بيان مقترح لمجلس الأمن يمهل إيران 14 يوما لوقف أنشطتها النووية
 

نيويورك - د .ب. أ - - 16/02/1427هـ
ناقش مجلس الأمن أمس مسودة بيان يدعو الحكومة الإيرانية إلى وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم بصفة كاملة ودائمة ووقف البناء في أي مرافق جديدة للأبحاث النووية ويطالب البيان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بتقديم تقرير عن مدى التزام إيران بوقف أنشطتها النووية في غضون 14 يوما. وقد رفض عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن تلك المهلة الزمنية المقترحة لإيران، كما لم يحظ نص البيان بموافقة كاملة من الدول الخمس صاحبة حق الفيتو في المجلس وهي الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والصين. فقد طالبت روسيا والصين باستمرار المفاوضات مع إيران بينما حبذت الدول الثلاث الأخرى ممارسة ضغوط سياسية على طهران لحملها على وقف برنامجها النووي الذي ينطوي على إمكان إنتاج أسلحة نووية.
وأهم النقاط الواردة في نص البيان الذي يناقشه مجلس الأمن هي إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن:
قد لاحظت مع الأسف أن الحكومة الإيرانية قد استأنفت أنشطة ذات علاقة بتخصيب اليورانيوم، كما جمدت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذا فإن الدول الأعضاء توافق على استمرار الجهود المهنية والمحايدة التي تبذلها الوكالة في حل القضايا المعلقة مع إيران.
و تدعو الدول إيران إلى اتخاذ خطوات من شأنها ضمان " الاستخدام السلمي وحده" لبرنامجها النووي والانصياع الكامل لشروط الوكالة الدولية للطاقة النووية، وتطالب بصورة محددة " باستعادة الوقف الكامل والدائم" لجميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتصنيعه بما في ذلك أنشطة البحث والتطويرعلى أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفة بالتحقق من ذلك الوقف. كما تطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن إيران بإعادة النظر في إنشاء مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل في إيران وبالتصديق العاجل على ما يسمى البروتوكول الإضافي في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وتنفيذه وذلك بهدف السماح بالتفتيش المفاجئ على إيران بمعرفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تحث هذه الدول إيران على تنفيذ إجراءات تتسم بالشفافية والبدء في التعاون الفعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و تؤكد من جديد أن انتشار الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية ووسائل استخدامها يمثل تهديدا للسلام والأمن العالميين، وتحذر من أن رفض إيران وقف برامج التخصيب سيكون داعيا لتصعيد القلق العالمي. وفي الوقت نفسه فإن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يؤدي إلى حل تفاوضي يضمن أن يكون البرنامج النووي الإيراني "للأغراض السلمية بصورة مطلقة".
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجلس الأمن من جديد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لمزيد من المحادثات بشأن القضية النووية الإيرانية.
ومن عاصمتها طهران أعلنت إيران أمس عزمها مواصلة إجراءمفاوضات واسعة النطاق مع جميع "الأطراف ذات الصلة" بشأن الأزمة الناشبة حول البرنامج النووي الإيراني، وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات للصحافيين في طهران: " نواصل التفاوض مع روسيا والصين وحتى مع الأوروبيين ولا يزال يحدونا الأمل في التوصل
إلى تسوية من خلال التفاوض"، وأضاف آصفي أن الوقت مبكر للغاية للتعليق على التطورات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي بما في ذلك الخطة الفرنسية التي تنص على منح طهران مهلة أسبوعين لتعليق جميع أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم مشيرا في هذا الشأن إلى"أن شيئا لم يكتمل بعد"