12/09/2004, 12:33 PM
|
|
فتيات يقبلن لقب "الزوجة الثانية " بشروط ورجال يستفيدون من حرب الزوجات
فتيات يقبلن لقب "الزوجة الثانية " بشروط ورجال يستفيدون من حرب الزوجات
الحب وموافقة الزوجة الأولى والثراء أولا
تفاوتت الآراء بين مجموعة من الفتيات بجدة على تقبل الفتاة لفكرة وجود "زوجة أخرى" في حياة زوجها مهما كانت الأسباب بسبب الغيرة التي فطرت عليها حواء , وتفاوتت آراؤهن أيضا حول تقبلهن للقب "الزوجة الثانية" , بينما رفض بعضهن مجرد التفكير في حمل هذا اللقب , فيما تقبل أخريات اللقب لكن بشروط، "نجاة سعيد ترفض لقب "الزوجة الثانية" من حيث المبدأ وتقول"سبق وأن رفضت مرارا الزواج بشباب متزوجين من أخريات كانوا قد تقدموا لخطبتي، فأنا أرفض الارتباط بهذه الطريقة, مع أني لا أخالف مسألة التعدد، ولكني قبل كل شيء امرأة, بالإضافة إلى أني ما زلت شابة في مقتبل العمر حتى أحمل لقب الزوجة الثانية أو الثالثة، فذلك لا يتوافق مع طبيعتي أو رغبتي بالزواج من شاب غير متزوج حيث يمكننا بناء حياتنا الزوجية بهدوء ودون مشكلات".
بينما تؤكد هيفاء القحطاني رفضها التام الارتباط برجل متزوج وتقول "مستحيل .. كما يقول المثل أبعد عن الشر وغني له", وأبدت هيفاء استعدادها لقبول الزواج من أرمل أو مطلق، وتضيف" أنا لا أقبل أن أكون مجرد محطة كما ترضى بعض الزوجات ذلك على أنفسهن, فكثير من هذه الحالات ليست ناجحة تماما،وإذا صح للزوج أن يكون طيبا وعادلا فلا أعتقد أن إحدى زوجتيه أو كلتيهما ستكون كذلك"، وتشترط هيفاء ثراء الزوج في حالة التعدد وتقول"في حالة رغبة الزوج في التعدد لا بد أن يكون ثرياً وقادراً على الوفاء بواجباته وإدارة أكثر من بيت حتى ينجح في التوفيق بين زوجتيه وتغطية نفقاتهما".
وتفضل شهد مراد أن تكون الزوجة الأولى موضحة بقولها"أن أكون زوجة أولى بدلا من الثانية،كما أنني لا أحب أن أكون سببا في تعاسة امرأة أخرى, وإذا أراد زوجي أن يتزوج من ثانية لا بد أولا أن يناقشني ويقنعني قبل أن يتخذ هذه الخطوة، فيما سيتطلب ذلك رعاية مضاعفة منه لي ولأبنائي".
وتستشهد شهد بتجربة جدتها كزوجة ثانية قائلة" لا نستطيع التعميم ونزعم أن الزواج الثاني كله شر، بينما هناك زواجات من هذا النوع هي ناجحة وسعيدة،فنجاح تعدد الزوجات يعتمد بالدرجة الأولى على شخصية الرجل وشخصيتي زوجتيه".
وتصف فاطمة.ع (زوجة ثانية) الزواج الثاني بأنه ابتلاء يجب أن تصبر عليه الزوجة الأولى وتقول"لن أتزوج بزوج آخر إلا إذا كان ثرياً وإن كان مسناً وذلك عوضاً عن قبولي بأن أكون زوجة ثانية له وعدم تفرغه لي، خاصة أن المادة في هذا الزمن أصبحت أهم من أي شيء".
وتقول روان.أ" فكرة أن أكون زوجة ثانية فكرة مرفوضة من الأساس، سأرفض هذا الرجل الذي يريدني زوجة ثانية ولو كان ثرياً, فهو لن يكون متفرغاً لي أبدا، خاصة إذا كان لديه أبناء، والمال في هذه الحالة ليس له أي قيمة، سعادتي مع الشخص الذي أتزوجه هي الأهم".
وترى مشاعل القحطاني أن الحب يأتي أولا, مبدية استعدادها لقبول أن تكون زوجة ثانية بشرط توفر الحب والتأكد من خلق الزوج وطيب معشره قبل الارتباط به، تقول"توفر الحب وموافقة زوجته الشخصية شرطان أساسيان لقبول أن أكون زوجة ثانية، كما لا بد للمتقدم أن يكون لديه سبب مقنع كعدم إنجاب زوجته أو مرضها أو عدم سعادتهما الزوجية".
وفي نفس الوقت ترفض مشاعل زواج زوجها بثانية، فهي لا تجد لذلك عذرا طالما أنها تقوم بواجباتها على أكمل وجه ودون تقصير, تقول" لن أتحمل هذا الأمر وأعتقد أني لن أغفر له وسأشعر بجرح عميق".
بعض الفتيات رأين أن الزواج بثانية قد يحل مشاكل اجتماعية كالعنوسة أو عدم إنجاب الزوجة، إلا أنه يولد مشكلات اجتماعية أخرى مثل الخلافات المستمرة بين الزوجات أو تشرد الأبناء وعدم عدل الأزواج والتفكك الأسري والنفقة وغيرها من المشكلات.
وتروي سعاد.أ قصتها كزوجة ثانية وتقول" اضطررت لأن أحمل لقب زوجة ثانية بسبب الحالة المادية المتدنية لأسرتي، وذلك بزواجي من رجل مسن لم أذق معه يوما طعم السعادة على الرغم من ثرائه الفاحش، فهو يكبرني بأكثر من 30 عاما، كما أنه دائم السفر، حيث أعاني من الكآبة، كما أصبحت تنتابني الأمراض من وقت لآخر وهو لا يعلم عني شيئاً، وكثيراً ما أتساءل.. ماذا أفادني ثراء هذا الزوج الغائب الحاضر".
فتيات أخريات رأين أن الرجل المتزوج بزوجتين أو ثلاث هو المستفيد الأول، فيما انتقدت أخريات من يتزوجون اثنتين أو ثلاث لمجرد المتعة ودون ضرورة شرعية لذلك, تقول شهد "أعرف أحداً متزوج من ثلاث زوجات، تتنافس كل منهن في الإنفاق عليه وتقديم الهدايا القيمة والسيارات وهو المستفيد الوحيد بحرب الزوجات هذه, فيما تحكي هيفاء عن رجل تزوج من زوجة ثانية حتى تقوم بالإنفاق عليه والمعارك دائمة الاشتعال بين الزوجتين بينما هو دائم السفر خارج السعودية.
|