ)(1)، جاء ضمن معاني الأمانة؛ أمانة الأهل والأولاد، فيلزم الولي أن يأمر أهله وأولاده بالصلاة، ويحفظهم من المحارم واللهو واللعب،لأنه مؤتمن ومسؤول عما استرعاه الله(2)
ومسألة الاهتمام بالأسرة من القضايا العالمية التي زاد الحديث حولها؛ لا سيما في العصر الحاضر، وذلك على مستوى الدول والهيئات والمنظمات الدولية،حيث تحاول كل منها إيجاد صبغة من عند أنفسها، من ذلك رفعها لشعارات الحريـة والمسـاواة ؛ ودعواها إلى نبذ الأسرة التقليدية وتطوير بنائها، أو دعوى تحرير الأسرة المعاصرة من القيود وتعويضها بعلاقات شاذة محرمة . وبالمقابل قام جمع من الكتاب في بيان المنهج الإسلامي في التربية(3). وإِنَّ التأكيد على أهمية دور الأسرة في رعاية الأولاد، لمن أَجَلِّ الأمور،التي يجب أن تتضافر جهود الآباء والأمهات، وأهل العلم، والدعاة، والتربويين، والإعلاميين.. للمحافظة على بناء الأسرة الصالحة في المجتمع، فهي أمانة أمام الله-تعالى- نحن مسؤولون عنها، فالمرء يُجزى على تأدية الحقوق المتعلقة بأسرته، إِنْ خيرا فخير وإلا غير ذلك، قال تعالى (يأَيُّهَـا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَة(4)). وانطلاقا من هذه الأهمية نتناول الحديث عن تعريف الأسرة، ومسؤولية الوالدين في تربية الأولاد، وبناء القيم والسلوك، وأهمية المعاملة الحسنة، ومخاطر تواجه الأسرة، وبعض التوجيهات للأسرة . أولا – تعريف الأسرة : قال ابن منظور: "أُسرةُ الرجل: عشيرتُه ورهطُهُ الأدْنَوْنَ لأنه يتقوى بهم، والأُسرةُ عشيرةُ الرجل وأهلُ بيته"(5). وقد جاء في كتاب الله-عز وجل- ذِكْرُ الأزواج والبنين والحفدة، بمعنى الأسرة، قوله تعالى: (والله جَعَلَ لَكُم من أَنفُسِكُم أَزوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزَوَاجِكُم بَنِين َ وَحَفَدَة وَرَزَقَكُم مِن الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُم يَكْفُرُون)(6)، يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله-: "يُخبر تعالى عن منَّتِه العظيمة على عباده،حيث جعل لهم أزواجا، ليسكنوا إليها، وجعل لهم من أزواجهم، أولاداً تَقَرُّ بهم أعينُهم ويخدمُونهُم، ويقضُون حوائِجَهم، وينتفعون بهم من وجوه كثيرة، ورزقهم من الطيبات من المآكل، والمشارب، والنعم الظاهرة، التي لا يقدر العباد أن يحصوها"(7). ثانيا: مسؤولية الوالدين في تربية الأولاد: فطر الله -عز وجل- الناس على حب أولادهم قال تعالى : (المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا)(8)، ويبذل الأبوان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأبناء أمانة في عنق والديهم، والتركيز على تربية المنزل أولاً، وتربية الأم بالذات في السنوات الأُوَل، فقلوبهم الطاهرة جواهر نفيسة خالية من كل نقش وصورة، وهم قابلون لكل ما ينقش عليها، فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشأوا عليه، وسُعِدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في رقبة والديهم، والوالي لهم (9) . ويمكن القول بأن للأسرة دورًا كبيرًا في رعاية الأولاد - منذ ولادتهم - وفي تشكيل أخلاقهم وسلوكهم، وما أجمل مقولة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- "الصلاح من الله والأدب من الآباء" . ومن يُحَلِّل شخصية صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، فإنه سيجد أن سر نجاحه وتميزه سببه التربية التي تلقاها في البيت (10). وما أجمل عبارة : " إن وراء كل رجل عظيم أبوين مربيين"، وكما يقول بعض أساتذة علم النفس : "أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء نعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء". وكما قيل : "الرجال لا يولدون بل يُصنعون |
مسؤولية الوالدين في تربية الأولاد
فطر الله -عز وجل- الناس على حب أولادهم قال تعالى : (المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا)(8)، ويبذل الأبوان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأبناء أمانة في عنق والديهم، والتركيز على تربية المنزل أولاً، وتربية الأم بالذات في السنوات الأُوَل، فقلوبهم الطاهرة جواهر نفيسة خالية من كل نقش وصورة، وهم قابلون لكل ما ينقش عليها، فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشأوا عليه، وسُعِدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في رقبة والديهم، والوالي لهم (9) .
ويمكن القول بأن للأسرة دورًا كبيرًا في رعاية الأولاد - منذ ولادتهم - وفي تشكيل أخلاقهم وسلوكهم، وما أجمل مقولة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- "الصلاح من الله والأدب من الآباء" . ومن يُحَلِّل شخصية صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، فإنه سيجد أن سر نجاحه وتميزه سببه التربية التي تلقاها في البيت (10). وما أجمل عبارة : " إن وراء كل رجل عظيم أبوين مربيين"، وكما يقول بعض أساتذة علم النفس : "أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء نعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء". وكما قيل : "الرجال لا يولدون بل يُصنعون". وكما عبر الشاعر: وينشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنا على ما كان عَوَّدَهُ أبُوهُ وإهمال تربية الأبناء جريمة يترتب عليها أَوْخَم العواقب على حد قول الشاعر: إهمالُ تربية البنين جريمةٌ عادت على الآباء بالنكبات وأذكر قصة في جانب الإهمال، سرق رجل مالاً كثيرًا، وقُدّم للحد فطلب أمه، ولما جاءت دعاها ليقبلها، ثم عضها عضة شديدة، وقيل له ما حملك على ما صنعت؟ قال: سرقت بيضة وأنا صغير، فشجعتني وأقرتني على الجريمة حتى أفضت بي إلى ما أنا عليه الآن(11) . ثالثا- الأسرة وبناء القيم والسلوك : للوالِدَيْنِ في إطارِ الأسرة أساليبُ خاصة من القيم والسلوكِ تجَاهَ أبنائهم في المناسباتِ المختلفةِ، ولهذا فإن انحرافاتِ الأسرةِ من أخطرِ الأمورِ التِي تُوَلِّدُ انحرافَ الأبناءِ . فالتوجيهُ القيمي يبدأُ في نطاقِ الأسرةِ أولاً، ثم المسجد والمدرسة والمجتمع . فالأسرةُ هي التي تُكْسِبُ الطفلَ قِيَمَهُ فَيَعْرِفُ الَحقَ والبَاطلَ، والخيرَ والشرَ، وَهو يَتلَّقَى هذه القيمِ دونَ مناقشةٍ في سِنيهِ الأولى، حيث تتحددُ عناصرُ شخصيتِهِ، وتتميزُ ملامحُ هويتِهِ على سلوكه وأخلاقه؛ لذلك فإن مسؤولية عائلَ الأسرةِ في تعليمِ أهلِهِ وأولاده القيم الرفيعة، والأخلاق الحسنة، وليس التركيز فقط على السعيِ من أجل الرزق والطعام والشراب واللباس..، قال : "ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم" (12)، وكان يقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه -رضوان الله عليهم-:" ارجعوا إلى أهلِيكُم فأقيمُوا فيهم وَعَلِّمُوهم"(13). يقول ابن القيم -رحمه الله-: "فمن أهملَ تعليمَ ولدِهِ ما ينفعه، وَتَرَكَهَ سُدى، فقد أَساءَ إليه غايةَ الإساءة، وأكثرُ الأولادِ إِنما جاء فسادُهُم من قِبَلِ الآباءِ وإهمالِهِم لهم، وتركِ تعليمِهِم فرائضَ الدينِ وَسُنَنَه، فأضاعوها صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسِهِم ولم ينفعوا آباءَهُم كِبَارا)(14) . وقصة الرجل مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، الذي جاء يشتكي عقوق ابنه إلى أمير المؤمنين، فطلب عمر: أن يلقى ابنه، فسأل الابن عن عقوقه لوالده، فقال: إن أبي سماني جُعُلاً، ولم يعلمني آية واحدة..؛ فقال عمر للرجل: لقد عققت ابنك قبل أن يعقك. ولذلك ينبغي تعويد الأولاد منذ صغرهم على بعض الأمور الأساسية، من ذلك: أ-الأمر باعتناق العقيدة الصحيحة : تعريف الأبناء بأهمية التوحيد، وعرضه عليهم بأسلوب مبسط يناسب عقولهم . ب-بعث روح المراقبة لله والخوف منه : بيان توحيد الأسماء والصفات، كالسميع والبصير والرحمن، وأثرها في سلوكهم . ج-الحث على إقامة الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: "مروا صبيانكم للصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا، وفرقوا بينهم في المضاجع" (15). د- التحلي بمكارم الأخلاق والآداب العامة . رابعا- المعاملة الحسنة في توجيه الأولاد : أمر الإسلام بالمساواة في المعاملة بين الأولاد في العطاء المعنوي والمادي، وأوصى بمعاملة الإناث كالذكور معاملة متماثلة دون تمييز للأبناء على البنات. لقد دعا الإسلام إلى إيجاد وسط مستقر ينشأ فيه الأبناء بعيدًا عن العقد النفسية والضغوط الاجتماعية، قال صلى الله عليه وسلم: "خيرُكُم خيرُكُم لأهلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهلِي))(16). وكان عليه الصلاة والسلام يمازح الغلمان "يا أبا عُمير، ما فعل النغير"؟ (17). وتتباين معاملة الأسر لأولادهم في ثلاثة أنواع : النوع الأول : المعاملة القاسية : تتسم بالشدة في التعامل كالزجر أو التهديد أو الضرب بدون ضوابط أو حدود مشروعة، أو الإهمال للأبناء بحجة ظروف العمل، وكثرة الأسفار، فيحرم الأولاد من البر بهم والتعامل معهم . النوع الثاني : المعاملة اللينة : يُلَبَّى فيها كل ما يطلبه الأولاد، ويُطلق عليها "التربية المدللة" والإفراط في الدلال يؤدي إلى خلق شخصية فوضوية. النوع الثالث : المعاملة المعتدلة : تعتمد على المزج بين العقل والعواطف، وتوجيه النصح والإرشاد، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة، وإذا لم يستجب الأولاد بالإرشاد والتوجيه يلجأ الأبوان إلى توبيخهم ثم هجرهم ثم حرمانهم من بعض الأشياء والأمور المحببة إليهم أحيانًا، وأخيرًا إلى ضربهم-إذا لزم الأمر- لإعادتهم إلى الطريق الصحيح، وهذا النوع من المعاملة هي المعاملة الصحيحة التي ينبغي أن تسير عليها الأسرة، يقول الدكتور أكرم ضياء العمري: "إن حب الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر، مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه، وتعويده على احترام من هو أكبر سنا منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أي قدرته على تحديد الضوابط لسلوكه تجاه الآخرين ؛ فإذاً لا بُدَّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطويا على نفسه مكبوتا يعاني من الحرمان |
مخاطر تواجه الأسرة
- مخاطر تواجه الأسرة :
هناك مخاطر عديدة تواجهها الأسرة، ولا يمكن الإسهاب في تناولها، فنتناول أبرزها بإيجاز: أ-التناقض في أقوال الوالدين وسلوكياتهم : بعض الآباء والأمهات يناقضون أنفسهم بأنفسهم، فتجدهم يأمرون الأولاد بأمور وهم يخالفونها، وهذه الأمور تسبب تناقضا لدى الأولاد، فالأب الذي يكذب؛ يعلم أبناءه الكذب، وكذلك الأم التي تخدع جارتها بمسمع من بنتها تعلم ابنتها مساوئ الأخلاق. ب-الانفصام بين المدرسة والأسرة: الانفصام بين دور الأسرة في الرعاية والتوجيه، ودور المدرسة في التربية والتعليم؛ له آثار سلبية عديدة، ولذا ينبغي مد جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة، وإيجاد جَوٍ من الثقة والتعاون في سبيل الرقي بالأولاد قدما نحو البناء والعطاء . ج-وجود المربيات والخادمات الأجنبيات :أصبح وجود المربيات والخادمات ظاهرة بارزة في المجتمع الخليجي، ولا شك أن وجود هؤلاء له آثار خطيرة في التنشئة الاجتماعية للأسرة، لاسيما هؤلاء الكافرات وذوات السلوكيات المنحرفة، لا بد أن تعي كل أسرة خطورة وأبعاد وجود الخادمات والمربيات الأجنبيات وتحذر من شرورهن. د-وسائل الإعلام :تؤكد نتائج الأبحاث والدراسات بما لا يدع مجالا للشك أن الطفل العربي المسلم يتعرض لمؤثرات خطيرة، وأن شخصيته وهي في مراحل تكوينها تخضع لضغوط سلبية متنوعة .. يقول شمعون بيريز-رئيس وزراء إسرائيل السابق-: "لسنا نحن الذين سنغير العالم العربي، ولكنه ذلك الطبق الصغير الذي يرفعونه على أسطح منازلهم"(19). هـ- الفراغ وعدم الإفادة من الوقت :ينبغي أن يشغل الأبناء في أوقاتهم بالنفع والفائدة، يقول النبي ‘: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصِّحة والفراغ )(20). فهناك الأعمال التي يسهمون فيها بمساعدة والديهم والبِرِّ بهم، ويمكن تعويدهم حضور مجالس الذكر وحلق العلم، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة قصص الصحابة والصالحين، أو الاستماع إلى الأشرطة النافعة وغير ذلك. وأخيرًا؛ أذكر مجموعة من التوجيهات التربوية الموجزة : 1-محاولة تخصيص وقت كاف للجلوس مع الأبناء، وتبادل الأحادبث المتنوعة: الأخبار الاجتماعية والدراسية والثقافية وغيرها . 2-التركيز على التربية الأخلاقية والمُثُل الطيبة، وأن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما . 3-احترام الأبناء عن طريق الاحترام المتبادل، وتنمية الوعي، والصراحة، والوضوح. 4- فهم نفسية الأولاد، وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم . 5-إشراك الأولاد في القيام بأدوار اجتماعية وأعمال نافعة . 6-قبول التنوع في اختيارات الأبناء الشخصية، كاختيار اللباس وبعض الهوايات..، طالما ليس فيها محاذير شرعية. 7-التشجيع الدائم للأولاد والاستحسان والمدح؛ بل وتقديم الهدايا والمكافآت التشجيعية، كلما قَدَّموا أعمالاً نبيلة ونجاحًا في حياتهم. 8-عدم السخرية والتهديد بالعقاب الدائم للأبناء، متى ما أخفقوا في دراستهم أو وقعوا في أخطاء من غير قصد منهم؛ بل يتم تلمس المشكلة بهدوء، ومحاولة التغلب على الخطأ بالحكمة، والترغيب والترهيب. 9-عدم إظهار المخالفات والنزاعات التي تحدث بين الوالدين أمام سمع أبنائهم . 10-الصبر الجميل في تربية الأبناء، وتحمل ما يحدث منهم من عناد أو عصيان، والدعاء بصلاحهم وتوفيقهم . ومن هنا أود التأكيد مرة أخرى، على أن دور الأسرة في رعاية الأولاد ؛ هو أقوى دعائم المجتمعِ تأثيرًا في تكوينِ شخصيةِ الأبناء، وتوجيهِ سلوكِهمِ، وإعدادهم للمستقبل . |
الطرق التي تحبب الرجل في زوجته وبيته
عزيزاتي أحب أن أذكر بعض الطرق التي تحبب الرجل في زوجته وبيته .. وهذا ليس تحاملا مني على المرأة ولكن هذه بعض الطرق التي تستطيعها وفي مقدورها ...
1- تجددي .. تجددي .. تجددي.. 2- غيري من بيتك وترتيبه وفرشاته لعمل نوع من التجديد للقضاء على الملل الذي قد يصيب الأسرة والزوج الذي يعمل طوال النهار ويحتاج لتغيير نظام الرتابة اليومي .. فمثلا غيري من اتجاه سرير حجرة النوم، غيري ملاءات السرير والتحف المستخدمة في الحجرة وألوان الزهور والشموع الموضوعة فيها وغيري فرش الأرض وليس ضروريا أن تشتري جديدا ولكن تبديل فراش حجرة بغيرها يعطيه نوع من التجديد .. 3- تغييير مكان الطعام فبدلا من تناوله كل يوم في حجرة الطعام استبدليها بالشرفة وضعي في وسط الطاولة شمعيدان وضعي شريط موسيقى هادييييييييي .. 3- جددي طريقة مناقشتك للأمور مع زوجك حتى وزعلك منه .. فمثلا من أن تتشاجرا بصوت عالي قد يجرح أحدكما الآخر بكلامه أكتبي على ورقة وضعيها في يده - بدون كلام - ستجدينه يضحك وتضحكين .. 4- تشاجري معه عبر الإنترنت فارسلي له رسالة على البريد الخاص به دون أن تخبريه أنك أرسلتي له .. 5- حبيه على الإنترنت فأرسلي له بطاقات معايدة وحب وقصائد عتاب على بريده كذلك .. بصراحة جربت هذه الطرق ونجحت جدا جدا في احتواء بعض المشاكل التي قد تتفاقم إذا ما ناقشناها في وقتها وبصورة مباشرة. ولقد كتبت عددا من القصائد خاصة لزوجي .. فإن كنتم ترون أنها ليست خيانة له أن أكتبها لكن لتستفدن منها ... كتبتها من اليوم .. تصويت. |
أعراض الطلاب الذين لديهم حركة زائدة........... وما دوردور المدرسة
كثير من الاطفال يكونوا فى فترة من فترات حياتهم مشاغبين و درجة حركتهم زائدة بعض الشىء او درجة انتباهم ضعيفة نوعا ما.
لكن ما نتحدث عنه هنا… هو درجة غير طبيعية من النشاط الحركى الزائد وضعف التركيز تكون موجودة فى اكثر من مكان مثلا فى البيت و المدرسة…. وليس فقط فى موقع واحد ….وتعتبر هذه النقطة جدا مهمة فى التشخيص.. حيث تفرقها عن امراض نفسية اخرى. الاعراض الرئيسية 1- قلة الانتباه : يتصف هؤلاء الاطفال بان المدة الزمنية لدرجة انتباههم جدا قصيرة لا يستطيعون ان يستمروا فى انهاء نشاط او لعبة معينة يبدون وكانهم لا يسمعون عندما تتحدث اليهم عادة ما يفقدوا اغراضهم او ينسوا اين وضعوا اقلامهم او كتبهم 2- زيادة الحركة: لا يستطيعون ان يبقوا فى مكانهم او مقاعدهم فترة بسيطة. عادة ما يتسلقون و يجرون فى كل مكان فى البيت فى السوق يوصفون بانهم لا يهدؤن ابدا. 3- الاندفاع : يجاوبون على الاسئلة قبل الانتهاء من سماع السؤال. لا يستطيعون ان يتظروا دورهم فى اى نشاط يقاطعون فى الكلام. التشخيص في دول اوربا وبريطانيا على حسب تقسيمة الامراض النفسية يشترط وجود الثلاث اعراض…لكن قي الولايات المتحدة لا يشترط ذلك، لذا نرى ان نسبة الاصابة فى امريكا هى 10-20% اكثر منها فى بريطانيا حيث نسبته 5% فقط وذلك لاختلف فى شروط التشخيص كما ذكرنا.لن ندخل فى التفاصيل .. لكن واضح ان المشكلة موجودة فوق ما كنا نتوقع.. ويعتبر موضوع الـ Adhd من احد المواضيع التى يكثر عليها الابحاث فى الخارج . نسبة الاصابة فى الاولاد اكثر من البنات 4:1 وكما ذكرنا ان هذه المشكلة لها تاثير على تطور الطفل ودرجة تحصيله العلمى ، فكثير من الابحاث اثبتت ان نسبة كبيرة منهم يعانون من صعوبات التعلم ( مثل الدسلكسيا) الاسباب: · السبب الاساسى غير معروف ..الوراثة لها عامل جدا مهم ..حيث ما اظهرته الابحاث الاخيرةعلى التوائم ان نسبة الوراثة تصل الى 80% وهى نسبة تعتبر عالية جدا. · اى اصابة للجهاز العصبى قبل او اثناء الولادة لهل تاثير .. نقص الاوكسجين … الولادات المبكرة.. اصابات المخ بسبب التهابات او سموم ..تناول الام ادوية معينة اثناء فترة الحمل … ايضا التعرض لنسبة عالية من مادة الرصاص · خــــلل فى وظــائف الدماغ الكيميائية . · ايضا العوامل الاجتماعية لها تاثير.. مثلاطفال المحرومين عاطفيا او تحت تاثير مشاكل نفسية. التشخيص: يتم عن طريق فحص الطبيب النفسى للطفل.. فاعراض هذا المرض تتداخل كما ذكرنا مع اعراض امراض نفسية اخرى كالقلق .. التوحد وبعض امراض سلوكية اخرى. ايضا من المستلزمات ملاء بعض الاستبيانات والمقياسات السلوكية من قبل اهل الطفل ومن قبل معلميه، حيث هذه تعتبر قاعدة مهمة لكل طفل لمعرفة درجة مقياس سلوكه ومدى تقدمه فى العلاج. وكذلك الملاحظة الميدانية فى المدرسة ومراقبة الطفل فى الفصل وفى ساحة المدرسة. ومن خلال دراستنا فى بريطانيا كنا نرى ان المعلمين والمشرفين على الطلاب هم الذين يقومون بتحويل التلاميذ الى العيادات النفسية الارشادية للا طفال، وذلك بعد تنفيذ الخطة الفردية للطفل والمسماه (iep ). العلاج : 1-المساعدة التعليمية: بعض الاطفال يعانون من مشاكل صعوبات التعلم كما ذكرنا (وهذه ليست لها علاقة بمستوى الذكاء).حيث يستفيدون من بعض الحصص الاسبوعية المخصصة لصعوبات التعلم 2- العلاج السلوكى: وهو جدا مهم حيث يوضع برنامج خاص للطفل ينفذ فى البيت بالتعاون مع الاهل ، وفى المدرسة بالتعاون مع المعلم.ويعتمد على نظام التعزيز للتصرفات الجيدة وهو جدا فعال اذا نفذ بطريقة صحيحة. 3-الادوية: هناك بعض الادوية الفعالة ونذكر على سبيل المثال فقط المنشطات فبالاضافة الى انها تقلل من الحركة الزائدة فانها ترفع الاداء العقلى وتزيد من قوة التركيز. بعض الاعراض الجانبية والتى نحب دائما ان يكون الاهل على علم بها : كالارق ، فقدان الشهية ، العصبية، اعراض لا تحدث باستمرار: مثل صداع ، دوخة، غثيان، احمرار فى الجلد، نقصان فى الوزن، اختلاف فى ضغط الدم . ما هو دور المدرسة: المدرسة لها تاثير قوى وفعال فى مساعدة الطفل ، كما ذكرنا قد يكون المعلم اول من يحول الطفل الى العيادة بعد موافقة الاهل فى بعض الدول. دراية المعلم بهذا الموضوع جدا مهمة….حيث رد ة فعله وتعامله مع الطفل يختلف عند معرفة سبب هذا السلوك. عزيزى المعلم لا احد ينكر المجهود الجبار الذى تقوم فيه .. فعملك شاق يستنفذ كل الطاقات.. ولكن مهارتك وابداعك وتميزك عن الاخرين تكمن هنا فى تغير مسار هذا الطفل الذى يواجه صعوبات مختلفة.. فانت تعتبر الاساس فى خطة العلاج… ففى بعض الاحيان وبسبب تعاون المعلم وتفهمه خطة العلاج السلوكى.. نستغنى عن العلاج بالادوية |
تعليم الأطفال اكتشاف الخطأ والصحيح من أفعاله
يوصف الأهل دوماً بأنهم مسؤولون عن نقل القيم الإنسانية التي يعتقدون بضرورتها في الحياة وأنهم يتمتعون بها إلى أولادهم، ولكن نظراً لاختلاف طبيعة قنوات التغذية المعرفية وتزايد اتساعها وأشكالها والتطور المستمر في الثورة المعرفية عبر وسائلها المتجددة دوماً كشبكة المعلومات (الانترنيت) والشبكات المحلية الخاصة والجامعات الخاصة عبر الانترنيت والفضائيات والإعلاميات التلفزيونية والكتب والمجلات والجرائد والإذاعات الجذابة بل والمدارس الخاصة التي تتكفل سكن وطعام وتعليم الطفل حيث لا يرى أهله إلا بالأسبوع مرة أو بالشهر مرة، نظراً لكل هذه العوامل فمهمة الأهل بنقل القيم الإنسانية والأخلاقية تبدو صعبة وتواجه تحديات خطيرة حيث لم يعد الأطفال بحاجة إلى توجيهات الأهل بل يفضلون الأفكار المعلبة والجاهزة للاستخدام متى يشاؤون دون إعمال فكر أو جهد أو تعب.
وبذلك تقل المراقبة الدينية تدريجياً ويزداد عدد العائلات غير المتدينة، وعندها لا بد أن يكون الوالدان متساهلين قليلاً فيما قد يعتري أولادهم من ميول إلى العنف والسرقة والكذب.. والتساهل بحدوده المعقولة أمر لا بأس به كما عليه الخبراء: من أن سوء التصرف لدى الطفل هو تصرف طبيعي غير مقصود، وأفضل حل لتصحيحه هو ارتكاب الخطأ نفسه مما يعطي المجال لدرس جديد ومعلومة جديدة. ويقول الخبير هارولد كوشنر: إن الأطفال يشبهون الحيوانات الأليفة. إنهم ليسوا قادرين على الإساءة فهذا يتناقض مع طبيعتهم، ويجب أن لا ينظر إلى أخطائهم على أنها أخطاء أخلاقية مميتة ولكن كمجرد هفوة لا إرادية، ويترتب في هذا الإطار على الأهل أن يشيروا لأولادهم بهذا الخطأ ثم معالجته من ناحية أخلاقية. وذكر نيكول وايز: عشرة طرق لتعليم الأولاد الخطأ من الصواب. 1- أعلموا بأن لكم التأثير الأخلاقي الأكبر على أولادكم. فيجب أن تقرروا أولاً أنكم تنوون تأسيس ركيزة أخلاقية قوية تعلموها لأولادكم وثانياً ما هي هذه الركيزة الأخلاقية؟ في حال قررتهم وضع نظام خاص بكم، على الوالدين أن يجلسا سوية ويحددا القيم الأخلاقية التي تنوي العائلة إتباعها، مع تحديد الأولويات. 2- كونوا المثال لأولادكم، وتعلموا أن تروا تصرفاتكم بعيون أبنائكم. 3- آمنوا بأولادكم وأنهم طيبوا النية دون إهمال الأخطاء 4- شجعوا وكافئوا التعاطف والتعاون البادر منهم. 5- طبقوا معاييركم وفق أعمار أطفالكم، والتأكد من أنها لا تفوق قدرتهم واستيعابهم. 6- العقاب المعقول: فمن الخطأ الفظيع الذي يرتكبه الأهل دائماً هو معاقبة أولادهم بشدة على الأخطاء أو التجاوزات البريئة التي يرتكبونها، إن المعاقبة الشديدة على الأخطاء الصغيرة تجعل الأطفال يشعرون بالإحباط، والنتيجة تكون صراع قوي بين الأهل وأولادهم أكثر مما تكون درساً مفيداً عن الحياة. 7- تنبهوا إلى الأوقات التي تلقنون فيها درساً لأولادكم. 8- أحموا أولادكم قليلاً، فليس هناك جدوى من تعريض أولادكم للجانب السيء من الحياة الإنسانية، على أنه يجب تلقينهم كيف يحافظون على أنفسهم، وفي الوقت نفسه إبعادهم قدر المستطاع عن تفاصيل الجرائم والمآسي الأخرى التي تشكل صورة داكنة ومشوهة عن الطبيعة الإنسانية. 9- شجعوا القيم الروحية. 10- تقبلوا العيوب فيكم وفي أولادكم، فالقوانين التربوية الكثيرة التي تصب في إطار السلوك الحسن قد تبدو مزعجة ومربكة بالنسبة إلى طفل، وقد لا يستوعب أنك لا تطلب منه الكمال، والسبيل لتأكيد ذلك هو أن تريه أنك إنسان وأن لا مشكلة في ارتكاب الأخطاء وتتقبلها برباطة جأش، والأمر الآخر يكون في الاعتذار في كل مرة ترتكب فيها أمراً لم يكن يجدر بك فعله، إذا فعلت هذا تكون قد أظهرت لطفلك أنه رائع أن تكون إنساناً، مما يجعله يشعر بالراحة وأنك فعلت كل ما في وسعك في هذه الحالة |
ابنائنا .... وغضبنا....الى اين؟؟؟
هذا مقطع من سؤال وصلني عبر الايميل لم أكن أضرب ابنتي – 3 و 7 سنوات – من قبل، ولكن خلال هذه السنوات كنت أضطر أحيانا لجذب إحداهما من ذراعها بقسوة ، أو أحبسهما في الغرفة لبعض الوقت عقابا على ما تقترفان، أو أصرخ فيهما حتى يبح صوتي وتتمزق حنجرتي ويصل صوتي إلى شقة الجيران. وبصراحة مثل هذه الأوقات تترك في حلقي طعما مرا، وفي نفسي كآبة وحزنا وخجلا من نفسي. وكنت لا أحب أن أتحدث بذلك إلى أي من الصديقات. ولكن عندما اضطررت في فترة من الفترات لفتح الملف معهن، اكتشفت ان (اختك مثلك ) كما يقولون، فهن أيضا ذاقوا ما ذقت، وحزنوا كما حزنت ... وتمزقت حناجرهم أيضا من الصراخ. اختي الكريمة .... طبعا الغضب على الطفل أمر طبيعي ، بل ولا يمكن تجنبه، ولكن فقدان السيطرة على ذلك الغضب الجامح هو الشي المدمر، سواء على أطفالنا أوقدراتنا على تطبيق النظام وحسن التربية.وعندما يكون الأمر كذلك، فإن الأمهات لا يفكرن عادة بمشاعر الأطفال بالمرة. أحد الدارسين الأجانب قضى سنتين وهو يدرس "غضب الوالدين" وإثاره على الأطفال. فوجد أن ثلثي المجموعة المكونة من 285 شخصا التي تابعها هو وزملاؤه بالدراسة، أفادت بأن الغضب كان يوصلهم إلى الصراخ في وجه الأطفال بمعدل 5 مرات في الأسبوع. وغالبيتهم يمرون بموقف يثير غضبهم كل يوم تقريبا. طبعا مثل هذا الوضع مؤذ للغاية، فإذا كنت "تزعق" كل يوم في وجه طفلك الصغير ... فهل يمكن أن يتجنب الألم؟ من جانب اخر فإن حدوث شجار كل شهر، أو حتى كل اسبوع، لا يكون مؤذيا بالضرورة . انه فقط لا يمكن أن يفسر كهجوم شخصي أو تهديد جسدي .. بكلمات أخرى، يوجد فارق كبير بين "أنا غاضب من عملك" و "أنت عكرت علي يومي" ، أو بين ضرب قبضتك على الطاولة وضرب طفلك على رأسه ولصقه بالكرسي. وأشارت الدراسة التي ذكرناها آنفا إلى أن اطفال الاباء الغاضبين أكثر ميلا للعدوانية والجموح. وفي المراهقة : يعانون في كل خطوة من خطوات حياتهم تقريبا: أكاديميا وإجتماعيا وعاطفيا، بل ويشكو بعضهم من نوبات الكآبة وتظل الاثار مرحلة البلوغ أيضا فالنشوء في بيت مشتعل بالغضب والنرفزة غالبا ما يؤدي إلى المصاعب في العمل والعلاقات و ... حتى الصحة العقلية. والأثر الأكثر إلحاحا للغضب المنفلت –كما يقول الخبراء- أنه يقوض النظام. فهو يظهرك لطفلك كشخص متقلب غير منسجم ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتك. وبما ان الأطفال عادة ما يسعون لإرضاء آبائهم، إلا أنهم عندما يشعرون بانعدام الأمن والطمأنينة، فإنهم قد يقلعون عن ذلك. وما هوأكثر خطرا ما كشفت عنه الدراسة من أن الآباء الذين يبدأون بالصراخ والصياح، غالبا ما ينتهون إلى اللطمات والضربات وما هو أسوأ، فتتعدى المسألة إلى الايذاء الجسدي. ويعتمد تأثر الأطفال بالغضب على ما يسببه من أذى لهم. ومعدل التكرار والكثافة مجرد عاملين بجانب عامل المزاج. وبعض الأطفال يكونون حساسين بصورة مؤلمة للرفض أو الاستهجان، وقد لا يتحملون نفسيا ما يتعرضون له من مواقف متفرقة، بينما اخرون يكون جلدهم اسمك، فلا يتأثرون لذلك بتلك الدرجة. ويعتمد ذلك عموما على ما يتلقونه من الحادث من ايحاء وتأثير. الأفكار المسبقة تفقدنا السيطرة حاول تحديد نوع الكلمات التي يمكن أن تشعل غضبك أو غضب غيرك من الاباء. هذه الافكار "النارية" يمكن أن تصنف في ثلاث خانات: التعمد "فعل ذلك قاصدا" التضخيم "أنه لا يستمع لي أبدا" أو إصدار الأحكام المسبقة: "أنه غبي دائما، أو كسول جدا". فإذا ترسبت مثل هذه الأفكار في عقل أحد الوالدين، فإنها تشعل الغضب عندما تلاقي أي شرارة. وعندما تخرج هذه الكلمات أو الأوصاف من فم الأب فإنها تحل في اذن الطفل وتجرح قلبه الطري، وتشعره بأنه شخص سئ. وعادة لا يكفي التوتر والسخط لإفقاد الأب أعصابه، وإنما تكون إضافة الأفكار "النارية" بمثابة إضافة الحمض على الجرح المكشوف. والحل هو أن تراقب نفسك مسبقا وتتحكم في هذه الأفكار، والخطوة الثانية: أن تهدئ نفسك بكلمات بسيطة من التأكيد. والخطوة الثالثة : استبدال الأفكار النارية أو المشحونة انفعاليا بأخرى واقعية ومحايدة. لتحاول الأم أت تتخيل أنها تطبخ العشاء وتحث ابنها على أداء واجبه المدرسي، وفي هذه اللحظة أمسكت به متلبسا بالكتابة على جدار الغرفة بالأقلام الملونة. سيبدأ الغليان طبعا وتندفع الدماء إلى وجهها، وسترتفع الفكرة "النارية" إلى عقلها فتلهبه: "انه يعلم أنني لست فارغة له.." وسرعان ما تندفع في الصراخ عليه: "ايها...! لماذا دائما تتعبني ؟" هذه الأفكار لا تجرح الطفل فحسب، وإنما تفترض له قوة أكثر مما يمتلك. والمطلوب أن تكتشفي ما الذي يصب النار على زيت غضبك، وتقومي بنزع الفتيل. في المثال السابق، إذا استطعت كبح نفسك نع الصراخ، سيمكنك التفكير في نفسك: "سأبقى هادئة، لا داعي للغضب" ثم جس مشاعرك: "انها ليست قضية خطيرة بحيث عندما يكتب بضع كلمات على الحائط اندفع أنا في هذا الغضب. إنني أعلم أنه يريد أن يلفت انتباهي إليه الان، لكنني لا أستطيع أن أوزع نفسي على عدة أماكن أو أعمال". بكلمات أخرى: في الوقت الذي لا تقرين تصرف الولد فان المسألة هي كيف تشعرين في هذه اللحظة. فلو كنت تواجهين هذا العمل في وقت اخر، لكان من الوارد أن يكون رد فعلك أقل إشتعالا. والخطوة الأخيرة: إعادة تعريف تصرف طفلك. فبدلا من التفكير بصورة غاضبة "انه يعلم جيدا انه يجب ألا يخربش على الحائط، لكنه يتحداني" تفكري في نفسك: "انها مرحلة طبيعية يمر بها كل طفل، انه يريد أن يختبر الحدود المسموحة له". الخطوات بعيدة المدى لحماية طفلك إن أحد الضمانات عدم الانفجار العارض هو العلاقة الودية الحميمة بطفلك. فإذا توفرت مثل هذه العلاقة بينكما بحيث يرتبط بك ويحب قربك، فإذا فقدت أعصابك بين فترة وأخرى، فإن الأمر سيختلف تماما عما لو كانت هذه العلاقة باردة أو فاترة. فالطفل يستطيع أن يتحمل الكثير طالما تتم تلبية حاجاته النفسية الاساسية. طبعا ليس هناك داعي لإخفاء سخطك أو عدم رضاك عن تصرفه الخاطئوالغضب عموما شعور إنساني طبيعي. إلا أنه من المناسب أن تعطي طفلك تقييما أمينا لتصرفه مع رد فعلك عليه. ومن اللطيف جدا القول: "انني لا أحب أن تفعل ذلك" ويمكن أن تقولها بصبر وروية، لأنه من الجيد أن يعرف كيف يؤثر سلوكه عليك. لكن كلما كنت أهدأ، كلما كان أكثر استعدادا للتقبل. حتى لو غضبت أحيانا، يمكنك تدارك الوضع. فالخطوة الأولى هو تصحيح العبارة الجارحة وإظهار تعاطفك معه بالأحضان والتقبيل. أخبره أنك كنت مستاء، وأن ما قلته لم يكن يعبر عن ما في نفسك، قل مثلا: " أنه صعب على أن أراك تتصرف هكذا " وعرفه بدقة كيف ستحاول أن تتصرف في المستقبل عندما يخطىء وحاول الالتزام بحزم بما قلت. إن تنمية التحكم في الأعصاب استعدادا للمواقف المثيرة للأعصاب أمر مطلوب مسبقا، كالخروج إلى المدرسة صباحا وما يغضبك حينها من تأخر وتلكؤ. وعندما تحدد المشكلة، حاول تعيين تلك الأفكار النارية حولها مثل " أنه كسول " أو " أنه يحاول إغاظتي ". ثم، حاول معرفة لماذا يتصرف هكذا. هل الأمر يتعلق بمزاجه في الصباح؟ أم أنه لم يتكيف بعد مع الأنشطة المدرسية الجديدة. أو انه يمر بمرحلة من النمو لا تسمح له بتنفيذ ما تطلبه منه بإلحاح، وربما يكون هناك مشاكل أو حاجات أخرى. ومهما تكن القضية، لابد من بلورة تفسير أمام نفسك: " أنه يواجه مشكلة في التركيز كل صباح. انها ليست مسألة عناد ويمكنني التعامل معه بسهولة" ثم غيّر ما كنت تفعله. تحكم في علامات الإنذار بالغضب قبل الإنفجار. فأنا شخصيا لاحظت نفسي أصر على أضراسي عندما يرتفع صوت ابنتي فوق مستوى معين، فأشعر مباشرة بالتوتر. وهذه هي اللحظة المطلوب التدرب فيها على كبح الغضب. إذا كنت جالسا فقف وتحرك من مكانك لتنفيس الغضب، وإذا كنت ما شيا فاجلس حتى تهدأ نفسك. وأخيرا غيّر ما كنت تقوله. يمكنك اخبار طفلك أنك تستاء عندما لا يلبس ملابسه مما يؤخرك عن عملك ويؤخره عن مدرسته. يمكنك ترك الاختيار له : " أما أن ترتدي لباسك أو أختار لك لباسك بنفسي أو أختار لك لباسك بنفسي. "ثم بين له ما يجري "سنغادر إلى المدرسة خلال 15 دقيقة سواء كنت قد ارتديت ملابسك أم لا". والخط العام الذي نود التأكيد عليه هو أن الوالدين ليسا عاجزين عن التصرف عندما يشرفان على حافة الغضب، وتغيير ما اعتدتما عليه، وتستفيدان من تجاربكما الشخصية في كيف تتكلمان مع الأولاد الأحباء في المرات القادمة. خطة كبح الغضب عندما تشعر بالإنفعال، توقف طويلا لتتبين ما تشعر به حقا، ثم يمكنك استبدال الأفكار الشسلبية بأخرى محايدة الحالة : طفلك ينتصب في سريره طويلا مع أنك أخبرته أن ذلك خطر ويجب أن يجلس.! الفكرة النارية: انه يتحداني، انه لا يستمع لي على الإطلاق. الفكرة البديلة: انها ليست مسألة تحدي. إن أطفال هذه المرحلة لا يحبون الجلوس في أماكنهم. فعلي أن أخرجه من سريره وإطعامه لاحقا. الحالة: يفقد طفلك – 3 سنوات – أعصابه تماما فيما تحاولين تجهيزه للروضة في الصباح الباكر. الفكرة النارية: " أنه عنيد ... وأنا لا أتحمل كل هذا العناد". الفكرة البديلة: " انه يجلس من النوم متثاقلا ومتضايقا. وسيصبح أفضل عندما يأكل بعض الشيء. يمكنني أن أغير بعض البرنامج اليومي وأطعمه أولا. الحالة: طفلك – 6 سنوات – يقول لك أنه لم يكسر المزهرية، بينما أنت تعلمين أنه اقترف ذلك. الفكرة النارية: " انه يكذب عليّ عامدا. انه لا يحترم والديه". الفكرة البديلة: " ماذا لو كان يريد أن يختبرني"؟ فانه أمر مألوف في هذا السن. ربما يخاف أنني سأضربه لو اعترف بذلك ( طبعا دون التسليم بصحة موقفه وإنما محاولة تفهّمه تجنبا للغضب). * * اتمني ان اكون افدتكم بماا يرضيكم خاالص الود منقول |
الرضاعة الطبيعية ضرورية للطفل والأم معـًا
من الله سبحانه على الإنسان بنعم لا تحصى .. وإحدى هذه النعم السابغة التي لا غنى عنها بحال هي لبن الأم ، إنها نعمة وأي نعمة وبخاصة للأطفال حديثي الولادة ، وإن الرضاعة الطبيعية لا شك أفضل سبل التغذية وأكثرها فائدة وفعالية للطفل ، ليس هذا فقط ، بل إنها تلبي الحاجات العاطفية والنفسية للطفل فضلاً عن إشباع جسده .
ولا جدال في أن حليب الثدي - مهما تكن الظروف - هو الغذاء المثالي الذي لا يستغني عنه الأطفال حديثو الولادة ، ولا يحتاج الطفل إلى أي غذاء آخر حتى عمر خمسة شهور ، وعلى الرغم من التقدم الهائل في ميدان غذاء الأطفال فلم يتم التوصل البتة إلى غذاءٍ بديل أو يضارع الآثار النفسية والعاطفية والغذائية المترتبة على الرضاعة من لبن الأم . مميزات حليب الأم : 1) غذاء نظيف وآمن يدركه الطفل بلا عناء . 2) يلبي كافة المتطلبات الغذائية للطفل في الأشهر الأولى من حياته . 3) يحتوي على عناصر طبيعية ضد الجراثيم ، كما يشتمل على حماية ووقاية هائلة. 4) يتميز بسهولة الهضم وسرعة التمثيل سواء من قبل الأطفال العاديين أو المبتسرين . 5) يعمِّق العلاقة العاطفية الحميمة بين الأم وطفلها ، وهذا مرده إلى العلاقة النفسية التي تحدثها عملية الرضاعة . 6) تساعد ظاهرة المص على تقوية الفكين لدى الطفل وظهور الأسنان سريعـًا . 7) يحمي حليب الأم الطفل من السمنة والبدانة . 8) يمنع سوء التغذية وكثيرًا من المشاكل الصحية . 9) يتضمن أمورًا كيميوحيوية تكسب الطفل مناعة طبيعية ضد كثير من الأمراض . 10) تساعد عملية الرضاعة على المباعدة بين ولادة طفل وآخر ، إذ يقل وينخفض تعرض الأم للحمل أثناء الرضاعة . 11) إن لبن الأم اقتصادي ويخفف الأعباء من كاهل الأسرة والمجتمع . 12) الأطفال الذين ينعمون بالرضاعة الطبيعية لا يقعون فريسة الحساسية المفرطة . 13) تسلم الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهنَّ رضاعة طبيعية من مخاطر التعرض لمرض سرطان الثدي . 14) إن الرضاعة الطبيعية تسهم في المحافظة على وزن الأم وعدم تعرضها للبدانة والسمنة . 15) حماية الأطفال من التعرض لمرض التهاب القولون الحاد . 16) تقل جدًا إصابة الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية بأمراض الاضطرابات العنيفة التي تصيب الأطفال في الشهر الأول . لقد أثبت الأخصائيون النفسانيون بأن من المهم جدًا أن يبدأ الأطفال في عملية الرضاعة بعد الولادة مباشرة ؛ لأن ذلك يعمل على أن يحيا الطفل حياة نفسية وعاطفية هادئة ومستقرة . كما أن لعملية الالتصاق الجسدي بين الطفل وأمه أهمية كبيرة في صناعة وشائج عاطفية بينهما ، وهذه الروابط تمنح الأطفال شعورًا بالأمان النفسي والراحة الجسدية التي تساعد الطفل على أن ينمو نموًا متوازنـًا وطبيعيـًا . ومما لا يخفى أن كثيرًا من الحواجز النفسية وحالات الحرمان العاطفي والتفكك الأسري التي تفشت في الغرب ترجع إلى انعدام العلاقة العاطفية والوشائج النفسية بين الأطفال وأمهاتهم في أيام ولادتهم الأولى ، وذلك لعدم قيام معظم الأمهات بإرضاع أطفالهنَّ . كما أن نظام الحياة المادي المعقّد الذي فرضته الحضارة الغربية على النساء شجعهنَّ على حرمان الأطفال من الرضاعة الطبيعية ، وكان لاعتقاد النساء الخاطئ أن الرضاعة تؤثر سلبـًا على صحتهنَّ وعلى جمالهنَّ أثر في إهمال الرضاعة . وثمة عوامل أخرى ساهمت في هذه المشكلة في البلاد النامية أيضـًا ، منها تغير أسلوب حياة الأمهات ، وشيوع الجهل والمفاهيم المغلوطة ، وتقليد الغرب ، وعمل الأمهات خارج البيوت ، كل ذلك أوجد هذه المشكلة ، ولا ننسى أن لأنانية بعض النساء واستخدامهنَّ الحليب الصناعي بديلاً عن الرضاعة ، وقلة الحوافز التي تحض على الرضاعة الطبيعية أدى إلى تفاقم هذه المشكلة . إن الرضاعة الصناعية عملية باهظة وخطرة ، ينجم عنها مشكلات لا تحصى ، إنه سلوك خطر بتهديد العائلات الفقيرة ويعرض الأطفال لمخاطر التلوث الغذائي ، والإفراط في غش الألبان ومزجها بالماء ، لذا من الأهمية بمكان ألا تحرم الأم طفلها من حقه في الرضاعة الطبيعية إذا كانت صحتها على ما يرام ، ولو فكرنا مليـًا في الأضرار الناجمة عن استخدام البدائل لحليب الأم لتغير هذا الأمر فضلاً عن أن الإقبال والاعتماد على الرضاعة الصناعية يعرض المجتمعات للتفكك ويعرض فلذات أكبادنا لأمراض خطيرة . فيالها من مهمة نبيلة ورسالة شرّف الله تعالى بها الأمهات ، فقط في أن يقمن برعاية طفل برئ عاجز ، وحضانته وإرضاعه الحنان والحب مع اللبن ، إنها منحة ربانية أعطاها الله سبحانه وتعالى للوالدات قبل أولادهنَّ . فالرضاعة لا تفيد الطفل فحسب ، لكنها تشبع الحاجات العاطفية والجسدية للنساء أولاً ، فالحاجة إلى إرضاع الأم لطفلها تجعلها تقوم بدور إيجابي وفعال في استقرار المجتمع وتنشئة الأجيال |
نمو الطفل
نمو طفلك وعلاماته عملية معقدة ومستمرة التغير فالأطفال الصغار يمرون بالكثير من التغييرات الجسمية والفكرية و من الصعوبة التعرف على مشاكل التطور والنمو ومن الصعب ان يوجد طفلان ينموان بنفس السرعة ، ولكن المتخصصين في المجال الطبي يمكن أن يتكهنوا بمراحل النمو في كل مرحلة عمرية ، والوالدين يستطيعون أن يأخذوا من هذه ( العلامات العمرية ) مقياس للحكم على تطور الطفل، ومعرفة وجود أي إنحراف ، ومن ثم طلب المساعدة.
المراحل العمرية الموضحة في هذه الإرشادات هي عبارة عن مدى وليست وقت محدد ، أي أن الطفل يعمل كذا وكذا عند الشهر الثالث مثلاً مما يعني أن الطفل يمكن أن يفعل تلك الأشياء قبل الشهر الثالث أو بعدها بقليل ، لذلك فإنه يجب ملاحظة الطفل لمدة شهر كامل عندما يراد معرفة مقدرته على عمل فعل معين محدد بمرحلة عمرية محددة ، كما يجب أن نتذكر أن وجود الجواب بالنفي ( لا ) لأي من الأسئلة القادمة لا يعني أن طفلك لديه مشاكل في النمو ، فأغلب الأطفال يمرون ببعض المراحل الصعبة خلال نموهم. يمكنك أستشارة طبيب الأطفال في زيارتك القادمة له إذا : • لاحظت أو أعتقدت أن هناك إنحراف كبير عن مراحل النمو الطبيعية . • لم يعمل الطفل الكثير من الحركات والأشياء المناسبة لعمره. 3 أشهر: • عندما يستلقي طفلك على ظهره ، هل يحرك كلتا يديه ورجليه بصورة متساوية ؟ ضع علامة ( لا ) إذا كانت الحركة غير متناسقة ، أو إذا كان يستخدم ذراع أو رجل واحدة في كل الأوقات ولا يستخدم الأخرى ؟ • هل يعمل طفلك أصواتاً مثل النغنغة ، القرقرة ( أصوات متقطعة)، او أي أصوات غير البكاء؟ • هل يدي طفلك دائماً مفتوحة؟ • عندما تحملين طفلك وتضعيه في وضع الوقوف ، هل يستطيع جعل رأسه معتدلاً لفترة قصيرة ؟ 6 أشهر : • هل رأيت طفلك يلعب بيديه ، ويلمس أحدهما بالأخرى ؟ • هل أنقلب طفلك مرتين على الأقل من وضع البطن إلى الظهر ، أو العكس • هل يتفاعل طفلك مع الأصوات • هل يستطيع طفلك رؤية الأشياء الصغيرة مثل قطعة صغيرة من الخبز ؟ 9 أشهر : • عندما يكون طفلك يلعب ، وتأتين من خلفه بهدوء ، هل يدور برأسه في بعض المرات في إتجاه الصوت ؟ الأصوات العالية لا تحتسب ، ضع علامة ( نعم ) فقط إذا كنت قد رأيته يتفاعل مع الصوت الهادئ المنخفض أو الهمس • عندما تحملين طفلك من إبطيه ( تحت الذراعين ) هل يستطيع تحمل جزء من وزنه على رجليه ؟ ضع علامة ( نعم ) فقط عندما يحاول الوقوف على رجليه. • عندما يكون الطفل على بطنه ، هل يستطيع أن يمد يديه إلى الأمام ويرفع جس • هل يستطيع طفلك حمل رضاعته ، وإرضاع نفسه . 12 شهراً : • عندما تتخفين خلف شيء ثم تظهرين مرة أخرى ، هل ينظر إليك طفلك ؟ أم هل ينتظر ويتحرى ظهورك مرة أخرى ؟ • هل ينطق طفلك بأصوات مثل : ماما أو دادا ؟ ضع علامة ( نعم ) إذا كان يستطيع النطق بأي من الكلمتين . • هل يستطيع طفلك الحبو على يديه وركبتيه ؟ • هل يستطيع طفلك الشّـــد لكي يقف • هل يستطيع طفلك نطق كلمة واحدة ؟ • هل يستطيع طفلك المشي معتمداً على الأثاث ؟ • هل يستطيع طفلك تحديد مكان الصوت بألتفاتة من رأسه ؟ 18 شهراً : • هل يستطيع طفلك الإمساك بكأس عادي أو كوب ، والشرب منه بدون إنسكابه ؟ • هل يستطيع طفلك المشي عبر الغرفة بدون السقوط أو التمايل من جانب لآخر ؟ • هل يستطيع طفلك المشي بدون دعم أو مساعدة • هل يستطيع طفلك نطق كلمتين ؟ • هل يستطيع طفلك خلع حذائه ؟ • هل يستطيع طفلك إطعام نفسه ؟ سنتين : • هل يستطيع طفلك نطق ثلاث كلمات على الأقل ، غير ( ماما ، دادا ) والتي تعني نفس المعنى في كل مرة تقال ؟ • هل يستطيع طفلك خلع ملابسه مثل البيجامه ( القطعة العلوية والسفلية ) أو السروال؟ ( الحفاض ، القبعة ، الطاقية ، الشراب ، لا تؤخذ في الأعتبار ) • هل يستطيع طفلك الجري والركض بدون السقوط ؟ • هل يستطيع طفلك مطالعة الصور في كتاب للصور ؟ • هل يستطيع طفلك إخبارك عن ما يريد ؟ • هل يستطيع طفلك ترديد الكلمات التي يقولها الآخرون ؟ • هل يستطيع طفلك الإشارة على أحد أجزاء جسمه عند طلب ذلك منه ؟ ثلاث سنوات : • هل يستطيع طفلك تسمية صورة واحدة على الأقل عندما تطالعان كتاب عن الحيوانات سوياً ؟ • هل يستطيع طفلك رمي الكرة من فوق الرأس ( وليس رمية جانبية ) إلى جسمك من مسافة خمسة أقدام ( متر تقريباً ) ؟ • هل يستطيع طفلك الإجابة على بعض الأسئلة البسيطة ؟ • هل يستطيع طفلك المساعدة في إبعاد بعض الأشياء ؟ • هل يستطيع طفلك معرفة جنسه ( ذكراً أم أنثى ) ؟ • هل يستطيع طفلك تسمية أحد الألوان |
هل يتحداك طفلك دائماً؟
هل يتحداك طفلك باستمرار لدرجة أنك تشعرين بأنك ستفقدين عقلك؟ اقرئي هذا الموضوع لتعرفي أكثر عن طرق للتعامل مع مثل هذه الشخصية.
إن التعامل مع طفلك يعتبر تحدياً يومياً، ورغم أنه تحدى إيجابى، إلا أنه لازال تحدياً. بعض الأطفال أكثر تحدياً من غيرهم وأقل استجابة لإتباع القواعد. هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم د. بيل سيرز – طبيب الأطفال المعروف ومؤلف للعديد من الكتب الخاصة برعاية الطفل: "أطفال صعبة الطباع،" أو "أطفال كثيري الاحتياجات." يقول د. بيل أن الحياة مع هذه النوعية من الأطفال وتربيتهم يعتبر تحدى. لكن المطمئن فى الأمر أنه إذا اكتشف الأبوان مبكراً الخصال الصعبة فى طفلهما وعملا على توجيهها بعقلانية بشكل سليم، فقد تصبح هذه الخصال الصعبة التى تضع الطفل فى مشاكل فى الوقت الحالى نافعة له فيما بعد. إن كل طفل يأخذ من أبويه ويعطيهما لكن الحال يكون 3 أضعاف أكثر مع هذه النوعية من الأطفال. يقول د. بيل: "طباع طفلك هى سلوكه الشخصى وهى التى تفسر تصرفاته، وليس هناك طباع "جيدة" أو طباع "سيئة" لكنها فقط طباع. بعض الطباع تمثل تحدياً للآباء أكثر من غيرها، ولكن أسلوب تربية هؤلاء الأطفال يمكن أن يحدد ما إذا كانت هذه الطباع الصعبة ستكون فى النهاية إضافة للطفل أم ضرر له." وليس معنى أن الطفل كثير الاحتياجات أنه سيأخذ دائماً والأبوين سيعطيان دائماً، فالاهتمام برعاية الطفل كثير الاحتياجات يجعله فيما بعد شخصاً معطاءً، لأن الإنسان كلما أعطى أكثر كلما أخذ أكثر. عندما تمنحان طفلكما التربية التى تناسب متطلباته الخاصة، ستكتسبان مهارات لم تكن لديكما من قبل، كما أنكما ستكسبان طفلاً مطيعاً. أنتما لا تستطيعان اختيار طباع أو قدرات طفلكما، لكن فى استطاعتكما اختيار الأسلوب الذى تشبعان به احتياجاته. بهذه الطريقة ستثريان حياتكما وحياة طفلكما. بعض النقاط التى يجب أن تضعاها فى الاعتبار: * التوائم بين الطفل ووالديه : إن مدى انسجام العلاقة بين الطفل ووالديه هو الذى يحدد احتمال حدوث أو عدم حدوث مشاكل فى تربية الطفل فيما بعد. بعض الآباء يعطون الطفل بشكل تلقائى كم العطاء الذى يحتاجه، بينما قد لا يجد البعض الآخر لديه القدرة على العطاء التلقائى لاحتياجات أطفالهم، فقدرتهم على العطاء لازالت تحتاج لوقت لكى تنضج. عندما تكون احتياجات الطفل مناسبة لمستوى عطاء الأبوين، يقل احتمال حدوث مشاكل فى التربية وإذا حدثت، يكون حلها أسهل. الأب أو الأم لطفل مطيع واللذان يتسم سلوكهما بالسيطرة، يجب أن يعرفا أنهما لا يجب أن يحاولا جعل الطفل بالشخصية التى يتمنيانها هما، ولكن الشخصية التى تناسب طباعه هو. الآباء الذين يتسمون بالتساهل ولديهم طفل قوى الشخصية ومسيطر، يجب أن يتذكروا أنهم هم الكبار ويجب أن يتصرفوا من هذا المنطلق. ارتبطا بطفلكما: * احرصا على الارتباط بطفلكما. إن طبيعة الطفل كثير الاحتياجات تجعله لا يرغب فى إطاعة التوجيهات واعتبارها تحدياً له. الهدف من التربية هو أن يساعد الأبوان هذا الطفل على أن يكون راغباً فى الطاعة من أجل مصلحته ومصلحة أبويه. الطفل المرتبط بأبويه يكون حريصاً على إسعادهما، فغالباً ما يكون أكثر طاعة لهما، وبدون هذا الارتباط لا يكون لدى الطفل أى سبب لطاعة والديه. * لا تركزا على الجوانب السلبية بل على الجوانب الإيجابية * حددا المشاكل السلوكية فى شخصية طفلكما و التي تحتاج لتهذيب. لكن لا تركزا على الجوانب السلبية في شخصية الطفل لأن ذلك غالباً ما سيزيد من ردود أفعاله السلبية. اقضيا وقتاً أكثر فى تقدير الجوانب الإيجابية فى شخصيته بدلاً من التعليق على الأشياء السلبية فيه. *لا تزيدا الأمور سوءاً: الأطفال صعبة الطباع يعتادون على الانتقاد والعقاب، ويصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لهم. هذا الأسلوب لا يحسن من سلوكهم بل قد يجعله أسوأ. يقول د. بيل أنكما عندما تبدءان فى التركيز على الجوانب الإيجابية فى طفلكما والتوقف عن التعليق على الجوانب السلبية، ستسير الأمور بينكما وبين طفلكما بشكل أفضل. عند الحديث عن طفلكما، حاولا استخدام التعليقات الإيجابية مثل "موهوب"، "جميل"، و"حساس". تحكما فى مشاعر الغضب: الإلحاح، الصراخ، والتعنيف كلها أشياء تزيد من السلوك المضاد للطفل صعب الطباع. العقاب المؤذى وخاصةً الضرب، يجعل الطفل أصعب بسبب شعوره بالغضب والخوف منكما. لا تضربا طفلكما أو توجها له كلاماً جارحاً، فذلك سيقلل من شأن طفلكما ومن شأنكما أيضاً، وبدلاً من أن يطيعكما طفلكما عن رغبة سيطيعكما عن خوف. على سبيل المثال، إذا طلبت من طفلك – كثير الاحتياجات – أن ينظف غرفته، سيعتبر ذلك تحدياً له، وكلما زاد عقابك له كلما زادت عدم رغبته فى طاعتك، والطفل الصعب إذا كان يغضب كثيراً، فستكون لديكما مشكلة. الأساليب التقليدية فى العقاب مثل طريقة "الوقت المستقطع"، أو الحرمان من بعض الامتيازات نادراً ما تفيد فى هذه الحالة. إن جدوى أسلوب التربية أو عدم جدواه كثيراً ما يتوقف على كيفية تطبيقه. أسلوب العقاب عن طريق الحرمان من الامتيازات إذا صاحبه غضب أو انتقام، سيكون له تأثير سئ على الطفل، أما إذا نبع نفس أسلوب العقاب عن رغبة مخلصة فى توجيه سلوك الطفل من أجل صالحه، ستصلان لهدفكما. يجب ألا تركز التربية فقط على تجنب الغضب، بل أيضاً مساعدة الطفل على تعلم أساليب التنفيس عن مشاعره السلبية. * التهديدات لا تجدي: لا تهددا الطفل صعب الطباع فهو يطيع فقط لأنه هو يريد أن يطيع. يجب أن تكون طاعته لكما نابعة عن اختياره. الطفل صعب الطباع لا يحب أن يشعر بأنه مجبر، والتهديد يحول دون اختياره لأن يكون مطيعاً. إن تربية الطفل صعب الطباع تعتمد على كيفية إقناعه، لذلك فمن المفيد أن تدرسا طفلكما جيداً لكى تستطيعا التعامل مع طبيعته على حسب كل موقف. يقول د. بيل أنه من الأفضل أن تقولى للطفل الذى يحب تحمل المسئولية، "سأحملك أنت مسئولية تنظيف غرفتك." إذا قلت له متى وكيف يفعل ذلك، غالباً ما سيرفض الأمر كله. أما بالنسبة للطفل النشيط المتحرك، يمكنك أن تقولى له، "سأرى إن كنت ستستطيع تنظيف غرفتك قبل أن تأتى العقارب على الساعة السادسة - على سبيل المثال،" وحولى الموضوع إلى لعبة. أما بالنسبة للطفل المنظم، يمكنك استخدام شعوره بالواجب وحبه فى النظام بقول، "هذه الغرفة غير مرتبة، أرجو أن ترتبها." أما بالنسبة للطفل البطئ المتراخى، أعطيه وقتاً كافياً لكى يكون مستعداً لفكرة القيام بالمهمة، فيمكنك أن تقولى له، "نظف غرفتك قبل حلول المساء." يجب أن يتم التعامل مع كل طفل على حسب طباعه وهو أمر يحتاج الكثير من الذكاء والطاقة، لكن على المدى الطويل، ستنجحين فى أن يصبح طفلك متعاوناً. ساعدا طفلكما على إخراج طاقته : الطفل كثير الاحتياجات يحتاج لإخراج طاقته الزائدة ومشاعره الفياضة عن طريق ممارسة الرياضة أو أى نشاط بدنى. أعطيا له الكثير من الفرص لممارسة الألعاب البدنية، خارج البيت إن أمكن. شجعاه على توجيه طاقته فى ركوب العجل أو الجرى. أما إذا كنتم لا تستطيعون الخروج، أديرا بعض الموسيقى واتركاه يرقص ويتحرك هنا وهناك – أى طريقة تساعده على إخراج طاقته الزائدة. *ساعدا طفلكما على النجاح: حاولا التعرف على مواهب طفلكما ورغباته وساعداه على النجاح. شجعاه على تعلم مهارات أو ممارسة هواية مثل العزف على آلة معينة، ممارسة لعبة رياضية معينة، أو الإبداع فى الرسم والفنون. أيضاً لا تضعاه فى مواقف لا يستطيع التعامل معها. على سبيل المثال، إذا كانت المطاعم تمثل له رهبة، حاولا تأجيل أخذه إلى المطاعم حتى يكبر قليلاً. * أحسنا التعامل مع المواقف: الأطفال صعبة الطباع كثيراً ما يزعجون آباءهم ويسيئون اختيار الوقت المناسب. حاولى تجنب ذلك من البداية. إذا كان طفلك يسبب لك دائماً إزعاجاً عند إجراء مكالماتك التليفونية على سبيل المثال، حاولى شغله أولاً بفيلم كرتون أو بقراءة كتاب، أو قومى بعمل مكالماتك التليفونية عندما لا يكون طفلك موجوداً فى المكان. لا توجد أم كاملة، فكلنا نخطئ. إن التوازن اليومى الذى يجب أن تقوم به الأم من رعاية البيت، الاستجابة لطلبات الزوج، وتربية الأطفال، قد يمثل للأم عبئاً ثقيلاً. وإذا كنت فوق كل ذلك تعملين، فتحليك بالصبر اللازم لتربية أطفالك يكون أمراً أكثر صعوبة. لكن سريعاً سيكبر أطفالنا ويشاركون فى المجتمع، وسيتزوجون، ويصبحون هم أنفسهم آباء أو أمهات. ألا يستحق كل ذلك أن نبذل أقصى جهدنا لمنحهم أفضل رعاية ممكنة؟ بإعطاء طفلك كل الرعاية اللازمة مبكراً، ستكتسبين مهارات لم تكن لديك من قبل وستخرجين أفضل ما فيك وأفضل ما فى طفلك. |
لماذا لا نسيطر على أبنائنا تماماً؟!
وتحتوي على عناوين فرعية، هي:
أولاً: أبناؤنا والضيوف. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة، وهي: 1- يا وليك. 2- تطيعني غصب. 3- الأب الراشي والابن المرتشي. 4- أوعدك. 5- ما أحبك. 6- الكلمة الخالدة (عيب). 7- الغضب والانفعال. ثم نذكر العلاج. أولاً: أبناؤنا والضيوف: لماذا نشعر أحياناً أن أساليبنا في التربية تحت الامتحان عندما يتعامل ضيف مع أحد أبنائنا؟!! لماذا نكون قلقين نخاف فشل الولد أو لا يتصرف بشكل صحيح؟!! الولد يشعر بأنه محاصر بنظرات الضيف من جهة وبنظراتنا المشحونة برغباتنا، ومنها: أنه يسلم على الضيف ويقبل رأسه ويبتسم في وجهه...، فالولد يقول في ذهنه: لماذا نظرات أبي إليّ هكذا؟!! لم أفعل شيئاً!! بعض الآباء يعلم ابنه الأدب بطريقة خطأ.. مثال: عندما ينسى الطفل أن يقول: شكراً.. نجد الأب يقول له: قل: شكراً، قل: شكراً.. وبعض الأطفال الصغار مع زيادة إطلاق النظرات والأوامر والإحراج يبكي، ومع كل ضيف يتكرر نفس الموقف. وتخيلي أختي القارئة لو كنتِ في مجلس كبير وقدمت لك امرأة لا تعرفينها عصيراً ونسيتِ أن تقولي: شكراً، ثم قالت امرأة في نهاية المجلس بصوت عالي: قولي لها شكراً، ما شعورك؟!! لا شك (قلة ذوق من هذه المرأة؟!) كذلك نحن لا يصح أن نعلم أبناءنا الذوق بقلة ذوق، وإنما نعلم الابن مُسْبَقاً وليس أثناء دخول الضيوف أو قبلها مباشرة، كذلك عندما يرى والديه ينتهجان السلوك الصحيح يبدأ يقلدهما تدريجياً - إن شاء الله-. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة: 1 – يتمنى كل الآباء السيطرة على سلوك الأبناء بتوجيهه حسب رغبته، سواء مع الضيوف أو بشكل عام إلى ما يظنون أنها مصلحة الابن، وفي سبيل ذلك قد يستخدم الآباء أساليب غير سليمة للسيطرة مثل: التهديد أو أسلوب (يا ويلك) وهو أول الأساليب مثل ما نقول للطفل الصغير: اعمل كذا مرة ثانية وستشاهد ما أفعل بك! (تهديد) وليس هذا التهديد إلا تحدٍّ لاستقلال الطفل الذاتي، فإذا كان عنده أي احترام ذاتي لنفسه لا بد أن يخالف مرة أخرى ويظهر لنفسه وللآخرين أنه ليس جباناً، ولذلك إذا قلت له اعمل كذا مرة ثانية وتشوف وش أسوي بك! فهو لا يسمع كلمة (وتشوف وش أسوي بك). مثل قصة عبد الكريم عمره (9 سنوات) أمسك البندقية البلاستيك ثم صوبها على أخيه وعمره سنة، فقالت له أمه: عبد الكريم يا ويلك إن ضربت أخاك الصغير، صوِّب على الجدار. يتغافلها عبد الكريم ويصوِّبها على أخيه مرة ثانية فيبكي الولد وتنزعج الأم أكثر، لكنها تصرفت بحكمة لما أخذته بهدوء مع يده وأجلسته في حضنها وضمته وقبلت رأسه، وقالت: يا ولدي الناس ليسوا هدفاً حتى تصوب عليهم البندقية، إلا إذا أصبحت مجاهداً تقتل الكفار، هل تريد أن تدخل الجنة؟! قال: نعم، قالت: هل تريد أن يدخل أبوك وأمك الجنة؟! قال: نعم، قالت: إن كَبُرت تصبح مجاهداً في سبيل الله – إن شاء الله-. لاحظوا كيف وجهت ابنها بدون ما تثيره للعناد بتحدي استقلاليته، وجهته إلى مفاهيم إسلامية عظيمة وغرستها في نفسه. الأسلوب الثاني: تطيعني غصب : فعندما يقول الأب مثلاً: أنا أبوك ولازم تسمع الكلام، فكأن الأب يقول: أنا لا أستطيع أن أقنعك وليس عندي إلا القوة حتى يمشي كلامي، أتمنى أن يتخيل هذا الأب وهو يسمع مديره في العمل يقول له أمام الموظفين: أنا مديرك ولازم تنفذ ما أقول لك، فكيف سيكون رد الفعل؟! الأسلوب الثالث من الأساليب الخاطئة: الأب الراشي والابن المرتشي : الصورة الأولى، كقول أحد الوالدين لابنه: إذا حفظت جدول الضرب فسأعطيك كذا وكذا يعني ليس متأكداً أن الابن يقدر يحفظ، فالبديل المناسب أن نعترف له أن في جدول الضرب صعوبة ونؤكد على ثقتنا في قدرته على الحفظ كأن تقول الأم مثلاً: الله يعينك، أنا أعرف أن جدول الضرب صعب، وفي نفس الوقت متأكدة أنك ستحفظه، ولا مانع من مكافأته بحافز جيد إذا حفظ ولكن بدون وعد والتزام مسبق، ومن صور هذا الأسلوب: الصورة الثانية: أن يقول أحد الوالدين لابنهما: إذا لم تضرب إخوانك سأعطيك كذا، من ناحية كأننا نقول: نتوق أنك تضرب إخوانك، وهذا يجعله يستمر؛لأننا رسمنا له صورة عن نفسه. ومن ناحية أخرى يبدأ الولد يتعمد المخالفة حتى يحصل على ما يريد بطريقة الرشوة، وهذه مشكلة أخرى.. الأسلوب الرابع من أساليب السيطرة الخاطئة: طريقة (أوعدك) : يجب ألاّ يعطي الآباء وعوداً ولا يأخذوا وعوداً من أبنائهم بقدر الإمكان؛ لأن علاقتنا مع أبنائنا يجب أن تبنى على الثقة، فإذا اهتزت ثقة أحد الطرفين بالآخر أصبحت الوعود والمواثيق ضرورية مثل نبي الله يعقوب عندما فقد الثقة بأبنائه "قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ" (يوسف: من الآية64)، فطلب تأكيد أقوالهم بالأيمان المغلظة والمواثيق "قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ" (يوسف:66)، وهذا توكيد آخر عندما يلزم أحد الأبوين نفسه بأن يعد ويؤكد ما يقول فإنه بذلك يعترف أن كلامه غير الموعود به غير جدير بالثقة، كأنما يقول لأبنائه: إذا لم أعدكم فلا تصدقوني، فعندما يعد الأب ابنه ولم يتيسر ذلك لظروف خارجة عن إرادته يشعر الأطفال بأننا نضحك عليهم، ويقتنعون بأن آباءهم ليسوا محل ثقة، والشكوى لا تتوقف، أنت قلت كذا، أنت وعدتني، ويجلس يكررها بطريقة تجعل الأب يندم أنه وعده ولا يستطيع أن يرد رداً مقنعاً، وتصبح شخصيته ضعيفة أمام أبنائه. الأسلوب الخامس: من أسوأ أساليب السيطرة على الأبناء الصغار وأخطرها أثراً على نفسية الطفل: أسلوب التلاعب بالثوابت النفسية لدى الطفل، كأن تقول الأم لابنها إذا أخطأ: (ما أحبك) ، أو تجمع هذا الأسلوب السيئ مع أسلوب التهديد، فتقول بأسلوب التهديد: إذا فعلت كذا فأنا لا أحبك، فهذا أسلوب سيئ للغاية؛ لأن الأساس الذي يستمد منه الطفل قوته وثقته بنفسه وطمأنينته هو حب أمه له، فإذا هدد بهذا الحب ينشأ ضعيفاً غير واثق بحب أحد له، متعطشاً دائماً للمزيد من الطمأنينة لحب الآخرين له، و_للأسف الشديد_ هذا القلق وعدم الطمأنينة والحاجة للحب تخزن في العقل ولا يمسحها سرعة تغيير الأم لموقفها بابتسامة حنونة بعد استسلام طفلها لهذا التهديد الغريب، أبداً لا يمسحها، ثم إن الأم يجب عليها أن تصدق حتى مع الطفل فإن هذه الكلمة كذب، فهي في الحقيقة ستظل تحبه وإن فعل ما لا تريد، وإنما هي لا تحب الفعل بذاته وليس صاحبه، لا يستهان بالكذب مع الصغير، أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من قال لصبي: تعال هاك أعطك ولم يعطه كتبت كذبة"، و_للأسف_ مثل هذه الأم تهدي الأمة أجيالاً ضعيفة من الداخل بسوء استغلال هذه لعاطفة ابنها وحاجته لحبها. |
الاطفال … والعنف في برامج التلفزيون
الاطفال ثروة كل امة، وعماد مستقبلها … ولكونـهم هكذا فقد باتت رعايتهم، والاهتمام بـهم، منذ بدء خلقهم في ارحام امهاتـهم وحتى ولادتـهم ومن ثم احتضانـهم كلها من اولى واجبات إبائهم اولا، والمدارس والدوائر والجمعيات والمنظمات المحلية المعنية بتنشئتهم صحيا وثقافيا واجتماعيا وتربويا ثانيا .
واذا كان لنا نحن الكبار عالمنا الذي نعيش فيه. ونظن اننا نفهم كل ما فيه، فنحن نظن ايضا اننا نفهم اطفالنا، ونفهم مشكلاتهم .. لكننا ننسى دائما ان للاطفال عالمهم .. ولهم مشكلاتهم واوجه سعادتـهم ومناحي شقائهم.. نحن نظن ان حياة الاطفال كلها سعادة ومرح، ونضرب المثل بسعادتهم، ونتمنى ان تعود بنا الحياة لمرحلة الطفولة حتى ننعم بما ينعم به الاطفال من سعادة . المقدمة: الاطفال ثروة كل امة، وعماد مستقبلها … ولكونـهم هكذا فقد باتت رعايتهم، والاهتمام بـهم، منذ بدء خلقهم في ارحام امهاتـهم وحتى ولادتـهم ومن ثم احتضانـهم كلها من اولى واجبات إبائهم اولا، والمدارس والدوائر والجمعيات والمنظمات المحلية المعنية بتنشئتهم صحيا وثقافيا واجتماعيا وتربويا ثانيا . واذا كان لنا نحن الكبار عالمنا الذي نعيش فيه. ونظن اننا نفهم كل ما فيه، فنحن نظن ايضا اننا نفهم اطفالنا، ونفهم مشكلاتهم .. لكننا ننسى دائما ان للاطفال عالمهم .. ولهم مشكلاتهم واوجه سعادتـهم ومناحي شقائهم.. نحن نظن ان حياة الاطفال كلها سعادة ومرح، ونضرب المثل بسعادتهم، ونتمنى ان تعود بنا الحياة لمرحلة الطفولة حتى ننعم بما ينعم به الاطفال من سعادة . لكن الحقيقة غير ذلك .. فالطفولة ليست كلها صفاء وشمسا مشرقة ولكنها عهد يقابل فيها الطفل مواقف جديدة تتطلب منه ان يتصرف فيها وقد يصحب ذلك شعور بالقلق والحيرة كما يشعر الكبار عند مقابلتهم للمشكلات الخاصة بهم . وقد ينجح الطفل في التغلب على الصعوبات التي تواجهه ويكون نجاحه هذا عامل يزيد من قدرته في التغلب على المواقف الاكثر صعوبة في المستقبل .. الا ان بعض هذه الصعوبات والمشكلات والازمات التي تجابه الطفل تتخطى حدود الاستطاعة والقدرة العادية تهز شعوره وتهدد كيانه النفسي وتؤدي الى تغير شامل في حياته وحياة اسرته ومجتمعه. ويظهر هذا التغيير واضحا في سلوك مرفوض يتمثل في الهروب من المدرسة وعدم طاعة الوالدين والتدخين والسرقة والجرائم المخلة بالاخلاق والاداب العامة وجرائم القتل والايذاء الجسمي (العراك) وحمل السلاح والتخريب والشغب والتزوير والتشرد (التسول) ومخالفة القوانين … الخ وكل هذه الممارسات من السلوك المرفوض تعد ضربا من ضروب العنف الذي يتعرض له الاطفال او يقومون به . أسباب العنف: اخذت ظاهرة العنف بالازدياد بين الاطفال في النصف الثاني من القرن العشرين ويعود سبب ظهورها وازديادهاالى عوامل عدة منها:- عوامل اجتماعية عوامل اقتصادية عوامل بيولوجية عوامل ثقافية وهذه – الثقافية – ما يهمنا في هذا البحث العوامل الثقافية: يقصد بالثقافة هنا جميع المثل والقيم واساليب الحياة وطرق التفكير السائدة في مجتمع ما، يتميز عن غيره من المجتمعات .. فهي / اي الثقافة / تسيطر علينا، وتوجه سلوكنا وان الاطفال تتم تنشئتهم على نمط الثقافة الغالب في المجتمع الذي يعيشون فيه، اذا ان الطفل الذي ينشأ في مجتمع لا يرى فيه الا الامن والسلم والتعاون، ولا يرى فيه الا المحبة والصدق، فانه سيكون مسالماً متعاونا.. اما اذا عاش في مجتمع تكثر فيه الظواهر السلبية والمخاصمات فانه سيكون عدوانيا وهذا ما اثبتته الدراسات الانثروبولوجية ساقتصر في بحثي هذا التطرق الى التلفزيون كوسيلة ثقافية واعلامية واثره على الاطفال فيما يتعلق بالعنف والعدوان الذي يظهر واضحا في سلوك البعض عنهم. لماذا التلفزيزن ؟ شبه احدهم التلفزيون في احدى الاساطير بمارد له قوة خرافية وطاقات فوق مستوى التصور البشري، نزل الى قرية فعمل فيها هدماً وتحطيما وتخريبا .فاجتمع حكماء القرية ليتشاوروا في امر هذا المارد الجبار، وانتهى بهم الرأي إلى الشيء الوحيد الذي ينقذهم من شروره وهو ان يقوموا بتركيب عقل في راسه .. وانتهزوا بالفعل فرصة نوم المارد، ونجحوا في ان يركبوا عقلا في راسه. فلما اصبح الصباح كان المارد بقدراته الهائلة قد اخذ على عاتقه مساعدة كل اهل القرية في اعمالهم. ان هذه الاسطورة – والتي تلفت انتباهنا الى ضرورة التخطيط بالنسبة للنشاط التلفزيوني – تعبر عن القدرات الهائلة للتلفزيون في التأثير على الفرد والمجتمع. ومما يدعم اهمية التلفزيون كوسيلة اتصال ثقافية واعلامية فضلا عما ذكر في الاسطورة، الاستبيان الذي اجراه احد المهتمين عن دور التلفزيون واثره في حياة الطفل العراقي، والذي جاء فيه ان (36.05%) من الاطفال الذين شـملهم الاستبيان يفضلون مشـاهدة التلفزيون في اوقات الـفراغ .. بينـما يفضل (6.44%) منـهم سمـاع الراديو، ويفـضل (13.30%) منهم الـذهاب الى السـينما. و(5.58%) يفضلون الذهاب الى المسرح و(11.16%) منهم يفضلون الذهاب الى المنتزه و(17.60%) يفضلون ممارسة الرياضة. (1.72%) يفضلون اللعب في الشارع. ويفضل (8.15%) منهم اكثر من وسيلة.. وهكذا نلاحظ ان اعلى نسبة من الاطفال الذين شملهم الاستبيان يفضلون مشاهدة التلفزيون، لكونه وسيلة متاحة وسهلة الاستخدام وتحتوي على الصورة والصوت معا ، انظر الجدول رقم /1 .. بين الرفض والتأييد: لقد اثار ظهور التلفزيون متاعب شغلت علماء النفس والتربية والاجتماع والاعلام والطب والمعلمين واولياء امور الاطفال .. لقد شغل الجميع .. ولكنه برغم متاعبه قد اصبح الناس في حالة لا يمكنهم الاستغناء عنه. وفي دراسة تتميز بشيء من الطرافة اجرتها احدى المؤسسات العلمية الالمانية طرحت فيها لمن يرغب ان يتوقف عن مشاهدة التلفزيون لمدة سنه كاملة مكافاة مالية مجزية .. وقد بدأ الراغبون – وعددهم مائة وخمسون شخصاً – بالامتناع عم مشاهدة التلفزيون، لكنهم لم يتمكنوا من قضاء المدة المتفق عليها فعادوا جميعا لمشاهدته. وهذا ما يؤكده عدم امكانية الاستغناء عن هذا الجهاز الساحر بالنسبة للصغار والكبار معا . ان الحاجة للتلفزيون اثارت الجدل حول الاثار التي يمكن ان يحدثها التلفزيون .. وقد ازداد هذا الجدل بانتشار التلفزيون بسرعة فاقت كل وسائل الاتصال الاخرى وكان دخوله الى البيوت التي فيها الاطفال اكبر واسرع من دخوله في أي مكان اخر. الامر الذي قاد الى تصعيد الجدل بين المؤيدين له والمعارضين لارتباطه بالاطفال. وهو جدل يدور حول جملة اسئلة منها :- هل يعمل التلفزيون على تنمية العادات السلبية ضد الاطفال والانعزال عن المجتمع وانقسام الشخصية .. ام انه عامل ايجابي في هذه المسائل المطروحة ؟ هل يعمل التلفزيون على تشجيع العنف والانحراف والجريمة لدى الاطفال، وانه المدرسة لاعداد الاطفال للانحراف على حد تعبير احد الاطباء النفسانيين ام ان له دور الواعظ الذي يرى الاطفال عاقبة العنف والانحراف والجريمة ويجنبهم بالتالي مغبة التورط فيها؟ وهل ان التلفزيون يؤدي الى افساد الذوق عند الاطفال وان الناس يبيعون ارواحهم من اجل متعة ضئيلة يدفعون ثمنها غاليا فيما بعد .. ام العكس هو الصحيح؟ وهل ان التلفزيون يساعد على تعميق المعلومات المدرسية للاطفال وتوسيعها، ويؤدي الى زيادة تحصيلهم الدراسي .. ام انه يشغلهم عن مطالعة دروسهم؟ ان الاجابة على كل شطر من التساؤلات الاربعة المذكورة انفا غير ممكنة هنا لحاجة كل شطر منها الى بحوث وليس لبحث واحد .. وساقتصر التطرق في بحثي هذا الى التساؤل الثاني، وهو موضوع العنف والعدوان . العنف والعدوان في برامج التلفزيون واثره على الاطفال: يتلخص هذا الموضوع بنقطتين تتعلق الاولى بتحديد مفهوم العنف، وفيما اذا كان وراثي المنشأ او مكتسبا، او تفاعلا بين الوراثة والبيئة. وتتعلق الثانية بالاجابة على سؤال شغل بال الباحثين والتربويين واولياء أمور الاطفال ذلك هو …، - هل يتعلم الاطفال العنف والعدوان من خلال مشاهدتهم لبرامج العنف والعدوان في التلفزيون .. والى أي مدى ، وتحت أي ظرف ؟ أن هناك ثلاث نظريات أساسية في تفسير العنف والعدوان : الأولى /نظرية الغريزة الثانية /نظرية الدافع او الاحباط الثالثة /نظرية التعلم .. وما يهمنا هنا هو النظرية الثالثة التي تؤكد على ان لسبل التنشئة تاثير في ظهور السلوك العدواني بين الاطفال .. وهذا ما ينقلنا الى التساؤل السابق وهو: هل يتعلم الاطفال العنف والعدوان في برامج التلفزيون؟ وللاجابة على هذا السؤال توجد نظريتان : الاولى / نظرية التفريغ: وتقوم هذه النظرية على فرضية مؤداها ان لافلام الرعب والعنف القدرة على تفريغ العدوان والعنف من المشاهد .. واذا كان الامر هكذا فلاتوجد مشكلة تستحق البحث . والثانية / نظرية النمذجة : ومؤدى هذه النظرية ان الانسان عندما يتعلم عن طريق المشاهدة، فانه ينتج سلوكه على اساس ما يشاهده .. وان الانسان يقلد الانسان الذي يشبهه او الاقرب اليه .. اذ كلما ازداد تشابه النموذج مع المشاهد (المقلد) ازدادت نسبة تقمص النموذج ولهذه النظرية اسس تقوم عليها. اذ يستنتج من يبحر في تجارب القائلين بها ان روعة مشاهد العنف والعدوان في البرامج التلفزيونية تعمل على استثارة الشعور العدواني عند المشاهد. وان الاطفال يتعلمون من خلال ما يشاهدونه.. وانهم عندما يواجهون ظرفا مناسبا فيما بعد، يحاولون تطبيق ما شاهدوه على الشاشة . الخطر آت: ان الدلائل التجريبية والكثير من الدراسات الانثروبولوجية تشير الى ان مشاهدة النماذج العدوانية سواء كانت حية ام رمزية ينتج عنها زيادة في العدوان عند الاطفال .. وانه ما لم تثبت الدراسات بأدلة علمية ان مشاهدة العنف في التلفزيون لا تؤدي الى تشجيع السلوك الفعلي للعنف والعدوان فاننا نكون مدركين للخطر المحتمل الذي تلعبه هذه الوسيلة الترفيهية الاعلامية الثقافية .. التلفزيون . التلفزيون وسايكولوجية الطفل : كثيرا ما تلجا بعض الامهات الى دفع اطفالهن قسرا لمشاهدة التلفزيون للتخلص مما يثيرونه من مشاكل، فيما بينهم داخل البيت او لاتاحة الوقت الكافي لها لقضاء بعض الاعمال المنزلية في هدوء او للتفرغ للاعمال الخاصة. وهذه الحالات تحدث عند العديد من العوائل، بمختلف المستويات العلمية والثقافية لان الطفل قد يصبح احيانا مصدر ازعاج للاسرة الا ان هذه الطريقة تلحق الضرر بهم أي الاطفال من دون دراية او معرفة مسبقة … لان الاطفال لا يعرفون كيف يفرقون بين ما هو خيال وما هو حقيقة وواقع .. فالعنف الذي يظهر في بعض الافلام والمسلسلات التلفزيونية ، تكون له نكهة ولذة حقيقية خاصة عند الطفل الذي يتفاعل مع المادة بشكل سريع ويحاول تقليدها فيما بعد الانتهاء من المشاهدة مع اخيه او في الروضة او المدرسة او في المحيط الذي يعيش فيه وهذا دليل على مدى التاثير والضرر الذي يلحق به وتبدأ اثارة في وقت متأخر من الحياة. البروفيسور جيرالد ليسير الاستاذ في جامعة هاىفارد الامريكية يحذر المجتمعات التي تغذي اطفالها بغذاء تلفزيوني ذي قيم واطئة او سلبية بانها تخاطر بتحويل العالم الى نوع من دراما الشاشة المخيفة .. ويؤكد على اخذ الحيطة والحذر في اختيار مواد البرامج التي تعرض على الشاشة التلفزيونية وانتقاء البرامج المسلية والثقافية التي تتلاءم مع الواقع الذي يعيشه الأطفال مع مراعاة الالتزام بالتقاليد والعادات والقيم الاخلاقية |
