أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   مدونات الأعضاء - الركن الهادىء (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=436)
-   -   مدونة ونات ونة جنوبية ( أرحب بمشاركة الجميع في مدونتي ) (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=63456)

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:24 PM


هموم وسموم
قال
عليه الصلاة
والسلام : ” من كانت
الآخرة همّه جعل الله غناه
في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته
الدنيا وهي راغمة .
ومن كانت الدنيا همّه جعل الله
فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ،
ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " (رواه الترمذي ) .
وهذه الأحاديث تهدف إلى تهذيب النفوس في سعيها وعملها
وطلبها للرزق، ولا تعني بشكل من الأشكال إبطال أعمال الدنيا.
فالمال نطلبه لكي ننفقه لا
لنختزنه ، وإذا أحببناه فمن أجل أن نبذله فيما
يحقق مصالحنا ويصون حياتنا، ولذلك فواجب المؤمن التشبث
بالعناية الإلهية في مواجهة كل ما يحل به من قلق واضطراب؛ فإن
الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل.
ولذلك كان الرسول - صلى الله عليه وسلم – يعلّم أصحابه بعض الأدعية ليسهّل الله أمورهم ويقضي حوائجهم.

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:33 PM


كيف نزيل أسباب
القلق؟ - 1
الخطوات الثلاث التي يجب اتخاذها لتحليل
مشكلة ما والقضاء عليها هي:
1ـ استخلاص الحقائق/
2ـ تحليلها /
3- اتخاذ قرار حاسم والعمل بمقتضاه.
بالنسبة للخطوة الأولى :
إذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص
الحقائق فإنه يتصيد منها ما يعضد الفكرة الراسخة
في ذهنه .
والعلاج هو أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا ،
وأن نستخلص الحقائق المجردة
بطريقة محايدة .

علي الزهراني أبوأحمد 27/11/2010 01:40 PM


كيف نزيل أسباب
القلق؟ - 2
والخطوة الثانية بعد جمع
الحقائق استشعار السكينة
التامة في تلقيها، وضبط النفس أمام ما يظهر
محيراً أو مروعاً منها.. وقد يجد المرء نفسه
أمام عدة حلول للمشكلة؛ فيجد أن أحلاها مر،
وقد يدور حول نفسه ولا يرى طريقاً، أو يرى الطريق
فادح التضحية، ومثل هذه الأفكار تتكاثر وتتراكم مع
ضعف الثقة بالله وبالنفس. أما المؤمن فهو
يختار أقرب الحلول إلى السكينة والرشد، ثم يُقدِم
ولا يبالي بما يجد بعد ذلك، ولسان حاله يقول:
قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ
لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
والخطوة الأخيرة هي التصرف بقوة
وحزم؛ فكثير من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب؛
فلهم من الفطنة ما يكشف أمامهم خوافي
الأمور، يبدو أنهم لا يستفيدون شيئاً من هذه
الفطنة؛ لأنهم محرومون من قوة الإقدام، فيبقون
في أماكنهم محصورين بين مشاعرالحيرة والإرتباك،
وقد كره العقلاء هذا الضرب
من الخور والإحجام .
فقال شاعرهم:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:00 AM


لا تدع التوافه تغلبك على أمرك
حذر النبى صلى الله عليه وسلم أمته من اقتراف الصغائر وأن تتنزه
عن فعلها وأن تتطهر حينا بعد حين من آثارها . فعن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول لله صلى الله عليه وسلم :( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه )وكما أن تجمع الصغائر مخوف العقبى على حياه الإنسان ، فإن تجسيم الصغائر بحيث تبدو إحداها وقد حجبت ما يجاورها من خير ليس من الإنصاف فى شىء . من المؤسف أن بعض الناس يقع على السيئة فى
سلوك شخص ما فيقيم الدنيا ويقعدها من أجلها ، ثم يعمى أو يتعامى عما تمتلىء به حياة هذا الشخص من أفعال حسان وشمائل كرام .
قال تعالى : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ( 31 النساء )

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:05 AM


لا تبك على فائت -1
أمر الله عباده أن يستعرضوا أحداث الماضى لينتفعوا بما فيها . والله عز وجل يقول :
فاعتبروا يا أولى الأبصار ( سوره الحشر اية 2 ) .
ويقول تعالى ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( يوسف اية 111 )
وابتغاء العظة المجردة وحدها يصح أن نلتفت إلى الوراء . أما العودة الى الأمس القريب أو البعيد
لنجدد حزنا أو ندور حول مأساه حزت فى نفوسنا لنقول : ( ليت ، ولو ) ، فإن هذا ما يكرهه
الإسلام . ولقد نبه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج إلى
الميدان : لو بقيتم فى بيوتكم ما طالت لكم حياة ولا امتد أجل . يقول تعالى :( ... يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ...( آل عمران 154 )

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:09 AM


حياتك من صنع أفكارك - 1
إن قيمة صاحب العمل ترتبط ارتباطا وثيقا
بحقيقة الأفكار التى تدور فى الذهن ،
والمشاعر التى تعتمل فى النفس . : إن أفكارنا
هى التى تصنعنا ، واتجاهنا الذهنى هو العامل الأول فى تقرير مصيرنا .
إن المشكلة التى تواجهنا هى : كيف نختار الأفكار الصائبة السديدة ؟ فإذا انحلت هذه
المشكلة انحلت بعدها سائر مشكلاتنا . إذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ،
وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء ، وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء .
نحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا أمثلة رائعة اذا أردنا . وسبيلنا إلى ذلك تجديدأفكارنا ومشاعرنا ، كما تتجدد الرقعة من الصحراء إذا انضاف اليها
مقدار ضخم من المخصبات والمياه ، إننا نتحول أشخاصا آخرين
كما تتحول هذه الصحراء القاحلة روضة غناء .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:15 AM


حياتك من صنع أفكارك - 2
إن الاسلام - كسائر رسالات السماء
– يعتمد فى إصلاحه العام على تهذيب النفس
الانسانية قبل كل شيئ ، فالنفس المختلة تثير الفوضى فى أحكم
النظم ، والنفس الكريمة تحسن التصرف والمسير وسط الأنواء و الأعاصير .
فاذا لم تصلح النفوس أظلمت الآفاق ، وسادت الفتن حاضر الناس ومستقبلهم ،
ولذلك يقول الله تعالى : ... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُمَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا
أَرَادَاللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْوَالٍ ( 11 الرعد ) .
ويريد الله عز وجل أن يبين لنا الصلة بين صفاء النفس وصفاء العيش وبين جمال
الخلق وجمال الحياة ، فأكد لنا أن بركته الشاملة تتنزل أمانا على المؤمنين ،
وبرا وفضلا على الأتقياء والمحسنين فقال تعالى فى سورة الاعراف آية 96 :
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ
بما كَانُوا يَكْسِبُونَ *

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:17 AM


الثمن الباهظ للقصاص - 1
الرجل العظيم حقا كلما حلق فى آفاق الكمال اتسع صدره ،
أو امتد حلمه ، وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم.
وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون .إن الإهانات تسقط
على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد . وهذا المعنى يفسر لنا حلم هود
وهو يستمع إلى إجابة قومه بعد ما دعاهم الى توحيد الله قالوا : قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( الاعراف / 66 )
إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم هود . وإليك نماذج من الرجولات التى
لا تهزها إساءة ، ولا تستفزها جهالة :
( 1) قال رجل لأبى بكر : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك !! قال معك يدخل لا معى !!.
(2) ومر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شرا . فقال لهم خيرا ، فقيل له : إنهم
يقولون شرا وتقول خيرا ؟ ! فقال : كل واحد ينفق مما عنده .
( 3 ) قال يزيد بن حبيب : إنما كان غضبى فى نعلى .... فاذا سمعت ما أكره
أخذتها ومضيت .

علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:25 AM



الثمن الباهظ للقصاص - 2

(4 ) قال على : من لانت كلمته وجبت محبته ،


وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه . إن الغضب مس يسرى


فى النفس كما تسرى الكهرباء فى البدن . قد ينشئ رعدة شاملة واضطرابا مذهلا ،


وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضى عليه . ومحافظة على الإنسان من ثورات الغضب ،


ومن آثاره البدنية والنفسية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( ثلاث من كن فيه آواه الله فى كنفه ، وستر عليه برحمته ، وأدخله فى محبته ،:


من إذا أعطى شكر ، وإذا قدر غفر ، وإذا غضب فتر ( الحاكم ) .


وعن ابن عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من جرعة أعظم


أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ( الطبرانى ) .





علي الزهراني أبوأحمد 28/11/2010 08:27 AM


لا تنتظر الشكر من أحد - 1
مع أن نعم الله تلاحقنا فى كل نفس يملأ الصدر بالهواء ؛ فنحن قلما
نحس ذلك الفضل الغامر أو نقدر صاحبه ذو الجلال والاكرام . يقول تعالى :
إن الانسان لربه لكنود ( العاديات 6 ) .
إن الجحود ينبت على وجه الأرض كالاعشاب الفطرية – التى تخرج دون أن
يزرعها أحد – أما الشكر فهو كالزهرة التى لا ينبتها إلا الرى وحسن التعهد .
والاسلام يوجه المعطى إلى ذكر النعمة التى سيقت له ، وإلى الثناء على مرسلها
وإلى مكافأته عليها بأية وسيلة . فإن لم يجد الجزاء المادى المعادل لما نال فليشكر
بلسان الحال والمقال ، وليدع الله يثيب من عنده الثواب . قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من اصطنع اليكم معروفا فجازوه ، فان عجزتم عن مجازاته فادعوا له ،
حتى تعلموا أنكم قد شكرتم ، فان الله شاكر يحب الشاكرين .
( الطبرانى ) .
إلا أن الإسلام مع توكيده لواجب الشكر وتحقيره لشأن الجاحدين يطلب
من أولى الخير ان يجعلوا عملهم خالصا لوجه الله ،


الساعة الآن 01:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w