أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اضاءات في العقيده الاسلاميه 6 (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=71960)

الشيخ فارس 08/08/2011 11:49 PM

اضاءات في العقيده الاسلاميه 6
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الايمان بالقضاء والقدر
وهو التصديق الجازم بان كل خير وشر فهو قضاء الله وقدره,فعال لمايريد وكل شئ بارادته,ولايخرج عن مشيئته,ومقدر في اللوح المحفوظ,وان امره عباده ونهيهم ,دليل على جعلهم مختارين,لافعالهم غير مجبورين عليها,وهي واقعه بحسب قدرتهم وارادتهم والله خالقهم وخالق ارادتهم,وهو يهدي من يشاء برحمته ,ويضل من يشاء بحكمته,لايسأل عما يفعل وهم يسألون
والله سبحانه وتعالى وسع علمه كل شئ,ماكان وماسيكون وما لم يكن,ومن بين ذلك اعمال الانسان قبل ان يخلق ورزقه وأجله وكل مايتعلق به من امور
وقد اخبر في كتابه الكريم,اذ امر القلم عند بداية الخلق بأن يكتب مقادير كل شئ,حتى تقوم الساعه,في اللوح المحفوظ
قال تعالى(والله خلقكم وماتعملون)فالاعمال مع انها باختايارهم فان الله خالقها,
والذي عليه الائمه المحققون ودل عليه الكتاب والسنه,ان المشيئه والمحبه ليستا واحد ولاهما متلازمتان,بل قد يشاء الله مالا يحبه ويحب ملا يشاء كونه,فالاول كمشيئة وجود ابليس وجنوده,ومشيئة العامه في الكون مع بغضه لبعضهم فشاء مالا يحب,والثاني كمحبة ايمان الكفار وتو بة الفاسقين, ولو شاء ذلك لوجد كله فانه ماشاء كان ومالم يشأ لم يكن.
وانواع القضاءثلاثه
1---قضاء يستوجب الصبر,وهو كل مايحدث للأنسان بدون تدخل من ارادته,كموعد ولاده وموت والمكان لهما والذكاء والوسامه والقبح وسعة الرزقوضيق الخ
2---قضاء يستوجب المعالجه,وهو ارتباط الاسباب بلمسببات,فقضاء الجوع يعالج بالاكل,والمرض بالدواء,الخ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه,حين سأله أبوعبيدة أتفر من قدر الله قال عمر-نعم أفر من قدر الله الى قدر الله
3---قضاء لنا فيه حريه,وهو السلوك تجاه التكاليف الشرعيه,ومتى رفعت حرية الاختيار رفع التكليف,فالمضر لااثم عليه مالم يبغي او يعتدي,وكل ذلك يجري ضمن مشيئة الله,
طبعا للناس مفاهيم شتى وللانفس تبارير تستحل بها مرادها من الامور,كان احد الدعاه ينصع واحد من الناس يجاهر بمعاصيه,وكلما ذكر له شئ منها قال,قدر الله وماشاء فعل,ولما وجد لجاجه بعدم فهم,صفعه على وجهه,فقال لماذا ياشيخ,قال قدر الله وما شاء فعل ,فكل شئ يجري ضمن مشيئة الله تعالى الذي جعل لكل شئ سببا وهدانا النجدين
فلانقل لو فلو تفتح عمل الشيطان, ومتى كان الفعل للمامور وترك المحظور والصبر على المقدر فالفلاح والصلاح رفيق
ومسألة الهدايه والضلال
فالله ليس بظلام للعبيد,ومنزه عن الظلم, فهو لايضل الا من آثر الضلاله على الرشاد,حيث ان الله تعالى الهم النفس فجورها وتقواها,فمن اهتدى زاده هدى,والذين زاغوا يزيغ الله قلوبهم,ولايجبر جل وعلا احدا على ضلال
فالله قد يجعل من الدعاء سبب لدفع البلاء او جلب الرزق,وقد يجعله من اسباب بعد الانسان عن المعاصي او تيسير الطاعات,واثر ذلك اما مكتوبا في اللوح المحفوظ وعلمه جل وعلا الذي لايبدل,وقد عى الرسول صلى الله عليه وسلم---وقني شر ماقضيت)
والواجب على المؤمن الايرضى بالذنوب والعيوب ومخالفة الاسلام لامرالله بذلك,فتجب الطاعه والتوبه والاستغفار من الذنوب ولايحتج بأنها مقدره عليه.
والرضاء بالقضاء هو التسليم وسكون القلب وطمأنينته للقضاء وهذا جزء لايتجزأمن الايمان وركن من اركان الايمان السته لايصح الايمان الا به.
ومن الشبهات
من يزعم ان الله جل وعلا اضله على ترك الصلاه او الصيام وساءر الطاعت,وهدى غيره,متذرعين بقوله تعالى(انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
وقد فصل العلماء بردود منها
ان الهداية نوعان,
1---هداية ارشاد,كالذي يدلك على الطريق ثم يتركك,وكانت هذه مهمة الرسل يقومون بهداية البشريه,قال تعالى(وانك لتهدي الى صراط مستقيم)
2---هداية اعانه,كالشخص الذي تسأله عن طريق فياخذك الى حيث قصدت ويوصلك,وهذه لاتكون الا لله جل وعلا قال تعالى(انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) وقال تعالى(والذين اهتدوا زادهم هدى)
وعن الذين زاغوا عن الطريق قال تعالى(فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم)
ومن الشبهات --الانسان مسيًر
في انعدام افهم يقول البعض بان ماكتبه الله في اللوح هو الذي جعل قاطع الصلاة قاطعا والمصلي مصليا وما الى ذلك في كل الطاعات والمعاصي,بمعنى مجبرين وليسوا مخيرين,وحقيقة ذلك ان الانسان هو من اختار قطع الصلاة او القيام للصلاة ولاحال حائل دون ذلك,
والعجيب في الامر ان هولاء لايحتجون بالقدر والقضاء اذا وقع عليهم ظلم,فهم يغضبون ويلجأون الى كل وسيله لرفع الظلم,وما ترضى انفسهم بان الله قدر لهم كذلك,وماذلك الا ان الشيطان يزين لهم اعمالهم ويضلهم بضلالته
اما التوكل
انما يكون مع الأخذ بالاسباب,اما تركها بدعوى التوكل جهل بالشرع او فساد في العقل,فالتوكل محله القلب,والعمل بالاسباب محله الاعضاء والجوارح,والقدر لايمنع العمل ولايصح الاتكال عليه,لان الانسان مأمور باتخاذ الاسباب قال تعالى(خذوا حذركم)وقال(واعدوا لهم مااستطعتم من قوه)
واعتقاد القضاء والقدر الصحيح,تنجم عنه الصفات الحميده من بسط في النفقه والصدقه والجرأه والاقدام والشجاعه قال تعالى(قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وهو منال عزة المؤمن لايخشى الموت ولا الفقر ولا الانفاق في سبيل الله وقول كلمة الحق ولايخشى في الله لومة لائم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين

الرميصاء 09/08/2011 03:46 AM

بارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك


الساعة الآن 08:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w