![]() |
غامد وزهران من خلال رحلة ابن بطوطه
غامد وزهران من خلال رحلة ابن بطوطة
________________________________________ قال الرحالة بن بطوطة عن بلاد غامد وزهران : " بلاد السرو التي يسكنها بجيله وزهران وغامد وسواهم من القبائل مخصبة كثيرة الأعناب وافرة الغلال ، وكان أهلها يجلبون القمح والشعير وغيرها من الحبوب وكذلك السمن والعسل والزبيب والزيت واللوز وغيرها من الثمرات إلى مكة فترخص الأسعار ويعيش الناس في عيش رغيد . وهم قوم فصحاء الألسن ، لهم صدق نية ، وحسن اعتقاد ، وإذا طافوا بالكعبة يتطارحون عليها لائذين بجوارها ، متعلقين بأستارها ، داعين بأدعية تتصدع لرقتها القلوب ، وتدمع العيون ، فترى الناس حولهم باسطي أيديهم مؤمِّنين على أدعيتهم ، ولا يتمكن لغيرهم الطواف معهم ، ولا استلام الحجر لتزاحمهم على ذلك. وهم شجعان أنجاد ، ولباسهم الجلود ، وإذا وردوا مكة هابت أعراب الطريق مقدمهم ، وتجنبوا اعتراضهم ، ومن صحبهم من الزوار حمد صحبتهم ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرهم و اثنى عليهم خيراً ، وقال علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء ، وكفاهم شرفاً دخولهم في عموم قوله عليه الصلاة والسلام " الإيمان يماني والحكمة يمانية " وذُكر أن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، كان يتحرى وقت طوافهم ويدخل في جملتهم تبركاً بدعائهم . وشأنهم عجيب كله ، وقد جاء في أثر : زاحموهم في الطواف ، فإن الرحمة تنصب عليهم صباً . |
مشكور وبارك الله فيك تقبل احترامي وتقديري |
الساعة الآن 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع