 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 08:13 AM |
 |
|
 |
|
http://www.zahran.org/inf/styles/dciwww/images/e.gif الشيخ د. ناصر بن مسفر الزهراني
http://www.zahran.org/inf/articles/17.gif
تعجب الخلق مـن دمعـي ومـن ألمـي
ومـا دروا أن حبـي صغتـه بـدمـي
أستغفـر الله مـا ليـلـى بفاتنـتـي
ولا سعـاد ولا الجيـران فـي أضــم
لكن قلبـي بنـار الشـوق مضطـرم
أف لقلـب جمـود غيـر مضـطـرم
منحـت حبـي خيـر النـاس قاطبـة
برغم مـن أنفـه لا زال فـي الرغـم
يكفيك عن كل مـدحٍ مـدحُ خالقـه
وأقـرأ بربـك مبـدأ سـورة القلـم
شهـم تشيـد بـه الدنيـا برمتـهـا
على المنائر مـن عـرب ومـن عجـم
أحيا بـك الله أرواحـا قـد اندثـرت
في تربة الوهم بيـن الكـأس والصنـم
نفضت عنهـا غبـار الـذل فاتقـدت
وأبدعـت وروت مـا قلـت للأمـم
ربيـت جيـلا أبيـا مؤمنـا يقـظـا
حَسَـو شريعتـك الغـراء فـي نَهَـم
محـابـر وسـجــلات وأنـديــة
وأحـرف وقـوافٍ كـن فـي صمـم
فمن أبو بكر قبل الوحي مـن عمـر ؟
ومن عليّ ومـن عثمـان ذو الرحـم ؟
من خالد مـن صـلاح الديـن قبلـك
مَن مالك ومن النعمـان فـي القِمـم ؟
من البخـاري ومـن أهـل الصحـاح
ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟
من ابـن حنبـل فينـا وابـن تيميـة
بل الملايين أهـل الفضـل والشمـم ؟ |
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 08:27 AM |
 |
|
 |
|
http://www.zahran.org/inf/articles/17.gif
رجال الحسبه
الدكتور ناصر مسفر الزهراني
ما جئت أبكي على رسمٍ ولا فنـنٍ
أو قمت أشكو رحيل الربعِ و الظعنِ
بل جئت حبـاً وأشواقـاً وأغنيـة
صداحـة بسـرور القلـب والأذنِ
يا هيئة الأمر بالمعـروف قافيتـي
ميّاسة والعطـاء الجـمّ يطربنـي
يا هيئة الأمر بالمعروف يا صـوراً
خلابة تنبعث البشرى مدى الزمـنِ
بـكِ الكرامةوالخيريـةُ ارتسمـت
لنا كما جاء في القرآن و السنـنِ
وأنتِ عطر الهدى والحق في بلدي
لولاه في الأرض ما كنا ولم يكـنِ
يا هيئة الأمر بالمعروف يـا أمـلاً
فيه انتشاء الرؤى والروح و البدنِ
بك الرض والمُنى و الأنس أجمعه
بك اندحار الردى والشر و المحنِ
فامضوا على منهج الهادي وسيرته
وما دعانا له مـن أجمـل السنـنِ
يا إخوة الدين في الهيئات روعتكم
وجهدكم في فنون الخيـر كالمـزنِ
لكم سلامي و أشواقي مرتلـةً مـا
غرّد الطير صداحـاً علـى فنـنِ
واسلم كريماً عزيزاً شامخـاً أبـداً
متوجاً بوسام المجـد يـا وطنـي
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 08:35 AM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 08:46 AM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 08:55 AM |
 |
|
 |
|
http://ruba3.com/vb/image.php?u=45&t...ine=1226961162انا اللي يبي قربك وانا اللي لكم مشتـاق
انا اللي نثـر برضـك وروده وجوريّـه
شعوري مطر يهْمل وغرامي نهر دفـاق
نذرت العمر لجلـك ترفـق بـي شويّـه
ياعمري حروف اسمك تغنى بها الخفاق
يردد معـه فكـري ويعلـن عـلا نيّـه
احبه وحبـه مسكنـه داخـل الاعمـاق
يصيب الجسم رعشه الى حـل طاريّـه
الى من مشى كل المخاليق لـه تنسـاق
يعني عيونـك للحسـن صـار ماريّـه
وشعر(ن)سترمتنه وجبين(ن) كماالبراق
وخصر(ن)نحيل وشفة(ن) فوق ورديّـه
ورمش(ن) اذا سلهم لقلب العنا سـراق
والى من ضحك سنّه محى ظلمتي ضيّـه
ذبحني حسن وصفه حرق مهجتي احراق
غمرني الوله والشوق وحل الوهن فيّـه
عسى الله يسوقه لي واشوفه مع الاشراق
اشوفه بعـد غيبـه واجـدد لـه النّيـه
خذاه الزمن منـي وانـا للقـى تـواق
سلبنـي غرامـه بعـد ماكـان بيديـه
اقلّـب رسايلهـم واقلّـب قديـم اوراق
الآقـي بهـا ذكـرى وهمسـات حنّيـه
ياربي ترده لي وعانـق هـواه اعنـاق
الاضحى بعد ليله وشوفـه لـي عيديّـه
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:12 AM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:14 AM |
 |
|
 |
|
يارب ياوافي العطـــــــــــــــــا
جنبني دروب الخطــــــــــــــــا
واغسلني بثلج العــــــــــــــــفو
والبسني من سترك غطــــــــــا
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:17 AM |
 |
|
 |
|
كم سؤال حير أقلام الكتابه ,,
كم أجابه صارت أشبه بالمحال ,,
السؤال يضيع مايلقى اجابه ,,
والأجابه تنتظر رد السؤال ,,
والسؤال اللي عجزت ألقى جوابه ,,
ليه أحبك كثر حبات الرمال ؟؟
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:19 AM |
 |
|
 |
|
ليتك تشوف الى بقلبي وتقراه
وتعرف مكانك داخل القلب بوضوح
وتشوف حبك كيف قلبي تبناه
وتعرف مدى تأثير حبك على الروح
حبك ملك قلبي من اقصاه لأدناه
وأقسم قسم لوتاخذ الروح مسموح
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:24 AM |
 |
|
 |
|
حس بوجودي .....!!! دامني بدنيتك .....حي ,,,
ماللندم عقب المفااارق ,, طريقه ...!!
من غبت عني ,, عااالمي ينقصه شي ..
حتى منااامي صار صعبن اطيقه ...!!؟؟
ان كنت .. ناوي للجفا ..!؟؟ اطوني طي ...!!
عمر الاماني مااصبحت لي (( حقيقه ))
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:31 AM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 09:42 AM |
 |
|
 |
|
قرات قصة فتاه أسبانية تدرس الآن ماجستير لغة عربية
في جامعة اليرموك الأردنية
وذات يوم وأثناء إحدى المحاضرات في السنة الثانية
طرح الدكتور/ فخري كتانة سؤالا على طلابه
من منكم يحدثني عن
لفظ الجلالة
(الله)
من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية؟
لم يرفع يده أحد ...
ما عدا فتاة أسبانية تدعى 'هيلين' والتي تجيد التحدث باللغة العربية الفصحى على الرغم من كونها أسبانية مسيحية:
قالت
إن أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم(اللهُ)
فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة
فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها
يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين
فـلفظ الجلالة (اللهُ)لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط
اذكروا اسم ..(اللهُ)الآن
وراقبوا كيف نطقتموها
هل استخرجتم الحروف من باطن الجوف
أم أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم ....
ومن حكم ذلك أنه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم(اللهُ)
فإن أي جليس لن يشعر بذلك
ومن إعجاز اسمه انه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو
وكما هو معروف أن لفظ الجلالة(اللهُ)يشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير
'اللهُ'
وإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اسمه
' لله '
كما تقول الآية
(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت
' له'
ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى
( له ما في السموات والأرض)
وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة
' هـُ '
ورغم ذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه
(هو الذي لا اله إلا هو)
وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت
' إله '
كما قال تعالي في الآية
( اللهُ لا إله إلا هو)
(اللّه ُ)
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:07 AM |
 |
|
 |
|
إنطوت صفحة العام ....!!
بسم الله الرحمن الرحيم
- لم تنطوي من الزمان فقط ؟ بل إنطوت من أعمارنا الكبير منا والصغير فهل نستقبل العام الجديد ببهجة وسرور ؟ أم نستقبله بحزن وألم ؟
- هذه البهجة نستمدها من مواقف مفرحة وذكريات جميلة ورائعة ؛ عمل صالح ، صوم ،كلمة طيبة ،مساعدة محتاج ،المساهمة في أعمال خيرية ، نجاح دراسي ، نجاح وظيفي ، وكثيرة هي المواقف المفرحة في حياتنا ، طالما أننا نعيش مع من أحببناهم ونتعايش معهم ونرى إبتسامتهم المشرقة فالقرب ممن نحب نعمة ونعم الله علينا كثيرة لاتعد ولاتحصى فله الحمد وله الشكر الدائم الذي لاينقطع .
- وحزن وآسى يصاحبنا أحياناً بسبب مواقف محزنة ومبكية وقد تكون مخزية ؛ وفاة عزيز ، فراق حبيب ، مكيدة حاقد ، دعوة مظلوم ، عين حاسدة ،فشل دراسي ، إنهيارأسري ، تحطم مرآة صداقة ، إنهيار سور اخوة ، ضياع أوقاتنا في غير المفيد وترانا نتفنن في إضاعة الوقت ونرددعبارة ( خلينا نضيع الوقت ) كأنما أمرنا بإضاعته ؟!
- إنقضى العام ونحن نلهو و نلعب ونفرط في إقتناص الفرص ! تقول لي ماهي الفرص ؟
- أقول لك : صيام السته من شوال ، صيام يوم عرفة لغير الحاج ، صيام الاثنين والخميس ، صيام الأيام البيض من كل شهر ، قيام الليل ، دعوة في اخر ساعه من يوم الجمعة ، ذكر الله على كل حال ،مسح على راس يتيم ، إدخال السرور لقلب مسلم ، إحسان تقدمه لإنسان والكثير من الفرص التي أضعناها فالله المستعان.
- نحزن حينما نتذكر المواقف التي كنا فيها سبباً في حزن أخ لنا أو مضايقته بالقول أو الفعل.
- وكم هي المرات التي فعلنا فيها أشياء لانرضى أن نقولها بل لانريد أن نتذكرها !!
- إخوتي : يجب علينا أن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا في العام المنصرم ؟ ولتكن وقفة جادة وصادقة ، رغبة في التغيير والتقدم للإفضل فالعمر فرصة لو أضعنها حينها لن ينفع الندم أبداً .
-هل قدمنا أعمال خير أم أعمال شر وسؤل نردده دائماً كيف كانت علاقتنا مع الملك عز وجل أولاً ثم مامدى محبتنا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم واقتدائنا به ثم البحث عن تعاملنا مع الأب الحنون والأم الرؤوم ثم نتلمس علاقات حب أخوي في الله لصديق أو قريب وأعمال خير وحب لنشر الخير في كل مكان .
- كل هذا سجل بتاريخ 1431هــ ... وصفحة ....1432هـ بيضاء !!
- إ نصرمت أيام ذلك العام ولن تعود الإ يوم القيامة وأتت أيام هذا العام لكي نملأها بالخير والعطاء والحب والصفاء والنقاء.
فيا ترى بماذا سنملأها ؟؟
وهل ستكتب لنا حياة جديدة في هذا العام أم يكون لنا موعد مع ملك الموت !
- ولكم أن تغيروالتاريخ في كل عام إن أمد الله في أعمارنا ...!!
ولي أن اقول لكم ::
كل عام وأنتم بخير والمسلمين من نصر لنصر بإذن الله .
وهج :
قال تعالى : ( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصو بالصبر ) سورة العصر
نور من السنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به
وقفة :
يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك
همسة :
إنطوت صفحة الأمس تحمل أعمالنا وبقيت صفحة اليوم خاوية حتى من أروحنا .؟
نعجز أن نمسح صفحة الماضي ولكن قد نقدر أن نصنع صفحة الحاضر.
حياتنا كورق الشجر يخضُر في الربيع .ويصفر ويسقط في الخريف ..
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:11 AM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:14 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ الأولى :
إليكَ أنت .. يا كلَّ قارئٍ لِأحرُفي هذه .. هاهيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَت .. وساعاتٌ ودقائقٌ تصرَّمت وانتهت .. فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات ؟ أم لطَّخناها بالمعاصي واقترافِ السيِّئات ؟ ( وأنْ ليسَ للإنسانِ إلاَّ ما سعى .. وأن سعيهُ سوف يُرى .. ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفى .. ) .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:16 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ الثانية :
يا كلَّ عبدٍ مسلمٍ وجهه لله .. إنَّ ما مضى لن يعود .. وما فاتَ لن يرجعَ ولوْ بذلتَ الغالي والنَّفيس .. فاغتنم حياتكَ من الآن .. فكُلُّنا لا يدري متى يموت !! إنَّ لكلٍ منَّا خُططاً وأهدافاً .. وأفكاراً ومشاريع .. سواءً على المستوى الفرديِّ أو على المستوى العام .. فهل يا تُرى قد قُمنا بالتخطيطِ اللازمِ لميلادها وإنشائها ؟
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:18 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ الثالثة :
إلى كلِّ داعيةٍ وطالبِ علم .. في نهايةِ هذا العام اِسأل نفسك .. أينَ أنت ؟ وماذا قدَّمت ؟ ما هيَ مخطَّطاتك ؟ وماذا تريد ؟ ألا تكفي الأعمالُ الاِرتجاليةُ دون تخطيطِ أو تفكير ؟ ألا يكفي الانشغالُ بالمهمِّ عن الأهم ؟
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:19 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ الرابعة :
إلى كُلِّ إعلاميّ برزَ في مجاله .. تعلمُ - حفِظك الله - حجمَ الإعلامِ ومدى تأثيرهِ على واقعِ الأمة ، ودورُه الكبير في توجيهِ الناس وقيادتهم - سلباً كان أو إيجاباً - .. فلقد جعلَ الإعلامُ من هذا العالمِ بيتاً واحداً .. وهوَ سلاحٌ ذو حدَّينِ - كما يُقال - فإما أن يُستخدمَ في الخيرِ - فهذا والله هوَ الفلاحُ والفوز - ، وإما أن يُستخدم لنشرِ الشرِّ وقدحِ الشَّرر فهذِه هيَ الخسارةُ والخيانةُ لعُقولِ الأمة .. فالذي ينبغي أن يتعاونَ الجميعُ من أجلِ تصحيحِ مجالاتِ الإعلام ودخولها بكلِّ قوة - ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا - .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:21 AM |
 |
|
 |
|
الهمسة ُ الخامسة :
إلى كلِّ من ولاَّهُ الله أمراً من أمورِ المسلمين - أمراً خاصاً أو عاماً - .. تذكر أنَّ اللهَ سائلُك .. تذكَّر أنك ستقفُ في محكمةٍ يقضي فيها الله - جلَّ الله - ، إنَّ هذه الأمانةِ التي تولَّيتها إما أن تكونَ ممراً لكَ إلى الجنة .. وإما أن تُبعِدَك عنها - والعياذً بالله - فاتَّق الله فيما تولَّيت .. واسأل ربَّك الإعانة والتوفيق .. فإنه خيرُ معين .
بالصبرِ والإيمانِ نُنصرُ لا بحفْلاتِ النَّغم
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:23 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ السادسة :
إلى المجاهدينَ والمقاومين على ثغورِ الإسلام - في بلادِ العراقِ وأفغانستان - .. حُيِّيتم ، وسُدِّدتم ، ووُفِّقتم ، وأعانكمُ الله وَنصرَكم .. فلقد رفعتم هامة الإسلامِ عالياً ، للهِ أنتم يومَ تركتمُ النومَ على الفِراشِ الوثيرِ وآثرتمْ منازلةِ المحتلِّ الباغي .. لكمُ منَّا الدعاء ، وحقٌّكمُ علينا الذبُّ عن أعراضكِم .. مكَّنكمُ اللهُ من رقابِ الكافرين .. وأعادَ لكم أرضكم ودياركُم .. (( ولا تحسبنَّ الذينَ قُتلوا في سبيلِ اللهِ أمواتاً بل أحياءٌ عند ربِّهم يُرزقونْ )) .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:25 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ السابعة :
أيُّها المرابطون الصابرون على تُرابِ فلسطين .. أيها الأبطالُ الأبرارُ على ثرى الأرضِ المباركة .. يستحي قلمي أن يكتبَ لكم شيئاً .. يا من علَّمتمونا كيف نصبرُ ونُصابر .. أحبتي : هذا الظلامُ الفجَورُ سينجلي .. ويُسفرُ صُبحٌ بديعُ المُحيَّى .. هذا الليلُ الحالكُ سينقشِع .. وتشرقُ شمسٌ هادئةٌ رقراقة .. إنَّ موعدَ الفرجِ قريبٌ فلا تجزعوا .. أسألُ الله أن ينصرَكم .. وأن يكُفَّ بأسَ الذين كفروا عنكم .. (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبَ ريحُكم واصبروا إن الله مع الصابرين )) .. (( ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلون إن كنتم مؤمنين )) .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:28 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ الثامنة :
أيتُها المرأةُ الفاضلة الطاهرةُ الشريفةُ العفيفة - أَّماً أو أختاً أو بنتاً - .. أيتُها الصالحةُ الوفيَّةُ لدينها .. أمامكِ تحدِّياتٌ عصيبة .. في ظلِّ تردٍ أخلاقيّ وطغيانِ رزيلة .. آنَ لكِ أن تتقدَّمي الصفوف لرعايةِ الفضيلة .. وتحصينِِ الأسرةِ بدينِِ الفطرة ..
