![]() |
قصيدة نادرة من فاخر الشعر الجاهلي تصف ليلة أنس وطرب
قصيدة نادرة من فاخر الشعر الجاهلي تصف ليلة أنس وطرب هذهِ قصيدة ٌ نادرة ٌ ، من مفاخر ِ الشعر ِ الجاهليِّ ، تجري أبياتُها على حالةٍ من العذوبةِ والرشاقةِ مُؤنسةٍ ، وتتراقصُ قافيتُها رقّة ً وسلاسة ً ، وفيها من لطيفِ المعنى ، ودقيق ِ الوصفِ ، ومحاسن ِ الصور ِ الحركيّةِ ، ما يجعلُها من روائع ِ الشعر ِ العربيِّ . وقد رواها الثعالبيُّ – رحمهُ اللهُ – بإسنادهِ إلى ثعلبٍ ، وهي للأعشى أعشى قيس ٍ ، قالَ ثعلبٌ : وبهذه القصيدةِ سمّيَ صنّاجةِ العربِ . وهي في مُجملِها وصفٌ للخمر ِ ، وقد وصفها الأعشى فأبدعَ في وصفِها ، ثُمَّ وصفَ مجلسَ الشرابِ ، وحالَ القوم ِ فيهِ ، وما بلغوهُ من مدى سكرهم وانتشائهم ، حتّى وصلَ إلى ذكر ِ الغناءِ والطربِ ، وما أعقبَ ذلكَ من وصفٍ لحالهم وقد أخذ َ السُّكرُ منهم كلَّ مأخذٍ ، وتلا ذلكَ وصفٌ مُختصرٌ لطعام ٍ أعدّهُ لهم ، ثمَّ ختمَ الأبياتَ بليلةٍ في حضن ِ امرأةٍ ، وصفها بحال ٍ من النُعمى والعافيةِ . والقصيدة ُ في مجملّها درّة ٌ يتيمة ٌ ، ألفاظُها آسرة ٌ ، ومعانيها لطيفة ٌ ، وفيها من دقائق ِ التصوير ِ ، وخفيِّ التشبيهِ ما يسلبُ اللبَّ ، ويأسرُ العقلَ ، هذا عدا عن قافيتها المُطربةِ ، حتّى إنّهُ ليخيّلُ إليكَ وأنتَ تقرأها ، أنّكَ في مجلس ِ الأعشى ، وقد أصابكَ ما أصابَ القومَ من الوجدِ والنشوةِ . ودونكمُ القصيدة ُ ، والمعذرة ُ على سوءِ التنسيق ِ ، فأنا في ذلكَ مزجيُّ البضاعةِ : وصهباءَ في الرأس ِ سوّارةٍ ********** كلون ِ دم ِ الخشفِ في يوم ِ طشْ كأنَّ رُضاباً من الزنجبيـ ********** ـل ِ والـمـسـكِ إذا لم تُــنَــشْ بِها يحلفُ الحبرُ حبرُ اليهودِ ********** وقَسُّ النّصارى بأنْ لم تُـغَـشْ لها عنفوانٌ إذا صُـفّقَتْ ********** تلالا عليهِ كـلون ِ الحـنـشْ علينا الأكـاليلُ قد فُصّلتْ ********** بسيسنبر ٍ خالطهُ المـرزجُشْ إذا الشَّربُ دارتْ بأيمانِهـم ********** تمشّتْ ، وحُقَّ لها أن تَمَـشْ سختْ أنفُسُ القوم ِ عن مالهم ********** وأبدوا لأعدائهم كلَّ غِشْ وباطية ُ القوم ِ إذ صُـرّعـوا ********** تُصفّقُ من قهوةٍ لم تُـرشْ كُميتٌ تـغالى بها تـجْـرُها ********** كعين ِ الحمامةِ لم تُـنتـقشْ تضمّنها بعدَ حول ٍ مـضى ********** شواص ٍ لها كعراةِ الحـبَـشْ إذا فُتحتْ خـطَرَتْ ريحُها ********** وإن سيلَ خمّارُها ، قالَ : خُشْ وزمّارةٍ مُـعمل ٍ صَـنجُها ********** فطوراً صليلاً وطوراً أجـشْ إذا ثـملَ المرءُ رامَ الـقيامَ ********** تداعتْ روادفهُ فارتـعـشْ وساقـيهمُ هالكٌ مُمْثلٌ *********** صريعُ المُدامةِ فـوقَ الفـرُشْ نحرْتُ لهم مـوهناً ناقتي *********** وغامرُهـم مُـطلخِمٌّ غـطِشْ ففارتْ بملحائها قدرهم ********** ولهـوجتُ من كِبدِها والكَرِشْ شهدتُ ، وبيضاءَ ممكورةٍ ********** إذا افتُرشتْ رَخصة ُالمُـفترِشْ مُبتّلةِ الـخلق ِ لم يـغذُها ********** رِعاءُ اللقاح ِ ولم تـحتـرشْ ولكنّها رُبّبَتْ في النـعيم ِ ********** لدى والدٍ مـضرحيٍّ نـتِشْ فبينَ الـشبـاكِ محلٌّ لها ********** وبـينَ الاُبُلّـةِ ذاتِ العُـرُشْ ************* |
قصيدة جدا رائعه وكلاماتها الروع وفصاحة غير طبيعية شكرا لك ياخي
http://www.l22l.com/up/2s2khxzair.jpg |
العفو واشكر اخي الزير على مرورك دمت سالما لاخيك |
سقر الجنوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصيدة أنس وطرب جيدة وتحتاج التدبر والتأمل |
شكرا لكم جميعا احبتي
|
الساعة الآن 08:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع