أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   الدكتور/ محمد الموسى (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=258)
-   -   كيف الطريق إلى وصالك دُلني (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=30464)

دكتور الموسى 23/09/2008 01:32 AM

كيف الطريق إلى وصالك دُلني
 
مررت هنا وجدت ما يلوح ببالنا ، نبراته زادت بي الضمأ ، عذبُ الكلام وسرى في دمي ، وضعت بناني على جرحي
زاد به الألم ، نظرتُ إلى مبسمي ،كاد الحنين يشقُ ناظري ، بحثت هنا وهناك علني أجد القافلة والحق بها
مسرعةٌ وقائدها تعمد أن يُفقدني الأثر . دون وقت رحيله قارب الشهر ، والقمرُ أخذ منزلته ليقول
في مثل هذا الوقت أو قبله بقليل كان ينتظرك ، أرسل رسالته عبرُ أشواق الحنين ، كنتُ أنا
في معمعتي وبين كُتبي أحملها تارة وأضعها تارة أخرى . التقينا تحت جُنح الظلام ،
أخبرني أن الوجهة جنوبية ، لا شرقية ولا غربية ، رميت حبال شوقي
، لم أجد الرمي ، لكنه ذكيٌ وبه دهاء ، فهمها ، وترددتُ في
قولها ، خشية صفارات إنذار يُطلقها ، وبعدها
يصحوا القوم من سُباتهم ، ويظهر
الفجر لُيرى أثارُ مرقدنا
عُدتُ أبحث بين
الحطام ، لبتني
لم اعلم ما
يدور.
عُدت ثانية أتفقد صفحاتي وأنفض عنها الغبار علي أجد مسودات قد كتبتها وخشيت عليها من الضياع وإذا
برسالته بين أوراقي ، قرأت تلك الرسالة وليتني لم أراها حتى لا نتعب هذه النفس التي جرحها
الزمان ولا يزال جراحها يُدمل ، جديدُ عليّ ولكن العجب به أعجب ، أبحثُ ولا زلت أبحث
لأجده أو أجد له أثر ، أبياتُ من الشعر المحتوى ، لكن فؤادي استساغها وأدركها
تماماً ، لم استطع الرد عليها ، خبرتي في الشعر لك عليها ، والأمر الأهم
هل ستصله رسالتي ؟ لا أظن ارتحل الركب على ما يبدو ، أسميتها
سُعاد إن بانت هنا وضعتُ فيه خطبة عصماء ، أو أبيات من
الشعر ، لو أمضي سنين في نسجها ، وأبحث عن أعتا
الشعراء ليُحسن لي وزنها ، هو يستحقها وجدير
بها ، سأضع بيني وبينه سجالاُ من الخطب
والشعر، لا نحتاج إلى حكم سُنحكم
لأنفسنا ، ونتفق على الغالب
والمغلوب فينا ، إن
غلبني كان هو
هو الفائز.
ليس من بني جلدتي ، لكنه أزدي ، موطنه شمال موطني . لا أدري في هجرة أو مدينة لكنه أزدي . سارت
تلك القافلة ، لاأجيد تقصي الأثر ولا أعرف من يُجيد ذلك . اللهجة واحدة تقريباً ، لكنهم يجيدون
الكر والفر ، تجمعهم حبات المطر ، ويفرقهم القحط ، تلك القافلة قد تكون أناخت بأبوابهم
أم أنها اتجهت إلى وجهة غير معروفة ، امتطيتُ فرسي ، لكنه مروضٌ في غيّر مكانه
سأجلب له خيال يجيد التعامل مع ذلك الجياد . يحبون الحياد هم ، قد تأخذهم
الرأفة به لتُعرف مساكنهم أو على الأقل لُترى ، ومن بعدها سنتولى
المهمة . انتظر وسننتظر عودته ، لربما يبحث عن مداد قلمي
ويعرف من خلاله أنني أبحث عنه ، لنلتقي بها ،
أو يبقى كلاً منا ، يعضُ أصابع الندم
نعم أقول كيف الطريق إلى
وصالك دُلني .

صقر الجنوب 23/09/2008 03:49 PM

كيف الطريق الى وصالك دلني

ذكرتني تلك الكلمات بالقصيدة الغنية عن التعريف والتي تغنى بها العديد من مشاهير الطرب


يا مــن هــــــواه أعـــزه وأذلـــني =كـــيف السبيــل إلى وصـــالـك دلـني
تركتــــني حــــيران صبـــاً هــائماً=أرعــى النجــــوم وأنــت في نـــومٍ هـني
عــــاهدتـــني أن لا تميـــل عن الــهوى =وحلــــفت لـي يا غــــصـن ألا تنثــــني
هـــب الـنسيــم ومــال غــصنٌ مثــلـه=أيــــن الــــزمان وأيــن ما عهــدتـــني
جـــاد الـــزمــان وأنـت مـا واصلتـني=يـا بـاخـــلاً بالـــوصـــل أنــت قتلتــني
واصـــلتــني حــتى ملــكت حشاشـتي =ورجعـــت مــــن بعــد الــوصال هجرتــني
لمـا ملـــكـت قيــد ســري بـالهــوى =وعلمــــت أنـي عــاشـــقٌ لــك خنتـــني
ولا أقعـــدن عــلـى الــطريـق فأشتكـي =فــي زي مــظـلــوم وأنـــت ظلمتــــني
ولأشــكينــك عــنــد سلطــان الـهوى=ليعـــــذبنــــك مثـــل ما عـــذبتــني
ولأدعــــين لـــك فــي جنـحِ الدجـى=فعســـاك تبُــلـى مثـــل مـــا أبلــيتــني

دكتور الموسى 23/09/2008 05:39 PM

ايه أبو أحمد نعم العنوان هو عنوان تلك القصيدة وجدته أكثر مناسبة لموضوعي ، الله يعطيك العافية .


الساعة الآن 11:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w