تهطل الأمطار ويفرح الناس بجريان الأودية والشعاب يقومون بإعادة مزارعهم كلأ في مزرعته ينتهي فصل الشتاء بحلوه ومره يأتي بعده فصل الربيع الذي تنبت فيه البذور يضع صاحبها يده على قلبه خوفاً من النمل والحشرات لا تعتدي عليها وتهلكها لتخفيها من الوجود يستعين بمن حوله من الناس المختارين حسب مواصفات معينه يراها صاحب تلك المزرعه يضل الناس ملتفون حوله يروون تلك الأشجار تأخذ مزرعته رونقاً من الجمال جداول مياهها تجري حسب ما يريد ذلك المزارع تكبر اشجارها تمتن جذورها وسيقانها عندها يرى الناس مقدرة الخالق وتوفيقه في ينوع اشجار تلك المزرعه ينقسمون الى اناس حاقدين واناس حاسدين الحاقدين يحرضون المجاورين لتلك المزرعه بالزحف عليها وأخفاء معالمها والحاسدين يحرقون انفسهم ليلاً ونهاراً للوصول الى طريقة تذبل عن طريقها اشجار تلك المزرعه ويتمنون زوال ذلك المزارع أحس ذلك المزارع بما يجري وأخذ يدعو الله بأن يحمي مزرعته من اخطارهم وان يرد كيد الحاسدين الى نحورهم واخذ يرتب أوراقه ويراجع حساباته ويختار من يكون جنبه من جيرانه ومن المهندسين الزراعيين الذين لهم باع طويل في هذا المجال بعون الله اعيد ري تلك المزرعه وازدانت تربتها اكرمكم الله اصبحت روضة خضراء عرفوا شلة ( الربيطا ) الذين ارادوا ان يحطموها ويتركوها بلا شجر ولا مدر وكاد صاحب المزرعه ان يفلت من بين يده زمام الأمور اللهم اكفنا الأشرار وارزقنا حفظ الأسرار وفهم كلام الأخيار