![]() |
كيف الطريق إلى وصالك دُلني
مررت هنا وجدت ما يلوح ببالنا ، نبراته زادت بي الضمأ ، عذبُ الكلام وسرى في دمي ، وضعت بناني على جرحي زاد به الألم ، نظرتُ إلى مبسمي ،كاد الحنين يشقُ ناظري ، بحثت هنا وهناك علني أجد القافلة والحق بها مسرعةٌ وقائدها تعمد أن يُفقدني الأثر . دون وقت رحيله قارب الشهر ، والقمرُ أخذ منزلته ليقول في مثل هذا الوقت أو قبله بقليل كان ينتظرك ، أرسل رسالته عبرُ أشواق الحنين ، كنتُ أنا في معمعتي وبين كُتبي أحملها تارة وأضعها تارة أخرى . التقينا تحت جُنح الظلام ، أخبرني أن الوجهة جنوبية ، لا شرقية ولا غربية ، رميت حبال شوقي ، لم أجد الرمي ، لكنه ذكيٌ وبه دهاء ، فهمها ، وترددتُ في قولها ، خشية صفارات إنذار يُطلقها ، وبعدها يصحوا القوم من سُباتهم ، ويظهر الفجر لُيرى أثارُ مرقدنا عُدتُ أبحث بين الحطام ، لبتني لم اعلم ما يدور. عُدت ثانية أتفقد صفحاتي وأنفض عنها الغبار علي أجد مسودات قد كتبتها وخشيت عليها من الضياع وإذا برسالته بين أوراقي ، قرأت تلك الرسالة وليتني لم أراها حتى لا نتعب هذه النفس التي جرحها الزمان ولا يزال جراحها يُدمل ، جديدُ عليّ ولكن العجب به أعجب ، أبحثُ ولا زلت أبحث لأجده أو أجد له أثر ، أبياتُ من الشعر المحتوى ، لكن فؤادي استساغها وأدركها تماماً ، لم استطع الرد عليها ، خبرتي في الشعر لك عليها ، والأمر الأهم هل ستصله رسالتي ؟ لا أظن ارتحل الركب على ما يبدو ، أسميتها سُعاد إن بانت هنا وضعتُ فيه خطبة عصماء ، أو أبيات من الشعر ، لو أمضي سنين في نسجها ، وأبحث عن أعتا الشعراء ليُحسن لي وزنها ، هو يستحقها وجدير بها ، سأضع بيني وبينه سجالاُ من الخطب والشعر، لا نحتاج إلى حكم سُنحكم لأنفسنا ، ونتفق على الغالب والمغلوب فينا ، إن غلبني كان هو هو الفائز. ليس من بني جلدتي ، لكنه أزدي ، موطنه شمال موطني . لا أدري في هجرة أو مدينة لكنه أزدي . سارت تلك القافلة ، لاأجيد تقصي الأثر ولا أعرف من يُجيد ذلك . اللهجة واحدة تقريباً ، لكنهم يجيدون الكر والفر ، تجمعهم حبات المطر ، ويفرقهم القحط ، تلك القافلة قد تكون أناخت بأبوابهم أم أنها اتجهت إلى وجهة غير معروفة ، امتطيتُ فرسي ، لكنه مروضٌ في غيّر مكانه سأجلب له خيال يجيد التعامل مع ذلك الجياد . يحبون الحياد هم ، قد تأخذهم الرأفة به لتُعرف مساكنهم أو على الأقل لُترى ، ومن بعدها سنتولى المهمة . انتظر وسننتظر عودته ، لربما يبحث عن مداد قلمي ويعرف من خلاله أنني أبحث عنه ، لنلتقي بها ، أو يبقى كلاً منا ، يعضُ أصابع الندم نعم أقول كيف الطريق إلى وصالك دُلني . |
كيف الطريق الى وصالك دلني
ذكرتني تلك الكلمات بالقصيدة الغنية عن التعريف والتي تغنى بها العديد من مشاهير الطرب يا مــن هــــــواه أعـــزه وأذلـــني =كـــيف السبيــل إلى وصـــالـك دلـني تركتــــني حــــيران صبـــاً هــائماً=أرعــى النجــــوم وأنــت في نـــومٍ هـني عــــاهدتـــني أن لا تميـــل عن الــهوى =وحلــــفت لـي يا غــــصـن ألا تنثــــني هـــب الـنسيــم ومــال غــصنٌ مثــلـه=أيــــن الــــزمان وأيــن ما عهــدتـــني جـــاد الـــزمــان وأنـت مـا واصلتـني=يـا بـاخـــلاً بالـــوصـــل أنــت قتلتــني واصـــلتــني حــتى ملــكت حشاشـتي =ورجعـــت مــــن بعــد الــوصال هجرتــني لمـا ملـــكـت قيــد ســري بـالهــوى =وعلمــــت أنـي عــاشـــقٌ لــك خنتـــني ولا أقعـــدن عــلـى الــطريـق فأشتكـي =فــي زي مــظـلــوم وأنـــت ظلمتــــني ولأشــكينــك عــنــد سلطــان الـهوى=ليعـــــذبنــــك مثـــل ما عـــذبتــني ولأدعــــين لـــك فــي جنـحِ الدجـى=فعســـاك تبُــلـى مثـــل مـــا أبلــيتــني |
ايه أبو أحمد نعم العنوان هو عنوان تلك القصيدة وجدته أكثر مناسبة لموضوعي ، الله يعطيك العافية . |
الساعة الآن 11:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع