بنت الضباب
[center]بنت عاشت في علو وليس أي علو ، لاتكاد الشمس تغيب عنها إلاّ وقت الوداع
لاتنظر إلى الأسفل ،نظرها يمتد بشكل أُفقي لاترى إلا مثيلاتها
ممّن يعشن في شموخ وعلو ، صافية القلب لاتعرف
المكر والخداع لانها لم ترضى لنفسها الدونية ،
عاشت غي بيئة صافية نقية ،قلما تنظر
إلى الأسفل وإن نظرت فقط لكي
تقول لا... الشموخ أبعد عن
الرذيلة ، تعشق ، ولكن
عِشقها أيضاً بشموخ
لمن هو الآخر يعيش
في شموخ . اعتاد
نظرها رؤوية
الضباب من
الأعلى ذلك الضباب الأبيض المعلق
بين السماء والأرض ، تداعب
الريح شعرها الأشقر يمنة
ويسرة وكأنها مُهرة
يصفق لها
الناظرين ، كلٌ يريد امتلاكها ، لكنها تقول لنفسها لاأستطيع
العيش في الرذيلة مكاني هناك وتُشير إلى القمة
ومن يريد امتلاكي لابد ممّن صقلته تلك الطبيعة
الطاهرة ، إن ضحك تحَس قلبه أصفى
من الصفاء إن حب فحبه من قلبه
وليس لغرض آخر . متمسك
بإصالته ، لهجاته لاتكاد
أن تخرج عن العربية
الأم لإنه عاش
بعيداً عن
الدنس ، لم يتأثر باللهجات المهاجرة ينتقي كلماته بكل
فن لتصل إلى من يحبه مُعطرة سهلة الفهم لاتحتمل
إجابتين ، تلك الكلمات تمسّك بها لأن منبته
أصيل وتم غرسها من لدُن وليُها بكل عناية
ليثبّت به فؤادها ولتبقى
شامخة لاتيارات غربية
ولاشرقية تستطيع
اختراقها . سلمتي
أيتها الفتاة ورحم
من رعاك حتى
اصبحتي فتاة
لاترضين إلاّ
بالشموخ . [/center]
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
16/03/2008 في 08:40 PM.
|