ماذا يجب أن يعرفه الاباء عن ألعاب الكمبيوتر
لايبزج (المانيا) - عندما يمارس الاطفال ألعاب الكمبيوتر تحفل كل ثانية بطرقة تعني http://www.adabatfal.com/upload/misc/anim21.gif
قرارا بالموت أو الحياة. ويرى الخبراء أن الاباء يجب أن يفكروا مليا عندما يقيمون الالعاب من أجل أطفالهم. ويرى ديرك هوشين من شبكة مساعدة الاطفال، وهي منظمة ألمانية معنية بمساعدة الاطفال والاباء، إن "السؤال الاساسي هو: ما موضوع اللعبة؟" وكان هوشين يتحدث مع الصحفيين قبل مؤتمر ألعاب الكمبيوتر في لايبزج. وقال هوشين إن اللعبة إذا كانت تحوي قتل أشخاص بشكل واقعي ومؤثر ينبغي أن توضع على قائمة تحذير الاباء. ماذا يجب أن يعرفه الاباء عن ألعاب الكمبيوتر الالعاب التي تركز على القتل والعنف يجب ان توضع في قائمة الحذر وينبغي التأكد منها قبل شرائها وتركها للطفل ليستكشفها.ميدل ايست اونلاينلايبزج (المانيا) - عندما يمارس الاطفال ألعاب الكمبيوتر تحفل كل ثانية بطرقة تعني قرارا بالموت أو الحياة. ويرى الخبراء أن الاباء يجب أن يفكروا مليا عندما يقيمون الالعاب من أجل أطفالهم. ويرى ديرك هوشين من شبكة مساعدة الاطفال، وهي منظمة ألمانية معنية بمساعدة الاطفال والاباء، إن "السؤال الاساسي هو: ما موضوع اللعبة؟" وكان هوشين يتحدث مع الصحفيين قبل مؤتمر ألعاب الكمبيوتر في لايبزج. وقال هوشين إن اللعبة إذا كانت تحوي قتل أشخاص بشكل واقعي ومؤثر ينبغي أن توضع على قائمة تحذير الاباء. وأضاف إن القتل إذا كان في إطار لعبة مركبة وذات استراتيجية ثرية فإن الاطفال يمكنهم التفريق بين اللعب والواقع. ويجب أن يتعرف الاباء على أنظمة تقييم ألعاب الكمبيوتر في بلدهم. وفي بعض الدول تميز الالعاب التي بها علامة حمراء تشير إلى خطورة محتواها بطابع ملون على عبوتها الخارجية. وقال هوشين "حتى الان هذه العلامة ليست ضمانا كافيا". ويقول هوشين إن الاباء لكي يستطيعوا الحكم على الالعاب التي يلعب بها أطفالهم حكما دقيقا يجب عليهم الجلوس مع أطفالهم ويجربوا الالعاب بأنفسهم. وتابع "إذا لعبت بنفسك سيكون لديك وجهة نظر مختلفة عن اللعبة". وأشار إلى أن عدد الالعاب التي ستجعل الاباء يترددون محدودة على أي الاحوال. ويقول إن "هناك كثير من الالعاب التي يوصى بها بقوة مثل ألعاب السلع التجارية "مستوطنون من كاتان" حيث يحتاج اللاعبون إلى فهم أنظمة معقدة من أجل النجاح في اللعبة. وهناك شيء صحيح آخر بالنسبة إلى تنويعة من المواد التعليمية والتي يمكن أن تقدم على الاقل شيئا لا يستطيع المعلمون تقديمه: وهو الصبر الذي لا نهاية له على مستوى قدرة المستخدم نفسه. ولكن مثل هذه الدورات التعليمية التربوية الجديرة بالاهتمام يجب ألا تكون بلا حدود. وقال هوشين إن "ساعتين في اليوم هو وقت أعلى من المعدل الصحي لاستخدام وسيلة إعلامية". وحتى الان ينتقل الاطفال في كثير من الحالات ببساطة من الكمبيوتر إلى التليفزيون. ويشرح هوشين "الكمبيوتر لم يحل محل استخدام التليفزيون". وأفضل سبيل بالنسبة للاباء أن يحسبوا استهلاك جميع وسائل الاعلام معا: الانترنت والتليفزيون والالعاب الكمبيوترية وأن يحددوا للاطفال "إما استخدام التليفزيون أو الكمبيوتر وليس الاثنان معا". |
تنـمـية الذكاء عند الأطفال
إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار،
ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي : أ) اللعب : الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال ، وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغتة وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم . - يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق، كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل،لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل،ولما تعوده على التعاون والعمل الجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب ..ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا . ب) القصص وكتب الخيال العلمي: تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته، والكتاب العلمي يساعد على تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل . - الكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة،كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة،وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل،إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل،وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء،فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية . - الخيال هام جداً للطفل وهو خيال لازم له ،ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ،ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل،وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة،ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ،فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ،ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه كما أن هناك أيضا قصص أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة فهي تثير شغف الأطفال،وتجذبهم تجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم الإنسانية لديهم ويجب اختيار الكتب الدينية ولمَ لا ؟ فإن الإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدى أطفالنا . ج) الرسم والزخرفة : الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال،وتقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم،بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة - ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي،ولا سيما في الخيال عند الأطفال،بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه. - ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية،تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب، فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ،إنه يرسم لنفسه،ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير،وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه،وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة،وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها، ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ،وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه . د) مسرحيات الطفل : - إن لمسرح الطفل،ولمسرحيات الأطفال دوراً هاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال،وهذا الدور ينبع من أن (استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية،من شأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير،وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال- أي اللغة - من شأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة ) . - ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل.فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي، بالتالي يتمتع الأطفال الذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه،بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء،والقدرة اللغوية،وحسن التوافق الاجتماعي،كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة . - وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي هام جدا لتنمية ذكاء الطفل هـ) الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل : تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها - تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التعليم ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي ،كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم . فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ،وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى،بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع (الأنشطة غير الصفية) الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ ،وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة ، كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين . و ) التربية البدنية : الممارسة البدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل،وهي وإن كانت إحدى الأنشطة المدرسية،إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل،ولا تقتصر على المدرسة فقط ،بل تبدأ مع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنياوهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء،ولذا كانت الحكمة العربية والإنجليزية أيضاً ،التي تقول ( العقل السليم في الجسم السليم)دليلاً على أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتى تكون عقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد،ويبرز دور التربية في إعداد العقل والجسد معاً .. - فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني،وتكسب القوام الجيد،وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة،وتجعله قادراً على العمل والإنتاج،والدفاع عن الوطن،وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن |
كيف تتعاملين مع خلافات ابنك مع الآخرين
كيف تتعاملين مع خلافات ابنك مع الآخرين
السلام عليكم: كثير من الاهل يعانون من مشاكل اولادهم خارج البيت ومع اصدقائم فكيف نتصرف اذا ما تعرضنا لمثل هذا الموقف؟ من المحق؟ ومن الذي سيعتذر؟ ومن صاحب الخلاف ومن المستاء؟ ها هو طفلك قد كبر ويبدأ يصطدم بما حوله ويتعرف من تجاربه على الخلافات، انها المرة الاولى التي يختلف فيها مع صديقه، http://www.lakii.net/images/Oct04/grow_kids-fight.jpg وقد يجهل طفلك، بتجاربه المحدودة معنى الخلاف، ولن يعرف ما هو التصرف الصحيح، لكنك تستطيعين ان تكوني له الدليل. استمعي له يأتيك طفلك شاكيا او باكيا او ربما متوعدا، يتكلم عن خلافه مع اعز اصدقائه، في هذه الحالة عليك ان تستقبلي الامر بهدوء وترو، هذا ما تنصحك به الخبيرة التربوية «جانيت فليكس» من مؤسسة الصحة البريطانية. تقول: في ثورة غضبه او دموع حزنه عليك اولا مراعاة حالته وتهدئته، بعض الاطفال قد يكتمون مشاعرهم ولكن ستبدو عليهم مشاعر الحزن وتستطيع الام التمييز، ولمساعدة طفلك او طفلتك عليك اولا بتهدئته لفهم حقيقة الامر ومعرفة التفاصيل. ابتسمي له فهو يرتاح لابتسامتك ويشعر بالامان وساعديه على الكلام، تكلمي معه ولا تكوني مستمعة فقط.. وان وجدته يتلكأ بعض الشيء فاخبريه قائلة: كل شخص لديه خلافات مع من حوله، اخبريه بان الخلافات تقرب الاصحاب من بعضهم بعضا وتبين طباعهم وافهميه ان الخلافات امور صحية وليس العكس. من المحق؟ لتعامله الصحيح في هذه الحالة عليه ان يفهم من المخطئ؟ وتصرفه السليم بعد ذلك سوف يوصله الى حل هذا الخلاف، عليه ان يفسر ماذا حدث ليفهم من الذي اخطأ بحق الآخر، لكنه قد لا يستطيع التوصل الى هذا بمفرده، بل لا بد من مساعدتك وهنا يمكنك ان تسأليه عما حدث، بسرده الحكاية، واسأليه المزيد قائلة مثلا: ماذا عن هذا؟ او ماذا عن ذاك؟ لماذا حصل هكذا وماذا فعلت انت له اولا؟ ساعديه ان يفكر معك فغضبه بالطبع سوف يجعله يفكر بأنه المحق وان كان على خطأ. اذا اكتشفت انه المخطئ الاعتراف بالذنب فضيلة، هذا اول ما يمكنك ان تعلميه له، فالصحيح ان يعترف بخطئه ويقتنع تماما بانه المخطئ. اقنعيه ان يذهب الى صديقه ويعتذر، فكلمة آسف من الكلمات الجميلة والتي يحب صاحب الحق سماعها. علميه ان يكون اعتذاره موازيا لخطئه فلا يبخل ان كان خطأه كبيرا ولا يقدم الكثير ان كان الخطأ بسيطا. تصحيح الخطأ، فإن كان قد حطم لعبة لصديقه او مزق له دفترا فمن واجبه ان يأتيه بالبديل. ان تفوه بكلمة ما، عليه ان يعد بعدم تكرار الامر وشجعيه ان يلتزم امامك وامام صديقه بذلك. وعليك ان تفهميه ان امورا وتصرفات كهذه تنعكس على العائلة ايضا، وليس من حسن الخلق ان يسلك تصرفا كهذا. أنبيه ولكن لا تتوعدي وتعنفي، كوني له الدليل ليتبين الخطأ من الصواب. اذا تأكدت بأنه المظلوم وضحي له ان بعض السلوكيات يجب ان تؤخذ بحسن نية فاذا كان صديقه قد اخطأ بحقه فقد لا يعني هذا بأنه يقصد الاساءة اليه.. قولك هذا سوف يهدئه قليلا ويشعره بالاطمئنـان ليـتقبل المرحـلة المقبلة. علميه ان يفسح مجالا للمخطئ كي يعتذر له فلا يكون متشبثا برأيه.. انصحيه ليكون جريئا، مدافعا عن حقه، لكن بدون تأنيب لصديقه او معاداته. تكرار الشكوى لبقية الاصدقاء امر غير مرغوب فيه فليتعلم طفلك كيف يكون محافظا على علاقاته بشيء من الخصوصية ولا يشهر بكل ما يتعلق بتلك العلاقة. الانتقام او فكرة المعاملة بالمثل من الامور التي سيفكر فيها طفلك، ويفضل الا تشجعيه على ذلك، بل عززي لديه معرفة ان مواجهة الاساءة بالحسنى قد تجعل الطرف الآخر يشعر بخطئه ويبادر بالاعتذار. اذا لم تعد الامور الى مجاريها وبقي طفلك على خلافه مع صديقه، فبامكانك طمأنته، كأن تفهميه ان الحياة تجارب وان خلافه مع احد الاصدقاء لا يعني ان العالم يمتلئ بالخلافات وان علاقته ستتوتر مع الجميع، خلافه هذا سيجعله اكثر دراية بكيفية التعامل مع اصحابه في المستقبل وقولي له هامسة: انك تأكل وتشرب وتنام لتكبر.. والآن تبدأ بالتعرف على الحياة والناس.. فها انت تكبر ايضا. |
العناية بجلد الطفل وانواع الأمراض الجلدية اللتي قد تصيب الأطفال
يعتبر الجلد هو أول عضو كامل يواجه الحياة عند خروج الطفل من بطن أمه عند ولادته ، و على هذا الأساس فان الجلد يمثل لهذا المولود أهمية بالغة ، ففي فترة الشهور الأولى من عمر الطفل يكتسب الجلد قدرات بيئية و مناعية مختلفة ، وفي هذه المرحلة يقوم جلد الطفل بوظيفته الكاملة في تنظيم درجة حرارة الجسم وكذلك كحاجز يقي الطفل من العدوى بالميكروبات و الفطريات المختلفة .
أن العناية بجلد الطفل ليس بالشي البسيط كما يتخيل لكثير من الناس ، ولكنها تمثل عملية تحتاج إلى وعي و إدراك ومعرفة التغيرات السريعة التي تحدث و سوف تحدث لجلد الطفل في فترة النمو المطرد وفي أول سنين حياته مثل تغيير نوع الغذاء وتعرض الطفل لبعض أنواع الأمراض و التي تعرف باسم أمراض الطفولة أو عندما يبدأ الطفل بالتسنين ، كل ذلك يؤدي بالطبع إلي حدوث أنواع متعددة من الطفح الجلدي وما يترتب علية من مشاكل كثيرة . وتعتبر منطقة الحفاضة ( المنطقة التي نغطي اسفل البطن وبين الفخذين و التي تمتد إلى المقعدة و الجزء الأسفل من الظهر ) هي من أكثر المناطق تعرضا لالتهاب الجلد ، وكما نعلم جميعا فأنها منطقة حساسة وسهلة التعرض للميكروبات و الفطريات ، و من هنا فان هناك بعض المعلومات و الإرشادات التي يجب على كل أم أن تعرفها حتى يمكنها أن تعرف كيف تعتني بجلد طفلها عناية سليمة و صحيحة تؤدي إلى نمو جلد سليم لطفل سليم . يتميز جلد الأطفال حديثي الولادة بنعومة الملمس ، ويتغطى بطبقة رقيقة من الإفرازات الدهنية ، ويكون لون جلد الطفل في هذه المرحلة احمر يميل إلى الزرقة ثم يتحول إلى اللون الأحمر وبعد عدة أيام يقل الاحمرار تدريجيا مع ظهور قشرة خفيفة تغطى جلد الطفل . الأمراض الجلدية لدي الأطفال : أن جلد الطفل معرض مثل الشخص الكبير للإصابة بالأمراض الجلدية المختلفة . يمر الجلد في خلال السنوات الأولى بمراحل حرجة حيث يصاب صغار الأطفال و الرضع بكثير من أمراض الجلد المختلفة وذلك نظرا لرقة جلدهم . وتبدأ الأمراض الجلدية في الأطفال عادة بظهور علامات و إشارات ، ومن واجب الوالدين الاهتمام بهذه العلامات و ملاحظتها منذ وقت مبكر لإعطاء الطفل العلاج السليم و الإسراع في تخفيف الألم و المحافظة على سلامة الجلد وصحته ، ومن الأمراض الجلدية المنتشرة : - الطفح العرقي الحراري Miliaria : يبدأ تكون و ظهور العرق في الطفل كامل النمو من 2-4 أيام بعد الولادة مباشرة ، وفي بعض الأطفال قد يحدث عدم اكتمال وظيفة الغدد العرقية وينتج عن ذلك ظهور بعض البثور و الحبوب الحمراء عند الأطفال حديثي الولادة . أن الطفح العرقي الحراري يمكن أن يحدث كذلك في الأطفال الأكبر سنا ، وهو طفح جلدي ناتج من تعرض جلد الطفل لطقس حار ورطب في آن واحد ، وهو طفح شائع في منطقة الخليج العربي في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة و ازدياد نسبة الرطوبة في الطقس صيفا . وتؤدي هذه الحرارة إلى زيادة الإفرازات الدهنية وتزداد المادة الكيراتينية على سطح الجلد ، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى انسداد فوهة الغدد العرقية محدثا ضغطا كبيرا يؤدى إلي انفجارها و تتحرر الإفرازات العرقية في الأنسجة المحيطة بالغدد فتهيج الجلد ، ويتميز هذا الطفح بظهور حبوب صغيرة حمراء منفصلة أو متلاصقة ، وبعض هذه الحبوب تكون حبوب مائية تسبب حرقان و حكة شديدة وتحدث بكثرة بين ثنايا الجلد ويمكن أن يصاحب هذه الحالة بعض الالتهابات . ويكمن علاج هذه الحالة بتعريض الجلد لجو بارد وذلك بالاستحمام المتكرر للطفل في ماء بارد و يجفف الجلد ثم يدهن بالكريمات الملطفة مثل الكلمينا Calamine cream or lotion مع استخدام الملابس القطنية الناعمة و الواسعة الحجم مع تعريض الطفل لجو بارد في غرفة مكيفة الهواء مع علاج الالتهابات البكترية أن وجدت. [b]- التهاب المنطقة المحفضة Diaper Dermatitis [/B]: التهاب منطقة الحفاظ و ما حول الأعضاء التناسلية من الالتهابات الشائعة لدى الأطفال الصغار و الرضع ، ويحدث هذا الالتهاب مع أي نوع من الحفضات المستعملة ، وأهم علامات هذا الالتهاب حدوث احمرار بالجلد في هذه المنطقة وقد يمتد حولها مع تورم و تشققات و انتفاخ بالجلد و ظهور بعض القشور و بعض البثور التي تحتوى على رؤوس صديدية مع وجود بعض الفقاقيع الصغيرة التي قد تنفجر و تترك بعض التقرحات السطحية . ويعتمد حدوث هذه الأعراض و العلامات على وزن الطفل و نوع الحفاضة و على مدى الرعاية التي توليها ألام لتنظيف جلد طفلها بعد التبول و التبرز ، وقد تزداد حالة هذا الالتهاب إذا تعرض الى عدوى ميكروبية أو فطرية و خصوصا فطر الخميرة Candida الذي يتواجد بكثرة في هذه المنطقة حيث أنها تكون موجودة عادة في الجهاز الهضمي للأطفال . وعند الإصابة بفطر الخميرة فان الحالة تزداد في الأعراض وتصيب ثنايا الجلد وهنا يجب إعطاء مضادات الفطريات الموضعية بالإضافة الى مضادات الالتهابات . لقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن سبب حدوث التهاب الجلد في منطقة الحفاضة يرجع سببه إلى قلة مقاومة الجلد نتيجة لضعف السطح الخارجي للجلد وهو الذي يحتوي على المادة القرنية التي تقاوم المواد الضارة وبعض أنواع الميكروبات ، ويحدث ذلك نتيجة لاختزان البول و البراز لفترات طويلة يؤدي ذلك إلى زيادة الرطوبة في هذه المنطقة مما يساعد على تكاثر أنواع من البكتيريا الذي بدورها تتغذى على مادة البولينا ( اليوريا ) Urea الموجودة في بول الإنسان ، ويعرف هذا النوع من البكتيريا بالبكتيريا الشاطره للبولينا Urea splitting bacteria فيحدث أن تتحرر مادة النشادر التي تذوب في الماء مكونة مادة قلوية حارقة وهي مادة هيدروكسيد النشادر فعندما تلامس هذه المادة سطح الجلد تهيجه وتحدث فيه التهاب محمر . وكذلك بالنسبة لوجود البراز فأنه يؤدي الى زيادة ابتلال الجلد مع تغير درجة القلوية خاصة إذا كانت هناك نوبات إسهال متكررة . علاج التهاب الحافضة : يجب على ألام أن تحافظ على جلد الطفل نظيفا و جافا باستمرار ، و أتباع بعض الاحتياطات و التوجيهات اللازمة منها تغيير الحفاضة بمجرد أن يتبول أو يتبرز الطفل مع تنظيف المنطقة من الأمام و الخلف بعناية بالماء الدافئ ونوع بسيط من الصابون الخاص للأطفال وبالأخص في ثنايا الجلد وبعد التبرز مباشرة . يجب تنظيف جلد الطفل حتى ولو كان جافا وذلك لإزالة بقايا البول ، مع الأخذ بالاعتبار أن ينشف الجلد تماما لمدة 10 دقائق ثم توضع الحفاضة بعد ذلك . وفي حالة حدوث التهاب مع الالتزام بكل التعليمات السابقة يجب استشارة الطبيب المتخصص للأمراض الجلدية لإعطاء الدواء اللازم مع التنبيه بعدم استخدام أي مركبات كيميائية من مراهم و كريمات لجلد الطفل إلا تحت إشراف طبي متخصص . فطر الخميرة ( المونيليا ) فطريات الفم Candidiasis :يكثر حدوث هذا الالتهاب بين الأطفال الرضع ، وتبدأ الإصابة بظهور فطريات بتجويف الفم (طفح الفم Oral thrush ويمكن ملاحظتها على شكل بقع بيضاء متجبنة و ملتصقة بالغشاء المخاطي للسان وباطن الخدين و على الشفتين وقد تصل أحيانا الى البلعوم و المريء ، ويوجد هالة حمراء تحيط بهذه البقع البيضاء ، وتسبب هذه البقع البيضاء حرقانا وبعض الصعوبة في البلع وخاصة المواد الصلبة ويصاحب ذلك زيادة في إفراز العاب . لقد وجد أن سبب هذه البقع البيضاء نتيجة بالإصابة بفطر يدعى بالفطر الأبيض Candida albicans . ويكون الإصابة بهذا النوع من فطر الخمائر نتيجة دخوله أثناء عملية الولادة فعندما تصاب قناة الولادة في الأم بهذا الفطر أثناء الحمل ولا تعالج علاجا ناجحا أو تهمل فإن هذه الفطريات تدخل إلى فم الطفل أثناء الولادة . وعند تكرار حدوث هذا النوع من الفطريات لدى الطفل فقد يدل ذلك على وجود ضعف في مناعة الطفل العامة وخاصة إذا صاحب الحالة تقرحات شديدة . أن علاج هذا النوع من الفطريات سهل و ميسور ، وذلك بإعطاء الطفل المصاب شراب الميكوستاتين أربع مرات يوميا لمدة أسبوع ، ثم يوقف العلاج لمدة أسبوع ويتم بعد ذلك فحص فم الطفل مرة أخرى فإن وجد الفطر كرر العلاج بالطريقة السابقة ولكن لمدة 5 أيام أخرى . الاكزيمات Eczemas : ليس هناك تعريف دقيق لكلمة اكزيما سوى أنها كلمة لاتينية وتعني فوران الجلد . و الاكزيما هي التهاب في الجلد يتكرر بين الحين و الأخر ويعرف بوجود احمرار و تورم في أنسجة الجلد وخاصة طبقات البشرة وعادة ما يكون هذا الاحمرار مصاحبا لوجود حبوب حمراء أو بثور صديدية أو مائية تفرز سائل أصفر. وللاكزيما أنواع كثيرة مثل اكزيما الأطفال الوراثية و الاكزيما الدهنية و التلامسية وغيرها ، وسوف نتطرق هنا الى نوعين شائعين في منطقة الخليج هما اكزيما الأطفال الوراثية و الاكزيما الدهنية عند الأطفال و الرضع . اكزيما الأطفال الوراثية Atopic Dermatitis : التهاب متكرر بالجلد منتشر في المناطق الحارة ومنطقة الخليج مع وجود استعداد وراثي لدى الطفل المصاب ، حيث أنه وجد في كثير من الدراسات حول هذا المرض من نسبة كبيرة من أهل الطفل المصاب وخاصة الأبوين يعانون من الربو أو الصداع النصفي أو وجود التهاب بالجيوب الأنفية أو وجود نفس الاكزيما لديهم . ويتميز هذا النوع من الاكزيما بظهور بقع وحبوب حمراء وحويصلات مائية تفرز سوائل أو تكون جافة مع وجود حكة شديدة . وهناك ثلاثة أنواع منها ، أولا الاكزيما الوراثية الرضاعية وتحدث أثناء فترة الرضاعة ، وثانيا اكزيما الأطفال الوراثية وتحدث في فترة الطفولة ، أما النوع الثالث فيأتي بعد أن تختفي أثناء الطفولة وتعرف بأكزيما الكبار الوراثية . والاكزيما الوراثية بجميع أنواعها الثلاثة تكون مصحوبة بعلامات تظهر على الجلد وتكون هذه العلامات صفة مميزة لها عن باقي أنواع الاكزيما المختلفة الأخرى ومن هذهالعلامات و الصفات الاستعداد الوراثي كما ذكرنا ، مع وجود جفاف بجلد الطفل مع رغبة شديدة للحك و الهرش مما يؤدي إلى تجريح الجلد و تشققه نتيجة الهرش المزمن وتكون مدخلا سهلا للجراثيم و الفطريات فيصاب الجلد بالتهابات جرثومية متعددة ، ويتأثر الجلد و يتهيج بوجود مثيرات بسيطة مثل الملابس الخشنة ونوعية الصابون المستخدم والتغيرات الجوية من غبار ورطوبة وحرارة . أن توزيع الإصابة في جلد المصاب تعتمد على عمر الطفل غالبا ففي ألأكزيما الوراثية الرضاعية يظهر الطفح عادة على شكل احمرار على الخدين منذ الشهر الثالث من العمر وهذه أولى العلامات للمرض ، ثم تبدأ في الظهور على شكل حبوب حمراء صغيرة في مجموعات بقعيه على السطح الخارجي للأطراف: الذراعين و الساقين ، أما في الأطفال الأكبر سنا فتظهر الاكزيما عادة عندهم في ثنايا المفاصل في باطن الركبتين و باطن المرفقين . اكزيما الرضع Infantile Seborrheic dermatitis : يعتبر هذا النوع من الاكزيما من أشهر الأنواع لدى الأطفال الرضع ، حيث تبدأ أعراض هذه الاكزيما بحدوث احمرار و ظهور قشور كثيفة لزجة مصفرة على مناطق معينة من جسم الرضيع مثل الرأس (طبقات من القشور اللاصقة) بالوجه و الرقبة و الظهر مع وجود حبوب و بثور وحويصلات مائية بـهذه المناطق |
العنف ... يكتسح عالم الطفولة!!
صار الحديث عن العنف عند الأطفال من المواضيع الشائعة و الشائكة بوقت واحد في الآونة الأخيرة، فقد كثر الكلام عن أحداث كان أبطالها "لو صح التعبير" من الأطفال و المراهقين،و من مختلف الشرائح و الطبقات الإجتماعية، و بالطبع كان ذلك مدعاة للقلق على مستويات مختلفة في العديد من المجتمعات ، لقد كشف استطلاع حديث أجري في الولايات المتحدة أن نصف الأطفال الذين تم استطلاعهم قد ذكروا أن أكثر ما يخيفهم هو أن يصبح أحد ما يحبونه ضحية عنف، و سجلت دراسة أخرى أن ربع طلاب المدارس قد ذكروا على الأقل حادثة عنف واحدة شملت الطفل أو أحد أفراد عائلته أو صديقاً لهم، كما أن كثيراً من هؤلاء كانوا يعانون من نقص لاحترام الذات أو بكاء زائد أو خوف من الأذيات المختلفة أو حتى من الموت و ذلك بنسب تعادل ضعف ما نجده عند الأطفال الآخرين.
تمثل الأسلحة النارية في الولايات المتحدة السبب الأول للوفيات عند الأطفال الذكور السود الذين تتراوح أعمارهم من (10-24)سنة، و السبب الثاني عند كل الأطفال بأعمار (10-14 ) سنة، و السبب الثالث للموت بعمر(5-14)سنة، و في عام (1993) سجل أن ما يقارب من نصف المنازل الأمريكية تمتلك على الأقل سلاحاً واحداً، لقد غزا العنف المدارس مشوهاً العملية التعليمية، و مدمراً ثقة الصغار بالكبار، و محطماً لقيم جميلة عديدة، و كذلك مفقداً الأطفال شعورهم بالأمان، إن المراهقين حتى غير الجانحين ينضمون لعصابات و يتعاركون ما بين مزح و جد بشكل لا يخلو من خطر كبير، و أكثر من ذلك سجل أن ما يقارب من (15) مليون طفل هناك قد عانوا من اضطهاد جسدي أو جنسي في حياتهم، إن أولياء الأمور الذين يضطهدون أطفالهم لا يؤذون طفلهم جسدياً و نفسياً فحسب، و إنما يعلمون الطفل كيف يستخدم القوة لحل أي مصاعب حياتية قد تصادفه، و غالباً ما يجعل هؤلاء الأهل ابنهم مشروعاً لأن يصبح شخصاً يضطهد الآخرين في الحاضر (لأشقائه مثلاً) و في المستقبل(لأبنائه) - لا سمح الله-. إن الحديث عن العنف يجرنا للحديث عن التلفاز ، و طبعاً نشمل معه المحطات الفضائية و حتى أجهزة الفيديو، فتأثير العنف الوارد في هذه الوسائل على الأطفال شديد الخطورة،فرغم أن بعض البحوث قد أشار إلى أن هذا النوع من التأثير إنما يصيب الأطفال الذين هم بالأصل على خطر لتقبل ذلك مثل الذين لديهم سلوك عدواني، و لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، فالجميع معرض للأخطار، و تؤكد ذلك الأبحاث التي تشير إلى أن كمية برامج العنف على التلفاز و التي يشاهدها المرء في طفولته هي من المؤشرات الأفضل التي يعتمد عليها لتحديد مستقبل علاقة الطفل بالعنف خلال سنوات مراهقته، ناهيك عن تأثير يرامج التلفاز على كل النواحي التربوية و السلوكية و الإجتماعية للطفل. لقد أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتعرضون لمؤثرات زائدة و حالة من نقص التغذية كما يحدث بسبب التلفزيون بسن ما قبل المدرسة يكونون عادة أقل سعادة في حياتهم وأكثر عدوانية في دور رعاية الأطفال و الحضانات و المدارس التمهيدية، إن برامج التلفازالتعليمية و التثقيفية الموجهة خصيصاً لهؤلاء الأطفال يمكن أن تدعم تطورهم الإدراكي و مقدرتهم على القراءة و اكتساب المهارات اللغوية، كما أن التلفاز يمكن أن يقدم للطفل أخباراً و معلومات ، و لكن لا يجوز الركون للتلفاز كبديل عن الدور الأساسي و الهام للوالدين في تنمية هذه الفعاليات و إدراكها، و إنما يجب النظر للتلفزيون على أنه داعم و مساند ليس إلا في هذه العملية التربوية التي لا غنى فيها عن أصحابها الحقيقيين و هم الآباء و الأمهات أولاً و من ثم هيئات المجتمعات و على رأسها المدارس، فالأمر يتعدى كونه يتعلق بحياة فرد، فهو يرتبط بالواقع بالمجتمع كل المجتمع و مستقبله، و لهذا فإن كل أولياء الأمور مطالبون بأن يعرفوا ماذا يشاهد أبنائهم على التلفاز، و ينبغي أن يقرروا فيما إذا كانت تلك البرامج مناسبة أم لا، و كذلك عليهم التوضيح لأبنائهم فيما يتعلق بالوقت المسموح بمشاهدة التلفاز أثناءه و مدة ذلك، و كذلك بطبيعة الحال محتوى البرامج و تفسير وجهات النظر هذه. إن ميل الأطفال للعنف ينجم بالأساس من محتوى بنيوي موروث داخل الطفل إلى حد ما و من تأثير بيئي هو الأكبر و الأخطر ، و تفاعل هذين العاملين يشكل الجوهر الحاسم في الأمر، إنه من غير الجائز أن نغمض أعيننا عن حقائق و وقائع تأتينا بها الأيام و قد تصلنا من ماوراء البحار ، و علينا أن نواجه ذلك بالشكل الذي يكفل للأطفال أمانهم و سلامتهم و يصون براءتهم متسلحين بنعم السلاح .. أخلاق فاضلة و بنيان أسري متماسك سليم. |
هل ابنك واثق من نفسه؟
الثقة بالنفس أو عصا الثقة:
إن الفرد يُعتبر مجموعة نجاحات متتابعة, فكل فرصة ينجح فيها الفرد في أداء سلوك ما, تعتبر نقطة إيجابية تضاف لرصيده في الثقة بالنفس, و قد يكون قلة رصيد الفرد في الثقة بالنفس سبب في إخفاقه في إنجاز أي مهمة, أو سبب في إيجاد بعض الصعوبات النفسية التي قد يتعرض لها في مستقبل حياته عندما تزداد ضغوط الحياة عليه. إنّ مقدار الثقة يتأثر بأسلوب التربية في الصغر، فالشدة والقسوة الفعلية أو اللفظية لها أثر سلبي. إنّ كل فرد يريد القيام بعمل ما، يحتاج لأمر يعتمد عليه بعد الله تعالى, وذلكم الأمر هو الثقة بأنه قادر على القيام بما يريده, وعلى هذا فيمكننا أن نسمي هذا الأمر بالعصا التي يتكئ عليها ليستجمع طاقته وجهده للنهوض بالعمل المطلوب, سواء كان ذلك العمل صغيراً أو كبيراً. إنّ تلك العصا قد يكون لها جذوة تضيء له طريق العمل الناجح الذي يختاره بنفسه، قال تعالى: ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) سورة طه:17- 18. إنّ عصا الثقة وسيلة قوية للنجاح في أي سلوك أدائي. فهل يحمل ابنك تلك العصا؟ أم أنّها قد كُسِرَتْ، أو فُقِدَتْ ؟ ماذا نعني بالثقة بالنفس؟ إنّ الثقة بالنفس معناها: أن يكون لدى الفرد شعور كافٍٍ بأنه قادر على النجاح في هذا الأمر الذي يرغب القيام به إنّ الحاجة للثقة بالنفس تتبين عند التفكير في القيام بسلوك ما, و عند البدء في تنفيذه, حيث أن هناك لحظة حاسمة في الإقدام على السلوك أو الإحجام عنه, وهي عندما يقترب وقت البدء لتنفيذ السلوك المعين، فعندها يظهر أثر ومقدار الثقة الذي يتمتع به الفرد, فإن كانت الثقة كافية فإنّ الفرد سيقدم على تنفيذ السلوك المراد، وإن كانت ناقصة ارتبك وتردد، وأحجم عن التنفيذ, فهو بهذا كأنه يحول الثقة الذاتية إلى عكاز يعتمد عليه في القيام بالسلوك. قد يكون الذي مع ابنك هو ثقة العصا وليس عصا الثقة، أي قد تتحول عصاه التي يحملها إلى عصا وقتية توجد مع الإكراه على الفعل، مما قد يفقده ميزة اعتماده الاختياري على عصا الثقة التي هي من أسباب النجاح في الحياة. إنّ الفرق بين الأولى و الثانية، أنّ الحالة الأولى مع الإكراه والقسر والشدة التي قد تمارس مع الصغير - حال توجيهه للفعل المطلوب منه – قد تُفقده عصا الثقة وتوجد لديه ثقة مهزوزة غير حقيقية، يمكننا أن نسميها ثقة العصا, أمّا في الحالة الثانية، فهي الوضع الطبيعي للفرد الذي يتمتع بثقة عالية. كيف تُُوجد عصا الثقة لدى ابنك ؟ يتم إيجاد عصا الثقة من خلال: 1- تعامل الفرد مع نفسه. 2- تعامله مع الآخرين. 3- تعامل الآخرين معه. إنّ الفرد يميل إلى تصنيف الآخرين إلى عدة أصناف هي: 1/ المهم جداً: الوالدين المحبوبين، غير العدوانيين بدرجة كبيرة, والمعلمين المحبوبين، بعض الأقارب المحبوبين بعض الأخوة المحبوبين وغير المنافسين له. 2/ المهم: الأقران غير المنافسين له بدرجة كبيرة, و المعارف الذين يتكرر تعامله معهم, بعض الغرباء. 3/ غير المهم: الأخوة المنافسون, و الأقران غير المحبوبين والمنافسين له, والغرباء. أولاً: أفعال يمارسها الفرد ذاته مع نفسه: إنّ الفرد يولد ومعه النظرة الإيجابية العالية للذات. وتمثل السنتان الأوليان من عمر الفرد المرحلة الأولى في إدراك الفرد لقوة الشخصية, لذا يبذل جهوداً للتعرف على معاني مفردات ( أنا ) و ( لـي ) لأنهما تضيفان له شعوراً بالهوية الذاتية كفرد متميز مستقل عن الآخرين. إنّ الفرد ينتبه ويعي بنفسه وبالعالم من حوله، ويكون أول ما يعيه أهمية نفسه وذاته الإيجابية. إنّ لدى الفرد قدرة فائقة على الاحتفاظ بنظرة إيجابية عن نفسه - لكن كثرة المواقف التي يتم فيها النفخ على جذوة الثقة تؤدي إلى خفوتها في نفس الفرد, لذا فكثر التوبيخ و التقريع تكسر عصا الثقة في يده وهو ينظر – لذا فعليك أن تعلمه، لا أن تعنفه، فالتعليم و التوجيه للصواب يقوي عصا الثقة، وأمّا التعنيف والتخويف فإنّه يكسرها, فإن كان لابد من التقريع و الضرب فلابد من محاورته وإقناعه بأنه مُخطئ يستحق العقاب أو اللوم. إنّ الأفراد الذين يمتلكون مشاعر إيجابية عن أنفسهم هم أكثر قدرة على تحديد اتجاهاتهم وأهدافهم، وتوضيح نقاط قوتهم والتكيف مع النكسات والعقبات التي تواجههم، كما أنهم يتقبلون عواقب أفعالهم بسهولة, وهم أقوى شخصية من سواهم, لذا فالتوجيه في حقهم خير من التوبيخ. يميل الفرد إلى النظر للذات على أنها قادرة على القيام بأي فعل مهما صعب التغلب على تحديات الحياة و أنها تستحق النجاح والسعادة - يظهر ذلك جليا لدى الأطفال - لذلك نجد الفرد يميل دائماً إلى ما يشعره بالقوة والقدرة و ينفر مما يخالف ذلك, وهو تصوّر ينمو لدى الشاب ويتطور من خلال عملية عقلية تتمثل في تقييم الفرد لنفسه، ومن خلال عملية وجدانية تتمثل في إحساسه بأهميته وجدارته، ويتم ذلك في نواح ست هي:- المواهب الموروثة مثل الذكاء، والمظهر والقدرات. الفضائل الأخلاقية و الاستقامة. الإنجازات أو النجاحات في الحياة مثل المهارات, والممتلكات. الشعور بالأهلية، والاستحقاق لأن يكون محبوباً. الشعور بالخصوصية والأهمية والجدارة بالاحترام . الشعور بالسيطرة على حياته . تعاملاته مع جسمه و نفسه: السعي لإفادة الجسم بالغذاء... و صيانته بالنظافة... و تزيينه بالملبس... و تقويته بالنوم... و إبراز نفسه بالفعل الباهر والفائق والممدوح... و تطهير جسده من الدنس و نفسه من القبائح... و تعطير جسده بالطيبِ... وتزكية جسده بالتخلص من الفضلات... و إبعاد نفسه عن الخطر والألم... و مكافأة نفسه بإيجادها في مواطن السرور والأنس... - فرحه بالتكليف بالأعمال المختلفة. - سعادته بالمدح و الثناء لما يتصف به من صفات, أو ما يقوم به عمل ناجح. - اغتباطه بمشاركته الكبار في الأعمال المهمة. - زهوه بمحبة الآخرين له - المهمين له وغير المهمين - - افتخاره بقدراته و مواهبه و إمكانياته و إنجازاته. - حرصه على ممتلكاته و ميله لتمنيتها. كل ذلك لبناتٌ تبني و تُنشئ ذاتاً موثوقاً بها، مُعتزاً بها - وغير ذلك الكثير من الأفعال التي يقوم بها الفرد من أعمال أو مهام - شريطة القدر المناسب و السلامة من التأثير السلبي للكبار عليها، وهي في نفس الوقت أفعال يومية للفرد تؤدي أدواراً طبيعيةً يوميةً مطلوبةً للفرد. ثانياً: أفعال يمارسها الآخرون معه: الأطفال يربطون شعورهم بالأهمية بمقدار الانتباه الذي يحصلون عليه من الآخرين و ذلك بشكل منتظم. لقد اتفق الباحثون والمختصون في تقدير الذات على أنه تعزيز جميع أوجه الحياة وذلك من خلال تمكين الفرد من زيادة إنتاجيته الشخصية والوفاء بمتطلبات علاقاته البين شخصية. من خلال دراسة لـ (1730) أسرة ثبت أن هناك ثلاثة طرق منزلية تسهم في تكوين تقدير الذات هي:- - الحب والعاطفة غير المشروطين. - وجود قوانين محددة بشكل جيد يتم تطبيقها باتساق. - إظهار قدر واضح من الاحترام للطفل. لقد وُجِدَ أنّ استقبال أفعال الأطفال من قبل المحيطين بهم - في وقت مبكر - من التعامل معهم مثل ( بداية الكلام, بداية المشي، استخدام الحمام ) بردود فعل إيجابية وبتشجيع، يجعلهم يكوِّنونَ ثقة جيدة بأنفسهم. إنّ الخوف على الطفل أو حمايته الزائدة من الخطر عند بداية تعلم الكلام أو المشي يعطيه مزيداً من الشعور بفقد الثقة بنفسه، كما أن جعل الطفل يمارس سلوكه المُشَاهَد والظاهري في مكان بعيد عن أعين الكبار ( الذين يقّيِمون ويشجعّون سلوكه ) يجعله يكتسب شعوراً بأنه غير مرغوب فيه أو أنه أقل أهمية من غيره, ومن هنا فلا ينبغي أن نطالبه بأن يذهب ليلعب بعيداً عنا لأننا نريد أن نرتاح من إزعاجه أو بحجة أننا نريد مزيداً من الهدوء. إنّ الطفل الذي يغيب عنه أحد أبوية أو كلاهما بسبب العمل أو الانشغال بأمور الدنيا مع عدم محاولة تعويضه بأوقات أخرى للجلوس معه، قد يؤدي ذلك إلى تكوُّنِ شعورٍ ناقصٍ بالهوية الذاتية، و قد يجد الطفل صعوبات في المعرفة الدقيقة بجوانب قوته أو قصوره، وقد يصعب عليه أن يشعر أنه فرد مهمٌ أو جديرٌ بالاحترام والسعادة. تشير الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يفتقرون للانتباه والتغذية الراجعة من الوالدين لديهم مفهوم للذات أكثرُ تدنياً من غيرهم من الذين يتلقون استجابات كتغذية راجعة سواء كانت إيجابية أو سلبية. أهم جوانب التعامل المطلوبة لتنمية الثقة بالذات: 1- فتح الطريق المُيسر للأفعال الذاتية السابقة الذكر في ( أولاً ) 2- أن يكون أول رد فعل لك عندما تلقاه الابتسامة مهما كان حاله و سلوكه, وأن تحرص على أن يبتسم هو لك عندما تلتقيان دائماً. 3- بذل العطايا في الحاجيات غير الأساسية ( هدايا - أجهزة - أدوات مدرسية - ألعاب ) 4- حسن التعامل مع طلبات الفرد التي لا تلبي له، وذلك بأن يبين له العذر في عدم إمكانية التلبية. 5- السكوت عن أخطائه والتغاضي عن هفواته، مع تحيُن الفرص المناسبة لتوجيهه وإعلامه بما يعينه على عدم تكرار تلك الأخطاء. 6- حمايته من تعديات الآخرين، والوقوف بجانبه إذا تعرض لشي من ذلك, ومن المهم أن يطلب منه التسامح في مقابلة أخطاء الآخرين، مع تذكيره بفضل العفو عن الناس، والصبر على ما يكره، وتعليمه أن لكل فرد نصيب من الأمور التي يكرهها، ولابد له أن يصبر عليها. 7- منحه الحب قولاً: بأن يسمع كلمات الحب منك، وفعلاً: بأن يُمازح ويُضم ويُقبل ليشعر بأنه محبوب ومقبول ومُقدر بقيمة عالية لديك، ولدى الكبار غيرك. 8- أن يُمْدَحَ حال فعلة لما يحسن، أو عند تجنبه مالا يحسن، فإن إمساكه عن الشر منقبة له، يجب أن يمدح عليها، و يُمْدَحَ كذلك عندما تسير أمور حياته الدراسية، أو علاقاته المنزلية، أو الاجتماعية في الحي بصورة طبيعية، أو جيده، فإن هذا يُعَدُّ إنجازاً يجب أن يُمْدَحَ عليه. 9- أن تبحث عن الأمور التي تتوقع أنه يستطيع إنجازها بنجاح، فتعمل على تكليفة بها، ثم تمدحه عليها. 10- أن تُسمع الزوار والأقرباء الثناء عليه بحضوره، مع الحذر من توبيخه أو لومه أمامهم. أن تتعامل معه بصورة فردية ولا تربطه بأخواته ، أي أجعل لكل أبن تعامل مستقل عن أخوته وذلك في جميع تعاملك معه فيما سبق، ولا تربط تعاملك مع أبناءك بإجراء موحد إلا عندما يتطلب الموقف ذلك، وليكن غالب التعامل معهم هو التعامل الفردي لأهمية ذلك في بناء الثقة الذاتية لكل منهم. 11- تعويده على الفأل الحسن والتفاؤل في جميع أموره يفيد في المحافظة على ذاته قوية وإيجابية . الحياء له مساس بالتقدير للذات فصاحب التقييم العالي لذاته أميل للحياء من غيره فشجعه عليه . الصدق له أثر على تقوية الثقة بالذات فهو يزيد فرص الفرد في إثبات ذاته و قوتها واستقامتها, و الكذب عكس ذلك. 12- تعويده الإحسان للناس، لأن ذلك يترك في نفسه أثراً طيباً عن ذاته. 13- تجنب الإيذاء البدني والنفسي أو النيل منه بما يسؤه إما بسبب غير مقنع, أو بدون سبب ( وهو الأسوأ ). إنّ بناء النفس البشرية أمر في غاية التعقيد، فهو يحتاج إلي علم، وإلى صبر ومثابرة، ويحتاج قبل ذلك إلى توفيقٍ من المولى عز وجل، فابذل و صابر و اسأل الله العون و السداد. وصلى الله على نبنا محمد وآله وسلم |
كيف تربي طفلاً ذكيًا؟ .. طفلك بدأ بالنطق .. حاوره بذكاء
يمر الطفل حوالي 2,5 سنة، بفترة من التمرد القوي ضد الحدود التي وضعها الكبار على حرية الاستكشاف والشعور بالإحباط لعدم قدرته على الاستقلال في أفعاله! فإذا منحت صغيرك مزيدًا من الفرص للتعلم وإشباع حب الاستطلاع لديه ليصبح أكثر ذكاء، فتسهل على الأم عملية التربية، فإذا توافرت مواد تعلم جيدة وجذابة وفرص مناسبة لإشباع اهتماماته بتعلم اللغة، فلن يلجأ إلى العبث بالقلم على الحوائط أو اللعب في سلة المهملات! من 1ـ 3 يحتاج إلى أنشطة حسية حركية خلال عمر الطفل 12ـ 36 شهرًا يحتاج إلى فرص تعلم من خلال النشاط الحسي الحركي، كما تم في مرحل سابقة للطفل، وكلما زادت المثيرات الموجهة للمخ من خلال الإبصار والاستماع والتذوق والشم كلما أصبح الطفل أكثر ذكاء! الآن كبر ابنك .. ويريد تكوين الأفكار!!ومع انتقال الرضيع إلى مرحلة الطفولة وما قبل المدرسة فهو يحتاج إلى أكثر من الأنشطة الحسية المتنوعة، فهذه الخبرات يجب أن تظهر في شكل نماذج تساعد على فهم العلاقات وتكوين المفاهيم فلديه القدرة الآن على التفكير وإبداء الأسباب والتوصل إلى نتائج واستخدام الأشياء كرموز للأفكار والأنشطة، بالإضافة إلى أن التدفق اللغوي بين 1,5ـ 4 سنوات لا يساعد الطفل على التعبير عن أفكاره فقط، بل تكوين تلك الأفكار أيضًا. انتبه .. لا تحبط ابنك!! وخلال هذه الفترة يتبلور أسلوبه في التعليم، ويؤثر على طريقة تعلمه وردود أفعاله للخبرات الجديدة طوال حياته، ويعتمد أسلوب التعلم جزئيًا، على عوامل بنيوية فردية، هل هو سريع أو مستقل أو متهور أو هادئ أو مثالي؟، ولكن يقوم أساسًا على مدى محاول الطفل التعلم في هذه المرحلة بحماس ومساعدة الوالدين وقد تحبط هذه المحاولات ويقابل بالعقاب البدني ومن ثم يقل تكرارها! كيف نبني البيئة العلمية الثرية داخل منازلنا؟!كيف للأم أن ترتب بيئة مثيرة للتعلم للطفل بين 12ـ 36 شهرًا في ظل توسع المعارف حول عمل المخ وتطوره؟ ليس هذا العمل صعبًا كما يبدو من ظاهره! سوف تكتشف أن طفلك يعطيك تلميحات مفيدة عن حاجات مخه المتنامي، فلا تضطر إلى فرض التعلم على طفلك أو تعليمه حقائق صماء أو تحاول أن ترغمه للجلوس كي يتعلم أو تخطط لتعلمه في المستقبل، كل ما عليك أن تهيئ الفرص وتقدم له التشجيع كي يعلم نفسه! بعد عام الطفل الأول يمكنك زيادة قدراته العقلية عن طريق توسيع بيئة الطفل التي يستطيع فيها التحرك بحرية وبأمان، ويمكنك أن تبدأ تعليمه التعامل مع الأخطار المحتملة: كيف ينزل من الفراش بأمان وبذلك تتسع دائرة حريته! وعندما يكون الجو دافئًا وجافًا، يمكنه القفز في الحديقة مع التأكد من عدم وجود أي أخطار، اتركه ليكتشف ذلك بحرية ولا مانع من أخذه لحديقة عامة وتركه يتحرك بحرية وعليك مراقبته جيدًا لأنه عادة يتناول الطفل كل شيء جديد إلى فمه مباشرة! قل: 'لا' بدون إحباط دوافعه الاستكشافية لتأكيد هذه الحرية علم الطفل معنى كلمة 'لا' ومن المهم ألا تتكرر هذه الكلمة كثيرًا أو بشكل قاسٍ وإلا سيأخذ انطباعًا بأنك تحبه أكثر عندما يكف عن محاولة التعلم والاستكشاف! ولست في حاجة لأن تضرب الصغير على يديه أو مؤخرته كي يتعلم حقوق الآخرين وملكيتهم، فالضرب على يديه يحبط لدى الطفل الاستكشاف ويعلمه أن يرد بالضرب أو يضرب الأطفال الآخرين الأصغر منه، وضرب الطفل على مؤخرته يحمل شعورًا بالإهانة التي لا تتوافق مع مساعدة الطفل على أن يتعلم التصرف اللائق فلا يجب استخدامه إلا نادرًا فقط مع الطفل الصغير الذي لا يتفهم الكلام وذلك إذا كان على وشك الاقتراب من خطر ما مثل لمس موقد ساخن أو الركض في الشارع بلا وعي. بالنسبة للأطفال الذين يتميزون بالفهم والليونة يكفي أن تقول: 'لا' بصوت هادئ حازم رافض لما يحدث مشيرًا إلى ما هو ممنوع مع تقديم البديل ولكن معظم الصغار أكثر عنادًا. ومن إحدى الطرق الجيدة لتعليم الطفل 'لا' بدون إحباط دوافعه الاستكشافية أو اللجوء إلى ضربه على يديه أو على مؤخرته ما يلي: 1ـ يجب أن يكون واضح في ذهنك الأشياء التي تريد ألا يلمسها الطفل أو الأشياء التي لا تريده أن يفعلها ويمكن كتابة قائمة قصيرة بها. 2ـ عندما يقترب الطفل ليلمس أحد هذه الأشياء أو يفعل إحدى هذه الأفعال، اجلس أمامه وأمسك به من ساعديه حتى تكون يداه مقابل خديه وتتوجه إليه مباشرة ليسمع إليك ابق مواجهًا له في هذا الوضع لمدة 2/1 دقيقة وقل له بحزم: 'لا' لا تلمس هذا وقبل أن تدعه يذهب احتضنه بحب. 3ـ هذه الطريقة تجبر الطفل على الانتباه إليك وتجعله يدرك أنك تعني ما تقول ولكن تجنب فكرة العقاب، فالطفل الذي يحاول أن يشبع حاجات مخه للمثيرات الحسية لا يجب أن يعاقب فهو فقط يحتاج إلى أن يتعلم عن حقوق الآخرين والأخطار الموجودة في العالم المحيط به، وقد تلجأ إلى تكرار هذه الحيلة عدة مرات ولكن في نهاية الأمر يفهم الطفل معنى كلمة 'لا' ويقتنع بأنك تعني ما تقول. 4ـ عليك أن تكون مثابرًا ويمكن أن تبدأ بإضافة سبب بسيط مثل الأمثلة التالية: 'لا سوف يحرقك هذا الموقد ـ لا فهذا يخص بابا ـ لا سوف ينكسر'، فهذه الردود تمد الطفل بمعلومات يستطيع تطبيقها في مواقف أخرى فأنت تحاول تنشئة شخص مستقل مفكر وليس تابعًا أعمى، وكذلك تقنعه أنك شخص غير مستبد أو مزعج. فإذا وفرت لطفلك مزيدًا من الفرص المناسبة بالاستكشاف وملء مخه بالمعلومات الحسية، إذا حببته وأدرك ذلك فسوف يقبل 'لا' المرفقة بالسبب البسيط راضيًا معظم الوقت فإذا كنت حنونًا مدركًا لحاجات الطفل الحقيقية واتبعت هذه الطرقة فسوف لا تجد أي حاجة لعقابه ولن تكون هناك أي مشكلة في السيطرة عليه. قل: 'لا' بدون إحباط دوافعه الاستكشافيةما أن يتمكن الطفل من المشي ينتقل اهتمامه إلى الكلام، فعندما يصل إلى 18 شهرًا يضيف إلى قائمة مفرداته التحدثية حوالي 24 كلمة ويزداد فهمه لما تقول كثيرًا، فيجب أن تتحدث إليه حينما يكون معك؛ وأثناء تناوله الأكل وأثناء قيامك بتغيير ملابسه وأثناء الطبخ وعمل المهام المنزلية، عندما تخرج معه في نزهة .. وعندما تهدهده وتؤرجحه. جرب أن تطلب منه تنفيذ بعض التوجيهات البسيطة فهذا يدخل السرور على قلبه وتتحول إلى لعبة تعلم مفرحة خصوصًا إذا شجعته واحتضنته وحييته على نجاحه، وكلما استمع الطفل إلى مزيد من اللغة كلما كانت مفرداته أثرى عندما يبدأ في التحدث بسرعة وطلاقة عند بلوغه العام الثاني. وقد لا تستطيع أن تحسب عدد مفردات الطفل عندما يصل إلى العام الثاني ولكن عندما يصل إلى عامين ونصف يستطيع أن يتحدث بشكل طبيعي حتى لو اضطر إلى اختراع بعض الكلمات ليؤدي ذلك وبوصوله للعام الثالث تتمنى أن يكف عن الكلام دقائق ليحل الهدوء في المكان، ويقوم بعض الآباء بمساعدة أطفالهم على اكتساب آليات اللغة عن طريق توفير نماذج لغوية في بيئة الطفل لتصحيح أخطائه والاستجابة له والثناء على جهوده، ويسعد الطفل بزيادة مفرداته التي يستغلها ويوظفها في عالمه المحيط به ويسعد الآباء بهذا النوع من التعلم. والطفل في هذه الفترة أكثر تقبلاً لتعلم اللغة التي يسمعها لدرجة أنه يتحدثها كما يسمعها تمامًا سواء كانت لغة فرنسية أو صينية أو لهجة إنجليزية أو عامية أو لغة حرفية، وفي البيوت التي يكون فيها الوالدان منشغلين جدًا أو غير متعلمين أو جاهلين أو غير مباليين بتقديم نماذج لغوية للأطفال، تكون الخسارة هائلة ومن الصعب تعويض تلك الفترة إلا بمجهود هائل فعدم وجود فرص تعلم اللغة بشكل سليم وطبيعي وسهل خلال الأعوام الأولى من حياة الطفل هو العامل الأساسي الذي يحبط قدرات التعلم لدى الأطفال ضعاف المستوى. تمكن الطفل من اللغة .. يحقق له السعادة!! كلما بدأ الطفل تعلم الحديث بشكل مبكر ليتحدث عن مشاعره وحاجاته كلما زادت سعادته وسهل عليك العيش معه، فكثير من الإحباطات ونوبات الغضب في فترة تمرد الطفل ترجع إلى عدم قدرة الطفل على إعلام والديه بما يريد ـ الطفلة هيلاري 2,5 قضت معظم وقتها في السيارة تبكي وفجأة توقفت لتعلن لأسرتها: 'ثلاثة أشياء أنني متعبة وجوعانة واغتظت لأن إميلي تضايقني أخذت قطعة أخرى من الكعك ولم آخذ'، وعلى الفور استجاب والداها لشكواها وقضت بقية الوقت راضية سعيدة. ولست في حاجة أن تعلم طفلك الكلام بتكرار المقاطع، ولكن يمكنك أن تساعده على حفظ الكلمات التي يحتاجها أكثر، بالتحدث إليه كلما كنتما معًا، مثلاً يمكنك أن تسمي له عضوًا من أعضاء الجسم لا يعرفه أثناء قيامك بتحميمه ـ الأكتاف ـ الصدر ـ الذقن ـ وعندما يعرفها يمكن أن نطلب منه من أين نبدأ تنظيفها ويمكن أن نصف له قطعة ملابس يلبسها كالقميص الداخلي أو الجاكيت وغيره وعندما يتعلم أن يقول هذه الكلمات يمكن أن نخيره بين الملابس التي يريد ارتداءها ويمكن أن تصطحبه إلى السوبر ماركت وتطلب منه إحضار الأغراض التي يعرفها ووضعها في العربة ولا ترغم الطفل على نطق الكلمات قبل أن يأتي ذلك بشكل طبيعي، فأحيانًا عندما يكون الطفل بطيء التحدث تعتقد أمه أنه ليس بحاجة إلى حثه على التحدث، ولكن هناك طرق ذكية تستطيع بها تقديم الكلمات التي يحتاجها الطفل دون أن يعرف. مثلاً حصرت كرة استيفن بعيدًا تحت الكرسي ولا يستطيع الوصول إليها ويحاول أن يشرح الموقف إلى أمه ويطلب منها الخروج ولكن مفرداته محدودة ولا يستطيع أن يُفهمها ويظهر عليه الإحباط والقلق ويصبح على وشك البكاء ولكن الأم الذكية أمسكت بيده وقالت: 'أرني ماذا تريد؟' عندما رأت الكرة أومأت إليه بكل حب: 'حصرت الكرة تحت الكرسي سوف أخرجها لك'، أو تقول:'لنحضر عصا طويلة لندفعها'، هذا النوع من الحوار يمد الطفل بما يحتاجه من كلمات ويساعده على اكتشاف اللغة واستخدامها بشكل فعال، فعن طريق إجراء هذه الحوارات الودية مع طفلك يمكنك أن تمده بالكلمات التي يحتاجها ليصف مشاعره وخبراته وأنشطته فيمكنك أن تقول: 'أحب رائحة هذا الغصن من الصنوبر الذي تمسكه بيدك'. وحتى في عمر 18 شهرًا حيث يستطيع الطفل أن ينطق بكلمات قليلة عليك أن تشجعه لاستخدام اللغة في التفكير وإدراك العلاقات وتكوين المفاهيم ولا يعني ذلك أن نتعمق معه في شروح طويلة حول كل شيء يفعله، ولكن يمكن مساعدته بطرق بسيطة لإدراك السبب والنتيجة 'إذا فتحت الصنبور قليلاً لن تتناثر عليك قطرات الماء'، ويمكن أن تساعده في تكوين العلاقات الزمنية 'سنذهب إلى السوبر ماركت الآن لنحضر أغراض العشاء'، ويمكن أن تمده بالحقائق التي تساعده في التوصل إلى استنتاجات 'السكين الذي أستخدمه حاد لذلك يجب أن أكون حذرًا وكذلك المقص حاد'. ويساعد معظم الآباء أطفالهم على تعلم اللغة بشكل طبيعي برغم عدم معرفتهم لكم التعلم اللفظي الذي يقدمونه فمثلاً قام عالم النفس ERNST.L.MOERK في جامعة كاليفورنيا بتسجيل الحديث بين أم وطفلة تدعى EVE لساعات طوال وكان عمرها بين 18ـ 28 شهرًا وقام بتحليل هذا الكلام التلقائي ليكتشف أن الأم أمدت الطفلة بـ600 ـ 1700 عنصرًا لغويًا في الساعة أي بمعدل 3,5 مليون جزء من المفردات والقواعد في السنة وكانت الأم تقصد بحديثها شرح ما تقوم به الطفلة من أفعال وإمدادها بالكلمات الجديدة والتركيبات اللغوية وشرح الأفكار التي لا تفهمها الطفلة وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: 'يجب على كل والد أن يعلم طفله العلاقة بين أفعاله والحوادث المحتملة وفي هذه الفترة يتعلم الطفل العلاقة بين السبب والنتيجة أي يتعلم أن ما يحدث قد يكون نتيجة مباشرة لما يفعله'. وتؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال 'عندما تقع حوادث بسيطة يجب مساعدة الطفل أن يفهم إلى أي مدى تسبب فعله في وقوع الحادث وعندما نعلم الطفل ما حوله من أخطار ولماذا يجب عليه أن يتجنبها لا يفيده كثيرًا أن نلقي باللوم على الأشياء غير العاقلة'. فهذا لا يبين للطفل العلاقة الحقيقية بين السبب والنتيجة أي 'إن الموقد كان ساخنًا وأنت وضعت يديك فوقه ولهذا احترقت' وإعطاء الطفل حلوى أو هدية يقنعه ببراءته ولكن المطلوب هو تفسير واضح مع كثير من التخفيف لألم الإصابة كي يتعلم الطفل العلاقة بين السبب والنتيجة ومسئوليته أن يكون حذرًا نحو الأخطار وطاعة أوامر الوالدين. ويتعلم الطفل في هذا السن 'الطاعة' والتي قد تكون مطلقة في بعض الأحيان، يجب أن يعلم الطفل ويستجيب للأمر 'لا تفعل كذا' ولكن لا يجب المبالغة في استخدامها وإلا تفقد فاعليتها بسرعة والأسوأ من ذلك عندما يتوقف الطفل عن أي بحث أو تجريب أي أنه يجب أن تحدد استعمالاتها في المواقف التي لا يمكن تحويلها إلى موقف تعليمي. وتصبح عملية ضبط سلوك الطفل أسهل عندما يفهم اللغة بشكل كافٍ، فيسهل عليك شرح القواعد وإجراءات الأمان بدلاً من فرضها بالقوة بإبعاده عنها أو منعه من إيذاء نفسه. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,, اتمنى ان تعم الفائده للجميع |
علمى طفلك أن يكون حنوناً!
علمى طفلك أن يكون حنوناً!
علمى طفلك أن يكون حنوناً! أحياناً يشعر الآباء بالقلق عندما يواجهون موضوع تربية أطفالهم، لكن المشاحنات اليومية بخصوص إطعام الطفل، تغيير الحفاضة له، نوبات غضبه، .. الخ، ليست هى فى الواقع الأمور التى تبعث فى نفوس الآباء هذا القلق ولكن ما يهمهم بشكل أكبر هى الأمور الخاصة بكيفية توجيه أطفالهم بحيث يستطيعون اتخاذ القرارات السليمة التى تؤثر على حياتهم، وكيف يساعدونهم على فهم قيمة حياتهم هم وحياة الآخرين أيضاً. بمعنى آخر، كيف ينمى الأبوان فى طفلهما مشاعر الحب والاهتمام تجاه الآخرين وكيف يربون فيه الضمير أيضاً. يقول د. نبيل أحمد – أخصائى نفسى بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة: "بما أن الطفل يأتى إلى هذه الدنيا وهو يحتاج لتعلم كل شئ، فإن أبويه يمثلان بالنسبة له القدوة الأولى وبالتالى فإن المسئولية تقع على عاتقهما. يمثل الأبوان بالنسبة لطفلهما القدوة فى كيفية التعامل مع الآخرين، لكن قد يقلق الأبوان من أنهما ربما لا يكونان قدوة ممتازة فى كل شئ، لكن كل ما عليهما هو أن يكونا بالنسبة له نموذجاً للمبادئ والقيم التى يؤمنان هما بها." عندما سئل د. نبيل أحمد عن كيفية تنمية مشاعر الطيبة والتعاطف عند الطفل، اقترح د. نبيل الأساليب الآتية: أظهرى لطفلك كيف يعامل أفراد الأسرة والآخرين برعاية واهتمام وأسلوب مهذب: من المهم أن يلمس الطفل مشاعر الحب والرعاية بين أبويه حتى لو اختلفا أحياناً. يقول د. نبيل: "قد يرعب الطفل على سبيل المثال أن يرى مشاجرات بين أمه وأبيه. إذا حدث ذلك فى أى وقت يجب أن يشرح الأبوان لطفلهما أنه من الممكن أن يختلف الناس فى الرأى وقد يتجادلون ولكن لا يعنى ذلك أنهم لا يهتمون ببعضهم البعض." يقترح د. نبيل أيضاً أنه إذا ذهب الأبوان لزيارة الجدود أو قريب مريض، يمكن أن يأخذا معهما طفلهما ليرى كيف يهتم أبواه بأفراد أسرتهما. يجب أن يتعلم الطفل الأدب بقول "لو سمحت" و "شكراً"، والطيبة بأن يشرك الأطفال الآخرين معه فى اللعب بألعابه بدلاً من محاولة إغاظتهم، ومساعدة الآخرين بمساعدة صديق يحتاج إليه أو بمساعدة أحد الجيران فى حمل بعض المشتريات، .. الخ. يجب كذلك أن يعلم الأبوان طفلهما أن يعتذر عندما يخطئ وأن قول "آسف" لا يقلل من شأنه، بل على العكس سيتعلم الطفل أن الاعتراف بالخطأ أفضل، وهو أمر يحدث لكل الناس. يضيف د. نبيل أحمد أن هذه السلوكيات الطيبة يمكن أيضاً أن تنطبق على معاملته لأشخاص حتى من خارج الأسرة أو الأصدقاء. على سبيل المثال، يمكن أن يعلم الأبوان الطفل أن يكون لطيفاً مع مربيته، أو أن يقول للبواب فى الأعياد "كل سنة وأنت طيب." بعض الأطفال يسيئون معاملة من لديهم إعاقة وهم لا يدركون أن تلك المعاملة ستجرح مشاعرهم، قد يكون السبب أن الطفل لا يفهم كيف أو لماذا ذلك الشخص معاق. يمكن فى هذه الحالة أن يشرح الأبوان للطفل نوع الإعاقة التى يعانى منها ذلك الشخص وكيف يراعى شعوره بشكل أكبر. نمى فى طفلك الشعور بالانتماء والمسئولية: يمكن أيضاً أن يشجع الأبوان طفلهما على التبرع ببعض لعبه للأطفال المحتاجين أو للأيتام، أو أن يكون له دور فى رعاية حيوان أليف، أو أن يعطى جزءاً من مصروفه لمن هم فى حاجة إليه. من المهم أن يتعلم الطفل أيضاً أن يعامل الناس الذين يقدمون خدمات بسيطة ولكن هامة للمجتمع بطريقة مهذبة ومتواضعة مثل ساعى البريد، سائق التاكسى، وجامع القمامة. عندما نشعر الطفل أنه "منتمى" أو أنه "جزء من الكل" ليس فقط جزء من أسرته ولكن جزء من المجتمع، يمنحه ذلك شعوراً بالاستقرار والأمان، وعندما تأتى الفرصة للطفل بعد ذلك لمنح المساعدة وتحمل المسئولية داخل وخارج البيت، وقتها سيجنى مكافأته وهى شعوره بأهميته بالنسبة للآخرين. بمجرد أن يشعر الطفل بالرضا لاهتمامه بشخص وتحمله المسئولية سيصبح أكثر حناناً وتعاطفاً وسينمى ذلك عنده مشاعر الطيبة والاهتمام بالآخرين. علمى طفلك أن يشعر بالنعم التى يتمتع بها: يوضح د. أحمد نبيل قائلاً: "أن يشعر الطفل بالامتنان لما يتمتع به هو فى الواقع أمر هام للغاية، فسيعرف الطفل أن لديه من النعم ما قد لا يتمتع به أطفال آخرون." على سبيل المثال، الجوع الذى يشعر به الطفل فى شهر رمضان وهو صائم سيذكره بالجوع الذى قد يشعر به الفقراء حتى فى الأيام العادية، الفرق أنه بعد بضع ساعات سيأكل ولكن الطفل الفقير قد لا يكون لديه نفس الحظ. كما أنه قد يسلى نفسه بقراءة كتاب جديد أو لعبة أثناء صيامه وهو غالباً ما لا يكون متوفراً للطفل الفقير. علمى طفلك كيف يعبر عن مشاعره السلبية مثل الغضب أو الحزن: من المهم أن يظهر الأبوان للطفل كيف يعبر ليس فقط عن مشاعره الإيجابية ولكن أيضاً عن مشاعره السلبية. على سبيل المثال، يمكن للأبوين أن يعلما طفلهما كيفية التعبير عن الغضب دون صراخ، أو كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بهدوء بدلاً من الإصابة بالإحباط. أولاً، من المهم أن يعرف الطفل أن المشاعر السلبية أمر طبيعى. على سبيل المثال، عندما يكون طفلك حزيناً، وضحى له أن هذه مشاعر طبيعية وقولى له أنكما تحتاجان للجلوس سوياً لمناقشة أسباب حزنه وكيفية التغلب عليه. هذا السلوك يمثل بالنسبة للطفل مشاعر الاهتمام والرعاية من قبل والديه وهكذا يتم تعليم هذه المشاعر للطفل. عندما يأتى الأب من عمله إلى البيت عصبياً أو متضايقاً ويصرخ فى طفله، يجب أن يعتذر سريعاً لطفله مع الاعتراف بأنه قد أخطأ فى ذلك، ويشرح له السبب وليس العذر وراء تصرفه. يمكنه أن يشرح له أن لديه مشاكل فى عمله جعلته عصبياً. هذا سيعلم الطفل أنه يجب أن يتحكم فى غضبه لكى لا يجرح شخصاً آخر، وإذا حدث وتصرف بعصبية فيجب أن يشرح السبب. يجب أن يوضح الأبوان للطفل أن الوقاحة مع الآخرين غير مقبولة، ويجب أن يشرحا لطفلهما أنه إذا تصرف طفل معه بوقاحة لا يجب أن يرد عليه بنفس الوقاحة، بل يجب أن يتجاهله وبذلك يشعره بأن سلوكه غير مقبول. اشرحى مشاعرك وأحاسيسك لطفلك: يقول د. أحمد: "اشرحى لطفلك عندما تكونين سعيدة، حزينة، مجروحة، أو قلقة." يمكنك أن تقولى له "أنا سعيدة" عندما يشرك الأطفال الآخرين معه فى لعبه، أو "أنا حزينة" عندما يسافر أحد أفراد الأسرة قد سافر، أو "أنا مجروحة" عندما يقول لك كلام يجرح، أو "أنا قلقة" عندما يكون أخوه مريضاً أو أخته مريضة. مع الوقت سيفهم الطفل معنى هذه المشاعر، وكيف تؤثر عليه وعلى من حوله وأنها مشاعر طبيعية تمر بكل الناس. عاملى طفلك بنفس الاحترام الذى تعاملين به الآخرين: يقول د. أحمد: "عاملى طفلك بطريقة مهذبة واشرحى له ما تفعلين ولماذا. على سبيل المثال، إذا كسر طفلك الأصغر كوباً، لا تضربيه على يده وتنصرفين بعصبية، بدلاً من ذلك اشرحى له لماذا يعتبر ذلك تصرفاً غير سليم." بهذه الطريقة أنت تهذبينه ولكن بالاحترام الذى يستحقه وهو نفس الاحترام الذى سيعامل به الآخرين فيما بعد. من المهم أيضاً أن تؤكدى على الميزات الحميدة فى طفلك بمدحه وتقليل انتقادك له. يقول د. أحمد: "يسهل على الأبوين عادةً تحديد التصرفات السلبية لطفلهما ولكن يجب فى نفس الوقت الإشارة إلى الجوانب الإيجابية فيه للتأكيد على السلوكيات الحميدة لديه. على سبيل المثال، أن يشرك الطفل أطفال آخرين فى لعبه سلوك حميد، لذلك يجب أن يمدح الطفل على هذا السلوك للتأكيد على هذه الصفة الحميدة فيه." أغلب الآباء يتمنون أن يصبح أطفالهم طيبين وحنونين. لا تيأسا فبالصبر والرعاية سيصبح طفلكما إنساناً طيباً. تذكرا أن الطفل يتعلم كيف يهتم بالآخرين ويعطف عليهم ليس فقط من مشاهدة سلوكيات غيره ولكن أيضاً من شعوره هو بالحب، والتقييم، والرعاية من قبل الآخرين. عندما ينشأ الطفل فى جو من الحب والرعاية، سيصبح هو فيما بعد إنساناً محباً للآخرين ومهتماً بهم. |
قواعد أساسية في تربية الطفل
سلوك الطفل سواء المقبول او المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يتلقاها من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الاحيان وبصورة عارضة قد يلجأ الوالدان الى تقوية السلوك السيء للطفل دون ان يدركا النتائج السلوكية السلبية لهذه التقوية يمكن تلخيص القواعد الاساسية لتربية الطفل فيما يلي: 1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيلالمكافأة والاثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي ايضا اداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار ايضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا مثال في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الاخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على الام ان تبادر فورا بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد اما عاطفيا وكلاميا ( بالتقبيل والمدح والتشجيع ) او باعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة انواع المكافآت 1- المكافأة الاجتماعية: هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا . ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية؟ الابتسامة - التقبيل - المعانقة - الربت - المديح - الاهتمام - ايماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والاطفال عادة ميالون لهذا النوع من الاثابة قد يبخل بعض الآباء بابداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة اظهرها اولادهم اما لانشغالهم حيث لاوقت لديهم للانتباه الى سلوكيات اطفالهم او لاعتقادهم الخاطئ ان على اولادهم اظهار السلوك المهذب دون حاجة الى اثابته او مكافأته مثال الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلا ولم تجد أي اثابة من الام فانها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل وبما ان هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم اثابة السلوك ذاته وليس الطفل مثال: الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن اثابة سلوكها من قبل الام بالقول التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به ياابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من ان نقول لها ( انت بنت شاطرة ) 2- المكافأة المادية: دلت الاحصاءات على ان الاثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الاولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية , ولكن هناك اطفال يفضلون المكافأة المادية ما المقصود بالمكافأة المادية ؟ اعطاء قطعة حلوى - شراء لعبة - اعطاء نقود - اشراك الطفلة في اعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها - السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة - اللعب بالكرة مع الوالد -اصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة ( سينما - حديقة حيوانات - سيرك .. الخ ) ملاحظات هامة 1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد اظهار السلوك المرغوب فالتعجيل باعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الانساني سواء للكبار او الصغار 2- على الاهل الامتناع عن اعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( اي ان يشترط الطفل اعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة يجب ان تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله . 2- عدم مكافأة السلوك السيء مكافأة عارضة او بصورة غير مباشرة السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه ان يتعزز ويتكرر مستقبلا ( مثال ) الام التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها الى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الام لطلبها بعد ان بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها تحليل في هذا الموقف تعلمت البنت ان في مقدورها اللجوء الى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها واجبار امها على الرضوخ (مثال آخر) اغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي الى صراع بين الطفل واهله اذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد أي عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات في سلوك الطفل عندما يكبر العقوبة يجب ان تكون خفيفة لاقسوة فيها لأن الهدف منها هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السيء مستقبلا وليس ايذاء الطفل والحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يفعل بعض الاباء في تربية اولادهم . وعلى النقيض نجد امهات ( بفعل عواطفهن وبخاصة اذا كان الولد وحيدا في الاسرة ) لايعاقبن اولادهن على السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي او الانحراف عندما يكبر انواع العقوبة: - التنبيه لعواقب السلوك السيء - التوبيخ - الحجز لمدة معينة - العقوبة الجسدية وسيتم شرحها بالتفصيل يجب الامتناع تماما عن العقوبات القاسية المؤذية كالتحقير والاهانة او الضرب الجسدي العنيف لأنها تخلق ردود افعال سلبية لدى الطفل تتمثل في الكيد والامعان في عداوة الاهل والتمسك بالسلوك السلبي الذي عوقب من اجله لمجرد تحدي الوالدين والدخول في صراع معهم بسبب قسوتهم عليه |
معركة نوم الطفل
المعارك التي تحتدم كل ليلة تقريبا بين الوالدين وأطفالهما حول الكلمتين البسيطتين الأطفال والنوم هي معارك تكاد لا تسلم منها أسرة من الأسر.
وهذه الخصومة الليلية قد تثير أعصاب الأم والأب اللذان يخيل إليهما أن أطفالهما قد جاؤوا إلى الدنيا وفيهم الرغبة والاستعداد للسهر إلى ساعة متأخرة من الليل. والوالدين بحذرهما لو شعرا بالضيق من جراء هذا التضارب في الأشكال التي يتخذها الأطفال خلال الساعات القليلة التي تسبق موعد النوم فهما في ذلك يهمان في أن ينال الطفل كفايته من النوم حرصا على سلامته ونشاطه في اليوم التالي وثانيهما يهمهما أن يرتاحا ويسترخيا سويعات قبل النوم مخففين من صراخ أطفالهما ووقع أقدامهم الصغيرة التي لا تكل ولا تمل. ومع أن أشكال النوم قد تتنوع وتختلف باختلاف الأفراد إلاّ أنه قد تبين للعلماء بأن هناك أشكالا عامة محددة كامنة في فيزيولوجية النوم ثم انهم في كل يوم يحرزون تقدما جديدا في أبحاثهم التي ترمي إلى اكتشاف بعض أوجه التشابه والاختلاف بين أشكال النوم عند الأطفال وأشكاله عند الكبار.ولقد شبه أحد علماء النفس المراحل التي يجتازها الإنسان أثناء تنقله كل ليلة بين حالتي اليقطة والنوم بالمسكن ذي الأربع غرف التي يتخللها رواق يتنقل النائم عن طريقه بين تلك الغرف أما هذا الرواق فيمثل في مراحل النوم فترة حركة العين السريعة REM وهي فترة يقع فيها معظم ما يراه النائم من أحلام. إن الأطفال والكبار على حد سواء يكونون أثناء الفترة المبكرة من دورة النوم المسائية دائمي التنقل الخاطف بين تلك الغرف أو المراحل بدءا من أخف مراحل النوم أي المرحلة الأولى وانتهاء بالمرحلة الرابعة وهي مرحلة النوم العميق وتكون عضلات النائم أثناء هذه المرحلة مرتخية تماما أما نشاطه الدماغي فيكون بطيئا. وعندها يكون النائم في أبعد حالاته في عالم النوم حيث تشتد صعوبة إيقاظه من سباته ولكن إحدى مفارقات النوم هي أن الوالدين اللذين لا يستيقظان عادة حتى هزيم الرعد يستطيعان سماع بكاء رضيعهما وهذا التناقض ينم عن وجود الحقيقة التالية وهي أننا حتى أثناء النوم نظل دائمي التجاوب مع بيئتنا ونبقى على استعداد للانفعال مع إشارات الإنذار مثل التي يطلقها بكاء الطفل. وبعد أن يقضي النائم حوالي ساعة ونصف الساعة في فراشه أي بعد أن يجتاز المراحل الأربع كلها من النوم الخفيف إلى النوم العميق تبدأ فترات حركة العين السريعة تحدث بصورة رئيسية خلال الثلث الأول من الليل إذ إن حركة العين السريعة تحدث عند النائم كل تسعين إلى مائة دقيقة وتتكرر طوال الليل. وخلال فترة حركة العين السريعة أي خلال فترة الحلم تحدث إثارة قوية في الدماغ وهي علة حدوث الأحلام المرئية وفي نفس الوقت تتلقى الجملة العصبية الهيكلية أوامر بألا تتحرك لأن المناظر المرئية في تلك الحالة لا تعدو كونها أضغاث أحلام. ولو أتيح لنا أن نقيس النبضات الكهربائية المتولدة في الدماغ أثناء فترة نوم حركة العين السريعة لرأينا حدوث حركات مفاجئة هي نتاج تبدلات حادة سريعة ومع أن الجسم يكون مشلولا لمدة ساعتين أو نحو ذلك في كل ليلة أثناء فترات حركة النوم السريعة (بفضل الأوامر الصادرة إلى الجملة العصبية الهيكلية الوارد ذكرها) فإن الحدقتين تبديان تحت الجفنين المنسدلين حركات سريعة خاطفة وقد تنقبض الأصابع تقبضا يفسره بعضهم بأنه عنصر مرافق للمرئيات التي يحدثها مركز الإبصار في القشرة الدماغية. وتشير نتائج التجارب التي أجريت على أفراد محرومين من فترات حركة العين السريعة أي فترات الأحلام تشير إلى أن هذه المرحلة من مراحل النوم وكذلك الأحلام التي تحدث أثناءها ضرورية للسلامة العاطفية والجسمانية للأطفال والكبار. وهي ضرورية للأطفال بشكل خاص نظرا إلى أن النوم الذي تتخلله الأحلام يساعد على تمثل الذكريات الجديدة وتلقن المعلومات الإضافية واكتساب طرق مستحدثة لأداء الأعمال وهذه وظائف على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لكل طفل صغير وهذا قد تكون له علاقة بفترة النوم الطويلة التي يحتاج إليها الرضيع. ولا يقتصر الأمر على أن الأطفال الصغار ينامون اكثر من سواهم فحسب، بل أن فترات نوم حركة العين السريعة (الأحلام) لديهم تساوي أيضاً ضِعفَي تلك الفترات عند الكبار. ولم يقطع المختصون برأي جازم حول علة ذلك فالنقاش بشأنه ما يزال قائماً. ولو أن هناك نظرية قد تكون أقرب إلى الواقع من سواها، تقول إنه لما كان تفاعل الرضيع مع بيئته هو بهذا القدر من الندرة، فيعني ذلك أن نوم حركة العين السريعة ضروري للرضيع كمحرض داخلي يساعد على استخدام وتطور الجهاز المركزي للأعصاب مما يعوض الرضيع خسارته للمحرض الخارجي. وربما كان مما يدعم هذا الرأي هو ملاحظة ما يحدث للطفل الخديج. فهذا الطفل بسبب عدم اكتمال مدة الحمل الطبيعية به، يتطلب جسمه مزيداً من عوامل الاستثارة والتنبيه كي تكون عوناً له من أجل تطوره العصبي. وهكذا فإن فترة نوم «حركة العين السريعة» عند الطفل الخديج تكون أطول من فترات نوم الرضع المولودين بعد اكتمال المدة الطبيعية للحمل. وشيئاً فشيئاً وخلال فترة نمو الطفل، تتضاءل حاجته إلى نوم «حركة العين السريعة» حتى ينضج. وعندها تحتل هذه الفترة خمسة وعشرين بالمائة من دورة النوم. وهنالك سؤال يتعلق بنوم الطفل يثيره كل أب وكل أم بغض النظر عن سن طفلهما وهو طول المدة اللازمة لنوم الطفل. والمدى الذي يستطيع به الوالدان تكييف عادات نوم طفلهما بحيث لا تتضارب مع حاجاتهما. طالما سمعنا أن ثماني ساعات من النوم هي مدة كافية بالنسبة للشخص الكبير، والواقع أن المعدل هو سبع ساعات ونصف. ولكن معدل نوم الأطفال مختلف عن ذلك اختلافاً كبيراً. فالوليد الجديد قد ينام كل يوم ست عشرة ساعة أو اكثر. والمدى الفعلي لساعات نوم الرضيع هو بين اثنتي عشرة ساعة واثنتين وعشرين ساعة يومياً. وعندما يبلغ الطفل العام الأول من عمره تكون مدة نومه قد أصبحت تتراوح بين اثنتي عشر وثماني عشرة ساعة في اليوم. ولكن يستحيل على الوالدين أن يحددا العدد الصحيح لساعات نوم طفلهما وذلك راجع إلى الفروق في نسبة التطور بين طفل وآخر، وإلى التباين بين المدد التي يمكن اعتبارها طبيعية لهذا الطفل أو ذاك. ولكن ما يسعى إليه الوالدان خلال العام الأول من حياة طفلهما ربما كان إحداث تغيير عام في شكل نومه. ومن الملاحظ أن التبدل الرئيسي الذي يطرأ على الطفل عند بلوغه العام الأول من عمره ليس عدد ساعات نومه، وإنما أسلوب نومه وكذلك تبدل إيقاعات النوم واليقظة لديه. فعندما يقل عمر الرضيع عن شهر واحد، فإنه قد يكون مستعداً للنوم المتواصل ثلاثاً أو أربع ساعات دفعة واحدة. وتتخلل فترات النوم لحظات من اليقظة. ومن بلوغ الرضيع شهره الخامس إلى السادس تأخذ تلك الفترات في الاختلاط ببعضها. وفي الأشهر التي تلي ذلك من عمر الطفل تأخذ فترات النوم في الانتقال شيئاً فشيئاً إلى ساعات الليل، وانتقال فترات اليقظة، إلى ساعات النهار (تتخللها فترات من النوم القليل) بحيث يصبح مجموع الساعات التي ينامها الطفل ذو العام الواحد من عمره في النهار ثلاثاً أو أربع ساعات. أما في الليل فإن الطفل ينام بين إحدى عشرة واثنتي عشرة ساعة. وهنا تتباين الحاجة إلى النوم تبعاً لتباين مقدار تطور الطفل واختلاف البيئة التي يعيش فيها. ولا تتطور عادة النوم عند كثير من الأطفال تطوراً يجعلهم ينامون الليل بطوله، قبل أن يبلغوا من العمر ما بين عام ونصف وعامين. ففي هذه السن يختفي معظم ما يسمى «مشاكل النوم» والمشكلة على كل حال كامنة في طبيعة توقعات الآباء والأمهات إذ أن كثيراً من هؤلاء يتوقعون ألا تتجاوز فترة ازعاج الطفل لهم إلى حد إيقاظهم من النوم ليلاً، يتوقعون ألا تتجاوز هذه الفترة ستة إلى تسعة أشهر. فهذه التوقعات غير الواقعية عند الوالدين هي لب المشكلة. وهنالك أسئلة يطرحها كثير من الآباء والأمهات حول موضوع قيلولة الطفل أو فترات نومه اليسيرة. وهم يتساءلون عن طول فترات القيلولة وعن السن التي ينبغي أن ينصرف الطفل فيها عن هذه العادة. وللجواب على مثل هذه الأسئلة يقول بعض الاختصاصيين أن فترات القيلولة أو لحظات النوم الخاطفة هي جزء أساسي لا غنى عنه لعملية تطور النوم عند الطفل. وتبدل هذه الفترات يعتبر التبدل الرئيسي الذي يطرأ على الطفل حتى سن الخامسة. وقد دلت إحدى الدراسات على أنه حتى السنة الثانية من العمر يهجر ثمانية بالمائة من الأطفال عادة القيلولة تماماً. وحتى العام الثالث تكون نسبة من يهجرون هذه العادة اثني عشرة بالمائة. وحتى السنة الرابعة ترتفع النسبة إلى 36%، حتى إذا ما بلغ الأطفال الخامسة من أعمارهم يكون 95% منهن قد تركوا هذه العادة. ويدعو أحد المختصين الآباء والأمهات إلى الامتناع من إرغام الطفل على القيلولة أو تحديد مدة استمرارها. فالقيلولة كالمشي من حيث إنها عادة تنشأ تنشئة ولا تفرض بالإكراه. لذلك يجب أن يترك الطفل وشأنه حتى إذا أغفى أثناء النهار كان إغفاؤه تلقائياً. وسعي الوالدين إما لفرض القيلولة على الطفل أو إرغامه على الاستيقاظ منها ليس إلاّ من قبيل خلق المعارك بينهما وبين الطبيعة ذاتها. وإذا ما أرغم الطفل على القيلولة نهاراً فإن على الوالدين أن يتوقعا كثرة استيقاظه ليلاً لذلك ينبغي للوالدين أن يراعيا أحكام الأشكال التطورية للنوم عند الطفل وان يشجعاها بدلاً من أن يكافحاها. إن من الأسباب التي تسبغ أهمية كبيرة على قيلولة الطفل الصغير، أن الطفل يحتاج إلى قسط كاف من النوم كي يظل سليماً نشيطاً. والحقيقة هي أن نقص النوم يؤثر علينا جميعاً تأثيراً سيئاً. ويزداد ذلك وضوحاً عند الأطفال. فإذا لم يحصل الطفل على كفايته من النوم عاد إلى أشكال سلوكه المبكر عند إحساسه بالتعب وقد اتضح ذلك بالدليل والبرهان. إذ كلما ازداد إحساس الطفل بالتعب والإرهاق قلت قدرته على التحكم بمنعكساته. لذلك قد يعمد إلى ضرب أخيه أو أخته أو الإلحاح في التقدم بطلباته. إن السؤال حول علة ذلك هو سؤال لا يخلو من تعقيد ولكن الظاهر هو أن النوم على المستويين النفسي والكيميائي، ولا سيما النوم المصحوب بالأحلام فيه قوة ترميمية لأقسام الدماغ التي تؤثر على سلوك الإنسان. وهنالك كثير من الآباء والأمهات الذين يظلون يصارعون أطفالهم بشأن موضوع النوم سنوات طويلة، وفي بعض الأحيان تبدأ هذه المعارك والطفل ما يزال رضيعاً. لذلك ينصح بعض المختصين الآباء والامهات بألاّ يحولوا النوم إلى مشكلة كبيرة، وألاّ يجعلوا النوم ميدان صراع بين الطفل وذويه، وأن يحاولوا فهم موضوع التطور. فهناك مراحل في حياة الطفل ينفر فيها من قضية الابتعاد عن والديه لحظة. ونوم مثل هذا الطفل قد يكون معناه عزلة في غرفة مجاورة تبعده عن أمه وأبيه. لذلك يجب على الوالدين ألا يلجئا إلى القسوة. ولا يعتقد بعض المربين بصحة النظرية التي تدعو الأم أو الأب إلى ترك الطفل يصرخ نصف ساعة ولمدة خمس ليال متواليات يمل بعدها وينام ثم تنتهي خصومات النوم إلى الأبد. فإذا كان الطفل نشيطاً متوثباً لا تبدو عليه علامات التعب ذات ليلة. فلا بأس من السماح له بالسهر فيها قليلاً. كذلك إذا لاحظ الوالدان بأن طفلهما يعاني من مشكلة قوية تدفعه إلى الخوف من مفارقتهما فلا بأس من إبقائه معهما ومشاركته اللعب والحديث والقراءة إلاّ أن يغلبه الكرى. وإذا أفاق الطفل الصغير ليلاً كان لابد من الإسراع إلى مهده وتهدئته. إن القضية الأساسية هنا هي مقدار الإزعاج الذي يسببه سلوك الطفل لوالديه. وليس هنالك دليل يثبت أن الطفل الذي يقل نومه عن ثماني ساعات أو عشر أو اثنتي عشرة ساعة في اليوم، يعاني مشكلة ما. ولكن هنالك من جهة ثانية دليل على أن الحاجة إلى النوم تختلف بين طفل وآخر، وعلى أن الأطفال بوجه عام ينالون ما يكفيهم من النوم. |
كيف تربي طفلك بدون عنف؟
من أصعب الحالات التي تمر على الطبيب النفسي تلك التي يكون فيها السبب الرئيس للمرض مواقف العنف التي يتعرض لها الطفل منذ نعومة اظفاره وبأسلوب منتظم ومتصاعد خاصة أن الطفل يخرج الى هذه الحياة مبتسماً بريئاً في تعبيره في رفض أية ظواهر سلبية ضده واذا كان مرتكبو العنف هم أولئك الذين يتوقع منهم الطفل الحماية والأمان فلا أمل ولا أمان حيث يتحول هذا المخلوق الضعيف الى الانطواء ويتشتت تفكيره ولا يقوى على مواجهة الآلام وهذه بداية لأن يدافع عن نفسه بأن يصب الغضب على المجتمع ويبدأ في مرحلة العنف المضاد.
وفي الغالب تترسب هذه الآلام في عقل وذاكرة الطفل وتجعله غير قادر على تحقيق ما يتوقعه وما يحلم به ويصبو إليه فتكون محصلة هذه الأزمات نتاجاً يصعب في بعض الأحيان على المعالج أن يجد له مخرجاَ. ويقول الدكتور أحمد جمال أبو العزايم استشاري الطب النفسي ورئيس الجمعية المصرية للصحة النفسية أن الأطفال الذين يتعرضون الى سوء المعاملة في المنزل فإن ساحة القتال تمتد من منازلهم وتشمل المدرسة وهذا يؤدي بهم الى الفشل الدراسي ورسوب في المدارس والى مصاعب مع سلطات المجتمع المختلفة وفي محاولة من هؤلاء الأطفال الذين يعانون الضرب والذين يعيشون في عالم عدواني غير مريح فإنهم يجنحون الى مصاحبة الأطفال من أمثالهم وتسمع منهم دائماً "أن والدي ومدرسي لا يفهماني ولكن صديقي يفهمني" وهي نواة لظهور العصابات وجماعات البلطجة في الشوارع والمدارس وتجنب الذين يعانون من عدم الثقة بالنفس نتيجة للضرب والإهانة والتهديد والانتقام ولذلك فيجب ألا نتعجب اذا رفض الكثير من الصغار حياة الكبار وأسلوبهم ومفاهيمهم الدينية.. إننا يجب ألا نتعجب أن يلجأ من تعرضوا للضرب لاستخدام العنف ضد أسرهم ومجتمعهم في أول فرصة يستطيعون فيها ذلك. ويؤكد الدكتور أبو العزايم أن بعض الآباء يكرهون ضرب أبنائهم وقد يفعلون ذلك مجبرين وفي الغالب فإن الأب أو الأم يضربان الطفل لحل مشاكلهم وليس لتربية الطفل أو لتحقيق مطالبهم التي تشكل مشكلة لهم.. وقد أظهرت الأبحاث ان الأطفال الذين يتم ضربهم ينشأون قليلي الاحترام للنفس مكتئبين ويقبلون بالوظائف قليلة الأجر لذلك يجب أن نسأل أنفسنا ما هي البدائل لضرب الطفل. لو زاد غضبك من أفعاله؟ إهدأ ولا تنفعل اذا شعرت أنك غاضب وتفقد السيطرة على نفسك وأنك لابد سوف تضرب طفلك، أترك المكان مؤقتاً.. اهدأ بعيداً عن الطفل واسترخ في هذه اللحظات التي سوف تبعد فيها عن طفلك تجد البديل أو الحل للمشكلة. اعط نفسك بعض الوقت من الراحة فالكثير من الآباء يجنحون الى ضرب الأطفال عندما لا يجدون وقتاً للراحة في حياتهم لذلك من المهم أن يحصل الآباء على بعض الوقت من الراحة في القراءة أو تمرينات رياضية أو المشي أو التعبد والصلاة.. كن محباً ولكن كن حازماً وعادة ما يحدث الإحباط والاندفاع الى ضرب الطفل اذا لم يسمع منك الكلام عدة مرات وفي النهاية فإنك تضربه لكي تعدل من سلوكه وكحل آخر لمثل هذه المواقف فإنك يمكن أن تقترب من الطفل وتنظر في عينيه وأن تمسك به بحنان وبكلمات رقيقة وحازمة ما تأمره به مثل "أريدك أن تلعب من دون ضوضاء". إن اعطاء طفلك البدائل هو أفضل من ضربه فعندما يلعب الطفل بالأكل فمن الأفضل أن تقول له "إما ان توقف لعبك بالطعام أو سأضربك". اذا أقدم طفلك على كسر شيء في المنزل فلا تضربه لأنك اذا ضربته فإنه يحس بالغضب والرغبة في الانتقام من الأهل الذين ضربوه وسوف يتعلم أنه اذا كسر شيئاً مرة يجب أن يختبئ أو أن يلفق التهمة بآخرين أو يكذب أو ببساطة ان لا يراه أحد لخوفه من الضرب فهل تريد أن يحترمك طفلك لأنه يخاف منك أم لأنه يحبك.. الأفضل أن تحذره أنه اذا كسرها مرة فسوف يشتريها من مصروفه واذا كسر نافذة الجيران يمكن أن تقول له "أنت كسرت الزجاج ونحن سنصلحه وأنت تشارك بجزء من مصروفك" وأطلب منه إزالة الزجاج المكسور اذا كان قد تعمد ذلك فإن القرار لا يكون على الخطأ بقدر ما يكون على تحمل مسئولية اصلاح الخطأ. ويضيف الدكتور أبو العزايم ان هناك عقوبات أخرى غير الضرب عندما يفعل الأطفال أشياء تم نهيهم عنها واتفق الوالدان معه على عدم تكرارها.. فإنهم يتجهون الى عقابهم وكبديل فهناك عقوبات يمكن استخدامها ويقصد بهذه العقوبات اعادة السلوك الى طبيعة وكمثال لهذه العقوبات أن يطلب من الطفل أداء أعمال منزلية معينة أو أداء بعض الأعمال الشاقة خارج المنزل كتعويض عن عدم سماعه الكلام.. مثل هذه العقوبات ذات الطابع الايجابي تجعل الطفل يلتزم بما نهى عنه وتجعله يقبل العقاب حيث أن ما عوقب به فائدة للأسرة. الانسحاب من النقاش.. أولئك الأطفال الذين يجيبون بصوت عال أو بانفعال شديد ويعانون ويكررون كلمات العناد يؤدي ذلك بالأب أو الأم الى صفعهم بقوة على الوجه أنهم من الأفضل في مثل هذه الأوقات الانسحاب سريعا من المواقف، قل لطفلك سوف انتظرك في الغرفة الأخرى اذا أردت أن تعترض أو تتحدث مرة أخرى عن الموضوع. استخدام عبارات لينة ولكن حاسمة.. لا تضرب يدي طفلك الصغير عندما يمسك أي شيء ولا تعتصر يديه الرقيقة لكي تأخذ منه شيئاً في يده ولكن خذ الطفل الى مكان آخر واعطه لعبة أخرى لكي تشغل انتباه الطفل عما بيده. أبلغ طفلك بالممنوعات مقدما عندما يكون صراخ طفلك عنيفاً وبكاؤه عالياً فإن هذا قد يفقدك أعصابك. الأطفال دائما يستخدمون هذه الانفعالات الحادة عندما يعاقبون على شيء لم يبلغوا مسبقا بعدم عمله أو نتيجة لإحساسهم بالعجز في موقف ما فبدلا من أن تقول لابنك في التليفون مثلا اترك بيت صديقك فورا وتعال الآن قل له أمامك خمس دقائق لتعود الى البيت.. أن ذلك سوف يُسمح للطفل بأن ينهى ما بيده من لعب أو مذاكرة أو حديث |
البيوت الفوضوية تشوش العقول
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الأحبه .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البيوت الفوضوية تشوش العقول! واشنطن - أفاد علماء نفس مختصون أن الأطفال الذين ينشأون في بيوت منظمة ومرتبة أكثر تفوقا ونجاحا في حياتهم الدراسية والعملية من الذين يتربون في بيوت فوضوية تنقصها العناية والترتيب. وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجراها الباحثون في معهد لندن للطب النفسي أن النشأة في بيوت قذرة وغير مرتبة، ومليئة بالصراخ والضجيج، تسيء إلى عقول الأطفال وتصيبها بالتشوش والضياع وتجعلهم أقل ذكاء وقدرة على التفكير. ووجد العلماء بعد متابعة حوالي 8 آلاف طفلا من التوائم المتماثلين وغير المتماثلين ولدوا في بريطانيا بين العامين 1994 - 1996 وذلك لضمان أن العامل البيئي هو الذين يلعب دورا وليس العامل الوراثي أن الأطفال الذين تربوا في منازل فوضوية واجهوا صعوبة أكبر في القدرة على التخيل التي يكتسبها الإنسان بفطرته. وبينت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوساينتست" العلمية أن المنازل التي يبنيها آباء أغنياء ومتعلمون ومثقفون أكثر ترتيبا وتنظيما وعناية، مما أثر إيجابيا على الأطفال وجعلهم أكثر نشاطا وذكاء. وعند استثناء العوامل الجينية والوراثية من المعادلة وجد الباحثون أن الفوضى المنزلية تؤثر بصورة أساسية على معدل ذكاء الأطفال ومهاراتهم الذهنية فالصغار الذين عاشوا في بيئة هادئة ومنظمة أكثر ذكاء وتفوقا من أقرانهم الذين تربوا في بيئة فوضوية ومشوّشة وفقدوا القدرة على التعلم بطريقة طبيعية. |
اساسيات تدريب الطفل لى الحمام
بسم الله الرحمن الرحيم
علامات إستعداد الطفل للتدريب على الحمام: 1. عندما يفهم الكلمات الاصطلاحية التي ترمز إلى البول والبراز ، وكذلك الكلمات التالية: (جاف )، (مبلل )، ( نظيف )، ( متسخ ) ، ( معقد التدريب) ، أو يجب تعليمه مثل هذه الكلمات للطفل. 2. عندما يفهم وظيفة معقد التدريب ، حاولي أن تعلمي الطفل ذلك بمشاهدة الأبوين أو أخوته الكبار أو الأطفال القريبين من سنه وهم يستعملون الحمام بالصورة الصحيحة. 3. عندما يفضل أن يبقى الحفاظ جافاً ونظيفاً (قومي بتغيير الحفاظات بمعدل أكثر من السابق لتشجيعه على ذلك). 4. عندما تنشأ لديه الرغبة في تغيير حفاظاته المتسخة ( إذا أصبح الطفل قادراً على المشي علميه أن يأتي إليك بمجرد أن تتسخ حفاظته، وامدحيه كلما يأتيك لتغيير حفاظته المتسخة). 5. عند فهمه مدى العلاقة بين بقاء ملابسه جافة نظيفة واستعمال معقد التدريب. 6. عندما يدرك الشعور بامتلاء المثانة أو الحاجة للتبرز ، وذلك بأن يذرع المكان جيئة وذهابا أو يقفز في مكانه أو يمسك أعضاءه التناسلية أو يشد سرواله أو يجلس القرفصاء أو يخبرك برغبته الذهاب إلى الحمام. 7. عند قدرته على تأجيل التبول أو التبرز لفترة قصيرة ، وقد يذهب الطفل بنفسه للحمام لكنه يرجع مبللاً أو متسخاً ، أو قد يستيقظ الطفل من غفواته دون بلل. طريقة تدريب الطفل على الحمام: (1) الأدوات اللازمة: · معقد تدريب من النوع المنخفض ، لأن الطفل يستطيع وضع قدميه على الأرض أثناء جلوسه على المعقد فتكون لديه القوة اللازمة لدفع البراز للخارج ويشعر بالأمان من السقوط ، كما أن ذلك النوع من المقاعد يمكنه من الجلوس والنهوض من على المعقد متى شاء. · جوائز للطفل ، وتكون من الأشياء المحببة إلى نفسه (مثل بعض شرائح الفاكهة أو الزبيب أو البسكويت أو الفطائر ). (2) اجعلي معقد التدريب من الأشياء المفضلة لديه . (3) رغبي الطفل بالتدرب على استعمال المعقد . (4) كافئي الطفل و امدحيه على تعاونه وعلى كل نجاح يحققه . (5) تغيير حفاظ الطفل عندما يتبرز أو يتبول في ملابسه . (6) يمكن الاستعانة بسراويل التدريب بعد أن يبدأ الطفل استعمال المعقد. رفض التحكم بالتبرز والتبول للتعامل مع هذهه المشكلة عليك: (1) نقل المسئولية كاملة للطفل . (2) التوقف عن مناقشة الطفل وتذكيره باستعمال الحمام . (3) شجعي الطفل على استعمال الحمام ببعض العوامل المحفزة . (4) مكافأة الطفل بالنجوم اللاصقة لاستعماله الحمام . (5) إذا لم يكن الطفل قد جلس على الحمام مطلقاً فحاولي أن تغيري من موقفه . (6) تذكير الطفل بأن يغير ملابسه عند التبول أو التبرز فيها . (7) لا تعاقبي الطفل أو تعنفيه عند وقوع أية أخطاء أثناء التدريب . (http://www.bafree.net/forum/images/smiles/icon_cool.gif اطلبي من القائمين على رعاية الطفل في الروضة اتباع نفس الأسلوب . سلس البول الليلي لمساعدة الطفل في هذه المشكلة فينبغي عليك: - حث الطفل على الاستيقاظ ليلاً للتبول . - حث الطفل على تأخير عملية التبول أثناء النهار . - حث الطفل على تناول قدر جيد من السوائل أثناء النهار . - عدم تشجيع الطفل على الإكثار من السوائل ليلاً . - حماية الفراش من البول من خلال ملابس سميكة بعض الشيء . - فرض بعض الإجراءات الصباحية حيال البيجامات المبللة أو الفراش المبلل: مثل ان يشطفها و أن يستحم إن كانت به رائحة بول. - مدح الطفل في الأيام التي لا يتبول فيها بالفراش ، و إستعمال النجوم اللاصقة أو وجوه مبتسمة . - إهمال الأيام التي يبلل الطفل فيها فراشه و الإكتفاء بتوجيهه برفق. و عندما يبلغ الطفل ست سنوات من العمر : - وضع برنامج يعود الطفل الذي لديه مثانة صغيرة على الاستيقاظ ذاتياً. - حث الطفل على تغيير ملابسه المبللة و مساعدته على تحمل المسئولية . - إستعمال الساعة المنبهة . - تشجيع الطفل للتدرب على زيادة سعة المثانة بالتدريب أو زيارة الطبيب لذلك |
السلوك الاجتماعي للطفل
السلوك الاجتماعي للطفل
ان السلوك مجموعة دوافع تتداخل في نفسية الطفل او الفرد وهو بحاجة الى توجية لكي يتعلم الاساليب الايجابية لاشباع الدوافع التي تسيطر على حياتة وعندما يكون الطفل قد جلس فترة من الزمن ساكنا ربما يبدي رغبة قوية في الحركة وكذلك يحتاج الطفل الى الشعور بالامان أي انة في حماية من الاشياء التي يشعر ان فيها خطرا علية ويرغب كذلك في التقدير والاحترام فعند حدوث أي كبت لهذة الرغبات والدوافع يحاول الطفل ان يفعل أي شى تجاهها ربما يصرخ اويهرب او يكذب او الى غير ذلك من الاساليب. ان الطفل الصغير يحتاج الى منظمة اجتماعية خاصة تعينة اثناء الفترة التي لم يكتمل فيها نضجة بالمساعدة في اشباع الحاجات الحيوية المباشرة كالتغذية،الدف،الماوى،الحماية من الاخطار وكذلك تنمية قدراتة الحركية والعقلية والاجتماعية لكي يستطيع عندما يكبر ان يتعامل مع افراد البيئة وافراد مجتمعة بالاضافة الى المجتمعات الاخرى. ان سلوك الطفل يتميز بالتعقيد وان طبيعة سلوك الطفل يجب ان توخذ بنظر الاعتبار بحيث يوجة الطفل الى الطريق الصحيح في الحياة العائلية والمدرسية لكي نحصل على الشخصية المتكاملة للطفل. مع تحياتي |
التبول اللا إرادي عند الأطفال.. مشكلة مؤقتة
20 % من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من مشكلة التبول اللا إرادي, منهم60 % من الصبيان و40% من البنات, وهي مشكلة تؤرق كثيرا من الأمهات, إذ يعتبرونها خطوة إلي الوراء بعد أن كان الطفل قد تعلم التحكم في تبوله والاعتماد علي نفسه بقدر كبير, بالاضافة إلي ذلك فإن الطفل الذي يعاني هذه المشكلة يشعر بضيق عندما يبلل ملابسه خاصة إذا حدث ذلك أمام أصدقائه.http://www.hawaaworld.net/images/smilies1/smile25.gif
وتقول د.نانسي زيدان مدرس طب الأطفال بجامعة القاهرة ان هناك اسبابا عديدة لهذه المشكلة ومن أهمها: خوف الطفل من الذهاب إلي المدرسة أو مشاكل عائلية أو قدوم مولود جديد أوشعور الطفل بالإهمال أو بسبب المعاناة من مشاكل في النوم مثل عدم أنتظامه أو الشخير أو وجود التهابات في مجري البول أو تأخر نضج الوظائف التي يتحكم فيها المخ,والتي تسمح بالتحكم في التبول. ومهما كان السبب فهو مؤقت وزائل لكن هناك بعض النصائح التي تساعد في علاج هذه المشكلة منها:- البعد عن عقاب الأطفال, فالعقاب في هذه الحالة له تأثير سلبي علي تطور الطفل النفسي. - تجنب تناول السوائل في المساء. - لاينبغي علاج الطفل عند طبيب مسالك إذا كانت سنه تقل عن6 سنوات. - من أفضل طرق علاج المشكلة تحفيز الطفل ومكافآته عند قضائه ليلته بدون بلل مع مراعاة إيقاظه بعد خلوده للنوم بعدة ساعات ليتبول. - إذا كان الطفل يعاني من مشكلة الشخير وجب تحويله لأخصائي أنف وأذن وحنجرة |
تغلبي على شقاوة طفلك
طفلي غاية في الشقاوة، كثير الحركة، متقلب المزاج وله قدرة عجيبة على المشاغبة لدرجة أن جو البيت يصبح أحياناً غير محتمل. هذه الشكوى ترددها بعض الأمهات.
ويتساءل العديد من أولياء الأمور عن الطريق السليم لتربية الصغير على أسس راسخة ليصبح طفلاً مهذباً يتمتع بالصفات والأخلاق الطيبة. ويقول خبراء علم النفس في بحث نشرته مجلة بريطانية أن شقاوة الأطفال وعقابهم مسألة تقديرية تختلف من أسرة إلى أخرى. فقد تشعر أم بانزعاج شديد لأن ابنتها الصغيرة تتعمد وضع إصبعها في فمها وتحاول منع الصغيرة بالقوة بينما تأخذ أم أخرى نفس الموقف ببساطة وتشير إلى طفلتها ألا تحاول تقليد المولود الجديد وأنها ستقلع عن هذه العادة بعد فترة. ولكن هناك تصرفات يرتكبها الأطفال الصغار تثير ضيق أولياء الأمور الذين يتفقون على كونها شقاوة مرهقة لأعصابهم مثل تكرار الأطفال لعملية إيذاء إخوتهم الأصغر منهم سناً أو سكب اللبن والمأكولات عمداً على الأرض وكسر الأكواب واللعب والتبول أثناء اللعب وإلقاء الأشياء من الشرفات والإهمال في الممتلكات الخاصة وتخريب الأثاث والرسم على حيطان المنزل. وينصح الخبراء بأنه في حالة اكتشاف أن الصغير يتصرف بعصبية ويتعمد ارتكاب أعمال تتسم بالشقاوة الزائدة بضرورة البحث عن الدافع الحقيقي وراء هذه التصرفات ثم محاولة معالجة الموقف بناء على ذلك. قد يكون الدافع محاولة الصغير لفت النظر إليه لأنه يشعر في قرارة نفسه أن والديه لا يعطونه الاهتمام الكافي والرعاية اللازمة أو يشعر بالغيرة من قدوم مولود جديد للأسرة أو يعاني من الضيق بسبب زيارة شخص قريب لقلب الأم يحظى باهتمامها طوال الفترة التي يقضيها معهم. وأحياناً يحاول الصغير المحروم من العطف والحنان أو الذي يشعر أن والده يستحوذ على الجزء الأكبر من عواطف أمه، التنفيس عن شعور الضيق الذي يعتريه بالشقاوة والإكثار من الحركات العصبية. وقد يجد الصغار مثل الكبار صعوبة في التكيف مع متغيرات الحياة والضغوط العصرية فيتولد لديهم إحساس بالإحباط ويحاولون التنفيس عنه بالشقاوة الزائدة. وتشير بعض النظريات النفسية إلى أن الطفل يحاول اختبار قدرة والديه على التحمل فيعتمد ارتكاب أعمال تثير غضبهما ليرى رد الفعل عليهما. كما تكون الشقاوة في بعض الأحيان نوعاً من التحدي لأم متحكمة ومتسلطة أو لأب قاس أو لجو أسرة مشحون بالمشاجرات التي لا تنتهي، أو يتصرف الطفل بطريق غير مهذبة لعدم وجود القدوة الحسنة من الوالدين. وقد يتحول طفل هادئ الطباع إلى طفل عصبي بعد الالتحاق مباشرة بالمدرسة، لأنه يشعر بالغربة في المدرسة ويجد صعوبة في التكيف مع بقية زملائه كما أنه يشعر بأنه يبحث طوال ساعات الدراسة عن حنان أمه. وهناك عدة نصائح للتغلب على شقاوة الصغار وتساعد على تهذيب سلوكهم وتتلخص في النقاط التالية: ـ تفهم طبيعة تصرفات الصغير وتقريب المسافة بين الطفل ووالديه على أن يكون الحب والحنان هما أساس العلاقة الأسرية. ـ إظهار الغضب للصغير عندما يرتكب خطأ ومحاولة وضع عقاب رادع لفعلته حتى لا يكررها مع تجنب القسوة حتى لا يحاول الصغير تحدي الوالدين ويلجأ للعناد. ـ عدم التردد في الثناء على الصغير عندما يقوم بعمل يستحق المديح ومكافأته بلمسة حنان أو قبلة صادقة. ـ سؤال الطفل بحزم عن سبب ارتكابه لخطأ ما والاستماع إلى شكواه باهتمام. وعندما يبدأ الصغير في تبرير موقفه ينظر الوالد إلى عينيه ويستمع له جيداً حتى يشعر الصغير بالاهتمام والارتباط الوثيق بينه وبين والديه. ـ امتناع الوالدين عن التكرار على مسمع من الصغير أن ابنهما غاية في الشقاوة وأنهما عجزا عن التغلب على هذه المشكلة لأن ذلك يدفع الصغير للتمادي في الشقاوة ... وأخيراً يؤكد الخبراء أن الطفل الكثير الحركة عادة ما تكون هذه الصفة عنده دليلاً على الذكاء. |
إرشادات لأخذ حرارة طفلك
تتراوح درجة حرارة الأطفال الطبيعية بين 36م و 38م. فإذا ما ارتفعت درجة الحرارة المأخوذة من الفم إلى ما يزيد على 37.7م فهذا يعني الإصابة بالحُمّى. وحالة التبريد تعني سقوط الحرارة إلى ما دون 35م. إن حرارة الجسم تختلف باختلاف أوقات النهار وباختلاف نشاط طفلك: فهي تصل أدناها عند الصباح حيث يكون نشاط العضلات خفيفاً أثناء النوم، وتبلغ أعلاها في آخر بعد الظهر بعد يوم حافل بالنشاط. وترتفع كذلك بعد الركض.
إن الإحساس على غير العادة بجبين ساخن قد يكون أول دليل على إصابة طفلك بارتفاع في درجة حرارته. وللتأكد يجب قياس درجة حرارته بواسطة الميزان. ولأن مركز التحكم في الحرارة في داخل دماغ الأطفال بدائي، فإن الحرارة قد ترتفع بسرعة أكبر مما يحدث عند البالغين. عندما تظهر الحمى على طفلك، يجب أن تقيسي درجة حرارته ثانية بعد نصف ساعة للتأكد من أن ارتفاع الحرارة لم يكن مجرد حدث عابر. لا تنظري أبداً إلى ارتفاع درجة الحرارة على أنه انعكاس دقيق لصحة طفلك، فهو ليس إلا أحد دلائل المرض. فقد يكون الطفل مريض جداً دون حرارة أو العكس بالعكس. موازين الحرارة: هناك نوعان من الموازين: الموازين الزئبقية وموازين الجبهة أو السائل البلوري، والموازين الزئبقية هي الأكثر دقة. وهي مصنوعة من زجاج يحوي في وسطه أنبوباً ضيقاً، وتسجل درجة الحرارة عندما يتمدد الزئبق على السلم. حاولي الحصول على ميزان يسجل درجة الحرارة سريعاً حتى لا يتململ طفلك. من المستحسن أيضاً الحصول على ميزان يسجل الحرارة المنخفضة لأن الأطفال يخسرون الحرارة بسرعة وقد يكون ذلك خطيراً، إذا كان عمر الطفل يتراوح بين السنة والسنة والنصف استعملي الميزان الذي يوضع في المستقيم. بعد هذا العمر يصبح بإمكان الطفل تحمل وضع الميزان تحت الإبط وعندما يتعدى طفلك السادسة من العمر يمكنك أخذ حرارته من الفم إذا كنت تعتقدين أنه لن يعض الميزان. أما موازين الحرارة بالسائل البلوري فهي من النوع البلاستيكي مع لوحة حساسة للحرارة على جهة، وأرقام/ أو لوحة على الجهة المقابلة. عند وضع الجهة الحساسة على جبهة الطفل، تضيء الأرقام أو اللوحة. هذا النوع من الموازين ليس بدقة ميزان الحرارة الزئبقي ولكنه سريع ومأمون وسهل. قراءة موازين الحرارة: إن الرقم أو اللوحة الذي يبقى مضاء يدل على درجة الحرارة المسجلة بموازين الحرارة بالسائل البلوري. أما موازين الحرارة الزئبقية فتصعب قراءتها. امسكي الميزان ما بين إصبعك وإبهامك وحركيه حتى ترين خطاً فضياً سميكاً. تكون حرارة الجسم المسجلة هي النقطة التي يصل إليها الزئبق. استعمال موازين الحرارة الجبهية: هناك عدة أنواع من موازين الحرارة الجبهية ولكنها جميعها تعتمد على نفس المبدأ. إرشادات لأخذ حرارة طفلك: ـ لا تأخذي حرارة طفلك مباشرة بعد توقفه عن الركض. ـ لا تتركي أبداً طفلك وحده والميزان في فمه. ـ إذا حصل وانكسر ميزان الحرارة في فم طفلك، إنزعي قطَع الزجاج بسرعة وعناية. لا يسيل عادة الزئبق من الأنبوب ولكن إذا انسكب اطلبي من طفلك أن يبصق قدر ما يستطيع وانزعي الباقي بقطعة قماش ناشفة. وإذا ابتلع طفلك بعض الزئبق اتصلي بالطبيب. ـ تأكدي من أنه ليس هناك أي كسر في ميزان الحرارة لأن ذلك يؤثر على القراءة. ـ إذا تشقق ميزان الحرارة إرمه على الفور. ـ إغسلي ميزان الحرارة بعد استعماله بالماء البارد والصابون. ـ احفظي ميزان الحرارة دائماً في غلافه الخاص |
أثر الخلافات الزوجية على الأطفال!!!!!!!!!
أثر الخلافات الزوجية على الأطفال!!!!!!!!!
أثر الخلافات الزوجية على الأطفال أ . د / عمر بن عبد الرحمن المفدي[*] الخلافات الزوجية مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية ، إذ لا يخلو منها بيت من البيوت في الشرق أو الغرب ، قديماً أو حديثاً فهي سنة الله في خلقه حتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخل من ذلك وقصصه صلوات الله عليه وسلامه مع بعض أزواجه تبين شياً من ذلك بل وصل الحد إلى أن تقفل بعض زوجاته دونه الباب ، فما أحلمه وأكرمه صلوات الله وسلامه عليه ، ورضي الله عنهن أجمعين والخلافات الزوجية نتاج طبيعي للتفاعل فالزوجان اللذان لا يحدث بينهما خلاف إما أن يكونا يعيشان حياة مثالية لم يصلها أغلبية البشر . وإما أن يكون يعيشان حياة سلبية لا تفاعل فيها ، يعيش كل واحد منهما عالمه الخاص به رغم وجودهما في بيت واحد . وبما أن الأطفال يعيشون داخل الأسرة فهم عرضة لهذا الخلافات من بعيد أو قريب يكتوون بنارها وتمتد آثارها لتشملهم فيا تري هل من الخير أن يعلموا بهذه الخلافات ؟ بل هل من الخير أن يشهدوها ؟ وذلك ليعرفوا الحياة ويتعاملوا معها أم أن الخير للأطفال أن يكونوا بعيداً عن هذه الخلافات حفاظاً على صحتهم النفسية ، وبالتالي وجوب أن تكون الخلافات الزوجية في السر وفي خلوة الزوجين ؟ إننا نحاول في هذا المقال تبيان رأي العلم في هذه القضية من جانب كما نبين القواعد التي يحسن بالزوجين مراعاتها عند وجود خلاف حول مسالة ما إلا أن المقال سيقتصر في الحديث عن التعامل مع الخلافات الزوجية على ماله صلة بالأطفال ولن يتطرق للتعامل معا الخلافات الزوجية في ذاتها فهي موضوع مستقل بذاته لا تكفي فيه المقالات . الآثار السلبية للخلافات على الأطفال . إننا كثيراً ما نسمع ونقرأ عبر وسائل الإعلام المختلفة مقولة مفادها . أن الخلافات الزوجية ينبغي أن تكون بعيداً عن الأطفال وقد ينتاب الزوجين شعور بالذنب أو التقصير عندما يجدان أنفسهما يتجادلان أمام أطفالهما دون أن يشعرا وما ذلك إلا لأن الخلافات تحدث ردة فعل لوقف أحد الزوجين لا يمكن إرجاؤها ورغم ما في هذه المقولة من جوانب صحيحة إلا أنها ليست بعمومياتها ، والأمر يحتاج إلى تفصيل وقبل أن نتطرق لذلك يحسن أن نشير إلى الآثار التي يخشى منها على الأطفال نتيجة الخلافات الزوجية والتي بينتها بعض الدراسات فمن تلك الآثار . 1- إحساس الطفل بعدم الأمان : في الوقت الذي تكون فيه الحاجة للشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية التي ينبغي توفيرها للطفل نجد أن الخلافات الزوجية تتعارض مع إشباع هذه الحاجة فالطفل نتيجة للخلافات خصوصاً عندما يحتدم النقاش وتعلوا الأصوات سيخيل إليه أن هذا البيت سينهار وبالتالي سيفقد من يرعاه ويهتم به . ويزداد أثر ذلك عندما يعي الطفل التركيبة الاجتماعية للأسرة ، وضرورة وجود الأبوين لقيام الأسرة ، والذي يظهر بوضوح بعد سن السادسة . إن تهدد الحاجة للأمن النفسي عند الطفل يدفعه لوسائل متنوعة للهروب من هذا الوضع هروباً فعلياً أو نفيساً . فقد يغطي الطفل وجهه أو أذنيه ، وقد ينسحب لغرفة أخرى بعيداً عن ذلك الشجار . وقد ينخرط عندما تتكرر هذه الخلافات في سلوكيات تعويضيه مثل : زيادة اللعب أو البقاء خارج المنزل كثيرًا أي عدم الرغبة في الدخول للمنزل والبقاء فيه . هذه الآثار قد تمتد لسنوات فقد تؤثر على سلوك هذا الطفل حتى عندما يكبر ويصل للمراهقة . فهناك دراسات بينت أن بعض حالات الهروب من المنازل ، وبعض حالات الرغبة في الزواج من أول خاطب بالنسبة للفتيات دون تروي قد يكون وارءها بيئة غير آمنة نفسيًا . فقد تنشد مثل هذه الفتاة الأمان في بيت آخر . 2- تشويه صورة الأبوين أو أحدهما في عقل الطفل : في الوقت الذي يحمل الطفل صورة ذات مكانة خاصة لوالديه فإن شجار والديه لاسيما عندما يتضمن سبا أو تحقيرًا لأحدهما فإن ذلك يؤذي الطفل ويشوه الصورة التي يحملها عنه مما قد يكون لها من الآثار السلبية الشيء الكثير . 3- شعور بعض الأطفال بالذنب : أظهرت بعض الدراسات أن نسبة من الأطفال يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير عندما يحدث خلاف بين أبويهم ، ومع أنه من غير المؤكد سبب هذا الشعور فمن المعتقد أنه قد يكون عائدًا لكون كثير من الخلافات تدور حول تربية الأبناء أو بعض تصرفاتهم [1] . 4 - تكوين موقف عدائي لأحد الوالدين : فمن خلال ما يسمع من جدال قد ينحاز الطفل لأسباب مختلفة لأحد الوالدين مما ينتج عنه عداء للآخر . الآثار الإيجابية للخلافات الزوجية أمام الأطفال : قد يستغرب القارئ هذا العنوان ، وله الحق في ذلك ؛ لكن خلافات الأزواج أمام أطفالهم قد يكون لها بعض الآثار الإيجابية كما ظهر من بعض الدراسات النفسية ، تتمثل في تعلم الأطفال الحياة الواقعية ، كما تعلمهم طريقة التعامل مع مثل هذه المواقف . كما أن عدم الخلاف أمام الأطفال إطلاقًا قد تكون له آثار سلبية ؛ لأن ذلك يحرمهم من معرفة الحياة الواقعية وكيفية التعامل معها ؛ ولكن لكي تتحقق الآثار الإيجابية للخلافات الزوجية لابد من توافر بعض الشروط والانتباه لبعض الجوانب عند حصول خلافات بين الزوجين نلخص أبرزها فيما يلي : 1- أن لا تكون الخلافات الزوجية أمام الأطفال هي الحالة الغالبة ؛ إذ لا بأس أن يرى الأطفال خلافًا بين الحين والآخر ؛ لكن لابد أن يروا حالات الصفاء والود بين الزوجين أكثر . 2- أن يكون الخلاف خلافًا يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو الدفاع عن نفسه . ولا يتحول إلى سباب أو شتام ، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو السب أو الضرب أو نحو ذلك ، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة . 3- الحذر من إقحام الأطفال في القضية ، فقد يميل أحد الأبوين - خصوصًا الأم - إلى استمالة أطفالهما ليكونوا في صف أحدهما . هذا الموقف له آثار خطيرة على نفسية الأطفال ويضعهم في موقف صعب ؛ إذ عليهم أن يختاروا بين أحدهما . 4- أن ينتهي الأمر بحل الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين وذلك أمام الأطفال . وهذا في غاية الأهمية ؛ إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال أسلوب حل المشكلات ، كما يتعرفون على الواقع أيضًا . أما إذا كان الزوجان غير قادرين على ذلك فمن الخير لأطفالهم ألا يشهدوا تلك الخلافات . ________________________ (1) لمزيد من التفصيل حول هذا الموضوع يمكن الرجوع لكتاب " علم نفس المراحل العمرية النمو من الحمل إلى الشيخوخة والهرم " للكاتب . (*) رئيس قسم علم النفس ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود |
الأسرة بين الأمس واليوم
كان الابن فيما مضى يرتبط ارتباطاً شديداً بذويه طوال حياته ، وكان هذا الارتباط يتجلى بعلاقة الأب بابنه منذ الطفولة حيث كان يتولى الإشراف على تعليمه العلوم الدينية والدنيوية ، ثم يقوم بعد ذلك بتعليمه مهنته التي كانت متوارثة من جيل إلى آخر ، أما الأم فإضافة إلى اهتمامها به من الناحية العاطفية والتربوية فهي المسؤولة عن اختيار عروسه التي تشاركها السكن في بيت العائلة الكبير .
كان التقسيم الهندسي للبيت الكبير تُراعى فيه الأحكام الشرعية الإسلامية التي تحرص على منع الاختلاط والحفاظ على حُرمة النساء وحمايتهن من أعين المتطفلين ،وقد كان البيت ‘في بعض المجتمعات ، ينقسم إضافة إلى الغرف الخاصة بكل زوجين ، إلى قسمين : رجالي ونسائي، أما القسم الرجالي فهو خاص بالذكور من أبناء الأسرة يجتمعون فيه ويستقبلون فيه زُوارهم، أما في حين ان القسم النسائي كان أعضاؤه أكثر عدداً حيث كان يضم ، إضافة إلى الأم وبناتها العزباوات وزوجات أبنائها ، النساء المطلقات أو الأرامل داخل العائلة واللواتي تقع مسؤولية إعالتهن والنفقة عليهن على الذكور داخل الأسرة ، وقد كان لهذا التضامن الأسري دوره الفعال في التغلب على إحساس الوحدة والنبذ من جهة ، وتأمين النفقة والحضانة للأولاد من جهة أخرى . وقد كان لهذه الزيادة داخل الأسرة الواحدة أثره في إيجاد جو التضامن والإلفة داخل البيت ، فكان الجميع يتعاون من أجل مصلحة أبناء هذا البيت الكبير ، فالأعمال خارج البيت يقوم بها الرجال الذين لا تهمهم مصالحهم الشخصية على قدر ما تهمهم المصلحة العامة للأسرة التي يحرصون أن يحافظوا على اسمها وشرفها ، أما الأعمال داخل البيت من خدمة وسهر على راحة أبناء هذه الأسرة فقد كان من اختصاص القسم النسائي التي تتولى السلطة فيه وإدارة شؤونه الأم التي كانت تعد الآمرة الوحيدة في هذا القسم ، والتي يسعى الجميع لكسب ودها ورضاها، وقد كان لهذا الجو التضامني في هذا القسم دوره المهم أثناء المرض والنكبات حيث تتعاون جميع النسوة في خدمة المريض وتطبيبه وتخفيف المسؤولية عن كاهل الشخص المسؤول مسؤولية مباشرة . إن هذه الإيجابيات التي ذكرناها عن حال الأسرة الإسلامية سابقاً ، لم تعد موجودة اليوم بعد التطور الكبير الذي طرأ على تكوين الأسرة والذي كان للتأثر بالنمط الغربي دوره الكبير في تغييره ، وقد طال هذا التأثر البُنية الخارجية للمنازل حيث استبدلت بالبيوت الكبيرة تلك الصغيرة والتي يطلق عليها اليوم اسم ( بيوت السردين ) ، كما طال أيضاً التكوين الداخلي حيث تقلصت هذه الأسرة ليقتصر عددها على الزوج والزوجة والأبناء والذين يتراوح عددهم بين ولد واحد وثلاثة أولاد في الغالب. هذا وقد أدى استقلال الأبناء عن أسرهم الكبيرة إلى نشوء حالات جديدة ساهمت في تفكك الأسرة المعاصرة ، وكان من نتائج هذا التفكك الأسري ما يلي : 1- غياب التضامن الذي كان موجوداً داخل الأسرة الكبيرة ، حيث تخلى كثير من الأبناء عن القيام بواجباتهم الأساسية في رعاية ذويهم عند الكِبر أو العجز أو المرض ، كما تخلى كثير من الأخوة عن القيام بواجباتهم تجاه أخواتهم المطلقات أو الأرامل اللواتي يجدن أنفسهن متهمات ومنبوذات من الآخرين ، مما يضطرهن إلى العمل من أجل إعالة أنفسهن وأبنائهن اليتامى الذين وصى بهم الله عز وجل بقوله : " وأما اليتيم فلا تقهر" . 2- غياب الصلات الاجتماعية المعروفة سابقاً كصِلة القربى والجيرة الحسنة اللتين وصّى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبات أبناء العم والخال لا يتزاورون إلا في مناسبات العزاء والفرح ، حتى أن البعض منهم لا يعلم ، بسبب الهجر أو الخصام، وجود أقرباء لهم يجب عليهم أن يصلوهم ويتواصلوا معهم ، أما الجار فهو ، إلا فيما ندر ، لا يعرف إلا في الشكل أو الاسم … ولله دُر رسولنا الكريم عندما قال :" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه " 3- الوحدة والملل اللذان يشعر بهما الزوجان بعد الزواج ، إذ أن قُرب الصلة بالأهل والأقارب والمعارف التي كانت معروفة سابقاً كانت تُلبي حاجة الإنسان إلى الاجتماع والمؤانسة مع الآخرين وهو ما تفتقده كثير من الأسر اليوم ، لذا كثيراً ما يتم التعويض عن هذا النقص بالانشغال بالعمل أو الاستعانة بالتلفاز المحلي والفضائي من جهة ، أو يتم ذلك بإنشاء صداقات جديدة مبنية على علاقات أو مصالح شخصية لأحد الزوجين من جهة ثانية . 4- سوء تربية الأطفال من الناحية الصحية النفسية مقارنة بين اليوم والأمس ، إذ أن "الطفل الذي ينشأ ويترعرع في عائلة يلعب فيها تربوياً أكثر من رجل : دور الأب ( كالجد والأعمام) وأكثر من امرأة دور الأم : ( كالجدة والعمات ) سوف تكون فرصه لأن ينمو جسدياً ومعرفياً وعاطفياً ، لأن يكّون شخصيته المستقلة ويكتسب المقدرة السلوكية على الاندماج الصحي في المجتمع ، أكثر وأفضل من فرص الطفل المعتمد كلياً وحصراً على أب واحد وأم واحدة " . ما تقدم كان ملخصاً لواقع الأسرة بين الأمس واليوم ، وإذا كانت بعض الباحثات أمثال " فاطمة المرنيسي " تحاول في كتاباتها تشويه صورة الأسرة القديمة وتصوير علاقة الرجل والمرأة في تلك الفترة على أنها علاقة تسلط وظلم فإن العدالة تستوجب من هؤلاء ومن كل باحث يسعى إلى الوصول إلى الحقيقة إلى عدم اعتبار تجاربهم الشخصية هي المقياس الذي من جراءه تبنى الأحكام على تاريخ الأمم . |
الساعة الآن 10:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع