أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - أبلغوها أني قد أعددت منسأتي

أبلغوها أني قد أعددتُ منسأتي
طفولة جدا بريئة . حياة بها السعادة ،وفيها الشقيّة
حنان هنا وهناك، وللعيد هديّة
وردة تشتم من الأهل ،ويتخللها دوماً وصيّة
خوف ومراقبة والعين علينا بكيّة .
شبابٌ لا يعرف للصّعب رويّة
طيشٌ ونظرة للقريب وللبعيد بقيّة .
زاغ البصر ، والبصر إن لم نُحسنه أذيّة .
حبً وللجمال عيني نديّة .
الجسم يحضر والقلب مع الرعيّة .
وقفة مع الله ومن كان مع الله عيش هنيّة
صلاة وصوم ولليل شهيّة
علمني أبي وأحسن تربيتي ووصاني بحب الناس وإن جاروا عليّه
وللبعيد معزة ،والقريب مني يديّه .
وصلت سن الرشد، والرشد عقل ، وللعقل هُديّة .
ممسك للنفس ،والنفس أمّارة وسويّه
الصدق منجاة وللصدق مكان عليّه .
والناس تحكم بما ترى وتسمع ، ولا تعرف للحق صديَّه .
نظرت إلى الأمام ،والأمام خوفاَ أخي
تقارب العُمر ، والعمر يفنى ، والخط يديّ
لا تخشي مني رداءة ، أنتي مني ومن الغير خَفي .
قمم الجبال سكنت والنزول عنها شقي
مصائب القوم تُعد لهم من عدوٍّ عَدي
أما أنا فمني ثقي
ولا تخشي مني معرّة ، أختٌ ، وهل كان أخ من أخته عدوٌّ يعتدي .؟
إذا تلك دناءة نفس ،وللدّني طريق عنها يُبعدِ.
أمّا أنا أبلغوها أني قد أعددت
منسأتي .