![]() |
دعوات مختارة للاطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبوكاته الادعية المختارة: اللهم انت السلام ومنك السلام أسألك ياذا الجلال والاكرام ان تجيب دعوتنا,وان تعطينارغبتنا,وان تغنينا عمن أغنيتهعنا من خلقك,رب قني عذابك يومتبعث عبادك. اللهم ارضني بقضائك وباك لي فيما قدرليحتى لااحب تعجيل مااخرت, ولا تاخير ماعجلت اللهم لااعيش الا عيش الاخرة. :p |
هـل يؤثـر التلفزيــون علي القدرات السمعية للأطفــاj
أن يقلق الأهل من اللغة التي تستخدمها برامج الأطفال التليفزيونية فهي لن تضر التطور اللغوي لدى الأطفال، ولكن حذار من أن تؤثر مشاهدتهم لبرامج التليفزيون وأفلام الفيديو طوال اليوم على مهارات القراءة والكتابة لديهم. أخبار طيبة! لنبدأ أولاً بالأخبار الطيبة وأبرزها أنه لا يوجد حقيقة سبب يدعو إلى القلق بشأن اللغة التي تنطق بها العرائس التليفزيونية في أفلام الأطفال وبرامجهم. فطريقتهم الغريبة في التحدث- التي تشبه صوت الديك الرومي- لن تضر التطور والنمو اللغوي لدى أطفالكم على الإطلاق، وذلك لسبب بسيط للغاية وهو أن الأطفال لا يتعلمون اللغة من خلال التليفزيون. إن اكتساب اللغة يتم من خلال تفاعل الخبرات، ومن خلال التدرب على التحدث، والاستماع للناس الذين يعرفون القواعد الخاصة باللغة. وقد وصفت الأستاذة جين اتشيسون، في إحدى محاضراتها العام الماضي حالة لفتاة سوية، ولكن والديها من الصم، لكنها لم تتعلم مهارة التكلم رغم أنها كانت تشاهد وتستمع لبرامج التليفزيون طوال اليوم. ومع ذلك، فقد تعلمت لغة تخاطب واحدة، مثل أمها وأبيها، ألا وهي لغة الإشارة. إن الانتباه السلبي (من جانب واحد) للتليفزيون ليس له أي علاقة تذكر بالاتصال أو باللغة، ومن ثم لايهم حقيقة إذا ماكان الأطفال يشاهدون العرائس التليفزيونية المتحركة، وذلك لأنه ليس باستطاعة أيٍّ منهما التأثير قيد أنملة على قدرة الأطفال على الكلام، أو على الاستماع وهو أمر له القدر نفسه من الأهمية. وأخبار سيئة! والآن حان الوقت لنتحدث عن الأخبار السيئة أو غير السارة. وفي هذا السياق نذكر أن التليفزيون بوجه عام ومشاهدة برامج التليفزيون وأفلام الفيديو على وجه التحديد طوال اليوم قد يكون له تأثير مضاد على إمكانية الأطفال على الاتصال (التخاطب) على المدى البعيد، لا من حيث اللغة المنطوقة ولكن من حيث قدرتهم على القراءة والكتابة. إن هناك عاملاً مهماً ومؤثراً يبدأ في سنوات ماقبل المدرسة ويمتد إلى السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية، وإن لم نتعرف عليه ونتعامل معه فقد يمتد تأثيره إلى ما بعد ذلك. وهناك كم متزايد من الأدلة التي تشير إلى أن التعرض للتليفزيون والفيديو طوال اليوم من شأنه الإضرار بشكل خطير بقدرة الأطفال على الاستماع. ففي دراسة بحثية طويلة الأمد، أجرتها دكتورة سالي وورد، اختصاصية معالجة مشكلات التكلم والتخاطب، اكتشفت أن عدداً متزايداً من الأطفال، البالغين من العمر تسعة أشهر، لا يستطيعون أن يميزوا صوتاً أمامياً واضحاً بسبب وجود رواسب ضوضاء خلفية مصاحبة لهم. وحينما بدأت د. سالي وورد في مشاهدة الأطفال وفحصهم طوال اثني عشر عاماً مضت كانت نسبة من يعانون العوائق أو المشكلات 20%، بيد أن هذه النسبة أصبحت الآن مابين 35 إلى 40% ومازالت في تزايد. وقد قامت د. سالي بمزيد من الأبحاث التي أشارت إلى اعتبار التليفزيون المسؤول عن وجود ضوضاء مستمرة مترسبة في ذهن الأطفال. فالتلفزيون حينما يكون مفتوحاً، يحسن بالآباء ألا يتحدثوا مع أطفالهم لأنهم لن يكونوا قادرين على الاستماع لأولياء أمورهم أوآبائهم. الوقاية أفضل وفي ضوء ما سبق، نجد أن خمسي أطفال الأمة في الوقت الحاضر يخفقون في تعلّم الانتباه لصوت والديهم بالمعدل المطلوب. ومالم يتم معالجة هذا الخلل لدى الأطفال، سيصبحون عندما يبدأون دراستهم الأولية غير قادرين على الانتباه لصوت مُعلمهم أيضاً. وعلى الرغم من توفر فرص جمة لمعايشة تتسم بالتفاعل اللغوي في المدرسة، إلا أنه من الواجب أن تتطور في النهاية مهارات الاستماع واللغة. لكن المشكلة تكمن في أن الضرر الذي قد لحق بالطفل من جراء التليفزيون يكون من المتعذر إصلاحه أو علاجه خصوصاً فيما يتعلق بقدرة الأطفال على اكتساب مهارات القراءة والكتابة. وقد اكتشف الباحثون، في السنوات الأخيرة، أن العنصر المميز في تشخيص الأطفال غير القادرين على القراءة يسمى «الوعي الخاص بعلم الأصوات الكلامية» ويقصد به القدرة أو عدم القدرة على التوافق مع أصوات اللغة. ومالم يكن المرء على دراية بأصوات محددة للغة، فسيصعب عليه الربط بين الكلمات التي نتكلمها والرموز المكتوبة في صفحة. يبدو أن وعي الأطفال بالأصوات يتطور على مراحل فيبدأون بالتعرف على الكلمات ككل ثم يصبحون تدريجياً على دراية بالأصوات الفردية داخل تلك الكلمات. ويبدو أن هذه الحساسية تزيد وتنمو من خلال تعرُّض الطفل للغة نمطية متعددة الأنواع- كالوزن الشعري- والتكرار والجناس وفوق كل ذلك، السجع. وعلى المرء أن يعترف بقدرة الطفل على اكتشاف أوجه التشابه الصوتي في الكلمات المسجوعة قبل أن يتمكن من اكتشاف أوجه التشابه بين تلك الكلمات في نطقها الهجائي. والطفل الذي لا يطوّر، لسبب أو لآخر هذا الوعي بأصوات اللغة، سيصبح لديه حتماً فيما بعد مشكلات في عملية القراءة والكتابة. ومن الأسباب الثابتة للتطور اللغوي الضعيف نذكر العجز الوراثي عن القراءة ويُعرّف الأطفال المصابون بهذا العجز أو أي أسباب جسمانية أخرى بـ «الطراز العرقي «Genotypes» المشترك في بنية وراثية مخصوصة. ومع ذلك، فهناك عدد بارز من الأطفال المصابين بكل أعراض العجز عن القراءة ولكن ليس هناك سبب جسماني أساسي واضح لهذا العجز. ويبدو أن هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم «Phenotype» وتعني الشخص الذي يُحكم عليه وفق مظهره لاوفق تركيبته الوراثية أو الجينية، يعكسون أعراض العجز عن القراءة كنتيجة لعوامل بيئية، وقد تزايد عدد هؤلاء الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل مثير. وهناك عديد من العوامل البيئية المحتملة التي يمكن اعتبارها سبباً لهذه الزيادة. فعلى سبيل المثال، نجد أن العوامل المسببة للتفشي الحالي لداء الربو قد تعتبر أيضاً سبباً لكثير من حالات الزكام وانسداد الأنف التي تؤدي إلى حالات فقدان السمع المؤقت لدى بعض الأطفال، وهي ما يُعد سبباً آخر واضحاً للمشكلات المتعلقة بالأصوات الكلامية، لكن البحث الذي أجرته د. سالي وورد، يشير إلى احتمالية أن يكون الانتشار الهائل لوسائل الإعلام المرئية خلال السنوات الأخيرة أحد العوامل الضخمة لمشكلات الأطفال المذكورة. قبل اختراع ما يمكن تسميته بالمربيات الإلكترونية- ونعني بها أجهزة التليفزيون والفيديو- كانت مهمة أولياء الأمور أو الإخوان أو الأخوات الكبار شغل الأطفال الصغار والاهتمام بهم. وكانت الطرائق التقليدية لإلهاء الصغار متمثلة في ترديد الأغاني المسلية وأناشيد وقصص وحكايات فترة الحضانة، والتي تتميز- بكثرة -بالوزن الشعري والتكرار والجناس والسجع وأشكال اللغة النمطية المختلفة التي تطور وتنمي المهارات السمعية لدى الأطفال. ومع ذلك فبمجرد فتح أجهزة التليفزيون الآن، تنعدم الحاجة إلى المتعة السمعية. ويذكر لنا معلمو دور الحضانة ومعلمو الأطفال في كل أنحاء البلاد أن الأطفال يلتحقون الآن بالمدارس دون أن يكون لديهم الذخيرة التقليدية التي اعتدناها من الأغاني والأناشيد التي كانت تُلقى فيما مضى على مسامع الصغار منذ نشأتهم الأولى. أما الشيء البارز في أطفال اليوم فيتمثل في قدرتهم على التجاوب مع الحافز المرئي، لا الصوتي، للشاشة الذهبية. وإذا لم تعوضهم الأنشطة اللغوية التي يلمون بها في سنوات الدراسة الأولى عما فقدوه قبل بدء مرحلة تعلم القراءة والكتابة الرسمية، فربما أصيب جزء كبير منهم بأعراض العجز عن القراءة بسبب عوامل البيئة الخارجية. والواقع أنه لامجال لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولا فائدة من جعل الآباء يشعرون بالذنب من جراء رغبة أطفالهم في مشاهدة التليفزيون.. فالحقيقة أن الأطفال يحبون هذا الجهاز السحري ولايمكن أن ننكر أنه وإن كان سبباً للمشكلات إلا أنه يجلب أيضاً كثيراً من المنافع. لكن الشيء المهم في هذا الصدد يتمثل في ملاحظة التغيرات التي أحدثها، ومحاولة تعويضها. ومن الضروري أن يعرف أولياء الأمور مدى أهمية إغلاق جهاز التليفزيون لفترة من الوقت كل يوم، وأهمية التحدث مع أطفالهم والاستمتاع معهم بإيقاعات اللغة ونماذجها. وتظل برامج العرائس التليفزيونية التي توصف بأنها كلام فارغ بمنزلة بداية لتعلم الحديث وجمالياته على غرار ما نلحظه في عبارتنا المتداولة مع الصغار مثل «قط نط خطف دجاجة»، فهي وسيلة بسيطة لتحقيق المتعة والتسلية، لكنها أيضاً بداية طيبة لتعويد الأطفال الأصوات. وهناك حاجة ماسة أيضاً إلى مطالبة معلمي الحضانة والمرحلة الابتدائية بأن يعدلوا وسائلهم في التعليم لتطوير هذا الوعي اللغوي، وتعويض الأطفال الذين فاتهم نصيب كبير من هذا الأمر. ولا يعني هذا بدء التعليم الرسمي في سن مبكرة للغاية؛ لأن الأطفال ذوي المهارات اللغوية والسمعية المتأخرة سيشعرون بالتيه والحيرة إذا ما انخرطوا مباشرة في تعلم علوم الصوتيات، وقد يسبب هذا كثيراً من الضرر لهم. لكن المقصود هو إعداد برامج سليمة وجيدة لتطوير الوعي اللغوي الصوتي لدى جميع الأطفال من خلال أفضل القنوات التي تؤدي هذه المهمة والمتمثلة في السجع والإيقاع أو الوزن الشعري والحكايات، والقصص، والأغاني وكل أشكال اللغة التي تجلب المتعة والتسلية. علاوة على ذلك يجب إجراء تقويم منتظم ودوري للأطفال لتبين من هم بحاجة إلى مزيد من المساعدة والمعاونة ولو على أساس دراسة كل حالة على انفراد. إن معلمات دور الحضانة والسنوات الأولى الابتدائية يلعبون دوراً مهماً في النظام التعليمي أشبه ما يكون بدور سندريلا، تلك الفتاة الجميلة الهادئة الحالمة التي يهواها الأطفال الصغار. ولذلك يجب أن تكف الحكومة عن تزويد مدارس تعليم الحضانة بالمعلمين الأقل كفاءة أو جودة، بل إن البالغين الذين يعتنون بالأطفال في البيوت «ولا نعني بالضرورة الأمهات» لا يلقون اعترافاً مناسباً بالدور الذي يلعبونه. وإذا كنا نرغب في أن يكون لدينا مجتمع مثقف ومتعلم فيجب أن نعترف بأهمية دور جميع البالغين الذين يتعاملون مع الأطفال الصغار ويساعدونهم على التجاوب مع هذا التغيير الحادث في ثقافتنا. ومالم نتجاوب وبسرعة مع هذه المتغيرات، فإن دعوة ديفيد بلانكيت (وزير التعليم البريطاني) للتميز في التعليم قد يُحكم عليها بالفشل. وفي الوقت الذي يبدأ كثير من الأطفال- البالغين من العمر خمس سنوات- تعلّم كيفية القراءة والكتابة، تضيع كثير من الأهداف، والنوايا المرجوة من التعليم ولا تلقى آذاناً صاغية. نشر في مجلة (المعرفة) عدد (34) بتاريخ (محرم 1419هـ -مايو 1998م)
|
الأنماط السلبية في تربية الطفل
تتبع الأسرة عدة أنماط في تربية الطفل والتي تؤثر على تكوين شخصيته وهى :
النمط الأول : الإسراف في تدليل الطفل والإذعان لمطالبة مهما كانت . أضرار هذا النمط : 1-عدم تحمل الطفل المسئولية 2- الاعتماد على الغير 3- عدم تحمل الطفل مواقف الفشل والإحباط في الحياة الخارجية حيث تعود على أن تلبى كافة مطالبه 4- توقع هذا الإشباع المطلق من المجتمع فيما بعد 5- نمو نزعات الأنانية وحب التملك للطفل النمط الثاني : الإسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل وإنزال العقاب فيه بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه أضرار هذا النمط : 1- قد يؤدى بالطفل إلى الانطواء أو الانزواء أو انسحاب فى معترك الحياة الاجتماعية 2- يؤدى لشعور الطفل بالنقص وعدم الثقة في نفسه 3- صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه 4- شعوره الحاد بالذنب 5- كره السلطة الوالية وقد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع 6- قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن طريق عمليتي التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كلاهما النمط الثالث : النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب الطفل مرة في موقف ويثاب مرة أخرى من نفس الموقف مثلا أضرار هذا النمط : 1- يجد صعوبة في معرفة الصواب والخطاء 2- ينشأ على التردد وعدم الحسم في الأمور 3- ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن التعبير عن أرائه ومشاعره النمط الرابع : الإعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر الآباء والأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبة ومدحه والمباهاه به أضرار هذا النمط : 1- شعور الطفل بالغرور الزائد والثقة الزائدة بالنفس 2- كثرة مطالب الطفل 3- تضخيم من صورة الفرد عن ذاته ويؤدى هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع غيرة من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب النمط الخامس : فرض الحماية الزائدة على الطفل وإخضاعه لكثير من القيود ومن أساليب الرعاية الزائدة الخوف الزائد على الطفل وتوقع تعرضه للأخطار من أي نشاط . أضرار هذا النمط : 1- يخلق مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة 2- عدم الاعتماد على الذات النمط السادس : اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب كأن يؤمن الأب بالصرامة والشدة بينما تؤمن الأم باللين وتدليل الطفل أو يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة والأخر بالطريقة التقليدية أضرار هذا النمط : 1- قد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم وقد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والدة 2- ويجد مثل هذا الطفل صعوبة في التميز بين الصح والخطاء أو الحلال والحرام كما يعانى من ضعف الولاء لأحدهما أو كلاهما . 3- وقد يؤدى ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص صفات الأنثوية |
