أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   الأستاذة/منال الزهراني (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=331)
-   -   هبْني وعدي يا الله (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=36168)

صقر الجنوب 17/02/2009 03:01 AM

هبْني وعدي يا الله
 
هبْني وعدي يا الله

مـنالـ ـالزهراني / قلمٌ حر

شكراً يا ألله ! شكراً على كل شيء ..
شكراً على كل الأقدار التي تصبّحني بها وتمسّيني عليها …

أنتَ تعلم أنني لا استطيع أن أكون صالحة مثلهم ؛ وأنني بفقري إليك أغنى من كل غني.

لا أستطيع أن أجاوز سنيّ الشباب العجاف وانت تعجب مني!

وكـقولك : كل يعمل على شاكلته! وأشكالي أشكال المُخالفة ؛ وشاكلتك المغفرة!

تعلم أنني لست مثل أولئك العُبّاد الذين يشمئزون من وجوه العُصاة ؛ الذين يعرفون الطرق الصحيحة إليك

وأنتَ تعلمني كل الطرق الخاطئة إليك ؛ والعلم بالخطأ علم بالصحيح مرتين … علم مضاعف ؛ يا سيدي!

تعلم أنني لا أعرف اللغة التي يخاطبونك بها في سجودهم ؛ لا أحفظ ادعيتهم الطويلة ولا سجعهم الأنيق

لا أعرف كيف يتشبّهون بالماء فقط ويدعون التراب ؛ كيف يتنكّرون لخلطة الطين بهذه البساطة ؛ أنا لا أستطيع ذلك! لا أستطيع سوى أن أكون طينية أكثر فأكثر ؛ لا أعرف من أين يبتاعون جناحيّ مَلَك يحلقون بهما فوق رأسي أنا المُفلسةً جداً التي لا تملك أي ثمن لأي شيء ؛ لا أعرف طريق سوقهم هذا الذي يتاجرون فيه تجارة رابحة إلى هذا الحد!

أعرف شيئاً واحداً فقط :

أن صغيرةً كانت خائفة يوماً ما ؛ وأنها اقترحت عليك عهداً ووعداً أن تكون معها حتى وإن كبرت وتغيّرت مقابل أن تؤمن بك وفق منطق النقاء ؛ كانت تعرف أنها ستتغير وأنك لا تتغير ؛ كانت تنتظر ملاكاً في كل ليلة ليخبرها عن رأي ربها ؛ الملاك لم يجيئ ؛ فتعلّمت الصغيرة يقيناً أن ربّها في الجوار ؛ قريب جداً إلى الحدّ الذي لا يحتاج معه إلى واسطة ملائكية .لقد صدّقتكَ وأحبّتك وآمنت بك! وأنتَ تعلم - يا الله - أن الصغار لا ينسون الوعود!

يا ربّ الصغار … انجز لي ما وعدتني!
وانشر علينا رحمتك.


همسة شوق 17/02/2009 04:38 AM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

المزيونه 17/02/2009 09:25 AM

الله يعطيك العااافية

الـــــعـنود 05/05/2010 05:22 PM

http://www.al-srb.com/up/download.php?img=865

الخنساء 17/11/2011 09:31 AM

أن صغيرةً كانت خائفة يوماً ما ؛ وأنها اقترحت عليك عهداً ووعداً أن تكون معها حتى وإن كبرت وتغيّرت مقابل أن تؤمن بك وفق منطق النقاء ؛ كانت تعرف أنها ستتغير وأنك لا تتغير ؛ كانت تنتظر ملاكاً في كل ليلة ليخبرها عن رأي ربها ؛ الملاك لم يجيئ ؛ فتعلّمت الصغيرة يقيناً أن ربّها في الجوار ؛ قريب جداً إلى الحدّ الذي لا يحتاج معه إلى واسطة ملائكية .لقد صدّقتكَ وأحبّتك وآمنت بك! وأنتَ تعلم - يا الله - أن الصغار لا ينسون الوعود!
الله يعطيك العافية صقر الجنوب



الساعة الآن 05:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w