يا حرةً قد أرادوا جعلها أمةً *** غربيةُ الفعلِ لكن اِسمها عربي
يا درَّةً حُفِظت بالأمسِ غاليةً *** واليومَ يبغونها للَّهوِ واللعبِ
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:30 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ التاسعة :
إلى من أطلقَ قلمه ولِسانه في النيلِ من ذلك العالِم .. أو التحريضِ بذلك الداعية .. أوِ الانتقاص من تلكَ الشعيرة الدينية .. أو لمزِ العفةِ والطهرِ والفضيلة .. أقولُ لهم : (( ستُكتبُ شهادتُهم ويُسألون )) ..
وما مِن كاتبٍ إلا سيفنى *** ويُبقي المرءُ ما كتَبت يداهُ
فلا تكتُب بكَفِّكَ غيرَ شيءٍ *** يسُرُّكَ في القيامةِ أن تراهُ
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:32 AM |
 |
|
 |
|
الهمسةُ العاشرة :
أيُّها الشابُّ المُباركُ المُحِّبُّ لدينهِ ووطنه .. لا يخفاكَ أنَّ أمة الإسلامِ اليوم تواجِهُ أزماتٍ قاسية .. وهجماتٍ شرِسةٍ ضارية .. موجهةٌّ تارةً من عدوِّها الخارجيِّ - اليهودُ والنصارى وأضرابِهم - وتارةٍ من عدوٍ داخليٍ لدود - العِلمانيون والليبراليُّون وأذنابُهم - .. جعلوا الإسلام شِعاراً .. والإصلاح وبُغيةَ الحضارة والتمدُّن دثاراً .. فلا تغرَّنك فِعالهم .. ولا تهولنَّك دعواتهم .. بل عليكَ مواجهتهم بسلاحِ العلمِ الشرعيِّ .. ولْتكن قريباً من العلماءِ والأكابِر .. فبالبركةُ معهم .. واسلُك طريقهم حيثُ تيمَّموا ..
تولاَّكَ اللهُ - أيُّها القارئ - ورعاك .
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:38 AM |
 |
|
 |
|
يوم جديد.. عام سعيد!!
http://saaid.net/mktarat/nihat/40.jpg
لله در فقيه النفوس وتقلّبات الأيام بأهلها "الحسن البصري" رحمه الله تعالى، أبصر ببصيرة عالم رباني حقيقة "يوم جديد" في حياة كل منا، فسطّر من بديع الحكمة ما أصبح يُقرن باسمه، كلما ذكرت الأيامُ وعِبَرُها وغِيَرُها..
"ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود.. إلى يوم القيامة"..
"إنما أنت أيام مجموعة كلما مضى يوم مضى بعضك"..!
"أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه"..!
ها نحن نستقبل داخل طيات أعمارنا أياماً تشهد علينا.. أو تشهد لنا.. أياماً تطوي صفحة عامٍ؛ طوت الأرض فيه ما شاء الله لها أن تطوي، ممن كانوا بالأمس القريب يمرحون ويفرحون معنا، ثم انفلتت سهامهم من الحياة وحظوظها!
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:40 AM |
 |
|
 |
|
عام جديد.. عام سعيد..! من يهنئ من؟!
منْ تلوح لهم في الآفاق ذكريات رجلين يشقان غبار الصحراء، ويجوبان الفيافي والقفار؛ لتأسيس "أمة" على دعائم الطهر والنقاء، والحب والإخاء؟!
أم منْ تلوح لهم الكؤوس الصفراء في الليالي الحمراء على نغمات "ميلاد" – زعموا! – يئدون فيه الفضيلة.. لقاء دراهم قليلة؟!
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:42 AM |
 |
|
 |
|
عام جديد.. عام سعيد..! من يهنئ من؟!
منْ يستشرفون صفحة جديدة من جهاد الغزاة المعتدين، والذود عن العقيدة والدين، دون ملل أو كلل، أو وهْن أو خَوَر؟!
أم منْ يستشرفون صفعة جديدة يديرون لها خدودا أدمنت الاحمرار والاصفرار.. والانقماع والاندحار.. أمام كل عتلّ جبار؟!
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:44 AM |
 |
|
 |
|
يوم جديد.. عام سعيد..!
أحبتنا في الله.. ختام عامنا يُرى بهلال منير.. يطوي يوماً أخيراً.. في شهر أقسم المولى الجليل بعشر منه هي أفضل أيام الدنيا!
فلا تغرنّكم زخارف "الكريسماس" وهدايا "البابا نويل" عن إشراقات هجرة سيد الورى، وخير من وطئ الثرى؛ محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم؛ فإن كلمة الله وروحه المسيح عليه السلام، بريء من هؤلاء، وسينزل من السماء؛ ليصلي مع أتباع محمد صلى الله عليه وسلم!
فصلوات ربي وسلامه على خاتم النبيين، الذي أسس بالهجرة أمة؛ ثم تركها على المحجة، وسنّ لها هجرة لا تنقطع إلى يوم المعاد: "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه"!
فليهنئ نفسه منْ طوى عامه على هجرة مباركة كثرت فيها صحائفه البيضاء!
وليعاهد نفسه على صفحة جديدة منْ قصّر وأساء!
وسلام على المرسلين، البرآء من كل من بدّل وحرّف، وذلّ لهواه وانحرف {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}!
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:53 AM |
 |
|
 |
|
. نقطة ! .. نقطتان !! ... ثلاث نقاط !!!
نقطه
. .
نقطتان
. .
ثلاث نقاط .
النقطة الأولى
لحظات مرت ... أيام انقضت ... أسابيع مضت سريعاً بل شهور !!!
وهانحن في نهاية العام !!!!
مرت وكأننا لم نعشها ... انقضت بمافيها ... وسُجّل لنا فيها وعلينا ...
مضت سريعاً ... فهل أدركنا ذلك ؟؟؟؟؟
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:54 AM |
 |
|
 |
|
النقطة الثانية
12 شهراً مضت !!!
ياتُرى ماذا قدمنا فيها ؟؟؟
ماذا قدمنا لهذا الدين ؟؟؟ هل أعطيناه جزءاً من أوقاتنا ؟؟؟
هل حافظت أخي العزيز على أداء الصلوات جماعة في المسجد ؟؟؟
هل حافظتِ أختي الفاضلة على أداء الصلوات في أوقاتها ؟؟؟
ماهو نصيب كتاب الله تعالى من القرآءة والتدبر ؟؟؟
هل كنا نختم مرة في كل شهر ؟؟
أم لم نقرأه إلا في شهر رمضان ؟؟ هل حفظت منه شيئاً طوال هذا العام ؟؟
ماذا عن برّ الوالدين ؟؟؟ هل قمنا بهذا الحق على أكمل وجه ؟؟؟
وماذا عن من فقد أحدهما أو كلاهما ... هل خصيتهما بالدعاء ؟؟؟
وهل نسينا أو تناسينا رحِمنا !!!
كم من الرحم لانراهم ولانعرفهم ولانسأل عن أحوالهم إلا في المناسبات !!!
وهل ... وهل .... وهل .... ؟؟؟
أسئلة كثيرة تدور بالبال تحتاج منا إلى إجابات ....
تحتاج منا إلى وقفة محاسبة في نهاية هذا العام أوقبل نهاية أعمارنا بالأصح ...
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:56 AM |
 |
|
 |
|
النقطة الثالثة
أخي العزيز .... أختي الفاضلة ....
وفي نهاية المطاف .... وفي نهاية العام .... وقبل نهاية آجالنا
علينا جميعاً بالتوبة التوبة ،،،، والعودة العودة .....
علينا بالتوبة من تقصيرنا وتفريطنا في أوقاتنا ...
علينا بالتوبة من ذنوبنا ومعاصينا ....
والعودة إلى الله تعالى .. العودة والإنابة إلى العزيز الغفور الرحيم ...
العودة إلى غافر الذنب وقابل التوب ...
ولنذرف الدموع حسرةً وندامة على مافرطنا في جنب الله ...
وعلى وقت لم نذكر فيه الله عز وجل ...
ولنبدأ بفتح صفحة جديدة في حياتنا مع أول ورقة من تقويم العام الجديد ..
ولتكن صفحة بيضاء نقية ،،،،
وليسجل في صحيفتك من الحسنات مايضاعفها الله لك ...
صفحة بدايتها التوبة إلى الله .. وشعارها الدعوة إلى الله ..
ومضمونها حب الخير للناس ...وأن يكون ختامها مسك ...
وأن يُختم لنا ولكم بُحسن خاتمة ... إنما الأعمال بالخواتيم ..
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 12:00 PM |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
06/12/2010 11:26 PM |
 |
|
 |
|
ومضى عام
الحمد لله بارِئِ النسمات، والحمد الله مصوِّرِ المخلوقات، والحمد لله فاطر الأرض والسموات، والحمد لله فالقِ الحبِّ والنوى، والحمد لله فالق الإصباح، وجاعلِ الليلِ سكنًا، والحمد لله على ما أسبغ من النِّعم، ودفع من النقم، والحمد لله على ما تفضل من الهبات والعطايا، وعلى ما صرف من البلايا والرزايا، والحمد لله يخفض ويرفع، ويُعطي ويمنع، فله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى، فله الحمد كله، وله الثناء كله، وله المجد كله، كما يحب ربنا ويرضى، وله الحمد ملأ السموات والأرض، وملأ ما يشاء ربنا بعد {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)} [سورة الروم 30/18].
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، مقلِّبُ الليل والنهار، ومكوِّرُ النهارِ على الليل، ومكور الليلِ على النهار، يحيي ويميت، وهو الحي الذي لا يموت، وله أسلم من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا، وإليه يرجعون.
وأشهد أن محمدًا ‘ عبده ورسوله، أحيا الله به القلوب الميتة، وأضاء به الطرق المظلمة، وأنقذ به من المسالك المهلكة، فما من خير في الدينا، ولا فضل ولا نعمة، ولا سعة ولا راحة إلا من بركة دعوته، وما من شر وبلاء وقحط وفتنة إلا من الإعراض عن دينه وشرعته.. صلى الله عليه عدد ما مدحه المادحون، وعدد ما ذكره الذاكرون، وعدد نجوم السما، وعدد ما خلق ربنا وبرى.. وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:31 AM |
 |
|
 |
|
فهذا قلبُكَ ينبِض بالإرادةِ والحياة، وهذهِ أنفاسُكَ تترددُ في جوفِكِ، وهذه عينُك تُبصِر، وأُذُنُكَ تسمع، ويدُكَ تبْطِشُ، ورِجلُك تَمْشي، وهذه شمسٌ تشرِقْ، وهذا هلال يهِل، وهذا نهارٌ يُضيء، وهذا ليلٌ يظلم، فهل شَعُرْتَ يومًا أن هذه جميعًا تتعاون وتتعاضد لتقودَكَ إلى أجلك المحتوم..
وما هذه الأيامُ إلا مــــــراحــلُ *** يحُثُّ بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجبُ شيءٍ لو تأملتَ أنها *** منازلُ تُطـوى والمُســـافِرُ قــــاعِدُ
تذهبُ بك جوارحُك إلى سوق الغُدوِّ والرواح، في المساء وفي الصباح، فتبيعك بأبخس الأثمان وأزهدها، أو بأغلى الأثمان وأرفعها، فإما أعتقتك، أو أهلتك، عن أبي مالك الأشعريِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الطُّهورُ شطْرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاةُ نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآنُ حجةٌ لك أو عليك، كلُّ الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها، أو موبقها)). رواه مسلم (223).
قال الحسن البصري: )ابنَ آدم! إنك تغدو أو تروحُ في طلبِ الأربَاح؛ فليكن هَمُّكَ نفْسَكَ؛ فإنك لن ترَبَح مِثْلها أبدًا(.
كيف انقضى العام ؟!
ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة؟ كنا بالأمس في أول العام، ونحن اليوم في منتهاه، بل قد انقضى ودخل غيره!!
هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعر بتصرِّمها؟!
أم أننا قد أدركنا علامة من علامات الساعة؟! تكون السنة فيها كالشهر؟ فوالله كأن سنيننا شهورٌ.
أم أنها نعمة من نعم الله على عباده، قد وسَّعَ لهم في الرزق، وعافاهم في البدن، وأنعم عليهم بالأمن؛ فلم يشعروا بمضي الأوقات، ولا بتعاقب الليل والنهار؟!
عن عبيد الله بن مُحصِن الأنصاري _ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أصبح منكم آمنًا في سِرْبِه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
فهل يشعر بمضي الساعات من سلم من الأسقام؟ وهل يحس بمرور الأيام من كُفِي هم الرزق؟ وهل يُحس بانقضاء الشهور من أمِنِ في ماله ونفسه وعرضه؟
كم من المسلمين يفقدون إحدى هذه الخصال أو كلَّها، فكيف تكون أيامهم، وكيف تمر بهم الساعات، وعلى أي شيء تنقضي الشهور؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك, وحياتَك قبل موتِك, وفراغَكَ قبل شُغْلِك, وصِحَّتَك قبل مرضِك, وغِنَاك قبل فقرك))([1]).
وكان ابن عمر يقول: )اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك( رواه البخاري.
سنة كاملة بساعاتها، وأيامها، وشهورها، فكم عملنا فيها من أعمال قد نسيناها، لكنها عند الله محفوظة، وفي صحائف الأعمال مرصودة، وغدًا سنوفاها، يوم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} [سورة المجادلة 58/6]
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:33 AM |
 |
|
 |
|
هل زادت أعمارنا أو نقصت؟!
هل انقضاء الأعوام يزيد في الأعمار أم يُنقصها؟ إن للعمر طرفان، طرفٌ من قِبَل المولِد، وطرفٌ من قِبَل الأجل؛ فكلما انقضى عام ابتعدت عن يوم مولِدِك، واقتربت من يوم نهايتك، وأنت منذ أن خرجت إلى الدنيا، وأنت تهدِمُ في عُمُرِك و تُنقِصُ من أجلِك.
أرأيت إلى هذا التقويم الذي نضعه فوق مكاتبنا في بداية كل عام، أو نعلقه على حوائطنا، إنه مليء بالأوراق، وفي كل يوم نأخذ منه ورقة واحدة فقط، وفي نهاية العام لا يبقى منه إلا الجلدةَ فقط، هكذا عُمْري و عُمْرُك يا أخي؛ مجموعة أيام، ومجموعة ليالي، كلما مضي يوم أو انقضت ليلة نقصت أعمارنا، ونقص رصيد أيامنا في هذا الحياة حتى ينتهي ذلك الرصيد، ثم نغادر هذه الدنيا.
كم يتمنى المرء تمامَ شهرِه! وهو يعلم أن ذلك يُنقص من عُمُرِه؟ كيف يفرح بالدنيا من يومُه يهدِمُ شهْرَه؟ وشهرُه يهدِم سنتَه؟ وسنتُه تهدِم عُمُرَه؟ كيف يفرح من يقودُه عمرُه إلى أجلِه، وتقودُه حياتُه إلى موتِه؟
قال الحسن البصري ’: يا ابن أدم إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.
إنـا لنفـرح بالأيـامِ نقـطَعُها *** وكـلُّ يومٍ مضى يُدْني من الأجلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا *** فإنما الرِّبح والخسران في العمل
قال الفضيل بنُ عياضٍ لرجل: كم أتى عليك؟
قال: ستون سنة.
قال: فأنت مُنذ ستين سنة تسير إلى ربك؟! يوشِكُ أن تبلُغ.
فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الفضيل: أتعرف تفسيره؛ تقول: إنا لله و إنا إليه راجعون!! فمن علِم أنه لله عبد، وأنه إليه راجع؛ فليعلم أنه موقوف، ومن علِم أنه موقوف؛ فليعلم أنه مسئول، فليُعِدَّ للسؤال جوابا.
فقال الرجل: فما الحيلة؟
قال: يسيرة.
قال: ما هي؟
قال: تحسن فيما بقي يغفرْ لكَ ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقي، أُخِذتَ بما مضى وما بقي، والأعمالُ بالخواتيم.
ومن لم يزده الســنُّ ما عاشَ عبرةً *** فذاك الذي لا يســتنير بنــــــورِ
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:35 AM |
 |
|
 |
|
عام كامل بين العلم والعمل!!
سنةٌ كاملةٌ من عُمُرِ الإنسان قد طويت، وصحيفةُ عامٍ كامل قد ملئت، ووضعت في رِقٍ، ثم خُتِم وطُبِع، فلن يُكسر إلاّ يومَ القيامة.
كلُّ المخلوقات تنتهي أعمارها، وتُطوى آجالها، وتُمزَّق صحائفها، إلا الإنسان فإنه يبقى متبوعًا بعد رحيله، موقوفًا للجزاء والحساب.
كم آيةً من القرآن حفِظتَها، وعرفتَ تفسيرها، واستمعت إلى كلام أهل العلم فيها، وكم حديثًا عن نبينا صلى الله عليه وسلم قرأته، وشُرِحَ لك معناه، وما فيه من الفقه، وكم قرأت من أحكام الحلال والحرام، وكم قرأت من علم العرب وآدابهم، مما فيه عون على فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، كم بحثًا بحثته، وكم ورقةً كتبتها، كم ساعةً جلستها في الدرس والبحث، بل كم من الأيام قضيتها في الذهاب والإياب، والجلوس والاستماع، والقراءة والحفظ؟!
فبالله الذي لا إله غيره، ماذا أردت بكل ذلك، ومن أردت؟! هل أردت الله والدار الآخرة؟ هل أردت رفع الجهل عن نفسك وأهلِك؟ هل كان آخرُ عهدك بالآية آخرَ قطرةٍ من الحبر وضعتها على ورقة الاختبار؟ وهل كان آخرُ عهدك بالحديث والفقه والنحو والأدب حين حَصَلت على شهادة تأكل بها؟
إن كنت قد نسيت علمَك والوقت الذي أنفقته فيه، فهو عند الله لم يُنس، وضع في صحائف الأعمال، وقد كتب عليه ما قصده صاحبه، ومن أريد به.
قال صلى الله عليه وسلم : ((القرآن حجة لك أو عليك))، وقال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً (82)} [سورة الإسراء 17/82].
قال بعض السلف: ما جالس أحدٌ القرآن فقام عنه سالمًا؛ بل إما أن يربح، أو أن يخسر، ثم تلا هذه الآية.
وقال أبو موسى الأشعري: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن عليكم وزرًا، فاتبِعوا القرآن، ولا يتبِعُكُم القرآن؛ فإنه من اتَّبعَ القرآنَ هَبَطَ به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زَخَّ في قفاه فقذفه في النار.
وكم أتعب مدرس نفسه، واستعد لدرسه، وإفهام طلابه، فكم من الساعات قضينا في إعداد الدروس وإلقائها، وكتابة الأسئلة وتصحيحها؛ فأين هي الآن؟ وهل كانت لنا أو علينا؟
وكم جلس إداري خلف مكتبه، وأنجز من الأعمال، وكتب من الأوراق، فماذا أراد، ومن أراد؟
هل حظنا من علمنا وأعمالنا مال نأخذه؟ أو جاه ندركه؟ أو صيت نرتفع به؟
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه)).
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:37 AM |
 |
|
 |
|
بين الحياة والموت
عامٌ تولى و انصرم، بين مولود ومفقود، وباك وضاحك، كم استبشرنا فيه بمولود فرح به أهله وأقاربه، فمن مهنٍ ومن مهدي، ملأ عليهم بيتهم، وغمرهم بالفرحة والأنس، فهم به فرحون، وعليه خائفون، وبتربيته قائمون.
وكم ودعنا فيه من أحبة، و فقدنا فيه من أعزة، أسلمناهم إلى الردى والبِلى، وتركناهم في مكان موحش مظلم، ووالله كما ودَّعنا فسوف نُودَّعْ، وكما بكينا فسوف يُبكى علينا، وكما حَمَلْنا فسوف نُحمَل، وكما تَركنا أحبتنا فسيتركوننا.
أتيتُ القبورَ فناديتُها ... أين المعظَّمُ والمحتقر!
تفانوا جميعا فما مخبرٌ ... وماتوا جميعا ومات الخبر
قال عمر بن عبد العزيز: إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله على أهلها منها الظَّعَن- أي التحول والانتقال، والسير منها إلى غيرها-، فكم من عامرٍ موثَّقٍ عما قليل يْخرَبُ، وكم من مُقيمٍ مغتبِطٍ عما قليل يظْعَنُ؛ فأحسنوا رحمكم الله منها الرِّحَلة بأحسنِ ما بِحَضْرَتِكُم من النُّقْلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
أهذه هي الدنيا؟!! قد فضحها والله الموت؛ فأي هناء فيها ليس الموت مفسده، وأي نعيم فيها ليس الموت قاطعه؟!
فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها *** منازلُكَ الأولى، وفيها الْمُخيَّم
ولكننا سبْيُّ العدوِّ؛ فهل تَرى *** نعودُ إلى أوطانِنا ونسلمُ؟!
وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأَى *** وشطَّتْ به أوطانُهُ فهو مُغْرمُ
وأيُّ اغترابٍ فوقَ غُربتِنا التي *** لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:39 AM |
 |
|
 |
|
عام بين اللذة والألم
عامٌ انصرمَ بما فيه من اللذائذ والآلام، عبثَ فيه العابثون، وتلذذ فيه بالشهوات اللاهون، وأخذوا من الدنيا ما يشاؤون.
وأجادَ فيه المخلصون، وتصبروا عن فعل المحرمات، ونهوا النفس عن ارتكاب المنكرات، وخافوا من يوم عبوس قمطرير، ترتج له الأرض، وتتفطر من هوله السموات.
أما الصالحونَ فادخروا أجَلَّ الحسنات، وأما المبطلونَ فكنزوا أقبحَ السيئات، فسوف يرى كلٌ بضاعتَه يوم يُبعثرُ ما في القبور، ويُحصَّلُ ما في الصدور {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ، وَأَمَّا الْذين ابْيَضَّتْ وجُوهُهم ففي رَحْمةِ اللهِ هُمْ فيهَا خَالِدُون}.
الطائع تحمل مشقة الطاعة، وصبر على القيام بأمر الله، وصبر عن الحرام، وصبر على قضاء الله وقدره؛ فأين هو اليوم من ذلك التعب والمشقة؟
زال التعب، وذهبت المشقة، وبقي الأجر والفرح والراحة {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)} [سورة فاطر 35/35].
وهذا العاصي الذي ركِبَ هواه، وفعل الحرام، وتلذذ بالآثام، أين هو اليوم من تلك اللذة؟! هل يشعر بها؟ هل يستمتع بها؟ ذهبت اللذة والمتعة، وجاء الألم والشقاء {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}
الطائع طلب الراحة بتعب جسده في طاعة الله فوجدها.
والعاصي طلب الراحة في معصية الله فما وجدها، وإنما وجد التعب والنصب والحزن.
إذا دعتك اللذة والشهوة إلى المعصية فتذكر ما يأتي بعدها من الحسرة والندامة، وارفع رأسك، وانظر ببصرك إلى مستقبلك الحقيقي، إلى الحياة الحقيقية التي خُلقت لها حتى لا تقول كما قال الخاسر يا ليتني قدمت لحياتي، قال الله تعالى {كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)} [سورة القيامة 75/20-36]
وإذا أصابك الفتور والضعف، وتثاقَلتْ نفْسُك عن الطاعة؛ فتذكر يومًا تقف فيه بين يدي الله لا ينفعك فيه إلا العمل الصالح، قال الله تعالى {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً (5) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (13)} [سورة الإنسان 76/5-13]
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:42 AM |
 |
|
 |
|
لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه
أخرج البخاري في صحيحه عن أنس قال: )لا يأتي زمان إلا والذي بعده أشرُّ منه، وفي رواية شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم(.
فهذا الخبر من أعلام النبوة؛ لإخباره ‘ بفساد الأحوال، وذلك من الغيب الذي لا يُعلم بالرأي وإنما يُعلم بالوحي.
والمقصود: لا يأتي زمان إلا والذي بعده أَشَرُّ، مثلُ كثرة الفتن وابتعاد الناس عن معين الشريعة، وانغماسهم في المعاصي كلما مرت السنون والأعوام، وهذا من حيث الأعم الأغلب.
يقول عبد الله بن مسعود: (لست أعني رخاء من العيش يصيبه، ولا مالاً يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علمًا من اليوم الذي مضى قبله؛ فإذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر؛ فعند ذلك يهلكون).
وروي عنه أنه قال: (لا يأتي عليكم زمان إلا وهو شر مما كان قبله؛ أما إني لا أعني أميرًا خيرًا من أميرٍ، ولا عامًا خيرًا من عام، ولكن علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفًا, ويجيء قوم يفتون برأيهم).
وروي عنه أنه قال: (وما ذاك بكثرة الأمطار وقلتها، ولكن بذهاب العلماء, ثم يحدُثُ قومٌ يُفتون في الأمور برأيهم؛ فيثلِمُونَ الإسلامَ ويهدِمُونَه).
ومصداق ذلك قول الرسول ‘ ((إنَّ الله لا يقبِضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ من صدور العِبَاد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناسُ رُؤوسًا جُهالاً فسُئلوا؛ فأفْتَوا بغير علم، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا)).
فهل من مشمر عن ساعد الجد في طلب العلم؛ ليكون من خير عباد الله، وأنفعهم للناس، ويحفظ أمته من الهلاك، ويجري له عمله في حياته وبعد موته، ما انتفع الناس بعلمه؟
|
|
 |
|
 |
|
علي الزهراني أبوأحمد |
07/12/2010 12:45 AM |
 |
|
 |
|
العام بين العبرة والتهنئة
ذهب جمع من أهل العلم إلى جواز رد التهنئة بالعام الجديد؛ لأنه من العادات التي جرى عليها أمر الناس، وليس المقصود بها التعبد، لكن لا يبتدئ التهنئة به؛ لعدم ورود ذلك عن السلف، ولأن العبرة في الأزمان بالعمل فيها، لا ببلوغها.
لكن هل نهنئ بعضًا بحلول الأعوام، أو نذكِّر بعضًا بحلول الآجال، وقُربِ الرحيل؟!
إن في ذهاب الأعوام موعظةً يجب أن نعتبرها، وأن نسعى سعي المسافر الغريب في البلاد البعيدة يستحث نفسه للرجوع إلى بلده وموطنه، وليس شيء أعظم من العلم المصدَّقِ بالعمل ينقذكم مما أنتم فيه {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)} [سورة الكهف 18/110].
اللهم إنا نستغفرك من جميع الذنوب والخطايا، ونستغفرك مما تبنا إليك منه، ثم عدنا فيه، ونستغفرك مما جعلناه لك على أنفسنا ثم لم نوف لك به، ونستغفرك مما زعمنا أنا أردنا به وجهك فخالط قلوبنا منه ما قد علمت.
اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد ‘ عبدك ونبيك، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبد ونبيك صلى الله عليه وسلم .
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، ونسألك ما قضيت لنا من قضاء أن تجعل عاقبته رَُشَْدًا.
اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه، وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه.
اللهم أنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.
-------------
[1] رواه الحاكم، وصححه، ورجح بعض أهل العلم إرساله، وأن في سنده عند الحاكم خطًأ. انظر: تعليق محقق جامع العلوم والحكم (718).
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع
a.d - i.s.s.w