حذاء طفلك يكشف عيوب قدميه
حذاء طفلك يشخص عيوب قدميه, يفسر لنا ذلك د.نبيل هاشم استاذ جراحة العظاء بكلية الطب جامعة عين شمس موضحا ان مشكلات القدمين كثيرة جدا وشائعة, وقد يولد الطفل بها أو يكتسبها في السنوات الاولي من عمره نتيجة للأوضاع الخاطئة التي يتعود عليها, اثناء النوم أو الجلوس, ومع استمرار هذه الاوضاع الخاطئة تحدث تشوهات بالقدمين, ومن هنا تبدأ المشكلات وظهور العيوب التي لا يصاحبها اي نوع من الالم في البداية وبالتالي لا يلحظها الطفل ولا يشكو منها وايضا لا تلاحظها الامهات ولا تكتشف إلافي سن متأخرة بعد حدوث مضاعفات لأن الامهات لا يولين الاطفال الاهتمام الكافي ماداموا لا يشكون. لذا يقع علي الامهات دور كبير في اكتشاف عيوب القدمين والتعرف عليها منذ البداية وقبل ان يشكو منها الطفل, و لأنه كلما أمكن التعرف عليها في سن مبكرة كانت فرصة الطفل أكبرفي الحصول علي قدم طبيعية سليمة.. ويضيف د. نبيل هاشم ان تدريب الامهات علي كيفية الاهتمام بقدمي اطفالهن يمكنهن من التعرف بسهولة علي عيوب القدمين مبكرا, وينصح باتباع التوجيهات الآتية:
اولا: الحذاء يشخص لك المرض فهواسهل طريقة لتشخيص عيوب القدمين, فبنظرة بسيطة من الأم علي حذاء طفلها يمكنها ان تعرف ما إذا كانت قدم طفلها طبيعية و غير طبيعي وذلك بملاحظة التغيرات التي قد تطرأ علي الحذاء مع الاستعمال.. فالقدم الطبيعية تسبب تآكلا خفيفا في الجزء الخارجي لكعب الحذاء, وهذا التآكل يحدث ببطء شديد وعلي مدي ستة اشهر.. اما القدم غير الطبيعية فهي التي يصاحبها وجود تآكل سريع او حدوث تغيرات اخري في شكل الحذاء. ثانيا: المشي غير الطبيعي: لتشخيص طريقة المشي, يجب علي الامهات عندما يبدأ الطفل في المشي ان تتفحصن طريقته في المشي لملاحظة الآتي: وجود اي صعوبة في المشي او أن المشي غير طبيعي او غريب. ـ إذا كان يسير وقدمه بأكملها تلامس الأرض فهذا طبيعي, اما إذا كان يسير مع رفع الكعب عن الارض او يسير علي الجزء الداخلي للقدم فهذا غير طبيعي. ثالثا: يجب علي الألم ان تأخذ بجدية شكوي الطفل من وجود الم في قدميه خاصة اذا كان يشعر بالاجهاد السريع او الوقوع المتكرر اثناء الجري او اللعب. وينصح د. نبيل هاشم الام بعرض ابنها فورا علي الطبيب المختص اذا اكتشفت اي عيب في قدمه, ومعظم الحالات المبكرة يمكن علاجها عن طريق تمرينات لشد العضلات وتعديل العيب ويمكن تعليمها للأم كي تؤديها بالطريقة العلمية الصحيحة. اما عن الحالات المهملة لوقت طويل فقد تحتاج الي تدخل جراحي, مما يؤدي الي متاعب جسمانية وآثار نفسية سيئة للطفل وللأم |
كيف يكون طفلك "حمامة مسجد
البداية باصطحاب الأب له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد
- دور الأم أن تشجع أبناءها بجميع الوسائل على حب بيت الله تحقيق: وفاء محمد حتى لا يضيق صدر الأم بأبنائها، بمجرد أن تأتي الإجازة الصيفية، لأنها لا تستطيع أن تملأ حياتهم بالعمل أو العلم النافع، فلماذا لا تعودهم على الذهاب إلى المساجد لأداء الصلاة، وحضور دروس العلم، وحفظ القرآن الكريم، بدلاً من الشجار والملل في البيت أو اللعب والانحراف في الشارع؟! هذا ما نتناوله في التحقيق التالي. لماذا ينفرون؟ "هالة" أم لولدين وبنتين، ينفر ولداها من الذهاب إلى المسجد في الإجازة الصيفية؛ نظرًا لسوء معاملة القائمين على تعليم الصبيان، أما البنتان فتحبان المواظبة على حلقات تحفيظ القرآن ودروس البنات بالمسجد، وقد حاولت تغيير المسجد أكثر من مرة إلا أنها وجدت نفس المشكلة، البنات يجدن الاهتمام والرعاية من المعلمة والصبيان ينفرون من معاملة معلمهم. "حنان" ترى أن الطفل لا بد يجد وسائل أخرى تشغله يشتاق إلى المسجد، فالطفل في القرية يرتاد المسجد أكثر من مرة، وترى أن هناك أكثر من مجموعة عوامل تجعل الطفل يكره الذهاب إلى المسجد، أهمها عدم اصطحاب أبيه له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد، فالصلاة في المسجد مسئولية الأب، وهذا النموذج يكاد يكون غير موجود في بيوتنا إما لاشتغال الأب في عمله أو لعدم اهتمامه، ففي الريف يشتري الأب لابنه جلبابًا أبيض في الرابعة من عمره، ويذكره ويصحبه كل صلاة فيذهب إلى المسجد ويرتبط به وينتظر الوقت الذي يذهب إليه، إلى جانب أن طفل الريف يجد وسائل ترفيه، فابني عندما لم يكن عندنا تليفزيون كان الجيران يسمونه حمامة المسجد؛ إذ لم تكن هناك وسائل أخرى تشغله فكان يشتاق إلى المسجد ويشعر باستمتاع في الذهاب إليه، وللأسف لا توجد وسائل في المسجد تجذبه، لذا كنت أزجره لكي يذهب إلى المسجد ويرفض بنفس إحساسه تجاه المدرسة، فلماذا لا توجد أنشطة مشوقة كالحفلات والرحلات واليوم الرياضي وتقديم وجبات وحلوى حتى نُرغب الأطفال في المسجد؟. محمود هاشم أب لخمسة أولاد 3 ذكور و2 من الإناث، 3 منهم في كليات الطب والصيدلة واثنان في التعليم الإعدادي والثانوي، وقد بدأ وزوجته مع الأبناء منذ نطقهم بترديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أمامهم، ومنها الآيات التي تأمر بالصلاة، ومن هنا بدأوا في ارتياد المسجد في الخامسة من عمرهم طوال العمر، إذ كانت أمهم تشجعهم على الصلاة في المسجد، بل كانت تذهب لحضور دروس العلم، فحفظوا جميعًا القرآن في العاشرة من عمرهم على أيدي عددٍ من المشايخ بالمسجد. أما الابن الثاني محمود فقد فاز في الحادية عشرة من عمره بالمركز الأول على العالم الإسلامي في حفظ القرآن الكريم، والآن هو طالب بكلية الصيدلة، ويدرس القراءات العشر ويحفظ الأولاد في حلقات تحفيظ القرآن الكريم. مسئولية الأبوين من جهته، يرى الدكتور محمد المختار المهدي- رئيس الجمعية الشرعية- أن تعويد الطفل ارتياد المسجد مسئولية الآباء والأمهات لقوله صلى الله عليه وسلم : "مروا أولادكم لسبع".. ومعروف أن الصلاة بالمسجد خاصة في الإجازة الصيفية، لا بد من شغل أوقات الأولاد بما يفيدهم، وأن نعلمه أنه محاسب على عمره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وشبابك قبل هرمك"، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "بادروا بالأعمال سبعًا هل تنتظرون إلا موتًا مجهزًا أو هرمًا مفندًا أو مرضًا مقعدًا أو غنى مطغيًا أو فقرًا منسيًا أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر". فلابد من تعويد الأولاد على ألا تضيع الفرص هباء، وأن فترة الشباب فترة توقُّد للذهن، واحتياج إلى العلم، كما أن تعويض ما لم يحصله في أثناء الدراسة شيءٌ مطلوب في الكمال النفسي والحياة السوية في المستقبل. وأضاف أن القرآن الكريم عندما تكلم عن المساجد وضعها في إطار مبعث النور في قلب المؤمنين، فقال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) (النور:35). ثم قال تعالى في النهاية : (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40)، فربط بين نور القلب ووجوده في المسجد، باعتباره النور الحقيقي، فليس بعده نور. فعلى الأب والأم تشجيعَ الأولاد بأن يكونا قدوة لهم، فالأولاد الذين يحصلون على جوائز في مسابقات القرآن الكريم بسؤالهم نجد أن آباءهم وأمهاتهم حرصوا على اصطحابهم إلى المسجد وتعويدهم على ارتياده وحضور حلقات العلم وحفظ القرآن، وعلى القائمين على شئون المسجد أن يعاملوا الأطفال بهدوء ولين وبشاشة حتى يرغبوهم في الذهاب إليه. قدوة الطفل وفي السياق نفسه، يقول عمر عبد الحميد رئيس مجلس إدارة أحد المساجد : دور الأهل مهم، فكما أنهم يحرصون على اقتناء أولادهم للكرة، فيجب أن يحرصوا بالدرجة نفسها وأشدّ على اصطحابهم إلى المسجد.. لكننا نرى الكرة مسيطرة تمامًا على اهتمام بعض الأولاد فتجدهم يلعبون أمام المسجد والصلاة مقامة ولا يدخلون لأدائها! أيضًا المدارس يجد الطفل فيها مكانًا لكل الأنشطة إلا المسجد، في الماضي كان لابد أن يوجد بكل مدرسة مسجد أو مصلى فيتعود الطفل ارتياد المسجد، والأسرة دورها أساسي ففي المسجد تجد الأولاد الملتزمين بالصلاة وحلقات العلم والتحفيظ آباؤهم ملتزمون بالصلاة في المسجد، ونادرًا ما تجد طفلاً يرتاد المسجد دون أبيه، كما أن الأم أيضًا قدوة لبناتها لذا تجد بناتها يحرصن على الذهاب إلى المسجد. دور الأم ويرى الدكتور حاتم آدم- استشاري الصحة النفسية- أن ارتياد الطفل للمسجد قضية الأم فعليها أن تشجعه بكل ما تملك من وسائل، كما أن كل أم أدرى بما يرغب فيه طفلها، بحيث يشعر الطفل بأن هذا الأمر مصدر إعجاب والدته، ومطلوب من الأم أن تكون قضية حياتها ارتياد أولادها المسجد وحفظهم القرآن. ويناشد الدكتور حاتم المسئولين عن المساجد بأن يهتموا بالأطفال؛ فلا يضربوهم أو يروعوهم، وألا يكون المسجد حلقة تحفيظ ودرس علم فقط، بل نضيف نشاطات أخرى إليه تجذب الأطفال مثل الانترنت والألعاب والفيديو؛ لأن هذا سيجعل الطفل يرغب في البقاء بالمسجد طول اليوم، وكذلك أن تُجرى مسابقات لحفظ القرآن الكريم، وتُعطى جوائز لكل المتقدمين بترتيب حفظهم. روح الأم لسيد قطب يقول سيد قطب يرحمه الله في كتابه :"طفل في القرية" إن أمه كانت تصحبه وإخوانه إلى المسجد وتقف خلف الستار وتأمره بالصمت، ويرى في عينيها التعلق بكلام الشيخ وحب الدين، فسرت في نفسه هذه الروح ولقط من أمه تعبيرات وجهها واهتمامها وحب الدين والتعلق به، وقد نجحت في تحفيظه وإخوانه القرآن الكريم كاملاً، ونجحت في تربيتهم هم الأربعة، وهم : حميدة وأمنية وسيد ومحمد. ويضيف- يرحمه الله- : أما الأم المستهترة التي تضع دماغها في أهلها وجيرانها وأهل زوجها وتهمل أولادها فلا تشغل أوقاتهم فيما يفيدهم. |
دور الأم مع البنات
الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة. فالمقصود أن الأم كما قلنا تتعامل مع هذه المرحلة مع الطفل أكثر مما يتعامل معه الأب، وفي هذه المرحلة سوف يكتسب العديد من العادات والمعايير، ويكتسب الخلق والسلوك الذي يصعب تغييره في المستقبل، وهنا تكمن خطورة دور الأم فهي البوابة على هذه المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد، حتى أن بعض الناس يكون مستقيماً صالحاً متديناً لكنه لم ينشأ من الصغر على المعايير المنضبطة في السلوك والأخلاق، فتجد منه نوعاً من سوء الخلق وعدم الانضباط السلوكي، والسبب أنه لم يترب على ذلك من صغره. الأمر الرابع : دور الأم مع البنات لئن كانت الأم أكثر التصاقاً بالأولاد عموماً في الطفولة المبكرة، فهذا القرب يزداد ويبقى مع البنات. ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة، وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر. إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛ ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها. ويزداد هذا الفراغ الذي تعاني منه الفتاة في البيت الذي فيه خادمة، فهي تحمل عنها أعباء المنزل، والأسرة ترى تفريغ هذه البنت للدراسة لأنها مشغولة في الدراسة، وحين تنهي أعباءها الدراسية يتبقى عندها وقت فراغ، فبم تقضي هذا الفراغ: في القراءة؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدى أولادنا. وبين الأم وبين الفتاة هوه سحيقة، تشعر الفتاة أن أمها لا توافقها في ثقافتها وتوجهاتها، ولا في تفكيرها، وتشعر بفجوة ثقافية وفجوة حضارية بينها وبين الأم؛ فتجد البنت ضالتها في مجلة تتحدث عن الأزياء وعن تنظيم المنزل، وتتحدث عن الحب والغرام، وكيف تكسبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة، وقد تجد ضالتها في أفلام الفيديو، أو قد تجد ضالتها من خلال الاتصال مع الشباب في الهاتف، أو إن عدمت هذا وذاك ففي المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها مثل هذه السلوك. |
دور الأم مع الطفل في الطفولة المبكرة
الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة. فالمقصود أن الأم كما قلنا تتعامل مع هذه المرحلة مع الطفل أكثر مما يتعامل معه الأب، وفي هذه المرحلة سوف يكتسب العديد من العادات والمعايير، ويكتسب الخلق والسلوك الذي يصعب تغييره في المستقبل، وهنا تكمن خطورة دور الأم فهي البوابة على هذه المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد، حتى أن بعض الناس يكون مستقيماً صالحاً متديناً لكنه لم ينشأ من الصغر على المعايير المنضبطة في السلوك والأخلاق، فتجد منه نوعاً من سوء الخلق وعدم الانضباط السلوكي، والسبب أنه لم يترب على ذلك من صغره. الأمر الرابع : دور الأم مع البنات لئن كانت الأم أكثر التصاقاً بالأولاد عموماً في الطفولة المبكرة، فهذا القرب يزداد ويبقى مع البنات. ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة، وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر. إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛ ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها. ويزداد هذا الفراغ الذي تعاني منه الفتاة في البيت الذي فيه خادمة، فهي تحمل عنها أعباء المنزل، والأسرة ترى تفريغ هذه البنت للدراسة لأنها مشغولة في الدراسة، وحين تنهي أعباءها الدراسية يتبقى عندها وقت فراغ، فبم تقضي هذا الفراغ: في القراءة؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدى أولادنا. وبين الأم وبين الفتاة هوه سحيقة، تشعر الفتاة أن أمها لا توافقها في ثقافتها وتوجهاتها، ولا في تفكيرها، وتشعر بفجوة ثقافية وفجوة حضارية بينها وبين الأم؛ فتجد البنت ضالتها في مجلة تتحدث عن الأزياء وعن تنظيم المنزل، وتتحدث عن الحب والغرام، وكيف تكسبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة، وقد تجد ضالتها في أفلام الفيديو، أو قد تجد ضالتها من خلال الاتصال مع الشباب في الهاتف، أو إن عدمت هذا وذاك ففي المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها مثل هذه السلوك. |
لماذا لا نسيطر على أبنائنا تماماً؟!
