هذا واقع الحال الان ونقولها بمرارة ، لامجال للمقارنة بين الامس واليوم ،اليوم رفاهية الاباء دفع ثمنها الابناء ، إذا كان مصروف الابن اليومي أحيانا 100 ريال فكيف نظن انه سيقبل أن يعمل في بيع الخضرة او الفاكهة او البناء ، ليرسم لنفسه اول سلم المجد في التجارة والعمل ، للاسف اغلبنا يبحث عن العشر ونطارده اينما كان وفي كل مكان ونبحث عن مئة واسطة للفوز بهذا العشر ونترك التسعة أعشار الاخرى التجارة . كما اخبرعنها الصادق المصدوق تسعة أعشار الرزق في التجارة .
لو ان الشخص باع الفاكهة وكسب الخبرة الكافية ومن ثم بدأ في تطوير ذاته حتى يمتلك محلا او نقل عدة محلات . لا اجد ان ذلك صعبا . وقس على هذا الامر كل أمر . أضرب لكم مثلا او عدة أمثلة . سالم بن محفوظ صاحب اكبر بنك في الشرق الاوسط . بدأ من تحت الصفر كان صبيا ( خادما ) في منزل الكعكي ثم عمل واجتهد حتى كون امبراطورية مالية كبرى . سليمان الراجحي كذلك بدأ بائعا للمسامير وهاهو الان يملك امبراطورية ضخمة بكل المعاني . عبد اللطيف جميل كان موظفا صغيرا في الجمارك فكون امبراطوريه الان لديه في بريطانيا فقط 9000 موظف وعامل . سليمان العليان كان مترجما في ارامكو ومن لاشيء بنى خط الانانبيب بمساعدة زملاءه السابقين في ارامكو ( أمريكان ) وكون امبراطورية عظيمة حتى انه وصل الى ان يكون اكبر رجل اعمال بالشرق الاوسط . غيرهم كثير كثير يبحثون ويفكرون لكن الغالبية منا يقبعون بين المنازل والمقاهي شفط شاي وشيشة وصكة بلوت .
|