نعرف أن القانون لا يحمي المغفلين وإذا نظرنا إلى التغيرات أو التعديلات أو الإضافات التي تمت على مواد الاحتراف نجد أن هناك شرطا يجعل إدارات الأندية مغفلة ملعوبا عليها فقد اشترطت لجنة الاحتراف ان يكون هناك مقدمات عقود للاعبين المحترفين والمصيبة أنها تصرف من خارج إعانة الاحتراف، من أين ؟
ما ادري اسألوا لجنة الاحتراف التي تعلم بان أنديتنا بدون مقدمات عقود ومشاكلها عويصة جدا جدا مع الاحتراف فما بالكم وشرط مقدمات العقود! والاستغفال يأتي عندما يدفع النادي مقدمات عقود قد كلفته الكثير والكثير خصوصا من الأندية التي تندرج تحت ما يطلق عليه الأندية المتردية والنطيحة وبعد ذلك انقطع لاعب أو اثنان ممن كلفوا النادي الكثير من المال الذي يمثل مقدم عقد فهل هناك ما يحمي الأندية من ضياع حقوقها ؟ يعني هل تستطيع أنظمة لجنة الاحتراف بإعادة حقوق الأندية التي تضررت من انقطاع لاعبيها ؟
الجواب لا إذا أليس من المنطق ان نقول ان لجنة الاحتراف لا تحمي الأندية المغفلة وإذا كانت تلك الأندية مغفلة فمن استغفلها ؟ أليست لجنتها الاحترافية ؟ أليست الأندية هي التي تنفذ الاحتراف ؟ لماذا إذا تحرجها وتدحرجها لجنة الاحتراف؟ هل من مصلحة لجنة الاحتراف ومصلحة الاحتراف نفسه ان يحدث فيه مثل تلك الاستغفالات ؟ ان مثل تلك الإضافات تعتبر نكبات على الكرة السعودية واحباطات على الأندية وعلى المسابقات الكروية وعلى الدوافع الجماعية للفرق وبهاكذا عقليات تدير أهم مقومات الكرة السعودية فإننا لن نحلم حتى بالفوز بالكأس الخليجية فكيف بحلم الوصول لكاس العالم القادمة، المصيبة إذا حتى الآن لم نستوعب الدروس التي مرت بنا من خروج اليم في كأس أسيا بالصين وكأس الخليج بقطر السابقة وكاس العالم فمتى نستوعبها؟ ومتى نتغير ونتقدم؟
دعونا نتعلم من الاتحاد الايطالي الذي لم يشفع له تحقيق كأس العالم بان يعفو عن الفرق التي عوقبت لماذا؟ لأنهم يعملون ويعلمون بان العقاب سر النجاح أما نحن فان النجاح يتوقف على عفو يسبقه عقاب وتعديل أو تغير دون معايير تقيس ما الهدف من التغير أو التعديل ، نعم هناك في أنظمتنا الرياضية عقاب ولكن كم من يستحق العقاب ولم يعاقب في كرتنا السعودية ؟ كم من العقوبات نفذت على أندية ولم تنفذ على أندية أخرى؟ كم من أساء الأدب عندما امن العقوبة ؟