وتحتوي على عناوين فرعية، هي:
أولاً: أبناؤنا والضيوف. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة، وهي: 1- يا وليك. 2- تطيعني غصب. 3- الأب الراشي والابن المرتشي. 4- أوعدك. 5- ما أحبك. 6- الكلمة الخالدة (عيب). 7- الغضب والانفعال. ثم نذكر العلاج. أولاً: أبناؤنا والضيوف: لماذا نشعر أحياناً أن أساليبنا في التربية تحت الامتحان عندما يتعامل ضيف مع أحد أبنائنا؟!! لماذا نكون قلقين نخاف فشل الولد أو لا يتصرف بشكل صحيح؟!! الولد يشعر بأنه محاصر بنظرات الضيف من جهة وبنظراتنا المشحونة برغباتنا، ومنها: أنه يسلم على الضيف ويقبل رأسه ويبتسم في وجهه...، فالولد يقول في ذهنه: لماذا نظرات أبي إليّ هكذا؟!! لم أفعل شيئاً!! بعض الآباء يعلم ابنه الأدب بطريقة خطأ.. مثال: عندما ينسى الطفل أن يقول: شكراً.. نجد الأب يقول له: قل: شكراً، قل: شكراً.. وبعض الأطفال الصغار مع زيادة إطلاق النظرات والأوامر والإحراج يبكي، ومع كل ضيف يتكرر نفس الموقف. وتخيلي أختي القارئة لو كنتِ في مجلس كبير وقدمت لك امرأة لا تعرفينها عصيراً ونسيتِ أن تقولي: شكراً، ثم قالت امرأة في نهاية المجلس بصوت عالي: قولي لها شكراً، ما شعورك؟!! لا شك (قلة ذوق من هذه المرأة؟!) كذلك نحن لا يصح أن نعلم أبناءنا الذوق بقلة ذوق، وإنما نعلم الابن مُسْبَقاً وليس أثناء دخول الضيوف أو قبلها مباشرة، كذلك عندما يرى والديه ينتهجان السلوك الصحيح يبدأ يقلدهما تدريجياً - إن شاء الله-. ثانياً: أساليب خاطئة للسيطرة: 1 – يتمنى كل الآباء السيطرة على سلوك الأبناء بتوجيهه حسب رغبته، سواء مع الضيوف أو بشكل عام إلى ما يظنون أنها مصلحة الابن، وفي سبيل ذلك قد يستخدم الآباء أساليب غير سليمة للسيطرة مثل: التهديد أو أسلوب (يا ويلك) وهو أول الأساليب مثل ما نقول للطفل الصغير: اعمل كذا مرة ثانية وستشاهد ما أفعل بك! (تهديد) وليس هذا التهديد إلا تحدٍّ لاستقلال الطفل الذاتي، فإذا كان عنده أي احترام ذاتي لنفسه لا بد أن يخالف مرة أخرى ويظهر لنفسه وللآخرين أنه ليس جباناً، ولذلك إذا قلت له اعمل كذا مرة ثانية وتشوف وش أسوي بك! فهو لا يسمع كلمة (وتشوف وش أسوي بك). مثل قصة عبد الكريم عمره (9 سنوات) أمسك البندقية البلاستيك ثم صوبها على أخيه وعمره سنة، فقالت له أمه: عبد الكريم يا ويلك إن ضربت أخاك الصغير، صوِّب على الجدار. يتغافلها عبد الكريم ويصوِّبها على أخيه مرة ثانية فيبكي الولد وتنزعج الأم أكثر، لكنها تصرفت بحكمة لما أخذته بهدوء مع يده وأجلسته في حضنها وضمته وقبلت رأسه، وقالت: يا ولدي الناس ليسوا هدفاً حتى تصوب عليهم البندقية، إلا إذا أصبحت مجاهداً تقتل الكفار، هل تريد أن تدخل الجنة؟! قال: نعم، قالت: هل تريد أن يدخل أبوك وأمك الجنة؟! قال: نعم، قالت: إن كَبُرت تصبح مجاهداً في سبيل الله – إن شاء الله-. لاحظوا كيف وجهت ابنها بدون ما تثيره للعناد بتحدي استقلاليته، وجهته إلى مفاهيم إسلامية عظيمة وغرستها في نفسه. الأسلوب الثاني: تطيعني غصب : فعندما يقول الأب مثلاً: أنا أبوك ولازم تسمع الكلام، فكأن الأب يقول: أنا لا أستطيع أن أقنعك وليس عندي إلا القوة حتى يمشي كلامي، أتمنى أن يتخيل هذا الأب وهو يسمع مديره في العمل يقول له أمام الموظفين: أنا مديرك ولازم تنفذ ما أقول لك، فكيف سيكون رد الفعل؟! الأسلوب الثالث من الأساليب الخاطئة: الأب الراشي والابن المرتشي : الصورة الأولى، كقول أحد الوالدين لابنه: إذا حفظت جدول الضرب فسأعطيك كذا وكذا يعني ليس متأكداً أن الابن يقدر يحفظ، فالبديل المناسب أن نعترف له أن في جدول الضرب صعوبة ونؤكد على ثقتنا في قدرته على الحفظ كأن تقول الأم مثلاً: الله يعينك، أنا أعرف أن جدول الضرب صعب، وفي نفس الوقت متأكدة أنك ستحفظه، ولا مانع من مكافأته بحافز جيد إذا حفظ ولكن بدون وعد والتزام مسبق، ومن صور هذا الأسلوب: الصورة الثانية: أن يقول أحد الوالدين لابنهما: إذا لم تضرب إخوانك سأعطيك كذا، من ناحية كأننا نقول: نتوق أنك تضرب إخوانك، وهذا يجعله يستمر؛لأننا رسمنا له صورة عن نفسه. ومن ناحية أخرى يبدأ الولد يتعمد المخالفة حتى يحصل على ما يريد بطريقة الرشوة، وهذه مشكلة أخرى.. الأسلوب الرابع من أساليب السيطرة الخاطئة: طريقة (أوعدك) : يجب ألاّ يعطي الآباء وعوداً ولا يأخذوا وعوداً من أبنائهم بقدر الإمكان؛ لأن علاقتنا مع أبنائنا يجب أن تبنى على الثقة، فإذا اهتزت ثقة أحد الطرفين بالآخر أصبحت الوعود والمواثيق ضرورية مثل نبي الله يعقوب عندما فقد الثقة بأبنائه "قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ" (يوسف: من الآية64)، فطلب تأكيد أقوالهم بالأيمان المغلظة والمواثيق "قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ" (يوسف:66)، وهذا توكيد آخر عندما يلزم أحد الأبوين نفسه بأن يعد ويؤكد ما يقول فإنه بذلك يعترف أن كلامه غير الموعود به غير جدير بالثقة، كأنما يقول لأبنائه: إذا لم أعدكم فلا تصدقوني، فعندما يعد الأب ابنه ولم يتيسر ذلك لظروف خارجة عن إرادته يشعر الأطفال بأننا نضحك عليهم، ويقتنعون بأن آباءهم ليسوا محل ثقة، والشكوى لا تتوقف، أنت قلت كذا، أنت وعدتني، ويجلس يكررها بطريقة تجعل الأب يندم أنه وعده ولا يستطيع أن يرد رداً مقنعاً، وتصبح شخصيته ضعيفة أمام أبنائه. الأسلوب الخامس: من أسوأ أساليب السيطرة على الأبناء الصغار وأخطرها أثراً على نفسية الطفل: أسلوب التلاعب بالثوابت النفسية لدى الطفل، كأن تقول الأم لابنها إذا أخطأ: (ما أحبك) ، أو تجمع هذا الأسلوب السيئ مع أسلوب التهديد، فتقول بأسلوب التهديد: إذا فعلت كذا فأنا لا أحبك، فهذا أسلوب سيئ للغاية؛ لأن الأساس الذي يستمد منه الطفل قوته وثقته بنفسه وطمأنينته هو حب أمه له، فإذا هدد بهذا الحب ينشأ ضعيفاً غير واثق بحب أحد له، متعطشاً دائماً للمزيد من الطمأنينة لحب الآخرين له، و_للأسف الشديد_ هذا القلق وعدم الطمأنينة والحاجة للحب تخزن في العقل ولا يمسحها سرعة تغيير الأم لموقفها بابتسامة حنونة بعد استسلام طفلها لهذا التهديد الغريب، أبداً لا يمسحها، ثم إن الأم يجب عليها أن تصدق حتى مع الطفل فإن هذه الكلمة كذب، فهي في الحقيقة ستظل تحبه وإن فعل ما لا تريد، وإنما هي لا تحب الفعل بذاته وليس صاحبه، لا يستهان بالكذب مع الصغير، أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من قال لصبي: تعال هاك أعطك ولم يعطه كتبت كذبة"، و_للأسف_ مثل هذه الأم تهدي الأمة أجيالاً ضعيفة من الداخل بسوء استغلال هذه لعاطفة ابنها وحاجته لحبها. الأسلوب السادس: (كلمة عيب) : يقول الدكتور عبد الكريم بكار في شريط (هكذا تكون الأمهات): "إن كلمة عيب تنمي عند الابن الشعور بالرقابة الاجتماعية فيفهم أنه من الخطأ أن يراك أحد تفعل هذا الأمر، وهذا يعني لا مشكلة لو لم يرك أحد.." انتهى كلامه، يعني تربية يومية على الرياء، وهذا سيئ جداً، والبديل الصحيح تنمية الشعور لمراقبة الله بدلاً عن مراقبة الناس – كما ذكرت صاحبة الرسالة التي ذكرناها في (رسالة أم) مقال سابق – وكيف قال ابنها إنها تجلس معه دائماً في الصباح وتنصحه وتذكره بأنه إن لم يكن يرى الله فإن الله يراه وتوصيه بالإخلاص وصدق النية وتغرس في ابنها بذلك سر الصلاح في الدنيا وسر الفلاح في الآخرة، هذا ما نريده تماماً تنمية الرقابة الذاتية في نفس الطفل بتنمية شعوره بمراقبة الله له. الأسلوب السابع من أساليب السيطرة الخاطئة: أسلوب الغضب والزعل : يقول الدكتور قتيبة الجلبي في كتابه القيّم (100 سؤال) في مشاكل الأطفال: إن استعمال الغضب والزعل كوسيلة للسيطرة على تصرفات الطفل الخاطئة هي من أكبر وأكثر الأخطاء التربوية شيوعاً، فترى الأم تظل طول النهار عابسة الوجه غاضبة على طفلها وقد تصرخ به بين الحين والحين، وكأن هذا الزعل هو بالذات وسيلة للسيطرة على الطفل وتعليمه الانضباط. ولو أن شرطياً لا يحق له استعمال أياً من سلطاته وكل ما يبديه هو العبوس في وجه المخالفين والصراخ هنا وهناك، هل تعتقد أن هناك من سيطيعه؟! أبداً ليس الخطأ إظهار زعل الوالدين أحياناً حتى يعرف المشاعر التي سببها، ولكن إظهار الغضب دائماً هو الخطأ. انتهى كلامه. إضافة إلى ما في ذلك من استنزاف – أي: الغضب والانفعال – إضافة إلى ما فيه من استنزاف لأعصاب الوالدين وإرهاق لنفسيتهم وإضعاف تدريجي لقيمة غضبهم في أعين صغارهم، كل هذا يجتمع ليجعلنا نبتعد عن هذا الأسلوب. الطرق السليمة للسيطرة على الأبناء (العلاج): الخطوة الأولى: نَقْل العلاقة من الصراع إلى الوفاق، الوالدان يعيشون مع أبنائهم فيما يشبه حالة حرب على الواجبات المدرسية، على وجبات الطعام، على الحفاظ على أثاث المنزل، على الشجار بين الإخوان.. وهكذا، والحقيقة الأطفال لديهم طاقة ووقت لمقاومة ضغط الوالدين أكثر مما لدى الآباء، ولا يمكن كسب هذا الصراع إلا إذا كسبنا الأطفال أنفسهم، هل يمكن فعلاً أن نكسب الأطفال؟!! نعم يمكن أن نكسب أطفالنا من خلال بعض التعديلات على طريقتنا معهم ستكون متعبة في البداية فقط ثم ستكون متعة في حد ذاتها _إن شاء الله_: أولاً: الاستماع بحساسية، الأب أو الأم الذي يستمع باهتمام لابنه ينقل له المعنى التالي (أنت أفكارك قيمة، أنت محترم وتستحق اهتمامي)، وهذا يعطيه رضا وهدوءاً داخلياً وثقة جيدة في نفسه وبمحبة أهله وتقديرهم له، حب الاستماع من الابن يشعره بقبولنا له على طبيعته واحترامنا لشخصيته وتفهمنا لحاجاته. ثانياً: الامتناع عن إلقاء القنابل والمتفجرات عليه.. كيف؟!! 1 – أي الامتناع عن الإهانات.. يا قليل الأدب، يا قليل الحياء، أنت ما تفهم، ولا يمكن أن نتوقع من الطفل احترام نفسه والآخرين إذا كان والداه يهينانه بهذه الطريقة. 2 – التنبؤات والتوقعات السلبية، مثل: أنت راسب نهاية هذه السنة. 3 – التهديد: إذا ما سمعت الكلام تجلس في البيت ونذهب ونتركك وحدك أو خلّك تضايق أختك تشوف وش أسوي لك!! 4 – الاتهامات: أكيد أنت الذي ضربت أخاك، أكيد أنت الذي كسرت الإضاءة، أو نتهمه بأنه ما يسمع الكلام. 5 – الدعاء على الابن: ونحذر من الدعاء عليه، مثل: الله يأخذك أو الله يعلك، وهذه خطيرة جداً، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم لا توافق من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم". ثالثاً: ذكر الوالدين مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم: يحرص الوالدان على ذكر مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم على شخصية طفلهم وكرامته، كما يحرصون على إبداء رأيهم سواء مدح أو ذم للسلوك نفسه وليس الطفل وهذا مهم جداً. إن هذه العناصر الثلاثة السابقة، وهي: الاستماع، والامتناع عن إلقاء القنابل عليه، وذكر الوالدين مشاعرهم وأفكارهم بدون هجوم عليه، هذه العناصر تخلق جواً ودياً يشد الطفل أكثر لوالديه بسبب مواقفهم العادلة ومراعاتهم لمشاعره وظروفه ولباقتهم معه، وهذا كله يجعلهم يكسبون الطفل تماماً ويملكون أقوى وسيلة للسيطرة عليه |
تفهم مشاعر الأبناء وتوصيل هذا التفهم إليهم
إن الشعور بالحب والأمان هو من أهم عوامل نجاح الإنسان في الحياة . ويصبح هذا الشعور غاية الأهمية في حياة الأبناء في مراحل نموهم حيث ينظرون إلى أمهاتهم خاصة كمصدر للعطاء ومركز للامان . وقد يبدو هذا سطحيا للبعض فمن منا لا يعلم أنه محبوب من قبل والدته ولكن الهدف هنا يتعدى التسليم بفكرة الحب إلى توصيل ذلك الشعور بالحب إلى الأبناء . وتهدف هذه الخطوة إلى قتل المسافات بين الأم والأبناء والتقرب منهم إلى أقرب درجة ممكنة وكذلك تنمية الثقة بالنفس والفطنة و المقدرة على التعبير عن الذات فكيف يكون هذا التفهم وكيف يمكن توصيله إلى الأبناء؟
تفهم المشاعر لا يتطلب عمرا معينا أو حالة خاصة بل يجب أن يكون أسلوبا في الحياة وطريقة في التعامل مع الأبناء في كل الأعمار والمراحل . ويتطلب هذا التفهم الوصول إلى مشاعر الأبناء بجمل مثل : " أتشعرين بالحزن حبيبتي ، أنا أيضا أشعر بالحزن لأنك حزينة " "ما هذه الابتسامة الجميلة أنها تصل إلى قلبي فتتدفق فيه السعادة " ، وبذلك يدرك الابن أو الابنة وبصورة لفظية وعاطفية صادقة دون شك بأنه ليس وحيدا في مشاعره وان هناك من يشاركه حزنه وفرحه . وفي حالات كثيرة نحتاج إلى خطوة أخرى لتفسير أسباب الحزن الذي يشعر به الابن أو الابنة والذي قد يكون ناتجا عن اتخاذ الأم لقرار بعقاب الطفل لذنب اقترفه أو بعدم السماح له بالقيام بعمل يرغب كثيرا القيام به وعلى سبيل المثال ، قد يجلس الطفل في غرفته وحيدا حزينا بعد أن تم منعه من الخروج للعب بسبب ضربه لشقيقته ، مطلقا العنان لنفسه للشعور بالظلم والإجحاف وعدم الحب من قبل والدته مم قد ينسيه حتى التفكير بأسباب العقاب . وقد تجلس الابنة في زاوية الغرفة باكية بألم وحرقة لعدم سماح والدتها لها بالخروج مع صديقتها فتفكر كيف أن والدتها لا تحبها مثل والدة صديقتها التي تسمح لها بالخروج . ودور الأم هنا يأتي على خطوات : 1- الوصول إلى مشاعر الطفل : عليها الاقتراب من الطفل والتحدث إليه بجمل تعتمد على الوضع والحالة التي أدت إلى حزن الطفل أو حتى فرحه : " هل أنت حزين لأنك تشعر أنني لا أحبك " " أتعرف لماذا عاقبتك " " هل تشعرين بالغضب وخيبة الأمل" " أتظنين أنني ظالمة قاسية " "أتشعرين وكأن صديقتك محظوظة لآن والدتها تحبها أكثر من حبي لك " - توصيل مشاعر الحب إلى الطفل : " أنا أيضا حزينة لأنك لا تلعب في الخارج مع الأطفال فأنا لا أحب أن أراك حزينا " " دموعك هذه تؤلم قلبي وتعذبه فأنا لا أحب إلا أن أرى بسمتك تشرق كالشمس " 3- شرح الأسباب وربطها بإطار عاطفي جذاب : " دعني أخبرك بالحقيقة يا ولدي ، أحبك كثيرا جدا حبا يدفعني إلى أن أتمنى أن أراك رجلا أعتز به ويعتز بنفسه، ألا تحب أنت أيضا أن تكون بطلا من الأبطال حسن الخلق ورائع في عمله ( انتظري الإجابة ) (حسنا حبيبي إذن تستطيع أن تدرك ولأنني أحبك كل هذا الحب يجب علي أن أعلمك الصواب وأبعدك عن الخطأ ، لقد ضربت شقيقتك دون وجه حق فهل تحب أن يضربك أحد كما فعلت بشقيقتك ؟ ( انتظري الإجابة ) " لا بد وأنك تكره أن تعامل هكذا وأنا أيضا لا أحب أن يعاملك أحد بهذا الأسلوب لذلك ومن شدة حبي لك وجب علي أن أعلمك أن لا تخطيء في حق الناس حتى لا يخطئوا في حقك " وفي المثال الأخر " أترضين بتعريض نفسك للمخاطر " ( انتظري الإجابة ) " أنا أحبك كثيرا وأحب أن أراك مبتسمة سعيدة ولكني لن أعرضك للمخاطر في مكان غريب وبين أناس لا أعرفهم " . 4- الحزم والإصرار على القرار : إن عدم التراجع عن العقاب أو القرار الذي تم اتخاذه من قبل الوالدين هو من أهم أصول التربية إذ انه يعلم الطفل إن العقاب آت لا محال إذا ارتكب هذا الخطأ مرة أخرى " أريد لك أن تفهم أن حبي لك لن يتغير وسأبقى أحاول جهدي أن أعلمك الصواب لتكون أفضل ما يكون فان أخطأت مجددا سأعاقبك لآن حبي لك يدفعني إلى تعليمك " وفي المثال الأخر " لتعلمي حبيبتي أنني لن أرمي بك في المجهول ولن أسمح لك بالخروج إن شعرت أن في الخروج أذى لك أتعلمين لماذا ؟ لآن واجبي نحوك وحبي لك يجبرانني على حمايتك. و لا نقصد هنا إعادة الجمل نفسها فمثل هذه الجمل والكلمات تعتمد على عمر الطفل ومقدرته على فهم الأمور فان كان صغير السن وجب علينا أن نبسطها بصورة توصلنا إلى الهدف وهو إحساس الطفل بالحب والرعاية والأمان . ونشير هنا إلى أن إتباع مثل هذا الأسلوب يصبح ذو فعالية وخاصة في حالة العقاب حيث لا يعرف الكثير من الأطفال أسباب العقاب مم يفقد العقاب قيمته كوسيلة تربوية . - توصيل مشاعر الحب إلى الطفل : " أنا أيضا حزينة لأنك لا تلعب في الخارج مع الأطفال فأنا لا أحب أن أراك حزينا " " دموعك هذه تؤلم قلبي وتعذبه فأنا لا أحب إلا أن أرى بسمتك تشرق كالشمس " 3- شرح الأسباب وربطها بإطار عاطفي جذاب : " دعني أخبرك بالحقيقة يا ولدي ، أحبك كثيرا جدا حبا يدفعني إلى أن أتمنى أن أراك رجلا أعتز به ويعتز بنفسه، ألا تحب أنت أيضا أن تكون بطلا من الأبطال حسن الخلق ورائع في عمله ( انتظري الإجابة ) (حسنا حبيبي إذن تستطيع أن تدرك ولأنني أحبك كل هذا الحب يجب علي أن أعلمك الصواب وأبعدك عن الخطأ ، لقد ضربت شقيقتك دون وجه حق فهل تحب أن يضربك أحد كما فعلت بشقيقتك ؟ ( انتظري الإجابة ) " لا بد وأنك تكره أن تعامل هكذا وأنا أيضا لا أحب أن يعاملك أحد بهذا الأسلوب لذلك ومن شدة حبي لك وجب علي أن أعلمك أن لا تخطيء في حق الناس حتى لا يخطئوا في حقك " وفي المثال الأخر " أترضين بتعريض نفسك للمخاطر " ( انتظري الإجابة ) " أنا أحبك كثيرا وأحب أن أراك مبتسمة سعيدة ولكني لن أعرضك للمخاطر في مكان غريب وبين أناس لا أعرفهم " . 4- الحزم والإصرار على القرار : إن عدم التراجع عن العقاب أو القرار الذي تم اتخاذه من قبل الوالدين هو من أهم أصول التربية إذ انه يعلم الطفل إن العقاب آت لا محال إذا ارتكب هذا الخطأ مرة أخرى " أريد لك أن تفهم أن حبي لك لن يتغير وسأبقى أحاول جهدي أن أعلمك الصواب لتكون أفضل ما يكون فان أخطأت مجددا سأعاقبك لآن حبي لك يدفعني إلى تعليمك " وفي المثال الأخر " لتعلمي حبيبتي أنني لن أرمي بك في المجهول ولن أسمح لك بالخروج إن شعرت أن في الخروج أذى لك أتعلمين لماذا ؟ لآن واجبي نحوك وحبي لك يجبرانني على حمايتك. و لا نقصد هنا إعادة الجمل نفسها فمثل هذه الجمل والكلمات تعتمد على عمر الطفل ومقدرته على فهم الأمور فان كان صغير السن وجب علينا أن نبسطها بصورة توصلنا إلى الهدف وهو إحساس الطفل بالحب والرعاية والأمان . ونشير هنا إلى أن إتباع مثل هذا الأسلوب يصبح ذو فعالية وخاصة في حالة العقاب حيث لا يعرف الكثير من الأطفال أسباب العقاب مم يفقد العقاب قيمته كوسيلة تربوية . |
دور الأسرة في رعاية الأولاد
إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية، وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل بفطرته إلى أن يَظْفَرَ ببيتٍ وزوجةٍ وذريةٍ..، ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية، فقد رعتها الأديان عموما؛ وإن كان الإسلام تميز بالرعاية الكبرى، قال تعالى:(إنَّا عرضنا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ والجِبَالِ)(1)، جاء ضمن معاني الأمانة؛ أمانة الأهل والأولاد، فيلزم الولي أن يأمر أهله وأولاده بالصلاة، ويحفظهم من المحارم واللهو واللعب،لأنه مؤتمن ومسؤول عما استرعاه الله(2)
ومسألة الاهتمام بالأسرة من القضايا العالمية التي زاد الحديث حولها؛ لا سيما في العصر الحاضر، وذلك على مستوى الدول والهيئات والمنظمات الدولية،حيث تحاول كل منها إيجاد صبغة من عند أنفسها، من ذلك رفعها لشعارات الحريـة والمسـاواة ؛ ودعواها إلى نبذ الأسرة التقليدية وتطوير بنائها، أو دعوى تحرير الأسرة المعاصرة من القيود وتعويضها بعلاقات شاذة محرمة . وبالمقابل قام جمع من الكتاب في بيان المنهج الإسلامي في التربية(3). وإِنَّ التأكيد على أهمية دور الأسرة في رعاية الأولاد، لمن أَجَلِّ الأمور،التي يجب أن تتضافر جهود الآباء والأمهات، وأهل العلم، والدعاة، والتربويين، والإعلاميين.. للمحافظة على بناء الأسرة الصالحة في المجتمع، فهي أمانة أمام الله-تعالى- نحن مسؤولون عنها، فالمرء يُجزى على تأدية الحقوق المتعلقة بأسرته، إِنْ خيرا فخير وإلا غير ذلك، قال تعالى (يأَيُّهَـا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَة(4)). وانطلاقا من هذه الأهمية نتناول الحديث عن تعريف الأسرة، ومسؤولية الوالدين في تربية الأولاد، وبناء القيم والسلوك، وأهمية المعاملة الحسنة، ومخاطر تواجه الأسرة، وبعض التوجيهات للأسرة . أولا – تعريف الأسرة : قال ابن منظور: "أُسرةُ الرجل: عشيرتُه ورهطُهُ الأدْنَوْنَ لأنه يتقوى بهم، والأُسرةُ عشيرةُ الرجل وأهلُ بيته"(5). وقد جاء في كتاب الله-عز وجل- ذِكْرُ الأزواج والبنين والحفدة، بمعنى الأسرة، قوله تعالى: (والله جَعَلَ لَكُم من أَنفُسِكُم أَزوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزَوَاجِكُم بَنِين َ وَحَفَدَة وَرَزَقَكُم مِن الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُم يَكْفُرُون)(6)، يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله-: "يُخبر تعالى عن منَّتِه العظيمة على عباده،حيث جعل لهم أزواجا، ليسكنوا إليها، وجعل لهم من أزواجهم، أولاداً تَقَرُّ بهم أعينُهم ويخدمُونهُم، ويقضُون حوائِجَهم، وينتفعون بهم من وجوه كثيرة، ورزقهم من الطيبات من المآكل، والمشارب، والنعم الظاهرة، التي لا يقدر العباد أن يحصوها"(7). ثانيا: مسؤولية الوالدين في تربية الأولاد: فطر الله -عز وجل- الناس على حب أولادهم قال تعالى : (المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا)(8)، ويبذل الأبوان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأبناء أمانة في عنق والديهم، والتركيز على تربية المنزل أولاً، وتربية الأم بالذات في السنوات الأُوَل، فقلوبهم الطاهرة جواهر نفيسة خالية من كل نقش وصورة، وهم قابلون لكل ما ينقش عليها، فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشأوا عليه، وسُعِدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في رقبة والديهم، والوالي لهم (9) . ويمكن القول بأن للأسرة دورًا كبيرًا في رعاية الأولاد - منذ ولادتهم - وفي تشكيل أخلاقهم وسلوكهم، وما أجمل مقولة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- "الصلاح من الله والأدب من الآباء" . ومن يُحَلِّل شخصية صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، فإنه سيجد أن سر نجاحه وتميزه سببه التربية التي تلقاها في البيت (10). وما أجمل عبارة : " إن وراء كل رجل عظيم أبوين مربيين"، وكما يقول بعض أساتذة علم النفس : "أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء نعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء". وكما قيل : "الرجال لا يولدون بل يُصنعون |
الساعة الآن 06:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع