أعدته كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل

فريق علمي يؤكد أن القردة والغربان في الغربية مصدر رئيسي لفيروسات "الضنك"





الهفوف: عدنان الغزال
توصل فريق علمي في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء خلال الأسبوع الحالي إلى أن من بين المصادر الرئيسية المسببة لظهور مرض "حمى الضنك" في محافظة جدة أخيراً، وجود القردة والغربان في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى وجود المستنقعات المائية والمياه الراكدة.
وقال المشرف العام على الفريق العلمي رئيس قسم الأحياء الدقيقة والطفيليات المشرف العام على وحدة المجاهر الإليكترونية في الجامعة الدكتور محمد سليمان شادلي عبدالله لـ"الوطن"، إن القردة والغربان الموجودة في المنطقة الغربية تعتبر مخازن كبيرة لفيروسات "حمى الضنك"، وهي حاملة للفيروسات المسببة له، موضحاً أن طيور الغربان بجانب حملها لفيروسات "حمى الضنك" فهي أيضاً حاملة لفيروسات مرض قاتل معروف طبياً بـ"حمى وادي النيل الغربي"، مشيراً إلى أن الفريق العلمي أخذ في وقت سابق عينات دموية من عدة حيوانات وطيور مستوطنة في المنطقة الغربية، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات المخبرية والإكلينيكية على تلك العينات، ثبتت إيجابية وجود هذه الفيروسات المسببة للمرضين، معرباً عن مخاوفه من وجود حيوانات وطيور أخرى خازنة لفيروسات حمى الضنك و حمى وادي النيل الغربي أو أي أمراض أخرى.
وأوضح شادلي أن الناموس الناقل لفيروس مرض " حمى الضنك " يقوم بنقله من أجسام القردة والغربان إلى دم الإنسان، وغالباً ما يكون ذلك في الفترة الزمنية الواقعة ما بين الساعة 4 عصراً حتى الساعة 6 مساءً، باعتبار أن تلك الفترة مناسبة للناموس الناقل للمرض في خروجه والتغذي على دم الإنسان وبالتالي نقل المرض إليه.
ونصح شادلي الأشخاص المصابين ببقع حمراء دموية على باطن الذراع بعدم تناول أدوية الأسبرين وذلك للحد من استمرار نزف الدم من الشخص المصاب.
وأشار إلى أن من بين الحلول العاجلة للحد من انتشار المرض وضع خطة عمل عاجلة لتقليل أعداد القرود في المنطقة والتخلص منها، بجانب اصطياد الغربان والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن بالوسائل العلمية المتبعة في ذلك.
وأكد أن الفريق العلمي توصل خلال اليومين الماضيين إلى عائلة أخرى من " العفن الفطري السابح في المياه "، والذي من شأنه القضاء على يرقات الناموس الناقل لمرض حمى الضنك في غضون أول ساعتين من وصوله إلى المياه الراكدة.
من جهته يقدم الدكتور شادلي ورقة عمل صباح يوم الأربعاء المقبل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لمناقشة ووضع حلول للقضاء على مسببات المرض من جميع الجوانب، بالإضافة إلى استعراض المحاور التالية: مشكلة الصرف الصحي ومياه الأمطار والسيول، الآثار السلبية المترتبة على وجود المستنقعات (البيئية والاقتصادية والاجتماعية)، ووضع خطة عمل للقضاء على يرقات الناموس الناقل للمرض في القرود والغربان، بالإضافة إلى التوعية الوقائية (الأعراض والعلاج والوقاية)، الأبعاد الصحية لحمى الضنك.
****منقول لعموم الفائدة