ولدت همته عليه الصلاة والسلام معه يوم ولد
فمنذ طفولته ونفسه مهاجرة إلى معالي الأمور ومكارم الخلق
لا يرضى بالدون ولا يهوى السفاسف بل
هو الطموح والسبّاق المتفرّد والمبرز المحظوظ
ll
محمد صل الله عليه وسلم طموحاً
ll
...
....ويقول:" من لم يسأل الله يغضب عليه"
عن أبي هريرة رضي الله عنه وصححه.
وكان عليه الصلاة والسلام لاهجا بدعاء ربه
في كل الحالات قد فوّض أمره لمولاه،
وأكثر الإلحاح على خالقه يناشده رحمته وعفوه
ويطلب برّه وكرمه وكان يختار جوامع الدعاء الكامل الشامل
ll
محمد صل الله عليه وسلم داعياً
ll
ما دام أنه رسول الله فلا بد أن يكون أحلم الناس
وأوسعهم صدرا وألينهم عريكة وأدمثهم خلقا وألطفهم عشرة
فقد كان يكظم غيظه ويعفو ويصفح ويغفر لمن زلّ
ويتنازل عن حقوقه الخاصة ما لم تكن حقوقا لله.
وقد عفا عمن ظلمه وطره من وطنه وآذاه
وسبّه وشتمه وحاربه فقال لهم يوم الفتح:
" اذهبوا فأنتم الطلقاء"
ll
محمد صل الله عليه وسلمحليماً ll
بل هو الذي جاء بالصدق من عند ربه فكلامه صدق وسنّته صدق،
ورضاه صدق وغضبه صدق ومدخله صدق ومخرجه صدق،
وضحكه صدق وبكاؤه صدق ويقظته صدق ومنامه صدق
{ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ }
ll محمد صل الله عليه وسلم صادقاً ً ll
ونام الناس ليلة بدر وما نام هو صلى الله عليه وسلم
بل قام يدعو ويتضرّع ويتوسل إلى ربه ويسأله نصره وتأييده،
فيا له من إمام وما أشجعه!
لا يقوم لغضبه أحد ولا يبلغ مبلغه في ثبات الجأش وقوة القلب مخلوق
فهو الشجاع الفريد والصنديد الوحيد
الذي كملت فيه صفات الشجاعة وتمّت فيه سجايا الإقدام وقوة البأس
ll محمد صل الله عليه وسلم شجاعاً |l
وكان يذكّر الناس بأجر الذكر وما يترتب على ذلك من ثواب،
وذكر الأعداد في ذلك مع ذكر المناسبات وعمل اليوم والليلة،
فهو صلى الله عليه وسلم الذاكر الشاكر الصابر
وهو الذي ذكّر الأمة بربها وعلمها تعظيمه وتسبيحه
ll محمد رسول الله ذاكراً ll